منتديات الحور العين

[FONT=Arial][SIZE=4][SIZE=4]
[FONT=Tahoma][SIZE=3][COLOR=#666666][FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo][U][URL="http://dc09.arabsh.com/i/02934/24zwwkidjveb.png"][IMG]http://dc09.arabsh.com/i/02934/24zwwkidjveb.png[/IMG][/URL][/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo][COLOR=Gray]هكذا العفة :[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]هذه تأملات في مظاهر العفة التي وردت في قصة المرأتين مع موسى - عليه السلام - نذكرها على ما يلي: [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 1 ـ أن المرأتين وقفتا بعيداً عن الرجال، ولذلك قال الله: { [COLOR=Red]وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ[/COLOR] } (القصص: من الآية23). [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 2 ـ أنهما حرصتا كل الحرص على قطع أي سبب يؤدي لاختلاطهما بالرجال، ولذلك كانتا {[COLOR=Red] تَذُودَانِ[/COLOR] } غنمهما؛ لئلا تختلط بغنم القوم. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 3 ـ من مظاهر العفة كذلك: اختصارهما الكلام وعدم تطويله مع الرجل الأجنبي موسى - عليه السلام - حيث قالتا: { [COLOR=Red]لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ[/COLOR] } (القصص: من الآية23)، بدون أخذ وعطاء، وزيادة ورد. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 4 ـ من عفتهما عدم فتحهما الحوار مع موسى - عليه السلام -؛ لأنه أجنبي عنهما، حيث جمعتا في كلامهما الجواب على جميع الأسئلة المحتملة، فكان الأصل أن موسى - عليه السلام - يسأل هذه الأسئلة: [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] لماذا تذودان غنمكما؟ لماذا لا تسقيان؟ إذن متى تسقيان؟ [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]أليس عندكما ولي رجل؟ إذن لماذا لا يأتي ويسقي لكما؟ [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]5 ـ عفة موسى - عليه السلام - أكمل من عفتهما، فإذا كانت عفة المرأتين تمثلت في جملة واحدة، فإن عفة موسى تمثلت في كلمة واحدة "ما خطبكما؟" ثم لم يذكر الله عنه بعد ذلك مع المرأتين ولا كلمة واحدة إلى أن تم لقاؤه بأبيهما[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]6-عفة موسى عليه السلام كذلك ظهرت في قيامه بالسقي بدون سؤال: [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] هل تريدان ذلك أم لا؟[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] فالوضع وظاهر الحال لا يحتاج إلى سؤال، ثم السؤال يحتاج إلى كلام وجواب، وهذا ما لا يريده موسى - عليه السلام -، فقام وسقى لهما. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]7 ـ كذلك أنه لما سقى لهما توجه مباشرة إلى الظل، ولم ينتظر شكراً منهما، وهذه فرصة لمرضى القلوب أن يزداد مرضهم، ويتبادلوا أطراف الحديث، وكلمات الشكر والعرفان، فقد صنع لهما معروفاً وبدون طلب منهما، ووقف معهما، وسقى لهما. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]8 ـ حرص المرأتين على عدم الاختلاط بالرجال، مع وجود المبررات التي نسمعها اليوم، مثل: [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] أ ـ حاجتهما إلى الخروج. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] ب ـ عدم وجود رجل ذكر قادر يخرج معهن. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] ج ـ الناس عند البئر كثير، فلا خلوة. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] د ـ ظروف الحياة. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] هـ ـ سيؤدي انتظارهما إلى تأخرهما. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]والغريب أنه ومع كل هذه الأسباب إلا أنهما لم تختلطا بالرجال، فكيف ببعض الظروف اليوم التي هي أقل من ذلك بكثير؟! لكنها العفة. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 9 ـ من عفة المرأتين: تقديمهما النفي في كلامهما، فقالتا: { [COLOR=Red]لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ[/COLOR] }، ولم تقدما الإثبات، فلم تقولا: "سنسقي بعد قليل"، وتقديم النفي أبلغ في الجزم، وأن الأمر لا يقبل النقاش. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 10 ـ من عفة المرأتين: أنهما جعلتا غاية وقوفهما وعدم اختلاطهما بالرجال صدور الرعاء، وليس أن تخف الزحمة فحسب أو يقل الرعاء. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]11 ـ من مظاهر العفة في هذه القصة: مشي إحدى المرأتين بحد ذاته، فقد خلا تماماً عن: [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] أ ـ تسكع. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] ب ـ تبرج. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] ج ـ تبختر. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] د ـ تكسر وتثنٍّ. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] هـ ـ التفات. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] و ـ إغراء. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] فجمع الله هذه الأشياء بقوله: { [COLOR=Red]استحياء[/COLOR]}. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] لفظ " استحياء " يختلف عن لفظ "حياء"؛ لأنه يحتوي على معنى الحياء وزيادة كما تقتضيه زيادة الألف والسين والتاء في لغة العرب. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 12 ـ أنه لما طلب أبوهما أن يحضر موسى - عليه السلام -، لم تخرجا جميعاً كما خرجتا في السقي؛ لأن الحاجة لا تستدعي ذلك، وهذا هو تقدير الضرورة بقدرها، فسبحان الله.. مع العفة فقه! [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 13 ـ أن التي أتت موسى - عليه السلام - لم تنسب لنفسها الكلام، فقالت: { [COLOR=Red] إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ[/COLOR] }، ولم تأت بلفظ يحتمل معاني، أو فيه تعريض بنفسها. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]14 ـ أنهما لم يصرحا بموسى، بل أشارتا إليه، كل ذلك حياء، فقالت إحداهما: { [COLOR=Red]إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ[/COLOR] } (القصص: من الآية26). [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] ولم تقل: إنه قوي أمين فعل كذا وكذا، بل جاءت بصفات الأجير الناجح، [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] ولا عجب، فمع العفة في عدم المخالطة واختصار الكلام، هناك حياء حتى في الألفاظ، والعناية بها.[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo]15 ـ قيل في سبب قول المرأتين عن موسى: {الأمين }: [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] لأنه قال لهما وهما آتيتان إلى أبيهما: "كونا ورائي فإذا اختلفت علي الطريق فاحذفا لي بحصاة أعلم بها كيف الطريق". [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] فأي عفة فوق هذه العفة التي تمنع حتى إرشاده إذا ضل الطريق باللسان؟! [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] فصلى الله عليه وعلى رسولنا الكريم. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] 16 ـ لما كان موسى مع المرأتين في البداية، ثم مع إحداهما بعد ذلك، كانت كلما ته مختصرة جداً، فلما التقى الرجل بالرجل، موسى بأبيهما، لم يقتصر على جملة واحدة أو قصة، بل { [COLOR=Red]وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ[/COLOR] } (القصص: من الآية25). [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] [COLOR=Gray]كتبه[/COLOR] : عقيل بن سالم الشمري بتصرف .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Indigo] [COLOR=Gray]المصدر[/COLOR] : كتاب زآد المرأة المسلمة .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/SIZE][/FONT]