[الطامعة في رضا ربها]

 

::مواقف الصائمين في الذكر ::

قال الله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ )
(البقرة :152).
وقال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) ( الرعد :28)

- عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله - سلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كل أحيانه " رواه مسلم (1).
وعن عبد الله بن بن بسر قال أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت أخبرني بشيء أتشبث به قال : (( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )) أخرجه الترمذي (2).
فهكذا يكون فضل الذكر وأهله فلنعش معاً مع الصائمين الذاكرين.
- عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال :( لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عزوجل ).
قال أبو هريرة - رضي الله عنه - : " إن أهل السماء ليتراءون بيوت أهل الأرض التي يذكر فيها اسم الله تعالى كما تتراءى النجوم " (3).

- قال كعب : من أكثر من ذكر الله عوجل برئ من النفاق لأن الله تعالى يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ( المنافقون :9 )

- قال مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عزوجل .
-قيل لعمرو بن هانئ : لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم تسبح كل يوم ؟ قال : مائة ألف إلا ما تخطئ الأصابع.

أخي الصائم أختي الصائمة : ما أحلى أن يتنقل العبد في الذكر بين المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة القرىن والتسبيح التهليل والتكبير والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما كان حال السلف رحمهم الله.

من كتاب ( السلف ورمضان )
---------

1- صفوة الصفوة (2/ 80 )
2- إحياء علوم الدين ( 1/ 148 ، 149 )
3- صفوة الصفوة (2/ 87)