منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=66)
-   -   مَسْكُوكَاتُ لُغَتِنَا. أَوْجَزَتْ اللَفْظَ وَأَشْبَعَتْ المَعْنى (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=45651)

أبو أنس الأنصاري 08-06-2009 10:53 AM

مَسْكُوكَاتُ لُغَتِنَا. أَوْجَزَتْ اللَفْظَ وَأَشْبَعَتْ المَعْنى
 
[INDENT][CENTER][FONT=traditional arabic][SIZE=5][SIZE=6][COLOR=red]مَسْكُوكَاتُ لُغَتِنَا [/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][/CENTER]




[CENTER][SIZE=5][IMG]http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/05.gif[/IMG][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=darkred][B]عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ [/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]



[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]تزخر لغتنا بالعديد من المسكوكات اللغوية أو التعابير المسكوكة التى جرت فى سيرورتها وذيوعها مجرى الأمثال, وإن لم تكن أمثالًا بالمعنى القياسى, كما كثر ورودها فى التراث العربى نثرًا ونظمًا, وشاع استخدامها بين الخاصة والعامة.[/B][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وقد تُقاس عبقرية اللغة بما تمتلكه من مسكوكات أو صيغ لغوية يتناقلها أبناء اللغة جيلًا بعد جيل, شفهيًا أو كتابيًا.[/B][/FONT][/SIZE]
[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ومن خصائص هذه المسكوكات أو التركيبات أو الصيغ إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكتابة، وهي مغلقة على نفسها ومكتملة بذاتها, وذات صياغة ثابتة أى؛ لا يجوز التغيير فى صياغتها التكوينية, بحذف أو إضافة, على الرغم من ذيوعها أساسًا على نحو شفهى.[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ومن خصائصها أيضا أنها تشبه الأمثال فى وظيفتها الجمالية والاستدلالية والإشارية التى يلوح بها على المعانى تلويحًا, ولكنها تختلف عنها فى بنيتها الأسلوبية.[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ولغتنا الخالدة ثرية بمثل هذه المسكوكات الموروثة منذ العصر الجاهلى وصدر الإسلام, وظلت حية فى معظمها حتى اليوم، وقد استخدمها العرب فى لغة الحياة اليومية, لغة التخاطب, كما استعملها الكتاب والشعراء, قديمًا وحديثًا على السواء.[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وقد جاءت هذه المسكوكات على هيئة تراكيب لغوية متنوعة, أو على هيئة مصادر سماعية أو دعائية, أو على صورة أسماء تحمل معنى الدعاء فعُوملت معاملة المصدر.[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وعلى الرغم من أن الكثير من مثل هذه التعبيرات المسكوكة لا يزال حيًّا, فإن مبناها ومعناها, ربما كان خافيًا أو غامضًا لدى الأجيال الشابة التى كادت الصلة بينها وبين تراثها تنقطع، لذا؛ نعرض لبعضها الذي ما زال شائعًا حتى الآن وبيان معناها، فمن ذلك:[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]



[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna][B]قَوْلُهُمْ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]قال الفراء: معناه رحب الله بك وأهلك على الدعاء له، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه. [/B][/FONT][/SIZE]
[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ومعنى رحب: وسع، وقال الأصمعي: أتيت رحبًا: أي: سعة وأهلاً كأهلك فاستأنس، ويقال: الرحب، ومن ذلك الرحبة سميت بذلك؛ لسعتها. وقال طفيل وبالسهب ميمون الخليقة قولـه لملتمس المعروف: أهل ومرحب، وذكر ابن الكلبي وغيره أن أول من قال مرحبًا وأهلاً سيف بن ذي يزن الحميري لعبدالمطلب بن هاشم، لما وفد إليه مع قريش ؛ ليهنئوه برجوع الملك إليه.[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]





[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna][B]قَوْلُهُمْ: لبَّيْكَ وسَعْدَيْك[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]قال الفراء: معنى لبيك: إجابة لك، أي: جئتك ملبيا[/B] [B]بالمكان، وألب: إذا أقام به. [/B][/FONT][/SIZE]
[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]وقد حكى أبو عبيد عن الخليل أنه قال: أصله من البيت بالمكان، فإذا دعا الرجل صاحبه قال: لبيك، فكأنه قال: أنا مقيم عندك، ثم أكد ذلك بلبيك، أي: إقامة بعد إقامة[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]وسعديك: معناه أسعدك إسعادًا بعد إسعادٍ. قال الفراء ولم نسمع لشىءٍ من هذا بواحدٍ، وهو في الكلام بمعنى قولهم: حنانيك أي: حنانًا بعد حنانٍ والحنان: الرحمة. [/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]وقولهم: فلان يتحنن على فلان، أي: يرحمه، وهو في تفسير قول الله جل وعلا: [COLOR=red]{وَحَنَانًا مِن لَدُنَّا}[/COLOR] [مريم13] أي: رحمة.[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]



[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ الله وَبَيَّاكَ [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]من عبارات التحية والسلام عند عرب الجاهلية والاسلام، فأما حياك الله فإنه مشتق من التحية، والتحية تنصرف على ثلاثة معان؛[/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]فالتحية: السلام ومنه قول الكميت: [/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]



[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]ألا حييت عنـا يا مدينا *** وهل بأس بقول مسلمينا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]فيكون معنى (حَيَّاكَ الله): سلم الله عليك..[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]والتحية أيضًا: الملك، ومنه قول عمرو بن معدي كرب:[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]أسير به إلى النعمان حتى *** أنيخ على تحيتـه بجندي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=Traditional Arabic]فيكون المعنى: ملكك الله.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]والتحية: البقاء، ومنه قول زهير بن جناب الكلبي: [/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=royalblue]ولكن ما نال الفتى *** قد نلته إلا التحية[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]أي: إلا البقاء فيكون المعنى: أبقاك الله.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]فأما (بَيَّاكَ) فإنه في ما زعم الأصمعي: أضحكك.[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]وقال الأحمر: أراد بوأك منزلاً، كما قالوا: جاء بالعشايا والغدايا للأزواج. [/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]وقال ابن الأعرابي: بَيَّاكَ: قصدك بالتحية، وأنشد: [/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=royalblue]لما تبينا أخا تميمٍ *** أعطى عطـاء اللحز اللئيم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال أبو مال: قربك، وأنشد: [/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]بيا لهم إذا نزلوا الطعاما *** الكبد والملحاء[/COLOR] [COLOR=royalblue]والسناما[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]أي: قرب لهم. [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/05.gif[/IMG][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: لا جرم[/COLOR][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]قال ابن سيده: زعم الخليل أن جرم إنما تكون جوابًا لما قبلها من الكلام يقول الرجل: كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول: لا جرم أنهم سيندمون, أو أنه سيكون كذا وكذا.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]قال ابن الأثير: لا جرم كلمة ترد بمعنى تحقيق الشيء وقد اختلف فى تقديرها فقيل: أصلها التبرئة بمعنى لابد وقد اسٌتعملت فى معنى حقًا, وقيل: جرم بمعنى كسب وقيل: بمعنى وجب وحق، ولا رد لما قبلها من الكلام ثم يبتدأ بها كقوله تعالى: [COLOR=red]{لا جرم أن لهم النار}[/COLOR] أى ليس الأمر كما قالوا, ثم ابتدأ وقال: وجب لهم النار.[/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: لَيْتَ شِعرِي[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]هذا تركيب عربى عريق, كانت العرب تستعمله – منذ العصر الجاهلى – عندما تتمنى العلم بشيء تود أن تعرفه. جاء فى الحديث: [COLOR=blue]" ليت شعرى ما صنع فلان"[/COLOR](2), أى ليتنى شعرت أو ليت علمي حاضر أو محيط بما صنع, فحذف الخبر, وهو كثيرفي[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]كلامهم.[/FONT][/B][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: سُقِطَ فِي يَدِهِ[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]من مسكوكات إظهار الندم فى العربية قولهم " سقط فى يده " قال تعالى: [COLOR=red]{وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[/COLOR] [149الأعراف].[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]وفى الحديث:[COLOR=blue] «فلما رأوا النبى صلى الله عليه وسلم قَدْ دَعَا عَلَيهِ أُسقِطَ فِي أيدِيهِم».([/COLOR]3) وهذه المسكوكة تقال لكل من ندم وعجز عن شيء ونحو ذلك. وقد سقط فى يده, وأسقط لغتان. قال ابن سيده: سُقط فى يد الرجل: زل وأخطأ, والسقطة: الخطأ والعثرة والزلة يتبعها ندم. ولم تعرف العرب هذا التعبير قبل الإسلام, ولم تجربه ألسنتهم. ونظم لم يسمع قبل القرآن.[/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/05.gif[/IMG][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: هَلُمَّ جَرَّا[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]أي: تعالوا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدة وصعوبة، وأصل ذلك من الجر في السوت (وهو أن تترك الإبل والغنم ترعى في مسيرها). وقال الراجز: [/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]لطالما جررتكن جراً *** حتى نوى الأعجف واستمرا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]فاليوم لا آلو الوكاب شراً[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: حتف أنفه[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]يقال مات فلان حتف أنفه, ويقال أيضًا مات حتف فيه وهو قليل لأن نفسه تخرج بتنفسه منه, كما يتنفس من أنفه ويقال أيضًا حتف أنفيه, ومنه قول الشاعر: إنما المرءُ رهن ميت سَويًَّ حتف أنفيه أو لفلق طحون.[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]ويحتمل أن يكون المراد منخريه ويحتمل أن يكون المراد أنفه وفمه فغلب الأنف للتجاوز ومنه الحديث [COLOR=blue](ومن مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله)[/COLOR] أى فى سبيل الله.[/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]قال أبو عبيد: هو أن يموت على فراشه من غير قتل ولا ضرب ولا غرق ولا حرق ولا سبع ولا غيره وفى رواية (فهو شهيد) قال عبد الله بن عتيك راوى الحديث: والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قط قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى (حتف أنفه) وفى حديث عبيد بن عمير أنه قال فى السمك (ما مات حتف أنفه فلا تأكله) يعنى السمك الطافى.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]قال القطرى: [/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدًا على الطعان وقصر العاجز الكمد[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العكبرى: وإنما خص الأنف لأنه أراد أن روحه تخرج من أنفه بتتابع نفسه لأن الميت على فراشه من غير قتل يتنفس حتى ينقض رمقه فخص الأنف بذلك لأن من جهته ينقض رمقه أو لأنهم كانوا يتخيلون أن المريض تخرج روحه من أنفه وروح الجريح من جراحته قاله ابن الأثير.[/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: لله دَرُّكَ [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]قال الأصمعي وغيره: أصل ذلك أنه كان إذا حمد فعل الرجل وما يجىء منه، قيل: لله درك، أي: ما يجىء منك بمنزلة در الناقة والشاة، ثم كثر كلامهم؛ حتى جعلوه لكل ما يتعجب منه.[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]وأنشد ابن الأحمر:[/FONT][/B][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]بان الشباب وأفنى ضعفه العمر ** لله دري فأي العيش أنتظـر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال الفراء: وقد تتكلم العرب بها فيقال: در درك عند الشىء الممدوح، وأنشد: [/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]در در الشباب والشعر الأسود *** والضامرات تحت الرجال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/05.gif[/IMG][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِالقََضِّ وَالقََضِِيْضِ[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]استعمل العرب هذه المسكوكة اللغوية للدلالة على حدوث الفعل بشكل جماعى وشامل. وفى الحديث الشريف: [COLOR=blue]" يؤتى بالدنيا, بقضها وقضيضها "[/COLOR] أى بكل ما فيها. والقض: الحصى الصغار, والقضيض: الحصى الكبار, أي أنهم جاءوا بالصغير وبالكبير جميعًا.[/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]قال الحصين بن الحمام المري: [/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=royalblue]وجاء جحاش قضها بقضيضه *** وجمع عوال ما أدق وألأما[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: تربت يداه[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]وهو على الدعاء أى لا أصاب خيرًا, وفى الدعاء تُربًا له وجندلًا وهو من الجواهر التى أجريت مجرى المصادر المنصوبة على إضمار الفعل غير المستعنى إظهاره فى الدعاء كأنه بدل من قولهم تربت يداه وجندلت, ومن العرب من يرفعه وفيه مع ذلك معنى النصب وفى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة.[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]قال أبو عبيد: يقال للرجل إذا قلَّ ماله قد ترب أى افتقر حتى لصق بالتراب, قال ويرون –والله أعلم- أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يتعمد الدعاء عليه بالفقر ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها وهم يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر بها وقيل معناها: لله درك وقيل: هو دعاء على الحقيقة والأول أوجه –كما فى اللسان والنهاية- ويعضده فى حديث خزيمة (أنعم صباحًا تربت يداك) وفى حديث أنس: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابًا ولا فحاشًا كان يقول لأحدنا عند المعاتبة تربت جبينه) قيل أراد به دعاًء له بكثرة السجود.[/FONT][/B][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: حَنَانَيْكَ [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]مسكوكة لغوية تقال فى الاستعطاف الرقيق, عرفها العرب فى الجاهلية والإسلام, واستعملوها فى شعرهم ونثرهم. قال طرفة بن العبد الشاعر الجاهلى المعروف, يستعطف أحدهم:[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]أبا منذر, أفنيت, فاستبق بعضنا حنانيك, بعض الشر أهون من بعض[/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]أي تحنن علينا واعطف حنانا بعد حنان, ومرة تلو الأخرى. وذكر علماء اللغة أن " حنانيك " مصدر سماعى جاء بصيغة المثنى لفظًا لا معنى, ولكنه أريد به التكثير, مثل لبيك, وسعديك ودواليك.[/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=sienna]قَوْلُهُمْ: طُوْبَى لَهُم[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]مسكوك دالة فى معناها – على الاستحسان, وفيها معنى الدعاء للإنسان. قال تعالى: [COLOR=blue]{الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [/COLOR][29 الرعد ].[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]وقال صلى الله عليه وسلم: (4): [COLOR=red]«طُوبَى لِعبدٍ أشْعَث رَأسه، مُغَبَّرة قَدَمَاهُ فِي سَبيلِ الله، طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ».[/COLOR][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic]وفى الحديث أيضًا: [COLOR=red]«إنَّ الإسلامَ بَدَأ غَريباًً وَسَيَعُودُ غَريبًا كَمَا بَدَأ،فَطُوبَى للغُرَبَاء»[/COLOR](5) [/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][B]وطوبى لهم تعنى: قرة عين لهم, نُعمى لهم, الغبطة والخير والحسنى لهم.. وقال الزجاج: طوبى على وزن فعلى من الطيب, وتأويلها عند ابن الأنبارى: الحال المستطابة, ونقل الألوسى أن طوبى مصدر من الفعل طاب, مثل بشرى، وقيل: الفعل الطيب.بطاعة وحب، قال: ومنه التلبية بالحج، إنما هو إجابة لأمرك بالحج، وثنى: يريد إجابة بعد إجابة، ونصبه على المصدر، وقال الأحمر: معناه الباب بك أي: إقامة ولزوم لك، وهو مأخوذ من قولك: لب[/B] [/FONT]
[IMG]http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/05.gif[/IMG]
[FONT=traditional arabic][B]وأخيرًا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها كاتبها وقارئها.[/B][/FONT]
[FONT=traditional arabic][B]وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.[/B][/FONT][/CENTER]
[/CENTER]



