عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-01-2008, 06:52 PM
وما توفيقي إلا بالله وما توفيقي إلا بالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،



_ اللفظ الشائع: ( انتقل إلى رحمة الله المغفور له ) ، ( المرحوم فلان ) ، ( الميت المتوفي ) ، ( و سيشيع جثمانه إلى مثواه الاخير) ...........

_ تعليل الخطأ : ان الانسان غير مطلع على الغيب ، فلنا الظاهرو لله السرائر: لذلك فاننا لا ندري هل انتقل الذي مات إلى " رحمة " الله أو إلى عذابه و العياذ بالله.

فهذا من الأمور الغيبية التي لم نطلع عليها : لذا لا يمكن اطلاق الأحكام بهذه الصورة التي تخالف النصوص . و ذكر الشيخ ابن صالح العثيمين : ( إلا أنه يرخص هذا الاستعمال " المرحوم ، انتقل إلى رحمته تعالى " بقيد خاص : و هو أن لا يكون من باب الاخبار و التقرير . فاذا كان على سبيل التفاؤل والرجاء ، أو على سبيل الدعاء : " تغمده الله برحمته " فلا مانع من الاستعمال) .

و هذا يحتاج إلى حس لغوي و معرفة بالأساليب و هو ما لا تحسنه العامة : لذا لا بد من توضيحها للاحتراز من الاستعمال الخاطئ لمثل هذه العبارات...

أمر آخر : و هو أن الانسان لا يشيع إلى مثواه الاخيرـ و هم يقصدون القبرـ فهذا منا لعقيدة المسلمين : اذ القبر أول منازل الآخرة... و أما المثوى الاخير فهو بعد البعث و الجزاء : اما إلى الجنة أو النار.

وغني عن البيان أن هناك صنف من الناس أيدولوجيتهم كما أخبرنا عنها القرآن الكريم : " <
﴿ان هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا إلا الدهر



_أما الخطأ في ضبط كلمة ( المتوفي) بكسر الفاء و اثبات الياء :
لأنها تعني فاعل الوفاة باعتبارها " اسم فاعل" و هذا لا ينصرف إلى الميت........
فالميت يقال عنه أنه: ( متوفى)بالألف المقصورة: أما المتوفي فهو الله .
قال الله جل و علا :
﴿الله يتوفى الأنفس حين موتهاالزمر- 42


التصويب : ( نحتسب عند الله فلانا ) ، ( و سيشيع حثمانه بعد صلاة ... إلى مقبرة كذا ).

نسأل الله حسن الختام ..
آمين .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المُرسَلين ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس