منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   عدة مباحث مهمة في اسماء الله تعالى للشيخ العثيمين (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=49519)

أم مُعاذ 09-27-2009 10:44 AM

عدة مباحث مهمة في اسماء الله تعالى للشيخ العثيمين
 
[size=5]عدة مباحث مهمة في اسماء الله تعالى للشيخ العثيمين
[/size][size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]وأسماء الله سبحانه وتعالى البحث فيها من عدة أوجه :


[/color][b][color=#ff0000]البحث الأول :[/color] أسماء الله سبحانه وتعالى كلها حسنة ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ولا بحال من الأحوال ، قال الله تعالى : (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأعراف:180) ) .[/b][/font]

[font=traditional arabic][b]وقال تعالى : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر:23) ([color=maroon]هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ [/color][color=#943634]الْحُسْنَى)(الحشر: الآية 24[/color]) فوصفها باسم التفضيل فليس فيها نقص بوجه من الوجوه .[/b][/font][b][font=traditional arabic][color=red]البحث الثاني[/color] : أن أسماء الله تعالى مشتقة ، أي أنها تتضمن معاني وأوصافا فكل اسم منها يتضمن الصفة التي اشتق منها ، حتى اسم ( الله ) يتضمن صفة وهي الإلوهية ، فأسماء الله تعالى إذاً أعلام دالة على صفة ، ولولا ذلك ما كانت حسنى ،[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]لأنها إذا لم تتضمن معنى صارت أسماء جامدة لا معنى لها ، وإذا كانت أسماء جامدة لا معنى لها فلا توصف بالحسنة ، والله عز وجل وصفها بأنها حسنة أي بالغة في الحسن كماله .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]إذا ما من اسم إلا ويتضمن صفة وقد يتضمن بعضها صفتين أو أكثر ، عن طريق الالتزام ، يعني من باب دلالة اللزوم أو الالتزام .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]فمثلا الخلاق من أسماء الله ، قال تعالى : ([color=maroon]إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ[/color][color=#943634]) (الحجر:86)[/color] ، فالخلاق يتضمن صفة الخلق ، ويستلزم صفة العلم والقدرة إذ لا خلق إلا بعلم وقدرة ، فهو إلى على الخلق بمقتضى مادته ، ودال على العلم والقدرة بلازمه ، فالخلاق دال على الخلق بمقتضى المادة ،[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]لأن الخلاق من الخلق ، ودال على العلم والقدرة دلالة التزام ؛ لأن من لازم الخلق العلم والقدرة ، فمن لا علم عنده لا يمكن أن يخلق ، [color=red]إذ كيف يخلق وهو لا يعرف أن يخلق ؟ ومن لا قدرة عنده لا يخلق ؛ إذ كيف يخلق وهو ضعيف ؟[/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic]ونضرب مثلا في الإنسان ، فإذا قيل لإنسان : اصنع لنا مسجلا ، وهو إنسان عنده المواد الخام ، وعنده قدرة ونشاط وذكاء ، لكن ليس عنده علم . فهذا لا يمكن أن يصنع المسجل لعدم علمه.[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]وإذا كان هناك إنسان عنده علم ، فهو مهندس ودارس ويقرأ ويعرف ، لكنه مشلول لا يقدر أن يصلح شيئا ، فهذا لا يقدر أن يصنع المسجل لعدم القدرة .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]إذا اسم الله الخلاق تضمن ثلاث صفات : الخلق ، والعلم ، والقدرة ،ولهذا قال الله عز وجل :( [color=maroon]اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً[/color]) (الطلاق:12) ،[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]يعني أخبرناكم بذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، ولولا علمه وقدرته ما خلق السموات والأرض[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]ويعبر عن هذا البحث بأن أسماء الله أعلام وأوصاف ، فباعتبار دلالتها على الذات هي أعلام ؛ وباعتبار دلالتها على المعاني هي أوصاف.[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]ويتر[color=red]تب على هذا البحث : هل أسماء الله متباينة أو مترادفة ؟[/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic]والجواب أن نقول :إما باعتبار دلالتها على الذات فهي مترادفة ؛ لأنها دلت على شيء واحد وهو الله ، وأما باعتبار دلالتها على المعنى فهي متباينة ؛ لأن لكل اسم منها معنى غير المعنى في الاسم الآخر .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]والمترادف : هو متعدد اللفظ متحد المعنى ، والمتباين : هو متعدد اللفظ والمعنى ، فحجر وإنسان متباين ؛ لأن اللفظ مختلف والمعنى مختلف ، وبشر وإنسان مترادف ؛ لأن اللفظ متعدد والمعنى واحد .[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]فالله والرحمن ، والرحيم ، والملك ، والقدوس ،والسلام ، إلى آخر ما ذكر في سورة الحشر باعتبار دلالتها على الله ،فهي مترادفة لأنها تدل على شيء واحد ، وباعتبار دلالة كل واحد منها على معناه فهي متباينة .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=red]الوجه الثالث :[/color] أسماء الله عز وجل غير محصورة بعدد معين ، ولا يمكن حصرها لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور - حديث ابن مسعود رضي الله عنه - في دعاء الغم والهم قال : (( أسالك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ،أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ... )[/font][/b]

