عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 07-22-2009, 12:25 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي


باركَ اللهُ فيكَ أخي الحبيبُ.

ولم أكمل بعدُ مداخلتي، ولكنها مداخلة في موضوعٍ آخر ألا وهوَ استضافتكَ للشيخ الحبيب الأريب أبي محمد عبد الغني البادنجكي حفظهُ اللهُ ورعاهُ.
فأهلاً بالحبيبِ ضيفًا عزيزًا كريمًا على صفحاتِ بكَ أصبحنا.
الشيخ لهُ مكانةٌ خاصة في قلبي حيثُ كنتُ أتواصلُ معهُ كثيرًا على البريد، وكانَ يمرُّ وقتنا كثيرًا في التسامرِ والنقاشِ فما وجدتهُ حفظهُ اللهُ إلا راجحَ العقلِ من أهلِ الدينِ والصلاحِ والخيرِ.. أحسبهُ كذلكَ ولا أزكيهِ على اللهِ.
ولي كرامة أن كنتُ الوحيدُ الذي قابلهُ وجلسَ معهُ؛ وإن كانَ اللقاءُ لم يستمر أكثر من ساعتينِ حيثُ كانَ حفظهُ اللهُ مَدعوًا من قِبَلِ الجاليةِ السوريةِ في أكرا بغانا ليؤم المسلمينَ هناكَ في مسجدٍ منَ المساجد في شهرِ رمضانَ، وذكَرَ لي ذلكَ، وأنهُ سينزلُ القاهرةَ يومًا واحدًا ك " ترانزيت "، وبعدها سيُكملُ الرحلةَ إلى أكرا.
فاتفقتُ معهُ حفظهُ اللهُ أنني سأحاولُ أن أكونَ متواجدًا في القاهرةِ يومَ وجودهِ فيها، وقدّرَ اللهُ سبحانهُ أن أكونَ متواجدًا في هذا اليومِ واتصلَ بي ليُعلمني بمكانِ تواجدهِ.
الحاصلُ أنني ذهبتُ إليهِ، وكانَ اللقاءُ.
جلستُ معهُ في الفندقِ أقلُّ من ساعتينِ، ولكني أحسبها من أفضلِ ساعاتِ حياتي، واللهُ على ما أقولُ شهيد.
طبعًا كان عامل حسابي في المَـتَّــة السوري، وهيَ شراب عبارة عن أعشاب تُوضعُ على الماء المغلي وإضافة السكر، ولا أخفيكم عن طيبِ طعمها، ولها فوائدَ جمة.
كذلكَ عددًا من الاسطوانات الخاصة بتسجيلاتهِ للقرآن الكريم، ومع وعد مني بإيصالِ جزءٍ منها للإخوةِ.
جلسنا سويًا وصلينا العصرَ حسبَ ما أذكرُ، وبدلًا من أستضيفهُ في بلدي استضافني هوَ حفظهُ اللهُ وكأني أنا الضيف وهوَ المضيف.
كنتُ أبغي أن أستفيضَ في الحديثِ؛ بل أريدُ أن أحكيَ كلُّ ما أذكرهُ في هاتينِ الساعتينِ المباركتينِ، ولكن حتى لا أُثقلَ عليكم أكتفي بما ذكرتُ.
وبوركتَ أخانا الكريم د. حازم ، ووفقكَ اللهُ تعالى.

وأسألُ اللهَ تعالى أن يأجرَ المسلمينَ في مصيبتهم، وأن يخلفَ لهم خيرًا منها، وأن يرحمَ الشيخَ العَلمَ بقيةِ سلفنا الصالحِ عبد الله بن جبرين، وأن يُطيِّبَ ثراهُ، وألا يفتنّا بعدهُ ولا يحرمنا أجرهُ.


رد مع اقتباس