عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-07-2009, 07:03 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اسئلة قارءى والإجابة عليها
مثال:
أنا الآن بإزاء معصية ما متاحة أمامي واستطيع اقترافها بإرادتي الشخصية ، إما أن اقترفها وإما ألا أفعل إرضاءً لله.

هذا هو المثال ولنبدأ بالأسئلة:
هل أنا حر الإرادة في اقتراف تلك المعصية أم لا؟
في حالة اقترفتها هل شاء الله لي أن أقترفها أم لا؟
وفي حالة عدم اقترافها هل شاء لي الله ألا أقترفها أم لا؟
هل يمكنني اقتراف تلك المعصية بإرادتي الحرة المحضة و دون مشيئة الله؟
وهل يمكنني عدم اقترافها بمشيئتي الجزئية حتى لو كانت مشيئة الله الكلية شاءت لي اقترافها؟
الجواب:
أهم سؤال لديك هو هذا :
هل يمكنني اقتراف تلك المعصية بإرادتي الحرة المحضة و دون مشيئة الله
لا يوجد شىء خارج مشيئة الله ولكن انتظر
يوجد نوعين من إرادة الله إحداهما تنتج مايحبه الله مثل كل ما يأمر به وينهانا عن تجنبه بالرسالات والرسل عليهم السلام والأخرى إرادة مشيئة أو إرادة قدرية كونيةوأعمالى الصالحة والطالحة فكلها تحت مشيئة الله وأكرر هنا جملة الألبانى بمعناها وهى أن أفعالنا ليست رغما عن الله بل تندرج تحت هذا النوع من الإرادة الكونية
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
آية عظيمة الشكر مما يأمر به الله وجاء به رسله من ضمن الرسالة
فى تفسير القرطبى
قيل : لا يرضى الكفر وإن أراده ; فالله تعالى يريد الكفر من الكافر وبإرادته كفر لا يرضاه ولا يحبه , فهو يريد كون ما لا يرضاه , وقد أراد الله عز وجل خلق إبليس وهو لا يرضاه , فالإرادة غير الرضا . وهذا مذهب أهل السنة .
وعن قوله يرضه لكم قال :
فالرضا على هذا إما ثوابه فيكون صفة فعل " لئن شكرتم لأزيدنكم " [ إبراهيم : 7 ] وإما ثناؤه فهو صفة ذات وهذا ما أرجحه والله أعلم .
وأزيدك توضيحاً وركز معى :
كما يقول ابن القيم فى شفاء العليل بمعنى كلامه فرق جلى بين إرادة أن يفعل هو سبحانه وإرادة أن يفعل عبده فالأول خير كله والثانى كفعل إبليس وكفعلى وفعلك .
الإرادة بمعنى المحبة مثل قوله "يريد الله بكم اليسر "
والإرادة بمعنى المشيئة مثل مشيئته فى ترك الحرية لعباده يؤمن من يؤمن ويكفر من يكفر
الله أراد بمشيئته الكونية وجود الخير والشر ولا يرضى بالكفر والشر
الله أراد أى تحت النوع الثانى من الإرادة

الإنتاج أو القضاء ليس دوماً يرضى الله .....
ليس كل مايقضيه الله يحبه
فليس كل إنتاج سمح الله بوجوده يحبه الله ويرضاه
فلا يحب القبح والشر وفساد بنى إسرائيل وعصيان وكفر إبليس وسب فلان لذاته وسب فلان للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ووإلخ

ليس كل ما يقضيه الله يحبه ليس كل ماسمح الله بحدوثه يرضاه ويقبله .
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً
وقال العلماء فى تفسيرات مختلفة
قضينا أى أخبرنا وأعلمنا بعلم الله المسبق .+ أضف إلى ذلك القضاء بمعنى السماح فهو سمح لى أن أقول خيرا وسمح لفلان أن يستخدم لسانه وعقله فيسب الله عدوا وظلما وكفراً فتحت الإرادة الكونية أو إرادة المشيئة ينتج العبد أفعال قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة .

ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن
نعم فهذا حق فلا يوجد فى هذا الكون مايكون رغما عن إرادة الله

قلت : إما أن اقترفها وإما ألا أفعل إرضاءً لله.
من هم بسيئة ولم يعملها له حالتين ، الأولى لم يعملها لخشية الله فهم بفتح التلفاز على قناة غير محترمة وبدأ وشغله ثم تراجع واستغفر تكتب له حسنة ولكن
من هم بذلك وتركه لأنه سمع صوت والده ؟ يأخذ عقاب خشيته الناس أكثر من خشية الله ومن ذلك قوله القاتل والمقتول فى النار وحين سألوه " فمابال المقتول ؟ قال : قد أراد قتل صاحبه والدليل أيضا أن الصحابة رضوان الله عليهم فى معركة الجمل قتل منهم من الصفين ولا عقاب عليهما لأن القتال جاء بتأول .
..
وهنا بعد هذا الشرح ستجد أن هذا السؤال غير منطقى
هل يمكنني عدم اقترافها بمشيئتي الجزئية حتى لو كانت مشيئة الله الكلية شاءت لي اقترافها ؟
فالله ابتداءً جعل لك قدرة وعقل وحرية وإختيار
جعل لك أى شاء لك أن تختار
فلو اخترت عدم الفعل لاخترت ذلك تحت مشيئة الله أى بعد أن شاء الله لك الإختيار
وإن فعلت نفس الأمر لم يتغير شىء
أنت فعلت بعد أن شاء الله لك الإختيار
فسواء فعلك رضى عنه الله أم لا فهو بعد أن أراد الله لك حرية فى تصرفاتك
فى الحالة الأولى أنت أحسنت إستخدام ما وهبه الله لك من حرية وقدرة فأنتجت مفعولا يرضى الله بناء على ماجاء به الرسل من افعل ولا تفعل
فى الحالة الثانية أنت اسأت إستخدام ما جعله الله لك من حرية وقدر وإختيار فأنتجت مالا يرضى الله فأتيت نواهيه وأشدها الكفر
وقلنا أن مالايرضى الله واقع تحت إرادته الكونية فهو ترك العبد يفعل مايريد ولو شاء لمنعه " ولو شاء لهداكم أجمعين " لجعلنا مكرهين كالملائكة لا حرية إختيار لنا يأمرنا فنطيع فقط فلو شاء الله لجعل الكافر مؤمن ولجعل إبليس يسجد ولكن إرادته الكونية بها يوجد الخير والشر الكفر والإيمان الحق والباطل وهكذا لأنه بها يسمح بإنتاج متوقف على حرية الإختيار فيقضى الله هنا ما يحب ومالايحب يقضى أى يسمح بتحقيق فلا يجبرك على الإيمان أو الكفر لا يجبرك على الصدق أو الكذب .
لذا الآن ستجد قولك
حتى لو كانت مشيئة الله الكلية شاءت لي اقترافها << بعيد تماماً عن معنى الإرادة الكونية
فالله لا يأمر بالباطل ولا يرضى بالكفر ولا يرضى بالمعصية يريد كون الكفر غير يرضاه<< هام جداً وغير يريدك أن تقترف معصية فالله لا يحب منك أن تقترف معصية يرد إرادة كونية أن يكون هناك خير وشر > فجعل لنا حرية إختيار < وهنا لا يوجد جبر منه على أن يقترف فلان ظلما أو يؤمن فلان
الإرادة الكونية أى بإذنه نحيا ونستخدم حرياتنا ولو شاء لأجبرنا ولكنه أراد غير هذا أراد إرادة كونية أن نختار فمنا من يؤمن ومنّا من يكفر
فعليك أن تركز فى التعليقات السابقة على الآتى
معنى الإرادة الكونية
الفرق بين إرادة أن يفعل الله تعالى وإغرادة أن يفعل عبده
الفرق بين مايحبه الله ويرضاه وعلاقته بالرسالة وبين مايقضيه ويسمح به رغم كونه مكروه لله ولا يحبه
الفرق بين المَلك الذى يقال له فيفعل دون مشيئة وبين الزميل اللادينى - الإنس - الذى يجد أمامه معصية وبمشيئته - حرية وعقل وقدر وإختيار - فعلها أو لم يفعلها . تركها فأطاع الله والرسل فكان مايحبه الله وقضى الله أى سمح بما يحبه , أو فعلها فقضى الله مالايحبه فلم يجبرك على تركها ولم يجبر إبليس على السجود ولم يجبر فلانة على العفة وهكذا
كإيمانى وإيمان فلان
رد مع اقتباس