[أمّ مُصْعب الخير]

 

قال ابن قدامة رحمه اللهُ :((العلومُ الشرعيةُ كلُّها محمودةٌ ،وتنقسم إلى أصولٍ ،وفروعٍ،ومقدِّماتٍ ،ومتمِّمات :

فالأصولُ :كتابُ اللهِ تعالى ،وسنةُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ،وإجماعُ الأمةِ ،وآثارُ الصحابةِ.

والفروعُ:ما فُهِمَ من هذه الأصولِ من معانٍ تنبَّهتْ لها العقولُ حتى فُهِمَ من اللفظِ الملفوظِ وغيره،
كما فُهِمَ من قولِهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- (لا يقضي القاضي وهو غضبانُ)(1)
إنه لا يقضي جائعاً.

والمقدماتُ:هي التي تجري مجرى الألاتِ ؛كعلمِ النحوِ واللغةِ ،فإنهُما ألةٌ لعلمِ كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ -صلى اللهُ عليه وسلم-.

والمُتَمِّماتُ:كعلمِ القراءاتِ ،ومخارجِ الحروفِ ، وكالعلمِ بأسماءِ رجالِ الحديث وعدالتِهم وأحوالِهم .
فهذه هي العلومُ الشرعيةُ ، وكلُّها محمودةٌ))(2)



__________________________
(1) متفقٌ عليه من حديث أبي بكرة رضي اللهُ عنه بلفظ:"لا يَقضِيَنَّ حَكَمٌ بين اثنين وهو غضبانُ".
أخرجه البخاري (6739) ،ومسلم (1717)

(2)مختصر منهاج القاصدين: (صـــ 26 ).