منتديات الحور العين - }.ابحث عن قلبك .. لتنهض بأمتك !!.{

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red][IMG]http://rasoolway.com/ip/images/sentences/0086.gif[/IMG][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]لو سئل أحدنا[/COLOR] : كم مرة تغسل[COLOR=red] قلبك[/COLOR] في اليوم [COLOR=red]؟[/COLOR] لاستغرب و لدهش من السؤال ، و لتلعثم و [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black]لم يعرف بماذا يجيب [COLOR=red]!![/COLOR] و لو سئل : كم مرة تغتسل أو تستحم [COLOR=red]؟[/COLOR] لأجاب على الفور دون تلعثم ، ذلك أن الاغتسال و التنظف الخارجي للبدن أمر طبيعي و مألوف في حياتنا ، و لكننا لم نألف أن نعنى بنظافة و طهارة [COLOR=red]قلوب[/COLOR]نا من أدرانها .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[COLOR=black]

[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Narrow]نحن يا إخوة نحرص على نظافة أجسامنا الخارجية ، و لكننا لا نحسن الوضوء !! أتدرون لماذا [COLOR=red]؟[/COLOR] لأننا لا نحرص على الطهارة الباطنية [COLOR=red]!![/COLOR] . [COLOR=red]قلبك[/COLOR] الذي بين جنبيك ، ما وضعه ، و كيف حاله[COLOR=red] ؟[/COLOR] أهو حي ، أم ميت خرب [COLOR=red]؟[/COLOR] أهو عامر بالإيمان الحقيقي ، أم أن الأمراض قد فتكت به و أهلكته [COLOR=red]؟[/COLOR]. إن [COLOR=red]القلب[/COLOR] الطاهر النقي التقي ، هو ذلك[COLOR=red] القلب[/COLOR] الخالي من الحقد و البغض و الغل و الرياء و الحسد و الضغائن و سوء الظن ، هو ذلك [COLOR=red]القلب[/COLOR] المستريح من تلك الحرب الضروس التي يشعلها البعض في [COLOR=red]قلبه[/COLOR] حسدا و حقدا على إخوانه لسبب دنيوي تافه ، لا يستطيع معه أن ينام الليل أن يهدأ فكره بالنهار ، فهو يفكر دائما بالانتقام . [COLOR=darkgreen]عن عبد الله بن عمرو ، قال : قيل : يا رسول الله ، أي الناس أفضل ؟ قال :" كل مخموم [COLOR=red]القلب[/COLOR] ، صدوق اللسان . قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم [COLOR=red]القلب[/COLOR] ؟ قال : التقي النقي ، لا إثم فيه ، و لا بغي ، و لا غل ، و لا حسد "[/COLOR] .[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR][CENTER]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black]فكيف حال قلبك أنت[COLOR=red] ؟[/COLOR] إن كان قلبك ميتا ، فخالط من[COLOR=red] قلبه[/COLOR] حي ، فشتان بين أقوام موتى تحيا ال[COLOR=red]قلوب[/COLOR] بذكرهم ، و بين أقوام أحياء تموت ال[COLOR=red]قلوب[/COLOR] بمخالطتهم . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=darkgreen]قال لقمان لابنه : يا بني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك ، فإن الله يحيي ال[COLOR=red]قلوب[/COLOR] بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل القطر .[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[COLOR=black][COLOR=darkgreen]
[/COLOR]

[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]القلب[/COLOR] يا إخوة ، محطة توليد الطاقة في الجسم ، أو قل : هو مفتاح التشغيل ، فإن كان سليما ، عملت باقي أعضاء الجسم بكفاءة ، و إن أصابه خلل ، اختلت آليات الإرسال و الاستقبال في الجسم و أصابها التشويش ،[COLOR=red] القلب[/COLOR] هو تماما – كما قال عليه الصلاة و السلام – تلك المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كله ، و إن فسدت فسد الجسد كله ، [COLOR=darkgreen]قاال عليه الصلاة والسلام :" إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده ، و إذا فسدت فسد سائر جسده ، ألا وهي [COLOR=red]القلب[/COLOR] ".[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR][CENTER]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black]وصف رائع و بليغ ، كيف لا ، و قد أوتي جوامع الكلم ، بأبي هو و أمي..عليه الصلاة و السلام. > [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[SIZE=4][FONT=Arial Narrow][COLOR=black]هذا ينقلنا للحديث عن قضية هامة و خطيرة ، و هي أننا نستمع للقرآن ، و نحضر حلق العلم ، و نسمع المحاضرات ، و نقرأ الكتب ، و لكن .. أين نفع هذا كله[COLOR=red] ؟[/COLOR] لماذا لا نتأثر [COLOR=red]؟[/COLOR] لماذا لا تتهذب أخلاقنا و يتغير سلوكنا [COLOR=red]؟[/COLOR] أين الخلل ، و ما السبب في ذلك [COLOR=red]؟[/COLOR] ، السبب هو أننا لم نترب حقيقة التربية الإيمانية ، لم يأخذ [COLOR=red]القلب[/COLOR] حظه من الرعاية و العناية ، ف[COLOR=red]القلب [/COLOR]يحتاج كما قلنا إلى غسيل باستمرار ، لتطهيره و تنقيته من تلك الآفات التي ذكرناها آنفا ، ليعمل بكفاءة في الاستقبال و الإرسال .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[COLOR=black]

[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Narrow]أمراض ال[COLOR=red]قلوب[/COLOR] التي ذكرناها آنفا ، لها علاقة وطيدة بحال أمتنا اليوم ، تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ، أصبحنا غثاء كغثاء السيل ، أصبحنا لقمة سائغة و فريسة سهلة في أيدي أعدائنا ، ثم نقول : من أين هذا [COLOR=red]؟ [/COLOR][COLOR=darkgreen]"قل هو من عند أنفسكم"[/COLOR] ، نعم ، ضعفنا و هزيمتنا و هواننا على الناس بسبب أمراض [COLOR=red]قلوب[/COLOR]نا ، و ما أدت إليه من انشقاق صفنا و تمزق وحدتنا ، أصبح بأسنا بيننا شديد ، بينما الأصل أن نكون أشداء على الكفار ، رحماء بيننا ، و لكننا قلبنا الآية ، و كم منطق فيه الحقيقة تقلب . لماذا يسيء أحدنا الظن بأخيه [COLOR=red]؟ [/COLOR]التمس لأخيك العذر ، فإن لم تجد له عذرا فقل : لعل له عذرا لا أعلمه ، و إلا فاتهم [COLOR=red]قلب[/COLOR]ك و قل : يا [COLOR=red]قلب[/COLOR] ما أقساك [COLOR=red]!![/COLOR] . ثم لماذا يحسد بعضنا البعض ، و يحقد بعضنا على بعض[COLOR=red] ؟ ![/COLOR] أليس همنا واحد ، أليس كل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام[COLOR=red] ؟[/COLOR] أنت أيها المسلم على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبلك ، فأنت إن زللت زللت معك ، و زللنا جميعا ، فنحن مشبوكو الأيدي في صف واحد ، لإعلاء بنيان واحد ، فإن عثر أحدنا ، نهضنا جميعا لنقيل عثرته ، حفاظا على سلامة البنيان من الانهيار بسقوط الواحد تلو الآخر ، و إن زل أحدنا ، ساعدناه على النهوض مرة أخرى ، لا أن نكون أعوانا للشيطان و لنفسه عليه[COLOR=red] !![/COLOR] ، فمن مصلحتنا جميعا أن يساعد بعضنا البعض لنبقى أقوياء ، فبهذا تعلو الهمم و تسمو و ترتقي .[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR][CENTER]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=darkgreen]سأل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يوما عن رجل يعرفه ، فقالوا له : إنه خارج المدينة يتابع الشراب ، فكتب له عمر يقول : إنني أحمد إليك الله الذي لا إله غيره ، غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب . فلم يزل الرجل يردد كتاب عمر و هو يبكي .. حتى صحت توبته . و لما بلغ عمر ، قال : هكذا فاصنعوا ، إذا رأيتم أخاكم زل زلة فسددوه و وفقوه و ادعوا الله أن يتوب عليه ، و لا تكونوا أعوانا للشيطان عليه .[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[COLOR=black]

[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Narrow]بعد هذا ، [COLOR=red]أنجرؤ و نقول[/COLOR] : قم يا صلاح الدين أنقذ أمتنا مما هي فيه [COLOR=red]؟َ![/COLOR] أعجزت الأمهات حقا و عقمت أن تنجب اليوم كصلاح الدين[COLOR=red] ؟ ![/COLOR] لماذا لا نأخذ بالأسباب التي أخذ بها صلاح الدين عندما حرر الأقصى[COLOR=red] ؟[/COLOR] فلله سنة في كونه ، و لله سنة في عباده ، و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]الأمر جد خطير كما ترون ، فلابد من إحياء[COLOR=red][B] القلوب[/B][/COLOR] ، و إصلاح ذات البين ، لتوحيد الصفوف لننهض من جديد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[/COLOR][SIZE=5][COLOR=darkslategray][B][U] المصدر : صيد الفوائد[/U][/B][/COLOR][/SIZE]