[b][font=traditional arabic](1)إلى آخره ، الشاهد قوله : (( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) وهذا يدل على أن من أسماء الله ما استأثر الله به ، وما استأثر الله به فلا يمكن الوصول إليه ؛ لأنه لو أمكن الوصول إليه لم يكن مستأثرا به ، ولهذا قال : (( استأثرت به في علم الغيب عندك ) ، فإذا ليست أسماء الله محصورة ، ولا يمكن حصرها .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=black]فإذا قال قائل : كيف نجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة )؟_2)[/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=black]فالجواب : أن هذا الحديث الثاني لا يدل على الحصر ، وإنما يدل على حصر معين ، وهو أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما إذا أحصيتها دخلت الجنة ، يعني إذا أحصيت تسعة وتسعين اسما من أسماء الله فانك تدخل الجنة .[/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=black]ونظيره لو قلت : عندي عشر سيارات أعددتها لحمل البطحاء ، فليس معنى ذلك انه ليس عندك إلا هذه العشر ، لكن هذه العشر خصت بأنها معدة لحمل البطحاء ، وقد يكون عندك سيارات أخرى معدة لحمل الخشب ، وأخرى معدة لحمل الرجال ، وأخرى لحمل الأمتعة ، ومثل هذا التعبير لا يدل على الحصر .[/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic]فإذا قال قائل : ما الفائدة من هذا الكلام إذا قلنا إنه لا يدل على الحصر ؟[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]قلنا : الفائدة من أجل أن يبحث المكلف عن هذه الأسماء من الكتاب والسنة حتى يدركها ، وإلا لسردها لنا النبي صلى الله عليه وسلم سردا ونستريح ، لكن من أجل أن يبتلي الله الإنسان الحريص من غير الحريص . فالحريص هو الذي يبحث عن الشيء حتى يصل إليه وغير الحريص هو الذي يقول إن كان الشيء سهلا أخذته ،[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]وإن كان صعبا يحتاج إلى مراجعة والى بحث فلا حاجة لي به .[/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=red]البحث الرابع[/color] : حكم التسمي بأسماء الله سبحانه وتعالى ؟[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]إن من أسماء الله ما لا يسمى به غيره ، مثل الله ، فلا يمكن أن نسمي أحداً بهذا الاسم لا على سبيل إرادة المعنى ، ولا على غيره ، كذلك اسم الرحمن أيضاً ، قال العلماء رحمهم الله : لا يجوز أن يسمى به غيره ولا يوصف به غيره ؛ لأن الإلوهية والرحمة الواسعة الشاملة التي هي وصف لازم للراحم ؛ هذه لا تكون إلا لله .[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]أما بقية الأسماء فهي إن قصد بها ما يقصد بأسماء الله من الدلالة على العلمية والوصفية فإنها ممنوعة ، وإن قصد بها مجرد العلمية فليست ممنوعة ، فالحكم والحكيم من أسماء الله ، فإذا سمينا شخصا بالحكم أو بحكيم ولم نقصد معنى الحكمة فيه ولا معنى الحكم فهنا لا باس به ، وفي الصحابة رضي الله عنهم من اسمه حكيم [/font][/b]

