عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-17-2009, 07:50 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي


الأصل الثاني
البدعة حقيقة وإضافية
صـ 27

البدعة الحقيقة
= هي التي لم يدل علها دليل شرعي ، لا من كتاب ، ولا سنة ، ولا إجماع ، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم ، لا في الجملة ، ولا في التفصيل .
= ومن أمثلتها :
1- الرهبانية .
2- تحكيم العقل على النصوص .
3- الصلاة بعدد ركعات غير المشروع كأربع في الفجر أو المغرب .
4- الطواف بغير البيت كالأضرحة .

البدعة الإضافية
= هي من إحدى الجهات سنة لأنها مستندة إلى دليل ، ومن الجهة الأخرى بدعة لأنها مستندة على شبهة لا دليل ، أو غير مستندة إلى شيء .
= فالدليل عليها من جهة الأصل قائم ، ومن جهة الكيفيات أو الأحوال أو التفاصيل لم يقم عليها .
= ومن امثلة ذلك :
1- صلاة الرغائب ، فهي مشروعة باعتبار ، وغير مشروعة باعتبار ، فإذا نظرت إلى أصل الصلاة تجدها مشروعة ، وإذا نظرت إلى ما عرض لها من التزام الوقت المخصوص والكيفية المخصوصة تجدها بدعة . وقد ذمها العلماء – كالنووي – مع دخولها في عموم أوامر الصلاة ، لأنها وإن شرعت باعتبار أصلها ، فهي غير مشروعة باعتبار ما عرض لها ، من التزام الوقت المخصوص والكيفية المخصوصة .
2- الصلاة والسلام عقب الأذان ، مع رفع الصوت بهما ، وجعلهما بمنزلة ألفاظ الأذان ، قال ابن حجر الهيتمي عن هذا : ( الأصل سنة ، والكيفية بدعة ) ، فإن الصلاة والسلام مشروعان باعتبار ذاتهما ، ولكنهما بدعة باعتبار ما عرض لهما من الجهر وجعلهما بمنزلة ألفاظ الأذان .
3- التأذين للعيدين ، فأصل ألأذان مشروع ، ولكن كونه للعيدين بدعة .
4- الاستغفار الجماعي ورفع الصوت عقب الصلاة ، فالاستغفار في ذاته سنة ، ولكن رفع الصوت واجتماع المستغفرين بدعة .
5- تخصيص يوم بصوم أو ليلة بقيام – لم يخصهما الشرع - ، فالصوم والقيام في ذاتهما مشروعان ، ولكن تخصيصهما بما لم يخصه الشارع به بدعة .
= فهذه البدع ، يُنكرها اهل العلم باعتبار حالها أو كيفيتها ، لا أصل الفعل ؛ فكما يجب أن يكون العمل مشروعا بذاته ن يجب أن يكون مشروعا باعتبار كيفيته .
رد مع اقتباس