[طالب النجاة]

ذات يوم كان معي رجل من الصومال في البيت وبعد وجبة الغداء
قمت لأغسل حلة الرز
ففتحت الحنفية ولسه هغسل فوجدته يقول
هتعمل ايه ؟!!!
قلت له هغسل الحلة
(هو لا يجيد العربية) فقال لي سيبها خليها
يقصد حلة الرز وكان فيها شوية رز مسكين في الحلة
ثم قال والباقيات الصالحات يقصد ما تبقى في الحلة من الرز
فقام وأخذ الحلة و أكل ما فيها
وقال لي بصدق
ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم
وقال يمكن فيها البركة
ولا أذكر يومها أدافعت عبرتي أم أن بالقلب جمود
هذا الرجل من الصومال ليس فقيرا بل راتبه يزيد على 8000 جنيه مصري شهريا اللهم بارك فيه ولا تضره وزده


وفيه : " ابتلينابالضراءفصبرنا ، وابتلينا بالسراء فلم نصبر" . الضراء : الحالة التي تضر ، وهي نقيض السراء ، وهمابناآن للمؤنث ، ولا مذكر لهما ، يريد إنا اختبرنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلما جاءتنا السراء، وهي الدنيا والسعة والراحة بطرنا ولم نصبر.

قال عبدالرحمن بن عوف ( ابتلينا في الضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر ) سر الصبرعلى الضراء أن الشدة تستنقر قوى الإنسان وتثير فيه الشعور بالتحديات التي تواجههوتشعره بالفقر لربه فيلجأ له فيهبه الصبر ,
أما السراء فإن الأعصاب تكون مسترخية غالبا والنفسموافقة فيسترسل الإنسان دون أن يشعر أن هذا ينافي الصبر ( د. سلمان العودة)