[b][font=traditional arabic]، وفيهم من اسمه الحكم .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]وإن قصدنا بذلك المعنى الذي اشتققنا منه هذا الاسم فهذا لا يجوز ، لأن هذا من خصائص أسماء الله ، فهي التي يراد بها الاسم والوصف ، ولهذا إذا سمينا رجلا بصالح فإنه جائز ولا يغير الاسم ، لأننا ما قصدنا بذلك التزكية ، أي وصفه بالصلاح وأننا ما سميناه صالحا إلا لأنه صالح ؛ سمينا صالحا مجرد علم .[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]كذلك إذا سمينا شخصا بسلمان فليس لأنه سالم ، بل قد يكون من أتعس الناس ، يوما تكسر رجله ، ويوما تكسر يده ؛ ويوما يفلق رأسه ، ويوما يخدش ظهره ، وليس فيه السلامة ، ومع ذلك نسميه سلمان ، وكذلك سليمان . فالمهم انه إذا لم يقصد المعنى في الاسم فإنه جائز لمجرد العلم فقط .[/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=red]البحث الخامس : أن أسماء الله تعالى توقيفية وليس لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه .[/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic]قال المؤلف رحمه الله : ( لكنها في الحق توقيفية ) : (لكنها ) : أي أسماء الله عز وجل ، ( في الحق ) أي في القول الحق الصحيح ، ( توقيفية ) أي موقوفة على ورود الشرع بها ، والتوقيفي هو الذي يتوقف إثباته أو نفيه على قول الشارع ، فهي توقيفية لا يجوز لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه .[/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=red]ودليل ذلك من الأثر والنظر :[/color] [/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=red]أما من الأثر[/color] : فقوله تعالى :([color=maroon]قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[/color]) (الأعراف:33) وإثبات اسم من أسماء الله لم يسم به نفسه هذا من القول عليه بلا علم ، فيكون حراما ،[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]وقال تعالى : ([color=maroon]وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً[/color]) (الإسراء:36) وإثبات اسم لله لم يسم به نفسه من قفو ما ليس لنا به علم .[/font][/b][b][font=traditional arabic][color=red]أما من النظر : أولا[/color] : فلأن اسم المسمى لا يكون إلا بما وضعه لنفسه ، وإذا كان الناس يعدون من العدوان أن يسمى الإنسان بما لم يسم به نفسه أو بما لم يسمه به أبوه ، فإن كون ذلك عدوانا في حق الخالق من باب أولى ،[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]فلو أن رجلا اسمه محمد وناداه آخر : يا عبد الله ، وكلما ناداه أو راسله سماه عبد الله ، لغضب من ذلك ، ورأى أن ذلك تعد عليه ، فإذا كان هذا في حق المخلوق ، فهو في حق الخالق أعظم .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]ثانياً : من الدليل النظري أيضاً أن الله قال : (([color=maroon]وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى[/color][color=#943634])(الأعراف: الآية 180))[/color] ، الحسنة البالغة في الحسن كماله ، وأنت إذا سميت الله باسم فليس عندك علم أنه بلغ كمال الحسن ، بل قد تسميه باسم تظن انه حسن ، وهو سيئ ليس بحسن .[/font][/b]


[b][font=traditional arabic]وهذا أيضاً دليل عقلي يدل على انه لا يجوز أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه . فهذه أربعة أدلة ؛ دليلان أثريان أو شرعيان ؛ ودليلان عقليان نظريان .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]ولهذا قال المؤلف رحمه الله : ( لنا بذا أدلة وفيه ) . ( لنا بذا ) : المشار إليه القول بأنها توقيفية . ( أدلة وفية ) أي كافية وافية بالمقصود .[/font][/b]

[b][font=traditional arabic]المصدر :[/font][/b]
[/size][b][font=traditional arabic][size=5]شرح العقيدةالسفارينية للشيخ العثيمين رحمه الله[/size][size=4] [/size][/b]
[/font]

هجرة إلى الله السلفية 09-30-2009 05:38 PM

[size=6]بارك الله فيكِ[/size]
[size=6]ونفع بكِ[/size]
[size=6]وجزيتِ الفردوس الأعلي[/size]

أم مُعاذ 01-06-2010 07:15 PM

جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 03:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.