ما هي المفطرات التي تفطر الصائم؟
 

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy]السؤال [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy]
[color=red][b]ما هي المفطرات التي تفطر الصائم؟[/b][/color][/color][/size][/font] [/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=red]المفتي : محمد بن صالح العثيمين[/color][/size][/font][/center]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy]
[/color][/size][/font]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=red]الجواب:[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]المفطرات في القرآن ثلاثة: الأكل، الشرب، الجماع، ودليل ذلك قوله تعالى: [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]{فَالانَ بَـشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [/b][b]وَكُلُواْوَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ} [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][البقرة: 187].[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]فبالنسبة للأكل والشرب سواء كان حلالاً أم حراماً، وسواء كان نافعاً أم [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]ضاراً أو لا نافعاً ولا ضاراً، وسواء كان قليلاً أم كثيراً، وعلى هذا فشُرب الدخان [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]مفطر، ولو كان ضاراً حراماً.[/b][/color][/size][/font]




[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]حتى إن العلماء قالوا: لو أن رجلاً بلع خرزة لأفطر. والخرزة لا تنفع البدن[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b] ومع ذلك تعتبر من المفطرات. ولو أكل عجيناً عجن بنجس لأفطر مع أنه ضار.[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]الثالث:[/color] الجماع.. وهو أغلظ أنواع المفطرات. لوجوب الكفارة فيه، [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]والكفارة هي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين [/b][/color][/size][/font]



[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]الرابع:[/color] إنزال المني بلذة، فإذا أخرجه الإنسان بلذة فسد صومه، ولكن ليس فيه كفارة، لأن الكفارة تكون في الجماع خاصة.[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]الخامس:[/color] الإبر التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، وهي المغذية، أما الإبر غير المغذية فلا تفسد الصيام سواء أخذها [/b][/color][/size][/font]
[/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]الإنسان بالوريد، أو بالعضلات، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب.[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]السادس:[/color] القيء عمداً، فإذا تقيأ الإنسان عمداً فسد صومه، وإن غلبه القيء فليس عليه شيء.[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]السابع:[/color] خروج دم الحيض أو النفاس، فإذا خرج من المرأة دم الحيض أو النفاس ولو قبل الغروب بلحظة فسد الصوم.[/b][/color][/size][/font]
[/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]وإن خرج دم النفاس أو الحيض بعد الغروب بلحظة واحدة صحَّ صومها.[/b][/color][/size][/font]





[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]يجب عليه الصوم، ترتب على ذلك أربعة أمور[/color]: [/b][/color][/size][/font]



[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]1ـ الإثم. [/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]2ـ فساد الصوم.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]3ـ وجوب الإمساك بقية ذلك اليوم.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]4ـ وجوب القضاء.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]وإن كان الفطر بالجماع ترتب على ذلك أمر خامس وهو الكفارة.[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=red][b]ولكن يجب أن نعلم أن هذه المفطرات لا تفسد الصوم إلا بشروط ثلاثة:[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]1ـ العلم.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]2ـ الذِّكر.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]3ـ الإرادة.[/b][/color][/size][/font]



[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]فإذا تناول الصائم شيئاً من هذه المفطرات جاهلاً، فصيامه صحيح، سواء كان جاهلاً بالوقت،
أو كان جاهلاً بالحكم، مثال الجاهل بالوقت: أن يقوم الرجل [/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]في آخر الليل، ويظن أن الفجر لم يطلع، فيأكل ويشرب ويتبيَّن أن الفجر قد طلع، فهذا صومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]ومثال الجاهل بالحكم: أن يحتجم الصائم وهو لا يعلم أن الحجامة مفطرة، فيُقال له صومك صحيح. والدليل على ذلك قوله تعالى:
{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286] هذا من القرآن.[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]ومن السنة: حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما الذي رواه البخاري في صحيحه(6)،
قالت: أفطرنا يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه [/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]وسلّم، ثم طلعت الشمس فصار إفطارهم في النهار، ولكنهم لا يعلمون
بل ظنوا أن الشمس قد غربت ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلّم [/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]بالقضاء، ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به، ولو أمرهم به لنُقل إلينا.
ولكن لو أفطر ظانًّا غروب الشمس وظهر أنها لم تغرب وجب عليه الإمساك حتى [/b][b]تغرب وصومه صحيح.[/b][/color][/size][/font]




[font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]الشرط الثاني:[/color]
أن يكون ذاكراً، وضد الذكر النسيان، فلو نسي الصائم فأكل أو شرب فصومه صحيح؛ لقوله تعالى:
{رَبَّنَا لاَ [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وسلّم فيما رواه أبوهريرة رضي الله عنه:
«مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه»(7).[/b][/color][/size][/font]
[/center]


[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b][color=red]الشرط الثالث:[/color]
الإرادة، فلو فعل الصائم شيئاً من هذه المفطرات بغير إرادة منه واختيار، فصومه صحيح، ولو أنه تمضمض [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]ونزل الماء إلى بطنه بدون إرادة فصومه صحيح.[/b][/color][/size][/font]
[/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]ولو أَكْرَه الرجلُ امرأته على الجماع ولم تتمكن من دفعه، فصومها صحيح؛
لأنها غير مريدة، ودليل ذلك قوله تعالى فيمن كفر مكرهاً: {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]بَعْدِ إيمَـانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَـانِ} الآية [النحل: 106].[/b][/color][/size][/font]
[/center]

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]فإذا أُكْرِه الصائم على الفطر أو فعل مفطراً بدون إرادة، فلا شيء عليه وصومه صحيح.[/b][/color][/size][/font]
[/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b]-----------------[/b][/color][/size][/font][/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b](6) رواه البخاري 1959.[/b][/color][/size][/font][/center]
[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy][b](7) رواه مسلم 2686.[/b][/color][/size][/font][/center]