عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-31-2009, 04:36 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ومُعرب الأسماء ما قد سَلِما من شبه الحرف كأرضٍ وسُما
كل إسمٍ سَلِمَ من شبهه للحرف ( لم يشبه الحرف لا فى الوضع ولا فى المعنى ولا فى الإستعمال ولا فى الإفتقار فهو مُعرب )
سُما : ليست السما ، بل هى لغةٌ فى كلمة ( إسم )
فكلمة إسم فيها لغاتٌ ست منها ( سُما ) ، أنت تسأل واحداً فتقول له : ما سُماكَ ؟ يعنى ما إسمك ؟
مثّل بن مالك للإسم المُعرب بالمُعرب الذى تظهر عليه علامات الإعراب كأرضٍ ، وبالمعرب الذى تُقدر عليه علامات الإعراب كسُما

وفعلُ أمرٍ ومُضىٍ بُنى وأعربوا مضارعاً إن عَرِىَ
من نون توكيدٍ مباشرٍ ومن نون إناثٍ كيرُعنّ من فُتِن
الفعل نوعان (1) مُعرب (2) مبنى
فالمبنى : الماضى والأمر ، والمُعرب : المضارع إن عرى من نون التوكيد ومن نون النسوة
فى الفعل المبنى لم يذكر علة البناء لأن الأصل فى الأفعال البناء ، وما جاء على أصله لا يُسأل عن علته
يرُعن : مثّـل لنون النسوة ، ولم يُمثل لنون التوكيد المباشرة ( مع نون النسوة يُبنى على السكون )
إذاً لعلكم تسألون لماذا يُعرب المضارع ؟
يعنى المضارع عند إعرابه خالف الأصل ، فعلة إعرابه أنه ضارع الإسم ( مضارعته للإسم )
الإسم الذى يُضارع الحرف يُبنى ، والفعل الذى يُضارع الإسم يُعرب .. فالذى شابه الإسم من الأفعال هو المضارع ، وقد نبّهنا فى دروسٍ سابقة أن المضارع يُشبه الإسم :
أولاً : يشبه إسم الفاعل فى جريانه على حركاته وسكناته ، فضارب يضرب تجرى على ضارب فى الحركات والسكنات
الأمر الثاني : أن المضارع تتوارد عليه معانٍ لا تُعرف إلا بالإعراب كما أن الإسم تتوارد عليه معانٍ لا تُعرف إلا بالإعراب ، وفى قول الله سبحانه وتعالى { وإن تُبدوا ما فى أنفسكم أو تُخفوه يُحاسبكم به الله فيغفرُ لمن يشاء ... }
قُرئ : فيغفرُ - فيغفرْ - فيغفرَ
وكل قراءة وراءها معنى :
فيغفرُ ( بالضم ) الفاء إستئنافية وتكون مغفرة الله أمراً ثابتاً بصرف النظر عن سبق محاسبة أم لا يعنى { وإن تبدو ما فى أنفسكم أو تخفوه يُحاسبكم به الله } يكون هذا المعنى إنتهى ثم بدأ معنى جديد فيقول { فيغفرُ لمن يشاء } يعنى يغفر لمن يشاء وإن لم يُحاسبه ، وتكون قراءة الرفع هى أرجى المعاني التى نرجو الله عز وجال أن يُعاملنا بها فيغفر لنا دون محاسبة أو مناقشة
أما قراءة النصب ( فيغفرَ ) تكون الفاء سببية والمسبب قد يأتى بعد السبب بزمن ، فتكون المغفرة مُرتبة على المحاسبة ، فهناك حساب ترتب عليه مغفرة ، ومِن الناس من هذا شأنه ، فالناس يوم القيامة على أحوال ثلاثة :
1) واحد يغفر الله له دون منحاسبة
2)وواحد يحاسبه الله ثم يغفر له
3) وواحد يحاسبه وبعد المحاسبة يُعقّب المغفرة ( وهذه قراءة الجَزم ) فيغفر ( فاء العطف ) وهى تدل على التعقيب والمباشرة
مثلاً : ذاكروا فتنجحوا : لا يكون النجاح مباشرةً وإنما يأتى بعد إجتهاد وجد وأمتحان .. ففاء السببية ما بعدها مُرتب على ما قبلها بحسب ما يقتضيه ذلك الترتيب من زمن
أما فاء العطف فتدل على التعقيب ( يحاسبكم فيغفر ) يعنى كأن حساب يسير جداً تليه مباشرةً مغفرة
إذاً : قراءة الرفع هى الأرجى
يليها قراءة الجزم
ثم قراءة النصب هى التى فيها شئ من الإنتظار للمغفرة

المهم : المضارع أُعرب لأنه ضارع الإسم أى شابهه سواءٌ فى اللفظ ( فالمضارع يشبه إسم فاعله فى حركاته وسكناته ) ومن ناحية أن المضارع يحتمل معانى لا تُعرف إلا بالإعراب

وفعل أمرٍ ومُضىٍ بُنى أعربوا مضارع إن عرى
عرى : يعنى خلا
من نون توكيدٍ مباشرٍ ومن نون إناثٍ كيرُعن من فُتن
وكل حرفٍ مستحقٍ للبنا والأصلُ فى المبنى أن يُسكّنا

