من اعتكف العشر الأواخر ، متى يدخل ومتى يخرج ؟
[COLOR=#000000][FONT=times new roman][CENTER][FONT=times new roman][CENTER][SIZE=4]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [COLOR=#0060BF]من اعتكف العشر الأواخر ، متى يدخل ومتى يخرج ؟ [/COLOR] [/SIZE][/CENTER] [SIZE=4][B] [COLOR=#C00000]أريد أن أعتكف العشر الأواخر من رمضان ، [/COLOR] [COLOR=#C00000]وأريد أن أعرف متى أدخل المسجد ومتى أخرج منه ؟[/COLOR] [/B] [/SIZE][CENTER][SIZE=4][B][RIGHT]الحمد لله [/RIGHT] [/B][/SIZE][/CENTER] [SIZE=4][B][COLOR=#FF0000][U]أولاً : [/U][/COLOR] أما دخول المعتكف فذهب جمهور العلماء ( منهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله ) إلى أن من أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان [COLOR=#C00000][U]فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين[/U][/COLOR] ، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة ، منها : [COLOR=#0060BF]1[/COLOR]- أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان . متفق عليه . وهذا يدل على أنه كان يعتكف الليالي لا الأيام ، لأن العشر تمييز لليالي ، قال الله تعالى : ( [COLOR=#FF0000]وَلَيَالٍ عَشْرٍ [/COLOR]) الفجر/2. [COLOR=#C00000][U]والعشر الأواخر تبدأ من ليلة إحدى وعشرين[/U][/COLOR] . [COLOR=#C00000]فعلى هذا ، يدخل المسجد قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرين[/COLOR] . [COLOR=#0060BF]2[/COLOR]- وقالوا : إن من أعظم ما يقصد من الاعتكاف التماس ليلة القدر ، وليلة إحدى وعشرين من ليالي الوتر في العشر الأواخر فيحتمل أن تكون ليلة القدر ، فينبغي أن يكون معتكفا فيها . قاله السندي في حاشيتة النسائي . وانظر : "المغني" (4/489) . لكن روى البخاري (2041) ومسلم (1173) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَ[COLOR=#007F40]انَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ[/COLOR] . وقد قال بظاهر هذا الحديث بعض السلف وأنه يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر . وبه أخذ علماء اللجنة الدائمة (10/411) ، والشيخ ابن باز (15/442) . [COLOR=#FF7F00][U] [/U][/COLOR] [COLOR=#FF7F00][U]لكن أجاب الجمهور عن هذا الحديث بأحد جوابين :[/U][/COLOR] [COLOR=#FF7F00][U] [/U][/COLOR] [COLOR=#FF0000][U]الأول : [/U][/COLOR] أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معتكفاً قبل غروب الشمس ولكنه لم يدخل المكان الخاص بالاعتكاف إلا بعد صلاة الفجر . [U][COLOR=#FF7F00]قال النووي :[/COLOR] [/U] ( [COLOR=#007F40]إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف صَلَّى الْفَجْر ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفه[/COLOR] ) اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ يَقُول : يَبْدَأ بِالاعْتِكَافِ مِنْ أَوَّل النَّهَار , وَبِهِ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ , وَاللَّيْث فِي أَحَد قَوْلَيْهِ , وَ[COLOR=#FF7F00]قَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد :[/COLOR] [COLOR=#0060BF]يَدْخُل فِيهِ قَبْل غُرُوب الشَّمْس إِذَا أَرَادَ اِعْتِكَاف شَهْر أَوْ اِعْتِكَاف عَشْر[/COLOR] , وَأَوَّلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ الْمُعْتَكَف , وَانْقَطَعَ فِيهِ , وَتَخَلَّى بِنَفْسِهِ بَعْد صَلَاته الصُّبْح , لا أَنَّ ذَلِكَ وَقْت اِبْتِدَاء الاعْتِكَاف , بَلْ كَانَ مِنْ قَبْل الْمَغْرِب مُعْتَكِفًا لابِثًا فِي جُمْلَة الْمَسْجِد , فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْح اِنْفَرَدَ اهـ . [COLOR=#FF0000][U]الجواب الثاني : [/U][/COLOR] أَجَابَ به الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مِنْ الْحَنَابِلَة بِحَمْلِ الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَل ذَلِكَ فِي يَوْم الْعِشْرِينَ . قال السندي : وَهَذَا الْجَوَاب هُوَ الَّذِي يُفِيدهُ النَّظَر ، فَهُوَ أَوْلَى وَبِالاعْتِمَادِ َأَحْرَى اهـ . [COLOR=#FF7F00][U]وسئل الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (ص 501) :متى يبتدئ الاعتكاف ؟ [/U][/COLOR] [COLOR=#FF7F00][U]فأجاب : [/U][/COLOR] "جمهور أهل العلم على أن ابتداء الاعتكاف من ليلة إحدى وعشرين لا من فجر إحدى وعشرين ، وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن ابتداء الاعتكاف من فجر إحدى وعشرين مستدلاًّ بحديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري : ( [COLOR=#0060BF][COLOR=#007F40]فلما صلى الصبح دخل معتكفه[/COLOR] [/COLOR]) لكن أجاب الجمهور عن ذلك بأن الرسول عليه الصلاة والسلام انفرد من الصباح عن الناس ، وأما نية الاعتكاف فهي من أول الليل ، لأن العشر الأواخر تبتدىء من غروب الشمس يوم عشرين" اهـ . [COLOR=#FF7F00][U]وقال أيضاً (ص 503) : [/U][/COLOR] "دخول المعتكِف للعشر الأواخر يكون دخوله عند غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ، وذلك لأن ذلك وقت دخول العشر الأواخر، وهذا لا يعارضه حديث عائشة لأن ألفاظه مختلفة ، فيؤخذ بأقربها إلى المدلول اللغوي، وهو ما رواه البخاري (2041) عَ[COLOR=#007F40]نْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ[/COLOR] . فقولها : ( [COLOR=#007F40]وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ[/COLOR] ) يقتضي أنه سبق مكثُه دخولَه ( أي سبق مكثُه في المسجد دخولَه مكان الاعتكاف ) ، لأن قولها: ( اعتكف ) فعل ماض ، والأصل استعماله في حقيقته اهـ . [COLOR=#FF0000][U] [/U][/COLOR] [COLOR=#FF0000][U]ثانياً: [/U][/COLOR] [COLOR=#0000FF][U]وأما خروجه : [/U][/COLOR] [COLOR=#C00000]فإنه يخرج إذا غربت الشمس من آخر يوم من أيام رمضان[/COLOR] . [COLOR=#FF0000]سئل الشيخ ابن عثيمين : [/COLOR] [COLOR=#FF0000]متى يخرج المعتكف من اعتكافه أبعد غروب شمس ليلة العيد أم بعد فجر يوم العيد ؟[/COLOR] [U][COLOR=#0000BF]فأجاب :[/COLOR] [/U] "[COLOR=#0060BF]يخرج المعتكف من اعتكافه إذا انتهى رمضان ، وينتهي رمضان بغروب الشمس ليلة العيد[/COLOR]" اهـ فتاوى الصيام (ص 502) . [COLOR=#FF7F00][U]وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/411) : [/U][/COLOR] "[COLOR=#0060BF]وتنتهي مدة اعتكاف عشر رمضان بغروب شمس آخر يوم منه[/COLOR]" اهـ . وإذا اختار البقاء حتى يصلي الفجر ويخرج من معتكفه إلى صلاة العيد فلا بأس ، فقد استحب ذلك بعض السلف . [COLOR=#FF7F00][U]قال الإمام مَالِك رحمه الله[/U][/COLOR] إ[COLOR=#0060BF]نَّهُ رَأَى بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا اعْتَكَفُوا الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ لا يَرْجِعُونَ إِلَى أَهَالِيهِمْ حَتَّى يَشْهَدُوا الْفِطْرَ مَعَ النَّاسِ[/COLOR] . [COLOR=#FF7F00][U]قَالَ مَالِك :[/U][/COLOR] [COLOR=#0060BF]وَبَلَغَنِي ذَلِكَ عَنْ أَهْلِ الْفَضْلِ الَّذِينَ مَضَوْا وَهَذَا أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ[/COLOR] . [COLOR=#FF7F00][U]وقال النووي في "المجموع" (6/323) : [/U][/COLOR] "[COLOR=#FF7F00][U]قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالأَصْحَابُ :[/U][/COLOR] [COLOR=#0060BF]وَمَنْ أَرَادَ الاقْتِدَاءَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الاعْتِكَافِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْهُ , لِكَيْ لَا يَفُوتَهُ شَيْءٌ مِنْهُ , ويَخْرُجُ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ الْعِيدِ , سَوَاءٌ تَمَّ الشَّهْرُ أَوْ نَقَصَ , وَالأَفْضَلُ أَنْ يَمْكُثَ لَيْلَةَ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ صَلَاةَ الْعِيدِ , أَوْ يَخْرُجَ مِنْهُ إلَى الْمُصَلَّى لِصَلاةِ الْعِيدِ إنْ صَلُّوهَا فِي الْمُصَلَّى[/COLOR]" اهـ . [COLOR=#C00000]وإذا خرج من الاعتكاف مباشرة إلى صلاة العيد [/COLOR] [COLOR=#C00000]فيستحب له أن يغتسل قبل الخروج إليها ويتجمل ، [/COLOR] [COLOR=#C00000]لأن هذا من سنن العيد[/COLOR] . راجع تفصيل ذلك في السؤال ([URL="http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=36442"][COLOR=#0068cf]36442[/COLOR][/URL]) . [/B] [/SIZE] [SIZE=4]الإسلام سؤال وجواب[/SIZE] [SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER] [/FONT][/COLOR] |
[size=6][color=darkorchid]جزاك الله خير وغفرلك اللهم بلغنا ليلة القدر[/color][/size]
|
الساعة الآن 02:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.