[هجرة إلى الله السلفية]

بارك الله فيك
اخي الفاضل د.حازم
ورحم الله الوالدة واسكنها فسيح جناته
والله اسأل ان يكون قبرها روضةمن رياض الجنة

وقد تردد الكلام حول موضوع الختان
فآثرت ان اقدم بحث متكامل لأحدي طالبات العلم المشهود لهم بالعلم بارك الله فيها وحفظها وبارك في زوجهاواولادها والذي قام بمراجعته احد مشائخنا الكرام الكبار
فالله اسأل ان ينفعنا به
وجزاكم الله خيرا كثيرا

الختـــــان

* تعريفه : - بالنسبة للرجال : هو قطع الجلدة التى تغطى الحشفة حتى ينكشف جميع الحشفة ، والمستحب أن تستأصل من أصلها وأقل ما يجزئ أن لا يبقى منها ما يتغشى به .
- أما بالنسبة للنساء : هو قطع أدنى جزء من الجلدة التى فى أعلى الفرج دون إستئصال .
· حُكمـه :
إختلف العلماء فى حكم الختان على مذاهب ...
· ذهب الشافعى الى وجوبه على النساء والرجال ، وهو الذى رجحه الشيخ ناصر
1) عن ابن جريج قال : أخبرت عن عُثيم بن كُليب عن أبيه عن جده أنه جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : قد أسلمت . قال : ألق عنك مشعر الكفر وأختتن .. رواه أحمد وأبو داود وحسنه الشيخ ناصر
2) حديث أم عطية أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : أشـمّى ولا تنهكى فإنه أحظـى للزوج وأسـرى للوجـه . رواه الحاكم والبيهقى وحسنه الشيخ ناصر
أشـمّى : القطع اليسـير النهك : المبالغة فى القطع
3) الأصل أنه لا يحل دم المسلم ولا يجوز لأحد أن يجرح نفسه فلما ينص الشرع على جواز ذلك دلّ على الوجوب ( أو أقل شئ الإسـتحباب )

· المذهب الثانى : مالك وأبى حنيفة ونسبه النووى لأكثر العلماء أنه سنة فى حق الرجال والنساء : وأستدلوا بما يلى :
1) حديث الختان سنة فى الرجال مكرمة للنساء . رواه أحمد وهو ضعيف

· المذهب الثالث : أنه واجب فى حق الرجال سنة فى حق النساء
وأحتج لهم الشيخ صالح العثيمين فى شرح الممتع بما يلى :
- أنه فى حق الرجال فيه مصلحة تعود الى شرط من شروط الصلاة وهى الطهارة لأنه إذا بقيت هذه الجلدة فإن البول إذا خرج من ثقب الحشفة بقة وتجمع وصار سبباً فى الإلتهاب أو عصر هذه الجلدة خرج البول وتنجس بذلك .
- أما فى حق المرأة فإنه يقلل من شهوتها....الى أن قال :
1) والختان ميزة بين المسلمين والنصارى حتى كان المسلمون يعرفون قتلاهم فى المعارك بالختان .
2) أن قطع شئ من البدن لا يُستباح إلا بواجب أ.هـ

والحق أن أقل مراتبه أنه سنة ثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم لما يلى :
1) عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إختـتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنة ، وأختتن بالقدوم . متفق عليه
2) عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة وذكر منهم الختان . رواه الجماعة
3) عن عائشة أم المؤمنين قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرٌ من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك وإستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وإنتعاص الماء يعنى الإستنجاء . قال مصعب : ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة . رواه مسلم
4) وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل . رواه مسلم