عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-24-2009, 03:02 PM
أم حبيبة السلفية أم حبيبة السلفية غير متواجد حالياً
« عَفَا الله عنها »
 




3agek13 *!!* سـفينة رمضـان *!!* الرسالة الثالثة : اجتبانا

 

*!!* سـفينة رمضـان *!!* الرسالة الثالثة : اجتبانا




بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ... الأحبة في الله تعالى

بشارات عديدة حملها إلينا يومان من رمضان ، اللهم بارك وأعن ويسر بالخير ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، السباق اشتد ، والمنافسة في أوجها ، والمتقربون أراهم يرفعون شعار " لن أرضى بالدنية " يسارعون ويسابقون في الخيرات ، وهم لها سابقون .

فإياك أن يرحلوا وأنت في مكانك لا تتحرك ،
من ينافس من قاربوا الانتهاء من الختمة الثانية ،
من ينافس من صار وردهم كورد أبي هريرة (12 ألف ) تسبيحة أو استغفارا ،
من ينافس من يكتبون كل يوم من المقنطرين فصار وردهم (1000 آية ) في القيام يوميًا ،
اللهم بارك في عباد صالحين ، ونعوذ بالله من حسرات عباد غافلين حتى الآن .


إخوتاه ..

توقفت عند هذه الآية ، وجعلتني أتعبد ربي بحسن الظن وحسن الرجاء لعلنا جميعًا ندخل تحت فضلها .
يقول الله تعالى في شأن نبيه يونس :
" فاجتباه ربه فجعله من الصالحين "

قالَ الرَّاغبُ الأصفهاني : الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم منه أَنْواعٌ مِن النَّعَم بلا سَعْيِ العَبْد ، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء .

هل تعرفون ماذا يعني هذا ؟
معناه أننا ونحن في هذا الزمان الفضيل ، قد يمن الله علينا بفيض من رحمته ، فيجعلنا من الصالحين ، يصلحنا الله في ليلة ، لم لا ؟ وإن كانت أعمالنا قاصرة ، وإن كان جهدنا لا يكافئ النعمة ، لكن قد يجتبينا ، وهذا ظننا بربنا .

دعونا اليوم نتعبد بعبودية حسن الظن والرجاء ، ليكون منها الباعث على العمل لا للكسل .



ولذلك واجبنا اليوم سيصب في هذا المعنى :

اليوم " كن من الشاكرين " واستمطر الرحمات ولا تكن من القانطين ، وصحح المسار ، ولا تكن من الزائغين ، وزد في طاعتك ولا تكن من المتكاسلين .

روى الطبراني وحسنه المنذري والألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني . قال :
" عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية " .

إنها وظائف ثلاث :

(1) اتق الله ما استطعت ، راقبوا قلوبكم أثناء العبادات ، وحال الغفلات ، واغرسوا معاني المراقبة ، وتذكروا " ويحذركم الله نفسه "

(2) ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الرحمن ، اذكر في كل الأحوال ، لا تفتر عن هذه الوظيفة المنشطة للقلب .

(3) جدد توبتك ، وتذكر أعمالك السيئة ، صنعت ذنبا في السر أحدث له عملا صالحا في السر الآن في هذا الوقت سريعا ، صنعت ذنبا في الجهر أحدث له عملا صالحا جهرا ، لتلقى الله بالقلب السليم .



إلى كل من يعانون من ظروف قاسية :

(1) استعن بالله ولا تعجز .
(2) اصلح فيما تستطيع يهب الله لك ما لا تقدر عليه .
(3) ليس المهم كم الأعمال المهم أثرها ، فقد تبلغ باليسير الأجر الكبير ، فقط أروا الله من أنفسكم عبودية الرضا والصبر والاحتساب ، والاهتمام بالقرب ، والمجاهدة في تلك الظروف ،
والله لطيف بعباده ، والله رؤوف بالعباد وإلى الله المصير
رد مع اقتباس