منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   مختصر لمسائل العقيدة الصحيحة للمسلم وما يضادها من العقائد الباطلة (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=22209)

أم البراء 09-09-2008 01:03 AM

مختصر لمسائل العقيدة الصحيحة للمسلم وما يضادها من العقائد الباطلة
 
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red]الحمد لله[/COLOR]
[COLOR=red]1.[/COLOR] معلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنَّة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتُقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة ، فإن كانت العقيدة غير صحيحة : بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال ، كما قال تعالى : ( وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) المائدة/ 5 ، وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) الزمر/ 65 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
[COLOR=red]2.[/COLOR] وقد دل كتاب الله المبين وسنَّة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم .
وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جدّاً ، فمن ذلك قول الله سبحانه : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ) البقرة/ 177 ، وقوله سبحانه : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) الآية البقرة/ 285 ، وقوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ) النساء/ 136 .
أما الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول فكثيرة جدّاً ، منها : الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله وعليه وسلم عن الإيمان ، فقال له : الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . الحديث ، وأخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة .
وهذه الأصول الستة يتفرع عنها جميع ما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه ، وفي أمر المعاد ، وغير ذلك من أمور الغيب .
[COLOR=red]3.[/COLOR] الإيمان بالله سبحانه : ويشمل الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد ، والمحسن إليهم ، والقائم بأرزاقهم والعالم بسرِّهم وعلانيتهم ، والقادر على إثابة مطيعهم ، وعقاب عاصيهم، ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم .
وحقيقة هذه العبادة : هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به ، من دعاء ، وخوف ، ورجاء ، وصلاة ، وصوم ، وذبح ، ونذر ، وغير ذلك من أنواع العبادة ، على وجه الخضوع له ، والرغبة ، والرهبة ، مع كمال الحب له سبحانه ، والذل لعظمته .
ومن الإيمان بالله أيضاً : الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده ، وفرضه عليهم ، من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمَّداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر .
وأهم هذه الأركان وأعظمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمَّداً رسول الله ، فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ، ونفيها عما سواه ، وهذا هو معنـى لا إله إلا الله ، فإن معناها : لا معبـود بحـق إلا الله ، فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غيـر ذلك : فكله معبود بالباطل ، والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ) الحج/ 62 .
ومن الإيمان بالله أيضاً : الإيمان بأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا الواردة في كتابه العزيز ، والثابتة عن رسوله الأمين ، من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، بل يجب أن تُمرَّ كما جاءت به ، بلا كيف ، مع الإيمان بما دلت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف الله عز وجل ، يجب وصفه بها على الوجه اللائق به ، من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته ، كما قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) الشورى/ 11 .
[COLOR=red]4.[/COLOR] الإيمان بالملائكة : ويتضمن الإيمان بهم إجمالاً ، وتفصيلاً ، فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعته ، ووصفهم بأنهم عبَاد مُكرَمون ، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) الأنبياء/ 28 .
وهم أصناف كثيرة ، منهم الموكلون بحمل العرش ، ومنهم خزنة الجنَّة والنَّار ، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد .
ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم : كجبريل ، وميكائيل ، ومالك خازن النار ، وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور ، وقد جاء ذكره في أحاديث صحيحة ، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خُلقت الملائكة من نور ، وخُلق الجان من مارج من نار ، وخُلق آدم مما وصف لكم ) أخرجه مسلم في صحيحه .
5. الإيمان بالكتب : يجب الإيمان إجمالاً بأن الله سبحانه قد أنزل كتباً على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه ، كما قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) الآية الحديد/ 25 .
ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها ، كالتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والقرآن .
والقرآن الكريم هو أفضلها ، وخاتمها ، وهو المهيمن عليها ، والمصدق لها ، وهو الذي يجب على جميع الأمة اتباعه ، وتحكيمه ، مع ما صحت به السنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله سبحانه بعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى جميع الثقلين ، وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به بينهم وجعله شفاءً لما في الصدور ، وتبيانا لكل شيء ، وهدى ورحمة للمؤمنين ، كما قال تعالى : ( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأنعام/ 155 .
[COLOR=red]6.[/COLOR] الإيمان بالرسل : يجب الإيمان بالرسل إجمالاً ، وتفصيلاً ، فنؤمن أن الله سبحانه أَرسل إلى عباده رسلاً منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق ، فمن أجابهم : فاز بالسعادة ، ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة ، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمــد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال الله سبحانه : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ) النحل/ 36 .
ومَن سمَّى الله منهم أو ثبت عن رسول الله تسميته آمنَّا به على سبيل التفصيل والتعيين ، كنوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، وغيرهم ، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة ، وأزكى التسليم .
[COLOR=red]7.[/COLOR] الإيمان باليوم الآخر ، وأما الإيمان باليوم الآخر فيدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ما يكون بعد الموت ، كفتنة القبر ، وعذابه ، ونعيمه ، وما يكون يوم القيامة من الأهوال ، والشدائد ، والصراط ، والميزان ، والحساب ، والجزاء ، ونشر الصحف بين الناس ، فآخذٌ كتابه بيمينه ، وآخذٌ كتابه بشماله أو من وراء ظهره ، ويدخل في ذلك أيضاً : الإيمان بالحوض المورود لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والإيمان بالجنَّة والنَّار ، ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه ، وتكليمه إياهم ، وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنَّة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيجب الإيمان بذلك كله ، وتصديقه على الوجه الذي بيَّنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
[COLOR=red]8.[/COLOR] الإيمان بالقدر ، وأما الإيمان بالقدَر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة : العلم ، والكتابة ، والخلق ، والمشيئة ، وينظر تفصيلها في أجوبة الأسئلة : ( [/SIZE][/FONT][URL="http://www.islam-qa.com/index.php?ref=34732&ln=ara"][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff]34732[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] ) و ( [/SIZE][/FONT][URL="http://www.islam-qa.com/index.php?ref=49004&ln=ara"][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff]49004[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] ) و ( [/SIZE][/FONT][URL="http://www.islam-qa.com/index.php?ref=20806&ln=ara"][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff]20806[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] ) .
[COLOR=red]9.[/COLOR] ويدخل في الإيمان بالله : اعتقاد أن الإيمان قول وعمل ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وأنه لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر ، كالزنا ، والسرقة ، وأكل الربا ، وشرب المسكرات ، وعقوق الوالدين ، وغير ذلك من الكبائر ، ما لم يستحل ذلك ؛ لقول الله : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) النساء/ 48 ، وما ثبت في الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يُخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .
[COLOR=red]10.[/COLOR] ومن الإيمان بالله : الحب في الله ، والبغض في الله ، والموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، فيحب المؤمنُ المؤمنينَ ويواليهم ، ويبغض الكفار ويعاديهم .
وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأهل السنة والجماعة يحبونهم ، ويوالونهم ، ويعتقدون أنهم خير الناس بعد الأنبياء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) متفق على صحته .
ويعتقدون أن أفضلهم : أبو بكر الصدِّيق ، ثم عمر الفاروق ، ثم عثمان ذو النورين ، ثم علي المرتضى ، رضي الله عنهم أجمعين ، وبعدهم بقية العشرة المبشرين بالجنَّة ، ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ويمسكون عما شجر بين الصحابة ، ويعتقدون أنهم في ذلك مجتهدون ، من أصاب فله أجران ، ومن أخطأ فله أجر ، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به ، ويتولونهم ، ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، ويترضون عنهم جميعاً .
ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويسبونهم ، ويغلون في أهل البيت ، ويرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل إياها ، كما يتبرؤون من طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل .
[COLOR=red]11.[/COLOR] وجميع ما ذكرناه هو العقيدة الصحيحة التي بعث الله بها رسوله محمَّداً صلى الله عليه وسلم ، وهي عقيدة الفرقة الناجية ، أهل السنة والجماعة ، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله سبحانه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، فقال الصحابة : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ) ، وهي العقيدة التي يجب التمسك بها ، والاستقامة عليها ، والحذر مما خالفها .
[COLOR=red]12.[/COLOR] وأما المنحرفون عن هذه العقيدة ، والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة ؛ فمنهم عبَّاد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها ، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل ، بل خالفوهم ، وعاندوهم ، كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات ، وشفاء المرضى ، والنصر على الأعداء ، ويذبحون لهم ، وينذرون لهم ، فلما أنكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده : استغربوا ذلك وأنكروه ، وقالوا : ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) ص/ 5 .
ثم تغيرت الأحوال ، وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية ، بالغلو في الأنبياء ، والأولياء ، ودعائهم ، والاستغاثة بهم ، وغير ذلك من أنوع الشرك ، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب ، ولم يزل هذا الشرك يتفشى في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل ، وبُعد العهد بعصر النبوة .
[COLOR=red]13.[/COLOR] ومن العقائد الكفرية المضادة للعقيدة الصحيحة ، والمخالفة لما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام : ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع " ماركس " ، و " لينين " ، وغيرهما من دعاة الإلحاد والكفر ، سواء سموا ذلك " اشتراكية " ، أو " شيوعية " ، أو " بعثية " ، أو غير ذلك من الأسماء ، فإن من أصول هؤلاء الملاحدة : أنه لا إله ، والحياة مادة ، ومن أصولهم : إنكار المعاد ، وإنكار الجنَّة والنَّار ، والكفر بالأديان كلها ، ومن نظر في كتبهم ودرس ما هم عليه : علَم ذلك يقيناً ، ولا ريب أن هذه العقيدة مضادة لجميع الأديان السماوية ، ومفضية بأهلها إلى أسوأ العواقب في الدنيا والآخرة .
[COLOR=red]14.[/COLOR] ومن العقائد المضادة للحق : ما يعتقده بعض الباطنية ، وبعض المتصوفة من أن بعض من يسمونهم بالأولياء يشاركون الله في التدبير ، ويتصرفون في شؤون العالم ، ويسمونهم بالأقطاب ، والأوتاد ، والأغواث ، وغير ذلك من الأسماء التي اخترعوها لآلهتهم ، وهذا من أقبح الشرك في الربوبية ، وهو شرٌّ من شرك جاهلية العرب ؛ لأن كفار العرب لم يشركوا في الربوبية ، وإنما أشركوا في العبادة ، وكان شركهم في حال الرخاء ، أما في حال الشدة : فيخلصون لله العبادة ، كما قال سبحانه : ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) العنكبوت/ 65 ، أما الربوبية : فكانوا معترفين بها لله وحده ، كما قال سبحانه : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) الزخرف/ 87 ، وقال تعالى : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) يونس/ 31 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
[COLOR=red]15.[/COLOR] ومن العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات : عقائد أهل البدع ، من الجهمية ، والمعتزلة ، ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عز وجل ، وتعطيله سبحانه من صفات الكمال ، ووصفه عز وجل بصفة المعدومات ، والجمادات ، والمستحيلات ، تعالى الله عن قولهم علوّاً كبيراً .
ويدخل في ذلك : مَن نفى بعض الصفات وأثبت بعضها ، كالأشاعرة ، فإنه يلزمهم فيما أثبتوه من الصفات نظير ما فروا منه في الصفات التي نفوها وتأولوا أدلتها ، فخالفوا بذلك الأدلة السمعية ، والعقلية ، وتناقضوا في ذلك تناقضاً بيِّناً .
باختصار من رسالة " العقيدة الصحيحة وما يضادها " للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
والله أعلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS]
[SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]الإسلام سؤال وجواب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أمّ يُوسُف 09-11-2008 10:08 AM

[CENTER][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Black"]نفع الله بكم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

ملك 09-17-2008 07:14 AM

ما شاء الله
جزاكم الله خيرا

أم البراء 09-19-2008 03:02 AM

[quote=أمّ يُوسُف;118648][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=black]نفع الله بكم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/quote]
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=indigo]وبكِ يا حبيبة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


الساعة الآن 09:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.