عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-18-2009, 06:15 PM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

أختى الحبيبة اعلمى رحمنى الله وإياكِ ان كل ابن آدم خطاء وخير الخاطئين التوابون ولاحظى ياحبيبة قال النبى صل الله عليه وسلم خطاء -صيغة مبالغة- أى كثير الخطأ يعنى مامنا إلا وله خطأ وله ذنب ولكن خيرنا من عاد وتاب وأناب ورجع عما فعل واستغفر الله عز وجل وليس معنى أنى مخطئة وأن بى وبى أن أترك النقاب بدوعى انى لست على هذا القدر من التدين أو اترك الدعوة إلى الله بحجة انى لست على قدر عالى من التدين والتفقه فى الدين أو اترك النهى عن المنكر والأمر بالمعروف لأن بى ذنوب واننى لست معصومة وانى اقع فيما يقع فيه الناس فلو كل منا طبق هذا المبدأ فما نهى أحد عن منكر ولا أمر أحد بمعروف !! واعلمى يا حبيبة أن هذا القول خطأ فما منا أحد جمع السنن كلها لأنه ما جمع السنن إلا نبى وزمن النبوة انتهى بموته صل الله عليه وسلم فلن يجمعها أحد بعده مهما حاول ولكن لنسدد ونقارب ما استطعناه نتشبث به ولا نتركه وما لم نستطعه فلنحاول أن نأتى منه قدر جهدنا وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولا نترك الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لأننا لا نفعله بل نحاول قدر جهدنا أن نترك ما ننهى عنه وان نأتى بما نأمر به ولا نترك مجالا فتح الله علينا فيه ونقابك هذا يااختى فاتحة خير عليكِ بإذن الله ولكن هذه كما قالت أم مغفرة حفظها الله نزغة من الشيطان عليه لعنة الله يئس منكِ أن تتركِ النقاب وتتركِ ما أنتى عليه فأتى لكِ من باب آخر هو أشد وأخطر وهو التشكيك فيما تفعلينه لا استعيذى بالله منه واستغفرى لذبنك واعلمى ان الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وقد استشهدت أختنا حفظها الله بحديث أذنب عبدى ذنبا فما شاء الله استشهاد فى محله فلا تركى ماانتى عليه واعملى أن النبى صل الله عليه وسلم قال (لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم ) أو كما قال صل الله عليه وسلم فهذا هو حال البشر ولأننا بشر لابد لنا من الخطأ ولكن لنرجع ونتوب وندم وباب التوبة مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها وإلى أن تصل الروح إلى الحلقوم-رزقنا الله التوبة الصادقة وختم لنا بالإيمان اللهم آمين- فلا تنصاعى لنزغ الملعون واعلمى أن ذكر الله هو الحصن الحصين من كل هذا كما جاء ذلك فى حديث يحيى عليه السلام ووصيته لبنى اسرائيل وانصحك بقراءة كتاب الأنس بذكر الله كما تفضلت اختنا حفظها الله واستشهدت منه فانصحك بقرائته كاملا فهو كتاب رائع رائع فى مبحثه ضم فيه شيخنا حفظه الله بديع الكلام ودرر الذكر والأنس بذكر الله فعلا تستشعرى فيه بحلاوة الذكر وتتمنى أن لو قضيتى حياتك كلها فى ذكر دائم لا ينقطع وهذا يتحقق بإذن الله لو وضعنا نية لكل عمل نعمله ونجتسبها لله

التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس