عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-15-2009, 04:01 AM
*جويرية* *جويرية* غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

« الأدعية الخاصة بسجود التّلاوة »

س 3 : ما الدعاء الذي يقال في سجود التلاوة داخل الصلاة وخارجها ، وهل يجوز الاقتصار على الدعاء دون قول سبحان ربي الأعلى ؟

ج 3 : ورد من الأدعية الخاصة بسجود التلاوة أو العامة لسجود التلاوة وسجود الصلاة أحاديث كثيرة منها : ما رواه أبو داود ( 1 ) وغيره ( 2 ) أنه يقول : اللهم إني لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكلت ، سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره ، بحوله وقوته ، تبارك الله أحسن الخالقين ، اللهم اكتب لي بها أجرًا ، وضع عني بها وزرًا ، واجعلها لي عندك ذخرًا ، اللهم تقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام . ذكر هذه الأدعية ابن القيم في زاد المعاد ( 3 ) وغيره .

ويتأكد أن يبدأ سجوده بقول ( سبحان ربي الأعلى ) مرة على الأقل ؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم - : « اجعلوها في سجودكم » ( 4 ) وله أن يزيد على ذلك بما يناسبه .


======

( 1 ) برقم (1414) .

( 2 ) الترمذي (579، 580) .

( 3 ) 1 / 362 .

( 4 ) أبو داود (869) وابن ماجه (887) .

« سجدة سورة ( ص ) »

س 4 : هل يسجد عند سجدة ( ص ) ؟

ج 4 : المشهور أنها ليست من السجدات المسنونة ، وقد روى أبو داود ( 1 ) عن ابن عباس قال : « ليس ( ص ) من عزائم السجود ، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها » .

وروى أيضًا ( 2 ) عن أبي سعيد قال : « قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر ، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، فلما كان يوم آخر قرأها ، فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ ( 3 ) الناس للسجود ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما هي توبة نبي ، ولكن رأيتكم تَشَزَّنْتُم للسجود فنزل فسجد وسجدوا » .

وروى النسائي ( 4 ) عن ابن عباس : « أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في ( ص ) وقال : سجدها داود توبةً ، ونحن نسجدها شكرًا » .

واستدل بعض الصحابة على شرعية السجود فيها بقول الله - تعالى - : ﴿ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾ [ سورة الأنعام ، الآية : 90 ] أي : ما فيها من أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقتدي بالأنبياء المذكورين في الآيات السابقة ومنهم داود ؛ فعلى هذا تكون سجدة شكر ، والمختار سجودها خارج الصلاة .


=====

( 1 ) برقم (1409) .

( 2 ) برقم (1410) .

( 3 ) التَّشَزُّن : التأهب والتهيؤ للشيء والاستعداد له . النهاية 2 / 471 .

( 4 ) برقم (958) .



« سجود التلاوة لكل من يستمع القراءة »


س5 : هل يلزم سجود التلاوة لكل من يستمع القراءة ؟


ج5 : سجود التلاوة سنة وفضيلة ، وليس بواجب ؛ فقد روي عن عمر - رضي الله عنه - أنه ذَكَرَ أنهم يمرون بآية السجود ، فمن شاء سجد ، ومن شاء ترك ، وأخبر بأنه لم يُكتب علينا أي : لم يكن واجبًا ( 1 ) .


وقد ذكر العلماء أنه يشرع السجود للقارئ والمستمع دون السامع ، والفرق فيها أن المستمع هو الذي ينصت لسماع القراءة ، ويتابع القارئ ، ويتأمل ويتعقل ما يستمعه من هذه القراءة ، فإذا سجد القارئ سجد معه المستمع ، وإن لم يسجد القارئ لم يسجد المستمع ؛ حيث إنه بمنزلة المأموم .


وأما السامع فهو الذي يسمع القراءة من بعيد ، ولم يكن متابعًا للقارئ ولا منصتًا لقراءته ، فهذا لا يشرع له السجود ، وإن سجد فلا بأس بذلك ، سيما إذا جمع آية السجدة ورأى القارئ سجد بعدها ، حتى ولو كان ماشيًا أو مشتغلا بغير الاستماع .

=====

( 1 ) البخاري (1077) .

التوقيع

اللهمَّ اغفر لأبـــي وارحمه
اللهـمَّ وسع عليه قبره
وأدخله في رحمتك .. وأنعم عليه بجنتك

رد مع اقتباس