عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-24-2009, 09:31 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

كيف تتفق معها؟!!

ما نقلته إليكم هذا هو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم والمفسرون!!
وسأنقل إليك طرفًا من أقوالهم لعل بذلك يتضح الأمر:


قال الشيخ الشنقيطي - رحمه الله- :
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة { بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } ، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم ، لأن قوله { بِأَيْدٍ } ليس جمع يد : وإنما الأيد القوة ، فوزن قوله هنا بأيد فعل ، ووزن الأيدي أفعل ، فالهمزة في قوله { بأَيْدٍ } في مكان الفاء والياء في مكان العين ، والدال في مكان اللام . ولو كان قوله تعالى : { بأَيْدٍ } جمع يد لكان وزنه أفعلاً ، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء ، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام
والأيد ، والآد في لغة العرب بمعنى القوة ، ورجل أيد قوي ، ومنه قوله تعالى { وَأَيَّدْنَاهُ بروح القدس } [ البقرة : 87 و 253 ] أي قويناه به ، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط غلطاً فاحشاً ، والمعنى : والسماء بنيانها بقوة

قال ابن عاشور في التحرير والتنوير:
والأَيْد : القوة . وأصله جَمع يد ، ثم كثر إطلاقه حتى صار اسماً للقوة ، وتقدم عند قوله تعالى : { واذكر عبدنا داود ذا الأيد } في سورة ص ( 17 )
والمعنى : بنيناها بقدرة لا يقدر أحد مثلها .

قال ابن عطية في المحرر الوجيز:
والأيد : القوة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة

وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله- :
{ بأيد } أي: بقوة. قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والثوري، وغير واحد


قال البغوي:
{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } ، بقوة وقدرة

قال أبو حيان صاحب البحر المحيط:
{ بأيد } : أي بقوة ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة ، وهو كقوله : { داود ذا الأيد }


قال الشوكاني في فتح القدير:
{ والسماء بنيناها بِأَيْدٍ } أي : بقوّة وقدرة

قال ابن الجوزي في زاد المسير:
{ بأَيْدٍ } أي : بقْوَّة ، وكذلك قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وسائر المفسرين واللغويين «بأيد» اي : بقُوَّة .


قال السيوطي في الدر المنثور:
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { والسماء بنيناها بأييد } قال : بقوة .
وأخرج آدم بن أبي اياس والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { والسماء بنيناها بأييد } قال : يعني بقوة .

قال الشيخ السعدي:
{ بِأَيْدٍ } أي: بقوة وقدرة عظيمة


قال ابن تيمية في درء التعارض و التدمرية:
وقال تعالى { والسماء بنيناها بأيد } الذاريات : 47 أي بقوة وقال تعالى : { أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة } فصلت : 15

قال الشيخ عبد العزيز الراجحي في أثناء شرحه على الطحاوية:
س- ورد في تفسير ابن كثير عند كثير عن قول الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)} قال المصنف: بأيد أي بقوة ، فهل هو من تأويل الصفات؟ وهل يجوز جمع يد على أيد؟
ج - ليست منها ليست من تأويل الصفات ليست هذه من الصفات من أيد من أدى يأيد بقوة وقدرة إنما اليد التي يثبت في قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} أما هذا من آد يأيد من قوة بأيد! بقوة ليس المراد اليد التي هي الصفة. نعم وليس


قال صاحب معارج القبول: (في أكثر من موضع)
بأيد أي بقوة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والثوري وغير واحد

أقول: وقد أخطأ بعض من المشايخ في إدراج هذه الآي تحت باب الصفات ومنهم فضيلة الشيخ المحمود - حفظه الله - في تيسير اللمعة.
رد مع اقتباس