05-31-2009, 08:16 AM
|
|
|
إخوتي الأحباء0000أخواتي الفاضلات
يمكن دي أصعب فقرة أكتبها في هذا الموضوع بل يمكن أصعب فقرة أكتبها على النت في العموم!
بجد بقالي شهور بل وأكتر من عام أقدم قدم وأؤخر الأخرى قبل الكتابة عن هذا الموضوع بالإضافة لموضوع آخر أجلته من سنين بعنوان أين عقلي
لكن موضوع الجو الإيماني دة بالفعل على قدر كبير من الأهمية والصعوبة ومحتاج جهد وتركيز وقبل كل هذا توفيق من الله عز وجل فأسأله التوفيق والإخلاص قولاً وعملاً
يعني حقيقي لو فهمناه جيداً وحاولنا التغيير بناء على هذا الفهم بإذن الله حياتنا ستتغير تماماً إلى الأفضل!
المتدين منا يواجه صعوبات وفتن وظروف قاهرة من كل جانب وإبتلاءات لا حصر لها لكن من وجهة نظري أقوى هذه الظروف والإبتلاءات والصعوبات والفتن هو الجو المحيط به خاصة الجو الأسري!
الجماعة الي عايشين في وسط أسرة ملتزمة حقيقي في نعمة لن يقدِّروا أهميتها أبداً ولا يعرف أهمية ذلك إلا من إبتلاه الله بأسرة غير ملتزمة جوها العام غير إيماني بالمرة بل هيافات وغفلة رهيبة تجذبه بشدة إليها كالموجات المتتالية القوية في خضم بحر مضطرب ولا وسيلة للنجاة منها إلا الإستعانة بالله!
فالجو العام الإيماني وغيره(وسأوضح لاحقاً) له أهمية كبيرة في حياتنا عموماً فأرجو أن تعطوه حقه كم ينبغي
في أحد كتب الشيخ محمد حسين يعقوب كان كاتب ما معناه إنه من أسباب الغفلة الأسرة أو البيئة التي تعيش فيها حتى أنه نصح الأخ في بداية إلتزامه أن يعيش بعيداً عن عائلته الغافلة إن استطاع لأنه كالزرع الجديد لابد أن ينموا على أسس سليمة ليثبت في الأرض جيداً ثم له ما يشاء بعدها
وبصراحة منذ قراءتي لهذه الجملة وكأني عرفت أخيراً مشكلتي الرئيسية ومع ذلك لم أعطيها أهميتها وتكاسلت وأخذتني الدنيا بمشاغلها والعائلة بغفلتها والظروف بقسوتها والعمر بسرعته والله المستعان!
وقبل أن أشرع في صلب الموضوع أريد توضيح أمر هام ليس معنى أنني أتحدث عن شيء وأدعو له فلابد أن أفعله أو يفهم أحد القارئين أنني أواظب عليه
فقد أدعو وأكتب عن صلاة الجماعة وفضلها ولا أواظب أنا عليها لظروف تخصني
قد يعتقد الشيخ الألباني(رحمه الله) بعدم فرضية النقاب ثم يفرضه على نساءه وبناته(وبصراحة من يرى الشيخ الألباني سيعرف لم انتقبت بناته لأنهن في الغالب أجمل منه عليه رحمة الله!)
قد يحرّم أحد الشيوخ التليفزيون على أهل بيته رغم أنه يظهر فيه
هذه كلها ليست تناقضات فافهموا بارك الله فيكم
المثال الأول قد تكون هناك ظروف تخصني تمنعني عن صلاة الجماعة أو المواظبة عليها ولا تناقض بين هذا وبين دعوتي العامة لها والكتابة عن فضلها
وكذلك اللحية لو دعوت لها وأنا حليق فقد أكون مجبراً على حلقها وهذا بيني وبين ربي
المثال الثاني الشيخ الألباني في رده المفحم قال بعدم فرضية النقاب وهذا شيء عام ولكن جميع العلماء والشيوخ ومنهم الشيخ الألباني يرون أنه فرض على الجميلات الفاتن وجوههن وفرض في زمن الفتن أيضاً
فليس هناك تناقض , ويذكرني هذا ببعض الشيوخ الذين يفتون لشخص بشيء ويفتون لآخر بعكسه بل هذا مطلوب في المفتي أن يراعي حال السائل!(لذا فمن الطوام الكبرى تعميم الفتاوي من هنا وهناك لهناك وهنا!) وكلنا يعرف قصة سيدنا ابن عباس عندما جاءه رجل يسأله عن توبة قاتل المؤمن فقال له نعم له توبة ثم جاءه آخر يسأله نفس السؤال فقال لا! فتعجب الناس وسألوه بعد مضي الرجل عن ذلك فقال رأيت في عينه الشر!
أما المثال الثالث فهناك أكتر من شيخ يظهر على الفضائيات هذه الأيام ويصرح بنفسه أنه ليس عنده تليفزيون في بيته سواء من باب التحريم أو من باب الكراهة وهذا ليس فيه تناقض كما قد يعتقد البعض فهذا العالم أو الداعية قد يظهر في التليفزيون ليفيد وينشر علمه للملايين حول العالم بينما لا يرى أن أسرته ستستفيد من وجود تليفزيون في البيت ولو رأوا له إفادة وتغليب مصالح على مفاسد لأوجدوه!
فالشاهد أن كلامي عن الجو الإيماني الآن نعم أنا نفسي أفتقده بشدة وحاولت كثيراً أن أطبّق وأغيّر ومازلت والحمد لله إلا أن الله لم يأذن بعد فلا يظنن أحد أن هناك تناقض بين كلامي وفعلي والله أعلم بالنوايا
تعالوا نرجع لموضوعنا الصعب(يظهر من صعوبته بهرب لمواضيع أخرى!) ألا وهو
الجو الإيماني
يعني إيه جو إيماني؟ وما فائدته؟ وما علاقته برمضان والإستعداد له؟
كيف نستفيد من رمضان في إيجاد مثل هذا الجو الإيماني طوال العام أو حتى معظمه أو حتى نحاول ذلك!
الله المستعان!
يتبع إن شاء الله 0000000
وبعيداً عن الموضوع وصعوبة التحدث فيه أرجوكم أرجوكم أرجوكم إخوتي أن تدعو لي بالصلاح والفلاح ومنزلة المتقين
محمد
|