عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-15-2009, 10:19 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي كيف نستقبل شهر رمضان....؟؟؟

 






قال صلى الله عليه وسلم :{ هذا رمضان قد جاءكم ، تفتحُ فيه ابوابُ الجنة، و تغلقُ فيه أبوابُ النّار، و تسلْسلُ فيه الشياطين.} صحيح النسائي

كيف للمسلم ان يستقبل هذا الشهر الفضيل؟

سُئِلَ بن مسعود رضي الله عنه : كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان؟ قال : ما كان أحدُنا يجرؤ أن يستقبلَ الهلالَ و في قلبه مثقال ذرة حقدٍ على اخيه المسلم.
لقد فقه الصحابة رضوان الله عليهم أنَّ المقصودُ من الصيام هو التقوى

قال تعالى [يا أيُها الذينَ أمنوا كُتِبَ عَليْكُم الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِّينَ منْ قَبْلِكُمْ لعلَّكُم تَتَّقٌون] البقرة 183

و التقوى محلُها القلب ، إذا فلا بدَّ من العناية بهذا القلب ، و الحرص على تطهيره من آفاته و أمراضه من حقد وحسد وغل و رياء وكِبر في مستهلِ هذا الشهر الفضيل حتى يتسنى لهذا القلب إستقبال الانوار الربانية و النفحاتِ الرحمانية .ولا بدَّ من تزكية الانفس و شهر رمضان فرصة عظيمة لتحقيق هذه الطهارة و التزكية القلبية و الروحية. ولكن العجيب المُحزن في الأمر ، أنّ كثيرا من المسلمين اليوم في غفلة عن هذا الهدف السامي ، و عن هذه الغاية المرجوة من الصيام ، فتراهم مُنْشغِلون بتكديس الطعام و الشراب في بيوتهم و كأنهم قادمون على سنة مجاعة أو قحط .أو انهم ربَّما يظنون أنَّ الصيام يعني الكسل ....و هذا الإقبال الشديد على شراء المواد الغذائية أدى إلى إرتفاع الأسعار ، فبعض التُجار هداهم الله يَحْسبون أن هذا الشهر فرصة لتحقيق المكاسب و الأرباح ، و هو كذلك، ولكن في الاجر و الثواب . وليس في إمتصاص أموال الناس . مساكينٌ هؤلاء ، همُّهم شهواتهم و مصالحهم و حظوظهم الدنيوية . و مسكينٌ منْ يلتصقُ بالأرض ، همٌه الأكل و الشراب و يغْفَلُ عنِ الآخرة و عن إغتنام النفحات الربانية.
ندعو الله أن يٌلهِمنا الصواب ، و يرزقنا الحكمة ، و يفقِهنا في الدين ، و أن يؤتي نفوسنا تقواها ، و يزكيها فهو خير من زكَّها ، و ان يختم لنا شهر رمضان برضوانه ، و يجعل مآلنا إلى جنانه ، و يعيذنا من عقوبته و من نيرانه......اللّهم بلِّغنا رمضان بالطاعات و البركات أمين
أمنُّوا بارك الله فيكم.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس