[أبو أنس الأنصاري]

ارتفعت حصيلة سلسلة المجازر الصهيونية المتواصلة على امتداد قطاع غزة، والتي أصبحت تستهدف منازل المواطنين والمساجد، إلى أكثر من ثلاثمائة وخمسين شهيداً، في حين بلغ عدد الجرحى حتى الآن 1600، إصابة 200 منهم خطرة.

ومن أبرز نتائج القصف الإسرائيلي اليوم استشهاد أم وأطفالها الأربعة في قصف لمسجد الشهيد عماد عقل في جباليا شمال قطاع غزة. كما استشهد في الغارات ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على منزل للقيادي في كتائب القسام رائد العطار في رفح جنوب القطاع. وقد نفذت قوات الاحتلال منذ صباح الأحد نحو ثلاثمائة غارة استهدفت عشرات المباني السكنية والمساجد . أربعة مساجد حتى ظهر الإثنين في رسالة واضحة بأن الاحتلال سيمعن في القتل والتدمير، ولن يكون أهل غزة في مأمن من المجازر حتى ولو لاذوا بالمساجد.

وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بأن المقاومة أطلقت صباح الأحد 24 صاروخا بينها صاروخ "غراد" على جنوب إسرائيل. وقد أكدت حماس تصميمها على مواجهة العدوان المتواصل، مضيفة أنها ستقدم نموذجا بطوليا في التصدي للعدوان الإسرائيلي وأوعزت لجناحها العسكري بالرد بكافة الوسائل الممكنة.

وزير الصحة " باسم نعيم " أكد أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية المستخدمة لمواجهة أقسام الطوارئ، كاشفاً أن هناك 105 صنفاً من الأدوية رصيدها صفر و225 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر أيضاً، و93 من المواد الخاص بالمختبرات رصيدها صفر كذلك. وأشار إلى أن 50 في المائة من سيارات الإسعاف معطلة لعدم توفر قطع غيار لها نتيجة الحصار .

و أعلنت حركة المقاومة الاٍسلامية (حماس) رفضها الدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجتماع كافة الفصائل الفلسطينة من أجل بحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة

على صعيد آخر أسفر القمع العنيف الذي نفذته القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين المحتجين على العدوان عن وقوع شهيد وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بينهم جريح بحالة موت سريري.