منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   شبهات المجيزين للاحتفال بالمولد النبوي و تفنيدها للشيخ فركوس (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=11810)

عبد الملك بن عطية 03-19-2008 12:20 PM

شبهات المجيزين للاحتفال بالمولد النبوي و تفنيدها للشيخ فركوس
 
[RIGHT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]’’ شبهات المجيزين للاحتفال بالمولد النبوي و تفنيدها [/COLOR][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][COLOR=red]‘‘[/COLOR][/FONT][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذه بعض الشبهات التي يثيرها من يجيز و يحبذ الاحتفال بالمولد النبوي ، مع نقضها و تفنيدها ، أسأل الله أن ينفع بها من شاء من عباده .[/FONT]
[COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]قال الشيخ الفقيه د. محمد علي فركوس ـ حفظه الله ورعاه ـ في رسالته[/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman] ( [/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]حكم الاحتفال بمولد خير الأنام ـ عليه الصلاة و السلام[/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman] ) [/FONT][/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]( ص 35-59 )[/COLOR] ـ بتصرف يسير ـ :[/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]شبهات وتلبيس[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وعادة أهل الأهواء التمسُّك بالشُّبُهات يُلبِّسونها على العوامِّ وسائرِ من سار على طريقتهم ، يحسبها الجاهل ـ بحسن ظنِّه ـ أدلة الشرع وأحكامه ، (( وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) [آل عمران: 78] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ومن جُملة الشُّبهات وأهمِّ التعليلات : استنادهم إلى قوله ـ تعالى ـ : (( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )) [يونس: 58] ، على أنَّ في الآية أمرًا بالفرح بمولده ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ والاحتفال به ، وبقوله ـ تعالى ـ : (( وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )) [إبراهيم: 5] ، ليشكروا اللهَ على نعمة مَولد النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ، ففي الآية دليلٌ ـ في اعتقادهم ـ على جواز تخصيص شهر ربيع الأول ، وليلة : « 12 ربيع الأول » منه للابتهاج والفرحة بمولده ، وإفهام الناس سيرة النبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ وأخلاقه ومعجزاته وشمائله ، وما لقيه في دعوته من المِحَنِ والشدائد ، وهو صبَّار على طاعة الله وعن محارمه وعلى أقداره ، شكورٌ قائمٌ بحقوق الله يشكر اللهَ على نعمه ، كُلُّ ذلك من التذكير بأيَّام الله ، وجاء تأييدهم لذلك بما ورد في صحيح مسلم : أنَّ رسولَ الله ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ سُئِلَ عن صوم الاثنين ؟ فقال : « فِيهِ وُلِدْتُ ، وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ » [1] ، ووجهه يدلُّ على شرف ولادته ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ، ويفيد شرعية الاحتفال بمولده ، كما احتجُّوا على جواز المولد بأنَّ أبا لهب يُخفَّف عنه العذاب كلَّ اثنين لأنَّه أعتق ثويبة إثر بشارتها له بولادة النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ على ما جاء في البخاري : « قَالَ عُرْوَةُ : وَثُوَيْبَةُ مَوْلاَةٌ لأَبِي لهَبٍ وَكَانَ أَبُو لَهبٍ أَعْتَقَها فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهبِ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ ، قَالَ لَهُ : مَاذَا لَقِيتَ ؟ قَالَ أَبُو لَهبٍ : لَمْ ألْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ » [2] ، ولَمَّا كان فرحه بولادة النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ سببًا في تخفيفِ العذاب عنه فذلك دليلٌ على جواز الفرح والابتهاج بيوم مولِدِه والاحتفال به [انظر « المواهب اللدنية » للقسطلاني (1/260)] ، ولأنَّ الغرض من إقامة مولده ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ كما قرَّره أهل الطرق ـ هو شُكْرُ الله على نعمة إيجاده ، وتخصيص شكر الله ـ تعالى ـ عليه إنما يكون بإقامة الولائم وإطعام الطعام والتوسعة على الفقراء ـ زعموا ـ ، فضلاً عن أعمال البِرِّ الأخرى النافعة كالاجتماع على قراءة القرآن وتلاوته ، والذِّكْرِ والصلاة على النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ، وسماع شمائله الشريفة وقراءة سيرته العطرة ؛ كُلُّ ذلك ـ عندهم ـ محمودٌ غيرُ محظورٍ بل مطلوبٌ إحياءً للذِّكرى ، معلِّلين ذلك بما حثَّ الرسولُ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ أُمَّته على صومِ عاشوراءَ شُكْرًا للهِ على نجاةِ موسى ومن معه ، فإنَّ ذلك كُلَّهُ يُستفادُ منه شرعيةُ الاحتفال بالمولد [انظر « الفتاوى الحديثية » لابن حجر الهيثمي ( ص 909 ، 974) ، و « الحاوي للفتاوى » للسيوطي (1/260)] ، ويعكس ـ حالَ الاجتماع عليه ـ محبَّةَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ وتعظيمَهُ ـ ، [/FONT][FONT=Traditional Arabic]ويذهبُ بعضُهم إلى أنَّ أعيادَ الميلاد من عادات أهلِ الكتاب ، والعادة إذا تَفَشَّتْ عند المسلمين أصبحت من عاداتهم ، والبدعةُ لا تلج العادات وإِنَّمَا تدخل في العبادات .[/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]تفنيد الشبهات ومختلف التعليلات[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولا يخفى أنَّ تفسير قوله ـ تعالى ـ : (( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )) [يونس: 58] ، بمولده ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ لا يَشهدُ له أيُّ تفسيرٍ ، وهو مخالِفٌ لما فَسَّرَهَا به الصحابة الكرام والأئمَّة الأعلام ، وقد جاء عنهم أَنَّ المرادَ بفضل الله : القرآن ، ورحمتِه : الإسلام ، وبهذا قال ابنُ عباس وأبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنهم ـ ، وعنهما ـ أيضًا ـ : فضل الله : القرآن ، ورحمته : أن يجعلكم من أهله ، وقيل : العكس [« تفسير القرطبي » (8/353) ، « تفسير ابن كثير » (2/402-403)].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فالحاصلُ أنَّ اللهَ ـ تعالى ـ لم يأمر عبادَه بتخصيص ليلةِ المولد بالفرح والاحتفال ، وإنَّما أمرهم أن يفرحوا بالإسلام وهو دِين الحقِّ الذي أنزل على نبيِّه ـ صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم ـ ، ويدلُّ عليه قوله ـ تعالى ـ: (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )) [الأنبياء: 107] ، وقد تعرَّضت الآية للبِعثة ولم تتعرَّض لولادته ، قال ـ تعالى ـ مُمْتَنًّا على المؤمنين ـ : (( لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ )) [آل عمران: 164] ، وفي « صحيح مسلم » : « إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً » [3] ، وفي رواية في « صحيح مسلم » ـ أيضًا ـ أَنَّه لَمَّا سُئِلَ عن صوم الاثنين قال : « وَيَوْمٌ بُعِثْتُ فِيهِ » [4] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أمّا قوله ـ تعالى ـ : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )) [إبراهيم: 5] ، فالمراد بأن يُذكِّرَهم بنِعم اللهِ ونقمه التي انتقم فيها من قوم نوح وعاد وثمود ، والمعنى : أن يَعظهم بالترغيب والترهيب والوعد والوعيد ، فإنَّ في التذكير بها لدلالات عظيمة على التوحيد وكمال القدرة لكلِّ مُؤمن ، وأُردفت الآيةُ بالوصفين المذكورين وهما : « الصبر والشكر » ؛ لأنَّهما ملاك الإيمان [« تفسير ابن كثير » (2/523) ، « فتح القدير » للشوكاني (3/94)] ، وفيما صحَّ من حديثِ رسولِ الله ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ أنّه قال : « عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ ( شَكَرَ ) فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ ( صَبَرَ ) ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » [5].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]ولا يخفى أنّ الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ومَن بعدَهم من أهل الإيمان الذين يصبرون في الضرَّاء ويشكرون في السَّرَّاء ويحيون سُنَّته ويتَّبعون هديَه لم يفهموا من الآية الاحتفال بالمولد لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ ، ولا أقاموه ، وإنَّما حدث بعد القرون الثلاثة المفضَّلة .[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أمَّا شبهتهم بالحديث فغاية ما يدلُّ عليه الترغيب في الصيام يوم الاثنين وقد اكتفى به ، وما كفى النبيَّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ يكفي أُمَّتَه ، وما وسعه يسعها ، ولذلك كان شكر الله على نعمة ولادته بنوع ما شكر به ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ إنَّما يكون في هذا المعنى المشروع ، ومن ناحية أخرى أنَّ يوم الاثنين الذي هو يوم مولده ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ومبعثه ـ كما ورد في الحديث ـ وافق يوم وفاته بلا خلاف [« فتح الباري » (8/129)] ، وعلى المشهور ـ أيضًا ـ أنَّ ولادته ووفاته كانتَا في شهر ربيع الأول ، فلماذا يفرح الناس بولادته ولا يحزنون على وفاته ، إذ ليس الفرح أولى من الحزن فيه ، علمًا بأنَّ وفاتَه ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ مِن أعظم ما ابتلي به المسلمون ، وأفجعِ ما أُصيبت به أُمَّة الإسلام ، قال ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّمَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ـ أَوْ مِنَ المُؤْمِنِينَ ـ ، أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِي ، عَنِ المُصِيبَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ بِغَيْرِي ، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدِي ، أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ مُصِيبَتِي » [6] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله- في «المدخل» (2/16-17) : ( العجب العجيب كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور ـ كما تقدَّم ـ لأجل مولده ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ في هذا الشهر الكريم ، وهو ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ فيه انتقل إلى كرامة ربِّه ـ عزَّ وجلَّ ـ ، وفُجعت الأُمّة وأُصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبدًا ، فعلى هذا يتعيَّن البكاء والحزن الكثير ، وانفراد كُلِّ إنسان بنفسه لما أصيب به لقوله ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ : « ليعزّى المسلمون في مصائبهم المصيبة بي » ) .[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وليس لليوم الثاني عشر من ربيع الأول ـ إن صحَّ أنّه مولده ـ من ميزةٍ دون الأيام الأخرى ؛ لأنّه لم يُنقل عن النبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ أنّه خصَّصه بالصيام أو بأيِّ عملٍ آخرَ ، ولا فعله أهلُ القرون المفضَّلة من بعده ، فدلَّ ذلك على أنَّه ليس له من فضلٍ على غيره من الأيام .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وحقيقٌ بالتنبيه أنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ومَن معه من الصحابة الكرام أجمعوا على ابتداء التقويم السنوي الإسلامي من التاريخ الهجري ، وقد خالفوا في ذلك النصارى في البداءة حيث ابتدأوا تقويمَهم السَّنوي من يوم ولادة المسيح عيسى ـ عليه السلام ـ فعن سعيد بن المسيِّب قال : « جمع عمرُ الناسَ فسألهم : من أيِّ يوم يكتب التاريخ ؟ فقال علي بن أبي طالب : مِن يوم هاجر رسولُ الله وترك أرضَ الشرك ، ففعله عمر ـ رضي الله عنه ـ » [7] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولم يُنقل عنهم أنهم اتخذوا مولِدَه ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ولا مبعثَه ولا هجرتَه ولاَ وفاتَه عيدًا يحتفلون به ، كما أنَّهم لم يقتدوا بالنصارى في وضع التاريخ الإسلامي ، إذ المعلوم أنَّ من سنَّة النصارى اتخاذ موالد الأنبياء أعيادًا ، فكيف العدول عن سُنَن الخلفاء الراشدين المهديِّين والاستنان بسُنَّة النصارى الضالين ؟! وقد قال ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ : « فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ » [8] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولا يخفى أنَّ سبيل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ حقّ لازم اتباعه ، وقد جاء الوعيد بمخالفة اتباع غيرِ سبيل المؤمنين في قوله ـ تعالى ـ : (( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا )) [النساء: 115] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أمَّا من رأى أبا لهب بعد موته في النوم أنه خُفِّف عنه بعض العذاب كلَّ ليلة الاثنين ، فجوابه من عِدَّة وجوه :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]الأول :[/COLOR] إنَّه ليس في حديث البخاري أنَّه يخفَّف عنه كلّ اثنين ، ولا أنه أعتق ثويبة من أجل بشارتها إيَّاه بولادته ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ، وقد ذكر ابنُ حجر أنَّه أعتقها أبو لهب بعد هجرة رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ [[/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_40')"][U][COLOR=window****]«[/COLOR][COLOR=window****]الإصابة[/COLOR][COLOR=window****]» لابن حجر (4/258)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] ، وروي أنَّه أعتقها قبل ولادته بزمن طويل [[/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_41')"][U][COLOR=window****]«[/COLOR][COLOR=window****]شرح الزرقاني[/COLOR][COLOR=window****]» على «[/COLOR][COLOR=window****]المواهب اللدنية[/COLOR][COLOR=window****]»[/COLOR][COLOR=window****] (1/259)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] .[/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]الثاني :[/COLOR] إنَّه خبر مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدَّثه به .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]الثالث :[/COLOR] وعلى تقدير أنَّه موصول فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حُجَّة فيه كما صَرَّح الحافظ ابنُ حَجَر في [/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_42')"][U][COLOR=window****]«[/COLOR][COLOR=window****]فتح الباري[/COLOR][COLOR=window****]»[/COLOR][COLOR=window****](9/145)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]، قال المعلمي ـ رحمه الله ـ في « التنكيل » (2/242) : « اتفق أهلُ العلم على أَنَّ الرُّؤْيَا لا تصلح للحُجَّة ، وهي تبشير وتنبيه ، وتصلح للاستئناس بها إذا وافقت حُجَّة شرعية صحيحة » .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]الرابع :[/COLOR] إنَّ الرائي في المنام : له أَخُوهُ العباس ـ رضي الله عنه ـ وذلك بعد سَنَةٍ من وفاة أبي لهب بعد وقعة بدر ذكره السُّهيلي [[/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_44')"][U][COLOR=window****]«[/COLOR][COLOR=window****]البداية والنهاية[/COLOR][COLOR=window****]» لابن كثير (2/273)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] ، ولعلَّ الرَّائي لم يكن إذ ذاك قد أسلم [« [/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_45')"][U][COLOR=window****]الإصابة[/COLOR][COLOR=window****]» لابن حجر[/COLOR][COLOR=window****](2/271)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]الخامس :[/COLOR] إنَّ الخبر مخالِفٌ لظاهر القرآن والإجماع ، قال ـ تعالى ـ : (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا )) [الفرقان: 23] ، ولقوله ـ تعالى ـ : (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا )) [النور: 39] ، وقوله ـ تعالى ـ : (( مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ )) [إبراهيم: 18] ، ولقد كان أبو لهب من أشدِّ الناس عداوةً للنبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ومُبالغةً في إيذائه ، الأمر الذي يهدم ما سلف من الفرح به لو صحَّ ذلك ، وقد ذكر القاضي عياض انعقاد الإجماع على أنَّ الكُفَّار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذابٍ وإن كان بعضهم أشدَّ عذابًا من بعض [[/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_46')"][U][COLOR=window****]«[/COLOR][COLOR=window****]فتح الباري[/COLOR][COLOR=window****]» (9/145)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]السادس :[/COLOR] وعلى فرض التسليم والقَبول جَدَلاً بأن خفِّف عنه لإعتاقه ثويبة بسبب ولادته وإرضاعه ؛ فإنَّ هذا الأمر لا يخفى عن النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ، كما لم يَخْفَ عنه تخفيف العذاب عن أبي طالب لأجل حمايته ونصرته ، ومع هذا العلم لم ينقل عنه اتخاذ يوم مولده عيدًا ، ولا أصحاب القرون المفضّلة بعده .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وأمَّا التوسعة على الفقراء بإطعام الطعام وغيرها من أفعال البِرِّ والإحسان إن وقعت على الوجه الشرعي فهي من أعظم القربات والطاعات ، لكن تخصيصها على الوجه الذي لا يثبت إلاَّ بنصٍّ شرعيٍّ ، إذا انتفى تنتفي المشروعية ، عملاً بقاعدة : [COLOR=red]« إِذَا سَقَطَ الأَصْلُ سَقَطَ الفَرْعُ »[/COLOR] [9].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أمّا الدروس والعِبر والعِظَات وتلاوةُ القرآن والذِّكر والصلاة على النبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ وقراءة سيرته وغيرها فإنَّما تشرع كلَّ وقتٍ ، وفي كلِّ مكان من غير تخصيصٍ كعموم المساجد والمدارس والمجالس العامَّة والخاصَّة ، وتسري عليها القاعدة السابقة : [COLOR=red]« إِذَا سَقَطَ الأَصْلُ مَعَ إِمْكَانِهِ فَالتَّابِعُ أَوْلَى »[/COLOR] [10] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وإن أُريد بالدروس والعظات وقراءة سيرته إحياء الذكرى به فإنَّ الله تكفَّل برفع ذكره في الدنيا والآخرة على مدار الأزمنة والدهور ، فيُذكر مع الله في الأذان والخُطَب والصَّلوات والإقامة والتشهُّد ونحو ذلك ، فَقَصْرُ ذِكره في يومِ مولدِه ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ جفاءٌ في حَقِّهِ وتقصيرٌ في تعظيمه وتفريطٌ في توقيره ومحبّته .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وأمّا عاشوراء الذي حثَّ النبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ على صيامه شُكرًا لله على نجاةِ موسى ومَنْ معه فإنَّما كان امتثالاً لأمرِ النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ وطاعةً له وهو شُكْرٌ لله على تأييده للحقِّ على الباطل ، لكن ليس فيه دليلٌ لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ على إقامة الموالد والاجتماع إليها وإحداث المواسم الدينية ، لربط الأزمنة بالأحداث ـ زعموا ـ ، وإنَّما التوجيه النبوي لأُمَّته أن يعبِّروا على شكر الله بتجسيده بالصيام لا باتخاذه عيدًا يحتفل به حتَّى يُلحقَ به مولدُه ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ ، إذ لا يعرف في الإسلام من الأعياد السنوية إلاَّ عيد الأضحى وعيد الفطر ـ كما تقدَّم ـ ولو شرعه لنا عيدًا لندب إليه ولأمَر بترك صومه ؛ لأنَّ الناس يعتبرون في العيد ضيوفًا عند الله ـ تعالى ـ ، والصوم إعراض عن الضيافة ، لذلك يفسد إلحاق حكم المولد قياسًا على عاشوراء لقادح المنع ، وهو منع حكم الأصل .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثمّ إنَّ الاحتفال بعيد ميلاد عيسى ـ عليه السلام ـ ليس من عادات الكفار ، وإنَّما هو من عباداتهم ، [COLOR=blue]كما أفصح عن ذلك ابن القيم ـ رحمه الله ـ في [/COLOR][/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_50')"][COLOR=window****][COLOR=blue][U]«زاد المعاد» (1/59)[/U][/COLOR][/COLOR][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue] بقوله : « من خصَّ الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا ، كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات ، كيوم ميلاده ، ويوم التعميد ، وغير ذلك من أحواله » .[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وإذا سلَّمنا ـ جدلاً ـ أنَّه من عاداتهم ، فقد نُهينا عن التشبُّه بأهل الكتاب وتقليدهم ، سواء في أعيادهم أو في غيرها لقوله ـ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ـ : « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » [11] ، وأقلُّ أحوال الحديث اقتضاء تحريم التشبُّه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله ـ تعالى ـ : (( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) [المائدة: 51] ، [[/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_52')"][U][COLOR=window****]انظر[/COLOR][COLOR=window****]«اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (1/270)[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] ، ومعلوم أنَّ المشابهة إذا كانت في أمور دنيوية فإنَّها تورث المحبَّة والموالاة ، فكيف بالمشابهة في أمور دينية ؟ فإنَّ إفضاءَها إلى نوعٍ من الموالاة أكثر وأشدُّ ، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان ، كما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ [[/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_53')"][COLOR=window****][U] انظر المصدر السابق (1/550)[/U][/COLOR][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic]] . انتهى[/FONT]
[COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]و قال الشيخ د. عبد المجيد جمعة الجزائري ـ حفظه الله ـ في [/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman]([/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic] المورد الروي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][COLOR=blue] )[/COLOR] [/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][12] :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فإن قيل : أنتم تنكرون الاحتفال بالمولد وأنتم قلة قليلة وأكثر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون ويفرحون ويلعبون ، بل فعله قوم من أهل العلم و الفضل ، فعلى آثارهم نحن مقتدون .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فيقال : إن الحق لا يعرف بالكثرة ولا بالرجال ، بل بالأدلة الشرعية ، وقد ذم الله ـ جل وعلا ـ الكثرة في موضع كثيرة في القرآن الكريم ، من ذلك قوله ـ تعالى ـ : (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) [الأعراف: 187] ، وقوله ـ تعالى ـ : (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )) [الأنعام: 116] ، وفي المقابل يمدح القلة التي على الحق ؛ قال ـ تعالى ـ : (( إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم )) [ ص : 24] ، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :[/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman] » [/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]الحلال بيِّن والحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس [/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman]«[/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic] ، رواه الشيخان من حديث النعمان ابن البشير .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]والعجيب أن هذه الكثرة أكثرها لا يعرف من نبيه إلا اسمه أو رسمه ، وأسوؤهم حظا لا يعرفه إلا في هذه المناسبة ناهيك عن إضاعة الواجبات وانتهاك الحرمات وركوب لجج المحرمات .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]وأما فعله من بعض أهل العلم والفضل ، فهذا إن كان فعله مجتهدا ومتأولا فقد يؤجر على حسن قصده [13] ، لكن لم نؤمر باتبعاه في كبوته وتقليده في هفوته ، وإنما أمرنا باتباع الحق وندور معه حيثما دارت ركابه .[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثم لو اتبعت الأمة رخص العلماء وشذوذهم لضاع الدين واندرست أحكامه ، وانتكست أعلامه .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثم إن بعض هؤلاء موقفه من السنة معلوم مذموم ، فمنهم من ردها بعقله ، ومنهم من ردها بذوقه ، ومنهم من ردها بسياسته ، ومنهم من ردها برأيه أو آراء الرجال .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثم يقال : إذا فعله قوم ذوو علم وفضل ، فقد تركها أقوام هم أوسع علما وأدق فهما ، و أبر قلوبا و أقل تكلفا من الصحابة و التابعين و الأئمة المجتهدين .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فإن قيل : قد ورثناه أبا عن جد ، واتبع في ذلك آخرنا أولنا ، ولاحقنا سابقنا ، فيقال : هذا هو التقليد المذموم الذي ذمه الله في كتابه و هو اتباع ما كان عليه الآباء و الأجداد ، فقال ـ تعالى ـ : (( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون )) [ المائدة : 104] .[/FONT]
[COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]فإن قيل : إذا نعتبرها بدعة حسنة ، فيقال : ليس في الدين بدعة حسنة و بدعة قبيحة ، بل إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال القول الفصل ليس بالهزل :[/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman] (( [/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]كل بدعة ضلالة [/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman])) [/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]، فهذا نص لا يحل رد دلالته على ذم البدع مطلقا ، أو معارضته بعادات أو قول بعض العلماء .[/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]و قد قال عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : ( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ) ، رواه اللالكائي في [/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman]»[/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]أصول الاعتقاد[/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman] « [/FONT][/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]( رقم 126 )[/COLOR] . انتهى[/FONT]

[/SIZE][SIZE=4][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]الهوامش :[/COLOR][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][1][/FONT][FONT=Traditional Arabic][URL="http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_23')"][U][COLOR=window****] أخرجه مسلم في «[/COLOR][COLOR=window****]الصيام[/COLOR][COLOR=window****]» (2807)[/COLOR][COLOR=window****]، وأبو داود في «[/COLOR][COLOR=window****]الصوم[/COLOR][COLOR=window****]» (2428)[/COLOR][COLOR=window****]، وأحمد (23215)[/COLOR][COLOR=window****]، من حديث أبي قتادة الأنصاري [/COLOR][COLOR=window****]ـ [/COLOR][COLOR=window****]رضي الله عنه[/COLOR][/U][/URL][/FONT][FONT=Traditional Arabic] ـ .[/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][2] أخرجه البخاري في « النكاح » ـ باب (( وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ )) ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ـ (9/140) ، من حديث عروة بن الزبير .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][3] أخرجه مسلم في « البر والآداب والصلة » (6778) ، من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][4] أخرجه مسلم في « الصيام » ـ باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كلِّ شهر ـ (2747) ، من حديث أبي قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][5] أخرجه مسلم في « الزهد والرقائق » ـ باب المؤمن أمره كلّه خير ـ (7500) ، من حديث صهيب ـ رضي الله عنه ـ .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][6] أخرجه ابن ماجه في « الجنائز » (1599) ، والبيهقي في « شعب الإيمان » (10154) ، من حديث عائشة ـ رضي الله عنه ـ ، والحديث صحَّحه بشواهده الألباني في « السلسلة الصحيحة » (3/98) .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][7] أخرجه الحاكم في « المستدرك » (3/15 ، رقم 4287) ، وقال عنه : « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه » ، عن عثمان بن عبيد الله أبي رافع ، عن سعيد بن المسيِّب ـ رحمه الله ـ .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][8] أخرجه أبو داود في « السُّنَّة » (4607) ، والترمذي في « العلم » (2891) ، وابن ماجه في « المقدمة » (44) ، وأحمد (17606) ، من حديث العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ ، وصحَّحه الألباني في «[/FONT][FONT=Traditional Arabic]السلسلة الصحيحة[/FONT][FONT=Traditional Arabic]» (936) .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][9] وهذه القاعدة مطردة في المحسوسات والمعقولات ؛ لأنّ الأساس إذا انهدم انهدم معه ما بُني عليه ، انظر « الأشباه والنظائر » للسيوطي ( ص 119) ، و « الأشباه والنظائر » لابن نجيم (ص134) .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][10] عبّر عنها النووي بهذه الصيغة ، انظر « المجموع » للنووي (1/392) .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][11] أخرجه أبو داود في « اللباس » (4033) ، وأحمد (5232) ، من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، وصحَّحه العراقي في « تخريج الإحياء » (1/359) ، وحسَّنه ابن حجر في « فتح الباري » (10/288) ، والألباني في « الإرواء » (1269) .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][12] مجلة[/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman]» [/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]منابر الهدى [/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman]«[/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]الجزائرية ، ( العدد 4 ، ص 8-9 ) .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][13] قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في [/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman]([/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic]مجموع الفتاوى [/FONT][FONT=Traditional Arabic]22/23) : ( فتعظيم المولد واتخاذه موسماً ، قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده ، و تعظيمه لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد ) اهـ .[/FONT][/SIZE][/RIGHT]

أبومالك 03-20-2008 01:15 AM

[center][size=5]جزاكم الله خيراً[/size][/center]

ابو خديجة العراقي 03-24-2008 05:09 AM

[center][size="4"]جزاك الله كل خير اخي الغالي
وجعل الله المضوضوع في موازين حسناتك
:011: [/size][/center]

الشافعى الصغير 12-27-2008 03:18 PM

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][CENTER][SIZE=5]جزاكم الله خيراً[/SIZE][/CENTER]
[/B][/SIZE][/FONT]

عبد الملك بن عطية 03-18-2010 02:58 PM

وجزاكم بمثله
يرفع للفائدة

هجرة إلى الله السلفية 03-19-2010 07:30 PM

جزاكم الله خيرا

نواشد 03-20-2010 12:56 AM

[size=4][color=#8b0000]قال النبي صلى الله عليه[/color][/size]
[size=4][color=#8b0000][/color][/size]
[size=4][color=#8b0000] وسلم :«[/color][color=blue]من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»[/color][/size][size=4][color=#8b0000] [مسلم] أي: مردود . وقال صلى الله عليه وسلم :«كل بدعة ضلالة»[مسلم] . فهذان الحديثان يدلان على أنَّّ كل أمر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمشروع ، ولا يكون حسناً ؛ لأن (كل) من ألفاظ العموم
3/ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس حباً وإجلالاً له، ولا يشك عاقل في ذلك ، ومع ذلك لم يؤثرقال النبي صلى الله عليه وسلم :«[color=blue]من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»[/color] [مسلم] أي: مردود . وقال صلى الله عليه وسلم :«كل بدعة ضلالة»[مسلم] . فهذان الحديثان يدلان على أنَّّ كل أمر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمشروع ، ولا يكون حسناً ؛ لأن (كل) من ألفاظ العموم
3/ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس حباً وإجلالاً له، ولا يشك عاقل في ذلك ، ومع ذلك لم يؤثر عن واحد منهم أنه احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فهل نحن أكثر حباً للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟!! .
عن واحد منهم أنه احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فهل نحن أكثر حباً للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟!! . [/color]
[/size]
[size=4]والسلام عليكم[/size]


الساعة الآن 02:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.