عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-31-2009, 03:12 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ثم إنتقل إلى المُعرب والمبنى فقال :
والإسمُ منه مُعربٌ ومبنى لشبهٍ من الحروف مُدني
مُدني يعنى مُقرب
إذاً الإسم إذا قرُب من الحرف وأشبه الحرف : بُنى ، وإذا لم يُشبه الحرف : أُعرب
المبنى له علو ، إذاً ما جاء معرباً من الأسماء لا يُسأل عن علة إعرابه لأنه جاء على الأصل أما ما جاء مبنياً من الأسماء فيُسأل عن علته لأنه خالف الأصل .. فعلة المبنى من الأسماء أنه أشبه الحرف ( لشبهٍ من الحروف مُدني )

ثم أخذ يُبين لنا أنواع الشبه :
ما هى أنواع الشبه التى تكون بين الإسم المبنى والحرف ؟
الحروف الأصل فيها البناء ، فما أشبهه من الأسماء بُنى مثله ..
قال : كالشبه الوضعى فى إسمى جئتنا والمعنوى فى متى وفى هُنا
أول نوع من السبه : الشبه الوضعى : أى أن يكون الإسم موضوعاً على حرفٍ أو حرفين فيُشبه الحروف فى الوضع ، فالحروف أكثرها على حرفٍ أو حرفين فما كان من الأسماء على حرفٍ أو حرفين كان مشبهاً للحرف فى الوضع فبُنى مثل الحرفِ كأسمى ( جئتنا )
جئتنا فيها تاء الفاعل ، ونا المفعولين
إذاً جميع الضمائر مبنيةٌ لأنها أشبهت الحرف فى الوضع

النوع الثاني من الشبه ( الشبه المعنوى )
الحروف وضعها العرب لمعانٍ تُعرف من كل حرف فى سياقه
والشبه الوضعى يدخل تحته الضمائر
والشبه المعنوى غذا جاء الإسم يؤدى معنى فالأصل فى الكلمات التى تؤدى معنى هى الحروف : الأصل فى الإسم أن يدل على مُسماه - لا يؤدى معنى - فإذا جاء إسم يؤدى معنى الإستفهام أو معنى الشرط أو معنى الإشارة كان هذا الإسم مشبهاً للحرف فى أنه وضع لمعنى ، وهذا معنى الشبه المعنوى

كالشبه الوضعى فى اسمى جئتنا والمعنوى فى متى وفى هُنا
كلمة متى تشبه الحرف ( هل ) إذا كان للإستفهام ، فإذا كانت متى للإستفهام أشبهت حرف الإستفهام ، فالأصل فى الإستفهام بالحرف ،
ومتى إذا جاءت للشرط أشبهت ( إن ) الشرطية : متى تقُم أقُم
فمتى تُتسعمل للإستفهام { متى نصر الله } ، وتستعمل للشرط : متى تأتنا نُكرمك
إذاً كلمة ( متى ) دخل تحتها نوعان من الأسماء المبنية :
1) أسماء الإستفهام
2) أسماء الإشارة
فأسماء الإستفهام مبنية لأنها أشبهت حرف الإستفهام ، وأسماء الشرط مبينة لأنها أشبهت حرف الشرط ( إن )

أما هُنا : إم إشارة ، الإشارة لها معنىً من المعاني لكن العرب لم يضعوا حرفاً للإشارة
لكن لمّا كان إسم الإشارة مؤدياً لمعنى أشبه حرفاً مُقدراً فى أنه يؤدى معنى ، وكأن هؤلاء المعللين للبناء يقولون : كان من حق الإشارة أن يوضع لها حرفٌ لكن العرب إستغنوا بالإسم عن الحرف

إاً الشبه المعنوى يدخل تحته ثلاثة أنواع من الأسماء المبنية :
1) اسماء الإستفهام 2) أسماء الإشارة 3) أسماء الإشارة

كالشبه الوضعى فى اسمى جئتنا والمعنوى فى متى وفى هُنا
إذاَ عرفنا إلى الآن أربعة أنواع من الأسماء المبنية :
الضمائر : وعلة بنائها أنها أشبهت الحرف فى الوضع
اسماء الإستفهام / أسماء الإشارة / أسماء الشرط : وعلة بناءها أنها أشبهت الحرف فى أنها تؤدى معنى الأصلُ أن يؤدى بالحرف

وكنيابةٍ عن الفعل بلا تأثُرٍ وكافتقارٍ أُصِّــلا