عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-25-2009, 08:24 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


رسول الله يرسل الكتائب فى طريق قريش


أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل الكتائب من أصحابه فى طريق قريش ليتجسس أخبارهم ويكشف نواياهم وليقطع الطريق على تجارتهم فيقطع بذلك شرياناً من أهم شرايينهم التى تمدهم بالقوة والجبروت وليشعرهم بأن المسلمين قد أصبحوا قوة يخشى بأسها ويحسب جسابها فلعلهم أن يفيئوا إلى الصواب فيكفوا عن بغيهم وعدوانهم
فإذا استطاع المسلمون بعد ذلك أن يغنموا شيئا من أموال قريش فذلك بعض مالهم المغصوب وحقهم المسلوب
ولم تكن هذه السرايا إذن للحرب يراد بها هجوم إنما كانت مناوشات يراد بها إرهاب العدو واختبار قوته ومدى استعداده للقتال ولذلك جعل النبى يطلق هذه السرايا واحدة بعد واحدة فى فترات متلاحقة

سراياالسنة الأولى



ففى رمضان من السنة الأولى ، أرسل حمزة بن عبد المطلب ثلاثين من المهاجرين فسار حتى وصل البحر من ناحية العِيص فالتقى بابى جهل يقود قافلة لقريش ومعه 300 راكب وكاد الفريقين يقتتلان لولا أن حجز بينهما مجدى بن عمرو سيد جهينة

وفى شوال من نفس السنة أرسل عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فى 60 راكباً إلى وادى رابغ فالتقى هناك بـ 200 من المشركين على رأسهم أبوسفيان بن حرب فترامى الفريقان بالنبل ولكن لم يقع بينهما قتال ، وفى هذه السرية فر من المشركين إلى المسلمين غتبة بن غزوان والمقداد ابن الأسود وكانا قد أسلما وخرجا ليلحقا بالمسلمين فى المدينة
وفى ذى القعدة من هذه السنة خرج سعد بن أبى وقاص فى نحو عشرين من المهاجرين يعترض عيرا لقريش ففاتته العير
سرايا السنة الثانية
فى صفر من السنة الثانية خرج رسول الله صلى الله عليه بنفسه فى جمع من المهاجرين يريد عير قريش واستخلف على المدينة سعد بن عبادة فسار حتى بلغ ( ودان ) جهة الأبواء فوجد العير
قد سبقته فحالف بنى ضمرة على ( أنهم آمنون على أنفسهم وأموالهم ولهم النصر على من رامهم وأن عليهم نُصرة المسلمين إذا دُعوا لذلك )
ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد 15 ليلة
ولم يمض على رجوعه إلى المدينة غير قليل حتى علم أن عيرا لقريش آبية من الشام فيها أمية بن خلف و100 من قريش و 2500 بعير فخرج إليها فى شهر ربيع الأول فى 100 من المهاجرين واستخلف على المدينة سعد ابن معاذ
وسار حتى بلغ ( بُواط ) فوجد العير قد فاتته فرجع ولم يلق كيدا
ثم علم أن عيرا عظيمة لقريش قد فصلت من مكة تريد الشام على رأسها أبو سفيان ومعه بضعة وعشرون رجلا وفيها جميع أموالهم حتى لقد قيل إنه مامن قرشى ولاقرشية إلا وله فى هذه العير مال
فخرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه 150 من المهاجرين واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسود وسار حتى بلغ ( العُشيرة ) فوجد العير قد مضت فوادع بنى مُدلِج وحلفائهم ثم رجع إلى المدينة يترقب عودة العير
ولم يكد رسول الله يقيم بضع ليالى بعد عودته من العشيرة حتى أغار على سرح المدينة كُرز بن جابر الفهرى
فاستاق بعض إبل وأغنام كانت ترعى بناحية ( الجماء ) على ثلاثة أميال من المدينة
فما كاد يبلغ رسول الله خبره حتى أسرع فى جمع من أصحابه يطلب اللحاق بكرز واستخلف على المدينة زيد بن حارثة الأنصارى
ومازال يسير حتى بلغ ( سفوان ) من ناحية بدر ولكن فاته كرز
فلم يدركه ويسمى الرواة هذه الغزوة بغزوة بدر الأولى ويعلق بعض المؤرخين على حادثة كرز بأنه من حلفاء قريش
وأن من أمثال هذه الغارات كان يجب على المسلمين أن يُعدوا له عُدته ليتقوه 0
وقد اصطلح الرواة على أن الكتيبة التى لايكون فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى ( سَــرِية ) والتى يكون فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى ( غــزوة ) وإن لم يكن قد وقع فيها قتال 0
وكانت هذه السرايا إذن حرب أعصاب لقريش فأدت هذه المناوشات إلى فزع قريش وخوفها على أموالها بالليل والنهار تحاذر المسلمين وتخشاهم على تجارتها فى الذهاب والإياب

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس