عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-17-2008, 05:09 PM
مُحبَّةُ القُرآن والعربية مُحبَّةُ القُرآن والعربية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Ramadhan05

بسمِ اللهِ ، والحمدُ لله

وصلى اللهُ وسَلَّم وباركَ على النَّبي المُصطفى ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ وتابعيه ، ومن والاهُ وبأثَرِهِ اقتفى



السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركــاته
***********************


جزاكُما اللهُ خيرًا أخويْنا الفاضليْن .. أحسنَ اللهُ الكريم ُ إليكُما .

اقتباس:
في انتظارِ مفاتيح النقاش إن شاءَ اللهُ تعالى .
جزاكُمُ اللهُ خيرًا .



الأبيات - كما يبدو لنا - تدور حول رجُلٌ طَلَّقَ زوجته نتيجة لخلافٍ حدث بينهما .. والشَّاعر لم يتعرَّض لوصف حجم هذا الخِلاف .. لكنه قال " تغاضبا فطلقها ظالمًا " فهذا معناه أنه أخطأ .. ثم بدا له هذا الخطأ وندم عليه ..

وكما وصف الحبيب المُصطفى - عليه أفضل الصَّلاة وأزكى التَّسليم - النِّساء بالقوارير ، وصفَ طلاقهنّ بكسرِهِنَّ " وإنَّ كسرَ المرأة طلاقُها " ..فهل لقارورةٍ بعد كسرِها من جَبْرٍ ؟؟

فالمرأة عندما تُطَلَّق تشعر أنها هانت على زوجِها ، وأنها لا تَزِن عنده شيئًا ، وإلا ما فَرَّط في حياته معها بهذه السُّهولة !!


وكما تصفُ لنا أبيات القصيد ، فالمرأة رفضت اعتذار زوجها وردَّتهُ .. رُغم إنها لا تستطيع أن تُفارقه ،
فقد فرحت للقياه وكادت أن تقبل اعتذاره ورجوعه إليها



لو علمتَ ما غشاني من حبورٍ في اللقاءِ
كدتُ أرضى! فاستترتُ في وشاح الكبرياءِ
أنا قلبٌ يتوارى خلفَ أستارِ الحياءِ
أيُّ ضيفٍ أنتَ ! ويحي جئتَ دائي أم دوائي!


لكن الذي دفعها إلى هذا الرَّفض : كبرياؤها .. أو لنقل بمعنى أدق إحساسها أنها هانت عليه في لحظة فطلقها ، فاستشنعت هذه الفعلة لدرجة أفقدتها ثقتها فيه ...و لن تستطيع أن تسامحه فيها أبدًا ...


فهل هي على حقٍ فيما فعلته ؟؟ وهل تطليق زوجها لها من مُغاضبةٍ بينهما سبقت يجعل هذا الفعل مُتوقَّع منه ثانيةً مُستقبلاً ؟؟

أو لنقل بمعنى أدق :


لو أنكِ أختي ، لكِ أختٌ مَرَّت بهذا الموقف .. بمَ ستنصحينها ؟؟
لو أنكَ أخانا لكَ أخٌ حدث معه هذا الموقف ، ووُسِّطت للإصلاح بينهما .. فماذا سيكون نصحكَ لهما ؟؟؟ وماذا سيكون رأيك ؟؟؟

فالسؤال مطروح للمناقشة :


هل خطأ الزوج مبرر ألا يُسامح أبدًا عليه ؟؟؟؟


هل هذا الخطأ يدل على عيبٍ في خُلُقِهِ وأنه قد يفعل ذلك مرات ومرات ؟؟؟

وهل فجع الزوجة بهذا الحدث مبرر لها أن ترفض اعتذاره ؟؟؟ حتى بعدما جاءها نادمًا ، وكانوا على وِفاقٍ قلبيٍّ ؟؟

وهل هناك - في ذلك كُلِّهِ - توجيهٌ شرعيٌّ يأخذ بأيدينا إلى القرارِ الصَّائِب لنحكمَ بِهِ ؟؟؟

في انتظار إثرائكم للقضيّة

جزاكُمُ اللهُ خيرًا .


رد مع اقتباس