[CENTER][FONT=traditional arabic][SIZE=3]-------------------------------------------------[/SIZE][/FONT]
[SIZE=3][FONT=traditional arabic][B](2) (صحيح): جاء هذا اللفظ فى أحاديث كثيرة منها فى صحيح البخارى كتاب التمنى باب قول النبى: ليت كذا وكذا.[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=3][FONT=traditional arabic][B](3) لم أقف عليه.[/B][/FONT][/SIZE]

[SIZE=3][FONT=traditional arabic][B](4) (صحيح) البخارى 2887، الترمذى 2375، ابن ماجة 4136.[/B][/FONT][/SIZE]
[CENTER][SIZE=3][FONT=traditional arabic][B](5) (صحيح): مسلم 145، ابن ماجة 2986[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]






[/SIZE]







[/INDENT]

نصرة مسلمة 12-27-2009 07:47 PM

[center][font=traditional arabic][size=5][b]جزاكم الله خيراً و نفع بكم .[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]هذه لغتُنا العربية و ما أغناها من لغة.[/b][/size][/font][/center]

أبو أنس الأنصاري 12-27-2009 08:00 PM

وجزاكم خيرًا منهُ، وبكم نفعَ سبحانهُ.

أبو يوسف السلفي 12-27-2009 10:09 PM

[font=comic sans ms][size=5][color=darkred]من الهموم الحقيقة في زماننا أن الكثير لا يحب اللغة ولا يشعر بلذة الاستماع والتحدث بها ، ناهيك عن تعلمها [/color][/size][/font]

أبو عمر الأزهري 12-27-2009 10:15 PM

[b][font=traditional arabic][size=5][color=blue][align=center]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=blue]بوركتَ يا مولانا!! [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=blue]هكذا لغتنا عظيمةٌ في شأنها جليلةٌ في قدرها!! [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=blue]ردَّنا الله إليها مردًّا جميلاً . [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=blue]جزاك الله خيرًا أبا أنس .[/color][/size][/font][/b]
[/align][/color][/size][/font][/b]

أبو أنس الأنصاري 12-27-2009 10:31 PM

باركَ اللهُ فيكما الغاليانِ محب المسلمينَ، وأبو عمر.
وجزاكما خيرًا.

نصرة مسلمة 10-13-2011 06:05 PM

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=blue][B]لغة القرآن.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


الساعة الآن 06:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.