عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-14-2009, 12:43 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

المبحث الثالث:
الحكمة والموعظة الحسنة

وفيه تمهيد ومطلبان:
المطلب الأول: الحكمة.
المطلب الثاني: الموعظة الحسنة.

تمهيد
والعمدة في موضوع الحكمة والموعظة الحسنة هو قول الباري -عز وجل-
" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
فالدعوة بالحكمة, والكلام بالموعظة الحسنة مع المُخاطب, والنظر في أحوال الناس لتوصيل الدعوة, وإزاله ما يتعلق بهم من أخطاء وتصحيحها هو المنهج الأمثل, والأسلوب الأحسن لاستجابة ذلك المُخاطب, ولاستمالة قلبه وللتأثير عليه
والطريقة التي يخاطبهم بها, والتنوع في هذه الطريقة حسب مقتضايتها, فلا تستبدَّ به الحماسة, والإندفاع والغيرة, فيتجاوز الحكمة في هذا كله
فعليك بالموعظة الحسنة التي تدخل إلى القلوب برفق, وتتعمَّق المشاعر بلطف, لا بالزجر في غير موجب!, ولا بفضح الأخطاء التي قد تقع عن جهل, أو حسن نيّة
فإن الرفق في الموعظة كثيراً ما يهدي القلوب الشاردة, ويؤلف القلوب النافرة, ويأتي بخير من الزجر والتأنيب والتوبيخ.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 11-13-2010 الساعة 11:47 PM
رد مع اقتباس