للبنا : أصلها : للبناء ، فقصر الممدود
وكل حرفٍ مستحق للبنا : لأن الحرف موضوعٌ لمعنى يعنى بوضعه ( جاء ليدل على معناه بوضعه وليس بالإعراب )
إذاً الكلمة المُعربة تدل على المعنى المراد منها بالإعراب
يعنى : الطالب : لا أعرف المقصود من وراءه ، الطالب عرفت إسمه أو مُسماه لكن ما وظيفته ؟ هل فاعل ؟ هل مفعول ؟ مبتدأ ؟ خبر ؟ لا يُعرف وظيفته إلا بالإعراب
أما الحرف فجاء ليؤدى وظيفته بوضعه ، أول ما تسمع ( إنّ ) تعرف أن هناك توكيد
عندما تسمع ( فى ) تعرف أن هناك ظرفية
وكل حرف مستحق للبنا والأصل فى المبنى أن يُسكنا
طبعاً الأصل فى الأعراب الحركة ، والأصل فى البناء السكون لأنه قطع الحركة
ومع هذا جاء المبنى مبنياً على الفتح ، ومبنياً على الكسر ، ومبنياً على الضم

ومنه ذو فتحً وذو كسرٍ وضم كأين أمسِ حيث والساكن كم
تلاحظون أنه مثّل للمبنى للأسماء ( أين ) إسم إستفهام أو إسم شرط مبنى على الفتح
أمسِ : مبنى على الكسر ( مبنى على الكسر عند الحجازيين إذا أُريد به يوم بعينه )
حيث : مبنى على الضم
كم : الساكن
أقول : لا يدخل الكسر فى الفعل لا فى الأعراب ولا فى البناء
فالفعل قد يكون مبنياً على الفتح وقد يكون مبنياً على السكون وقد يكون مبنياً على الضم ولا يوجد فعل مبنى على الكسر فضلاً عن أن الكسر إذا كان للإعراب فهو للجر ، والجر خاصٌ بالأسماء

والرفعَ والنصب اجعلن إعرابا لإسمٍ وفعلٍ نحو لن أهابا
بدأ يحدثنا عن أنواع الإعراب ( الرفع والنصب والجر والجزم )
فالرفع : والنصب فى الإسم والفعل
طبعاً الرفع مفعول مقدم على إجعلن ، وإعراب مفعول ثاني ، وأصل الكلام : إجعلن الرفع والنصب والرفع إعراباً للإسم والفعل
لمّأ مثّل مثّل للفعل المنصوب ( لن أهابا ) منصوب بالفتحة والألف للإطلاق


والإسمُ قد خُصص بالجر كما قد خصص الفعلَ بأن ينجزما
فالجر خاصٌ بالأسماء والجزم خاصٌ بالأفعال

فأرفع بضمٍ وأنصبن فتحاً وجُر كسراً كذكرُ اللهِ عبدهُ يسُر
بدأ يحدثنا عن العلامات الأصلية للإعراب ، العلامة الأصلية للرفع ( الضمة )
وأنصبن فتحاً ) : أصلها وأنصب بفتحٍ فلمّاحذف حرف الجر نصَبَ : ففتحاً هذه منصوبة على نزع الخافض
وجُر كسراً :
ذكر اللهُ عبدهُ يسُر : يسُر سُكِّن من أجل الروىّ
ذكرُ اللهِ عبدهُ : مَن الذى ذكر ومن المذكور ؟
الله هو الذاكر للعبد ، الله يذكرنا وذلك حين نذكره ، فالذى يسر المؤمن ويُفرحه أن يذكره رقه ( ذكرُ اللهٌُ عبدهُ )
ذكرُ : هذا هو الرفع بالضمة لأنه مبتدأ
اللهِ : هذا هو الجر بالكسرة
عبدهُ : مفعول به منصوب بالفتحة
يسُر : فعل والفاعل ضمير مستتر ( الذكر )

وأجزم بتسكينٍ لم يلد ولم يولد وغير ما ذُكر ينوبُ
يعنى إذا وجدتَ مرفوعاً ولم تأتِ الضمة علامة لرفعه ، فيكون ما جاء غير الضمة نائباً عن الضمة
وغير ما ذُكر ينوب : يعنى غير الضمة فى الرفع وغير الفتحة فى النصب وغير الكسرة فى الجر وغير السكون فى الجزم ينوب عن الضمة والفتحة والكسرة والسكون .


كجا أخو بنى نمر
جا : أصله جاء
أخو : فاعل مرفوع وعلامة رفعن الواو نيابةً عن الضمة
أخو : مضاف وبنى مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم

اخو بنى نمر : العلامة الفرعية فى أخو هى الواو ، والعلامة الفرعية فى بنى هى الياء
وأربع بواوٍ : بدأ يُحدثنا عن أنواع ما يُعرب بالعلامات الفرعية وذلك فى الأسماء الخمسة والمثنى وجمع المذكر .. إلخ ...

أسأل الله بارك وتعالى أن يُعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علماً
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين