كيف نجمع بين قوله تعالى:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }و000
 

[center][font=simplified arabic][size=6][color=blue][b]سئل فضيلة الشيخ[/b][/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=6][color=green][b][color=blue]محمد ابن صالح العثيمين :[/color] [/b][/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=6][color=red][b]كيف نجمع بين قوله تعالى:[/b][/color][/size][/font]
[size=6][color=red][font=simplified arabic][b]{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }. وقوله: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ} ؟[/b][/font] [/color][/size][/center]


[center][font=simplified arabic][size=6][color=green][b]فأجاب حفظه الله بقوله: قوله تعالى:[/b][/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=6][color=green][b]{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } كقوله تعالى: [/b][/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=6][color=green][b]{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} . فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم أفضل من بعض فالرسل أفضل من الأنبياء ، وأولو العزم من الرسل أفضل ممن سواهم ، وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما في سورة الأحزاب:[/b][/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=6][color=green][b]{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} .[/b][/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=6][color=green][b]محمد، عليه الصلاة والسلام، ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم.[/b][/color][/size][/font]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]والآية الثانية في سورة الشورى: [/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]{ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} .[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم.[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]وأما قوله تعالى عن المؤمنين:[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]{ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} .[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]فالمعنى لا نفرق بينهم في الإيمان بل نؤمن أن كلهم رسل من عند الله حقّاًَ وأنهم ما كذبوا فهم صادقون مصدقون وهذا معنى قوله: { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} .[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]أي في الإيمان بل نؤمن أن كلهم، عليهم الصلاة والسلام، رسل من عند الله حقّاً.[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]لكن في الإيمان المتضمن للاتباع هذا يكون لمن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم خاصّاً بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم هو المتبع، لأن شريعته نسخت ماسواها من الشرائع وبهذا نعلم أن الإيمان يكون للجميع كلهم نؤمن بهم وأنهم رسل الله حقاً وأن شريعته التي جاء بها حق، وأما بعد أن بعث الرسول صلى الله عليه وسلم فإن جميع الأديان السابقة نسخت بشريعته صلى الله عليه وسلم وصار الواجب على جميع الناس أن ينصروا محمداً صلى الله عليه وسلم وحده ولقد نسخ الله تعالى بحكمته جميع الإديان سوى دين الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله تعالى:[/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [/color][/size][/font][/b]
[b][font=simplified arabic][size=6][color=green]فكانت الأديان سوى دين الرسول صلى الله عليه وسلم كلها منسوخة لكن الإيمان بالرسل وأنهم حق هذا أمر لا بد منه.[/color][/size][/font][/b][/center]

جزاكم الله خيرا
ورحم الله الشيخ