[الشافعى الصغير]

هذا خبر آخر حول هذا الأمر

الصحة تحذر مرضي السكر من وقف العلاج بالأنسولين من نوع لانتوس وتنفي علاقته بالإصابة بالسرطان
11/07/2009

مستشار وزير الصحة لمرض السكر: تضارب نتائج الأبحاث ينفي العلاقة بين اللانتوس والإصابة بالسرطان

كتب - طارق عبد العزيز:

نفت وزارة الصحة في بيان صادر عنها تسبب عقار الأنسولين من نوع لانتوس الذي تنتجه إحدي كبري شركات الدواء العالمية في الإصابة بمرض السرطان، وحذرت وزارة الصحة مرضي السكر في مصر من توقفهم عن تناول العقار لتسبب ذلك في إصابتهم باضطرابات في مستوي السكر بالدم وهو مايشكل خطورة بالغة علي حياة المريض خاصة علي مرضي السكر من النوع الأول.

وكانت مجلة (ديابيتولوجيا) الطبية العالمية قد نشرت أربعة أبحاث تشكك في وجود علاقة بين استعمال أنسولين (لانتوس) والإصابة بمرض السرطان مما أحدث تخوفات عند المرضي المستخدمين للعقار.

وهو مانفته وزارة الصحة مستندة إلي تقارير لمنظمة fda وهيئة الأدوية الأوروبية التي أفادت بتضارب نتائج تلك الأبحاث وعدم إثباتها بشكل قاطع وجود العلاقة بين تناول الأنسولين من نوع لانتوس والإصابة بالسرطان، مطالبة المرضي بعدم الالتفات إلي تلك المزاعم.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم الإبراشي مدير معهد السكر ورئيس اللجنة القومية لمرض السكر - أن اللجنة القومية لمرض السكر تنصح المرضي بعدم التوقف عن استخدام الأنسولين ومراجعة الطبيب المعالج لهم للاستفسار عن أي معلومة أو أي مشورة

فيما أوضح الإبراشي أن وزارة الصحة واللجنة القومية لمرض السكر تابعت ردود أفعال الهيئات الدوائية الدولية كهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA وهيئة الادويه الأوروبية حول الأربعة أبحاث المنشورة بشأن العقار في مجلة (ديابيتولوجيا) والتي تصدر عن الجمعية الأوروبية لمرضي السكر، لافتا إلي أن تلك الأبحاث أشارت إلي نتائج متضاربة وغير حاسمة ولا يعتد بها كمرجع للحكم علي علاقة العقار المذكور بمرض السرطان ، مؤكدًا أن من قاموا بهذه الأبحاث لم تصدر عنهم أي نتائج حاسمة تفيد بضرورة وقف العقار أو علاقته بالإصابة بمرض السرطان.

وذكر الإبراشي أن رد الجمعية الأمريكية للسكر كان صريحاً بعدم وقف تعاطي عقار اللانتوس حيث إن هذه الدراسات المنشورة في صحيفة «ديابيتولوجيا» نتائجها متضاربة وغير دقيقة.

فيما أكد تقرير بثته وكالة الأنباء الكويتيه «كونا» أن وزارة الصحة الكويتية أكدت أمس الاول الخميس انه لا علاقة بين أنسولين (لانتوس) ومرض السرطان حسب البيانات العلمية والطبية الصادرة عن هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA.

وأكدت الوزاره أن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية أكدت عدم وجود علاقة بين أنسولين جلارجين (لانتوس) ومرض السرطان حتي هذه اللحظة، لافتة إلي أنه في حال صدور أي تحذير رسمي من استعمال هذا العقار، فإن الوزارة ستتخذ إجراءاتها اللازمة بهذا الشأن.

من جانبه، قال رئيس رابطة السكر الكويتية «د. عبدالله بن نخي» إن الهيئات العالمية أوصت بالاستمرار في استعمال أنسولين اللانتوس وعدم إيقافه أو إيقاف أي نوع آخر من الأنسولين في الوقت الحالي.

> يذكر أن أنسولين (لانتوس) يعد نوعًا معدلاً من الأنسولين وهو طويل المفعول ويمتد إلي 24 ساعة ويعطي مرة واحدة يومياً، وهذا الأنسولين مستعمل في جميع دول العالم منذ نحو 10سنوات. ويبلغ أعداد المرضي بداء السكري حسب إحصائيات منظمة الصحة العالميه في مصر نحو 8 ملايين مريض بما نسبته 10%من السكان، كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلي أن نحو 180 مليون شخص يعانون من السكري في جميع أنحاء العالم فيما يُرجح أن يزيد ذلك العدد بأكثر من الضعف بحلول عام2030.

> ويتسبب مرض السكر في وفاة نحو 1.1 مليون شخص سنويا في العالم

ولا يعد ذلك الجدل المثار حول العقاقير المعالجة للسكر هو الأول من نوعه، حيث شهدت الأوساط الطبية الأمريكية قبل عامين جدلاً واسعًا بعد زيادة أعداد التقارير المرفوعة لهيئات حكومية فيدرالية التي تشير إلي وجود آثار جانبية لعقار «أفانديا» Avandia، المخصص لعلاج السكري، واحتمال تأثيره بصورة خطرة في القلب بعد نحو شهر من الكشف المفاجئ الذي أعلنه محللون من أن لهذا العقار مخاطر صحية، ويهدد بالإصابة بأمراض القلب، إلا أن تلك المزاعم انتهت بشكل مفاجئ ولايزال مستخدمًا بالأسواق، مما يطرح إمكانية تدخل صراعات البيزنس بين الشركات في تلك المزاعم.

في المقابل أوضح سامح عبد الشكور - مستشار وزير الصحة لمرض السكر - في تصريحات لـ «الدستور» أن ما يثار حول تسبب عقار أنسولين لانتوس في مرض السرطان غير حقيقي، مشيرا إلي أن نتائج الدراسات التي أجريت بثلاث دول هي السويد وألمانيا وإنجلترا متضاربة حيث أجريت تلك الدراسات علي النساء بالدول الثلاث، وأشارت دراستان منها لوجود مؤشرات علي تكاثر سرطاني للخلايا، بينما لم تثبت الدراسة الثالثة التي أجريت بانجلترا وجود ذلك كما لم تشر الدراسات إلي المسئولية المباشرة للعقار عن التسبب في السرطان، لافتا إلي أن عقار اللانتوس معدل جينيًا باستخدام تقنية الهندسه الوراثية.

وفي السياق ذاته أكد مستشار الوزير أن جميع العقاقير المعدلة وراثيا لابد من دراسة الأثر الذي من الممكن أن تحدثه في الإنسان علي المدي البعيد الذي يتراوح مابين 50 و100، خاصة أن تلك العقاقير تدخل في عمل الخريطة الجينية لجسم الإنسان ومن الممكن أن تؤدي إلي تغيرها.