من رحم الهجير يولد النَّدَى
[font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5][center][u][b][color=darkorange]من رحم الهجير يولد النَّدَى [/color]
[/b][/u][/center] [/size][right][center][size=5]الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى . لاسيما عبدُه المصطفى ، وعلى آله وصحبه المستكملين الشرف ، وبعد[/size] [size=5] فأكتب هذه الكلمات ويملؤني التفاؤل ، ويحدوني الأمل ، وكلي ثقة بأن الفرج قريب ..[/size] [size=5] فمن رحم الهجير يولد الندى .[/size] [size=5] ومن المحن تأتي المنح .[/size] [size=5] وما طال ليل حالك إلا وأعقبه ضوء الفجر .[/size] [size=5] وما تعاقب بلاء إلا وقرينَه العافية .[/size] [size=5] وما عظُمت شدة إلا وبيدها اليسر.[/size] [/center] [center][size=5] فثقوا ، وأبشروا وأملوا [/size] [size=5]( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [/size] [size=5][سورة الشرح][/size] [/center] [/right] [/size][/b][/color][/font][center][font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4] [size=5] وأوطنت المكارهُ واستقرت وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4] [size=5] ولم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً ولا أغــنى بحيلتـــه الأريــبُ[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4] [size=5] أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ يمنُّ بـه اللطيفُ المستـجيـبُ[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4] [size=5] وكلُّ الحـادثــاتِ إذا تنـاهــتْ فَمَوْصـُولٌ بِهَـا فـَرَجٌ قــَرْيَبُ[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4] [size=5] أحبتي في الله ...[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] في أجواء مظلمة ، وخطوب مدلهمة ،[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] وانحطاط سحيق ، وتدهور مريع تمثل في بعد الناس عن دين ربهم ، وتعلقهم بأمور حسبوها من الدين وما هى من الدين .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] وبعد أن أحكم الأعداء قبضتهم بحملات استعمارية صليبية ، وحملات الغزو الفكري الموجهة ، [/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] وجيوش المنصرين الحاقدة يأذن الله ـ جل وعلا ـ بانبعاث هذه الصحوة المباركة فى كل مكان .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] صحوة جاءت بعد عدة قرون من الجهل والضعف والتخلف والانحطاط .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] صحوة جاءت فى موعدها المقدور عند الله .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] كانت مفاجأة ضخمة لكثير من الناس .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] إن الذين فوجئوا بهذه الصحوة من الداخل هم هم الذين نقلوا نقطة ارتكازهم نهائياً من الإسلام إلى الحضارة الغربية .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] أداروا ظهرهم للإسلام فقد ذهب إلى غير رجعة .[/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] اعتبروا أنفسهم " المثقفين " طليعة الأجيال القادمة المتحررة من كل عقابيل الماضي . [/size][/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][size=5] ماضية على طريق التحرر إلى نهاية الشوط .[/size][/size][/b][/color][/font] [/center] [font=traditional arabic][color=navy][b][size=4][center][size=5] [color=darkorange]وإليكم أحبتي شيئاً من أقوالهم التي تنبئكم عن مضاء أحلامهم وبلوغ مآربهم :[/color][/size] [size=5] 1- ( لو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه ) .[/size] [size=5] 2- ( إننا عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين حتى الالتهابات التى فى رئيهم ، والنجاسات التى فى أمعائهم ) .[/size] [size=5] 3- ( أريد من التعليم أن يكون أوروبياً لا سلطان للدين عليه ، ولا دخول له فيه ) .[/size] [size=5] 4- ( جعلنا ـ أى الخديوى إسماعيل معدداً لمناقبه ـ نلبس الملابس الأوروبية ويريد أن يبطل شريعة الإسلام فى تعدد الزوجات وفى الطلاق بحيث يعاقب بالسجن كل من يتزوج أكثر من واحدة ويمنع الطلاق إلا بحكم محكمة وهو يريد ن يقتلع من أدبنا كل طابع شرقي مما يسميه آثار العبودية والذل والتوكل على الآلهة ) .[/size] [size=5] 5- ( آن الأوان لكى نعتاد عادات الأوروبيين ، ونلبس لباسهم ، ونأكل طعامهم ، ونصطنع أساليبهم فى الحكومة والعائلة والاجتماع والزراعة والصناعة ... نحن فى حاجة إلى ثقافة حرة أبعد ما تكون عن الأديان ) .[/size] [size=5] 6- ( عرب نعم .. إسلام لا .. أنا لا ييك ـ أى لا دينى ـ ) .[/size] [size=5] 7- ( إذا لم تكن لنا حضارة فلنأخذ الحضارة الغربية وننتهي ) .[/size] [size=5] 8- ( درجت على حب الغرب والإيمان بحضارة الغرب ، واستحال الحب والإعجاب إيماناً بكل ما هو غربي . لم يعتور إيماني ضعف بضرورة الحياة الغربية حتى وأنا أرى الحضارة تهددها الفاشية والنازية ، وتكاد تتردى بها إلى هاوية الفناء والعدم ، أغلب الناس لا يرون فى حضارة الغرب إلا صورتها المادية ( الراديو والثلاجات والتليفزيون ) مع أن الحضارة الغربية فى أساسها فكر وفن وفلسفة وعلم ، وهذا ما يعنينا من الحضارات . من الخطأ أن نأخذ إنتاج الحضارة دون أن نتشرب أساسها. وسمة الحضارة الغربية أن العقل فيها مطلق ) .[/size] [size=5] 9- ( لا صلة للعقيدة الدينية بمسائل الأمم ) .[/size] [size=5] وأما الذين فوجئوا بالصحوة من الخارج فهم الذين بذلوا جهد الشياطين طوال ما يزيد على قرن من الزمان لإبعاد الأمة عن الإسلام بكل الوسائل ، وبالفعل رأوا أجيالاً تبتعد تدريجياً عن الإسلام .. كل جيل يبتعد أكثر من سابقه عن نقطة ارتكازه الأصيلة ، فظنوا بحساباتهم الأرضية أن الأمة أزمعت أن تخرج نهائياً من الإسلام ولن تعود .[/size] [size=5] لقد أغفل الفريقان ـ من الداخل والخارج ـ عدة حقائق :[/size] [size=5] الأولى : أن الذي يدبر أمر هذا الكون ليسوا هم إنما هو الله - جل وعلا – (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) [سورة يوسف:21] ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) [سورة الصف] .[/size] [size=5] الثانية : أن المسلمين صحبوا هذا الدين قروناً قبل أن يجيئوا بسمومهم ليفتنوا الناس عن دين ربهم ، وامتزجت بهذا الدين مشاعرهم ، وأصبح حياتهم وفكرهم ونبض قلوبهم ، فلا عجب أن يرجعوا إليه ولو غفلوا عنه فترة .[/size] [size=5] الثالثة : أن هذا الدين حق ، لا تنطبق عليه تخرصاتهم التى انطبقت على دين أوربا الجاهلى الذى انتهى إلى غير رجعة ، وخلى مكانه بصفة نهائية للتقدم العلمي والتكنولوجي ، فتخرصاتهم لا تنطبق على دين الحق الذى حفظ الله أصوله فلم يطرأ عليه تبديل ولا تحريف ، والذى يملك الناس فى كل لحظة الرجوع إلى أصوله الصحيحة المحفوظة .[/size] [size=5] إنها لمعجزة عظيمة تلك العودة الصادقة ، والصحوة المباركة فى كل قطر إسلامي يُقبل الناس إلى الدين بعد فراق . [/size] [size=5] تنساب قوافل التائبين فى كل حين على طريق الحق غير أبهة بتعالى صيحات الباطل .[/size] [size=5] انبعثت الصحوة وخرجت من رحم الهجير ؛ لتخوض صراعاً عنيفاً ، وجولات حامية مع الوقع المظلم .[/size] [size=5] تفجر ينبوع ثر يحاول أن يسقى الأمة العطشى ماء زلالاً .[/size] [size=5] أفراد وجماعات وجمعيات ، طلاب علم ودعاة وعلماء ، فتية وشباب ورجال ، فتيات وأخوات وأمهات ممن منَّ الله عليهم بالانتساب لهذه الصحوة كل على ثغره ، وبقدر استطاعته يعمل لإيصال الخير الذى منَّ الله عليهم به إلى غيرهم .[/size] [size=5] كلٌ يحاول أن يكون لبنة لصرح الإسلام الذى تصدع قروناً .[/size] [size=5] ولكنًّ قطاعَ الطريق قد جاءوا من كل حدب وصوب . اختلفوا فيما بينهم واتفقوا على عدو مشترك ( الصحوة ) .[/size] [size=5] راحوا يهدمون اللبنات لبنة لبنة بمعاول هدم مختلفة [ أقلام مسمومة ـ أبواق ناعقة ... ] ُيلَّبسون على الناس أمر دينهم ، ويشوهون صورة أهل الحق ، ويجملون صورة أهل الباطل .[/size] [size=5] ضاقت الصدور من هذا الفجور , تعالت صيحات المؤمنين " متى ينصر هذا الدين ؟ " . نبني فى شهور وسنين ، ويهدمون بيسر ولين .[/size] [size=5] أحبتي فى الله ...[/size] [size=5] لقد نسي الكثير من أبناء الصحوة المباركة أن لله سنناً لا تتغير ولا تتبدل من أعظم هذه السنن سنةُ الدفع التى قررها القرآن الكريم . [/size] [size=5] لتكون سبباً فى تثبيت فؤاد الموحدين ، وبشرى بالنصر والتمكين .[/size] [size=5] [center]والله من وراء القصد ،،،[/center] [/size] [size=5][center] [color=darkorange]المراجع[/color][/center] القرآن الكريم ـ واقعنا المعاصر للأستاذ محمد قطب - سلسلة إعداد الرجال لخليل إبراهيم – تجريد الأسنة فى وجوه المعتدين على السنة د/ بدران العياري ـ أعلام وأقزام في ميزان الإسلام د/ سيد العفاني .[/size] [/center] [/size][/b][/color][/font] [font=traditional arabic][color=navy] [color=darkorange] [/color][/color][/font][center][font=traditional arabic][color=navy][color=darkorange] م ن ق و ل[/color][/color][/font] [/center] |
جزاكِ الله خيراً
|
[quote=أم الزُبير السلفية;360398]جزاكِ الله خيراً[/quote]
[color=olive][b][font=microsoft sans serif][size=4]وخيرا جزاكم ونفع بكم[/size][/font][/b][/color] |
الساعة الآن 09:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.