قال تَعالى { إنّ رحمتَ اللهِ قريبٌ من المُحْسنينَ} ولم يقل قريبةٌ ؟
 

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff]بسم الله والصلاة والسلام على أشرفِ خلقِ الله ..
وبعد.
[/color][color=blue]حضرتُ صلاة َ المغرب في مسجدِنَا ..[color=red] فقلت[/color] : سأتفكر - ولو لمرّة - بمَ يقرأ ُ الإمام .؟!. [/color]
[color=blue]فأول ما بدأت ُ إذْ به يقرأ { [color=red]إن رحمت الله قريب من المحسنين[/color] } [color=red]فقلت[/color] : لِمَ لمْ يقلْ {[color=red]قريبة[/color]}؟![/color]
[color=blue]فوجدت ُ كلاما ً رائعا ً لبعض المفسّرين .. [/color][color=red]وإليكم :[/color]

[color=red]قوله تعالى[/color][color=blue]: ([/color][color=red]إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[/color][color=blue]) ولم يقل قريبة.[/color]
[color=red]وفيه سبعة أوجه[/color][color=blue]:[/color]
[color=red]أولها [/color][color=blue]أن الرحمة والرحم واحد، وهي بمعنى العفو الغفران، قاله الزجاج واختاره النحاس. [/color][color=red]وقال النضر بن شميل:[/color][color=blue] الرحمة مصدر، وحق المصدر التذكير، كقوله:" [/color][color=red]فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ[/color][color=blue] ". وهذا قريب من قول الزجاج، لأن الموعظة بمعنى الوعظ.[/color]
[color=red]وقيل[/color][color=blue]: أراد بالرحمة الإحسان،[/color]
[color=blue]ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره، ذكره الجوهري.[/color]
[color=red]وقيل[/color][color=blue]: أراد بالرحمة هنا المطر، قاله الأخفش. [/color][color=red]قال[/color][color=blue]: ويجوز أن يذكر كما يذكر بعض المؤنث. [/color][color=red]وأنشد:[/color]
[color=blue]فلا [/color][color=red]مزنة ودقت[/color][color=blue] ودقها ... ولا أرض [/color][color=red]أبقل إبقالها[/color]
[color=red]وقال أبو عبيدة[/color][color=blue]: ذكر"[/color][color=red] قَرِيبٌ[/color][color=blue]" على تذكير المكان، أي مكانا قريبا.[/color]
[color=red]قال علي بن سليمان[/color][color=blue]: وهذا خطأ، ولو كان كما قال لكان" [/color][color=red]قَرِيبٌ[/color][color=blue]" منصوبا في القرآن، كما تقول[/color][color=red]: إن زيدا قريبا منك.[/color]
[color=red]وقيل[/color][color=blue]: ذكر على النسب، كأنه قال: [/color][color=red]إن رحمة الله ذات قرب[/color][color=blue]،[/color]
[color=red]كما تقول:[/color][color=blue] امرأة طالق وحائض.[/color]
[color=red]وقال الفراء:[/color][color=blue] إذا كان القريب في معنى [/color][color=red]المسافة [/color][color=blue]يذكر مؤنث، إن كان في معنى [/color][color=red]النسب [/color][color=blue]يؤنث بلا اختلاف بينهم. [/color][color=red]تقول:[/color][color=blue] هذه المرأة قريبتي، أي ذات قرابتي، ذكره الجوهري. [/color]
[color=red]وذكره غيره عن الفراء[/color][color=blue]: يقال في النسب قريبة فلان، وفي غير النسب يجوز التذكير والتأنيث، [/color][color=red]يقال[/color][color=blue]: دارك منا[/color][color=red] قريب[/color][color=blue]، وفلانة [/color][color=red]منا قريب[/color][color=blue]. (1)نفسير القرطبي ج:1 ص:227[/color]


[color=blue]قال الله تعالى:" [/color][color=red]وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ[/color][color=blue] قَرِيباً «2»". وقال من احتج له: كذا كلام العرب، كما قال امرؤ القيس:[/color]
[color=red]له الويل إن أمسى ولا أم هاشم ... قريب ولا البسباسة ابنة يشكرا[/color]
[color=red]قال الزجاج[/color][color=blue]: وهذا خطأ، لأن سبيل المذكر والمؤنث أن يجريا على أفعالهما.[/color]

[color=blue]([/color][color=red]لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً[/color][color=blue]) أي في زمان قريب. وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ([/color][color=red]بعثت أنا والساعة كهاتين[/color][color=blue]) وأشار إلى السبابة والوسطى، خرجه أهل الصحيح.[/color]
[color=red]وقيل[/color][color=blue]: أي ليست الساعة تكون قريبا، [/color][color=red]فحذف هاء التأنيث[/color][color=blue] ذهابا بالساعة إلى اليوم، كقوله:" [/color][color=red]إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[/color][color=blue]" [الأعراف: 56] ولم يقل [/color][color=red]قريبة ذهابا بالرحمة إلى العفو[/color][color=blue]، إذ ليس تأنيثها أصليا. وقد مضى هذا مستوفي «2».[/color]
[color=red]وقيل:[/color][color=blue] إنما أخفى وقت الساعة ليكون العبد مستعدا لها في كل وقت ..(2) تفسير القرطبي : ج: 16 : ص:17[/color]

منقووووول[/font][/size][/b]

جزكِ الله كل خير