منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=66)
-   -   تَساقطَ شَعْري. (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=93720)

نصرة مسلمة 04-27-2011 09:51 PM

تَساقطَ شَعْري.
 
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#800000][FONT=diwani][SIZE=6][COLOR=darkorchid]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[B][FONT=diwani][SIZE=6][COLOR=darkorchid][COLOR=#800000]السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#800000][URL="http://www.alukah.net/Literature_Language/1185/29690/"][SIZE=6][COLOR=magenta]تَسَاقطَ شَعرِي[/COLOR][/SIZE] [/URL][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#800000][URL="http://www.alukah.net/Literature_Language/1185/29690/"]ابتسام فهد .[/URL][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]



[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#800000]تقول:[/COLOR] إنها المرة الأخيرة[/SIZE][/B][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]التي أشاهدُ فيها حُلمًا![/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كان ذلكَ قبل أن تخونني الأشياءُ منذ زمن، وليسَ أي زمن، إنه الزمن القصير جدًّا، والذي أقضيه؛ لتموت كلُّ أجزائي ببُطء.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#3366ff][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كيف يُمكنني أن أتحسَّس ملامح العالَم، ويداي قد تجمَّدتْ بين شتاءَين؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لقدَ مضى وقتٌ أطالتْه القوانين الكونية لأيِّ شيءٍ يتلاشى.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]شيءٌ لَم يفارقه نفَسُ الحياة، لكنَّه بَقِي مكتوبًا عليه أن يُغادِر، أن ينتظر مَن يأخُذه ليُغادِر.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]رُبَّما أنني أسكنُ هذه الجدران التي تُحيطني من كلِّ جانب، أتشكل كقاعدةٍ هزيلة، لا يُمكنُ أن تحملَ سقفًا، أو تسندَ زاوية.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الجدران التي بَقِيتْ خاويةً من كل شيء: الصور، البصمات، اللحظات، الوعود، الأمنيات والأحلام، بقيت كمَن تعمل بوَّابة تفتح وتغلقُ بابًا، تقفُ بجانبه ساعاتٍ طوالاً.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لا تَملكُ إلا نظرةً كسيرة، وعينين تُراقبانِ الأشياءَ العابرة بكل حزنٍ، وفقرٍ، وضَياع.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أصبحتُ بين الهجرة والهَجْر.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وصدري ذاكَ الذي يتنفسُ ببُطءٍ وكأنه يبتسمُ في وجْه الأكسجين بانكسارٍ، طالبًا إيَّاه ألاَّ يشحَّ عليه ببعض الذرات التي تسدُّ جوعَه، صار كبيتٍ عتيق، هجرتْه كلُّ الأشياء الجميلة.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وفتَح أبوابه لتُهاجر إليه الأشياءُ البشعة، تلك الأشياءُ التي تتكاثر وتنمو بشكلٍ مُخيف، تتمرَّد ولا يُمكنُ أن يَقِف أمامها شيء، الأشياء التي استقرَّتْ في صدري وأبتْ بعد الاستقرار أنْ تَهجُرني، أو تُهاجرني.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#3366ff][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كيف لي أن أتخيَّل حجم الأمور الراحلة، والتي عليّ توديعُها؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الأمور التي الْتحفتِ اللون الأبيض، ذلك اللون الذي يدل على الأشياء النقيَّة، اللون الذي يستبشرُ به الناس، ويغتسلون به من السواد، يُطهِّرون به أحلامهم وآمالَهم، يتخيَّلونه عالَمًا مُغطًى باليَاسَمين.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إنه اللون الذي تفرَّد بخاصية لا يَملكُ أيُّ لونٍ أن يقومَ بها، اللون الذي يناسبُ الرحيل ويشبهُه، ويَنتزع من أعيننا كلَّ الألوانِ بهدوء؛ لنصِل أخيرًا لنتيجةٍ واحدة هي: ([COLOR=#000080]الموت[/COLOR]).[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]حاولتُ مرارًا أن أصنَعَ من الآمال - التي أُصيبتْ فجأةً بالعُقم - آمالاً حُبْلى؛ علَّها تلدُ لي جَنينًا أتمسك به، ويكبرُ معه فيَّ شيءٌ من الفرَح.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لكنَّها لَم تكنْ سوى محاولات مستحيلة، ولَم يكنِ الفرحُ سوى مَمَر ضَيِّق، لا يحتملُ أن تَعبُرَ من خلاله جِراحُ الصورة المكسورة.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحْدَها المرآةُ بروازٌ لكلِّ ما حدَث في صورتي، مما أحدثتْه الأيامُ التي صنعتْ لي بين ساعاتها الكثير من لحظات الوداع، الذي لا أملكُ سواه كقبلة أخيرة.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لَم تَعُد المرآةُ سوى شبح مُخيف، كلما حدقتُ فيها أكثر، أُصبتُ بالرعب أكثر.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#3366ff][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأيُّ سلاحٍ ذاكَ الذي قد يَحميني من منظر عينين ذابلتين، ليس هناك حاجبٌ يَحميهما؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وأيُّ تعويذة تلك التي قد تَحرسني من اصفرار شاحب، وشفاه مُمَزَّقة، ودمعاتٍ مَيِّتة على الأجفان؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وأيُّ وسيلة تلك التي تستطيعُ - وإنْ أنْهَتْ من حياتي المرايا الزجاجية - أن تُنهي بقيَّة المرايا التي تعكِسُ صورتي؟ كأعينهم التي لا يُمكنُ أن تُمْحَى أو تتهشَّم النظرة المميتة في داخلها، كأحلامي العابرة أمامي إلى تابوت تنتظرُ لحاقي بها، ومُدن ومبانٍ، وفضاءات ضاقتْ، وأزهار ذَبُلَتْ، وربيع رثَاني، وخريف طيِّب احتواني كورقةٍ ذابلة، لا بدَّ لها أن تسقط، ولا تَملك إلاَّ أنْ تتقبَّله كأفضل الفصول.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لقد كان عليَّ أنْ أقوم بإزالة كل ما قد يُشيرُ إلى الحياة، أن أُبعد الثيابَ الجميلة، والزينة المركونة في زاويةٍ تحتضر، والصناديق المكتظَّة بالسنين؛ من أوراقٍ، وذِكرياتٍ، وحنين.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كان يجبُ أن أعيشَ في غرفةٍ جدارُها أبيض، وسَقْفها أبيض، وكل ما تحتويه - من ستائر، وخزانات، وطاولات، وسجَّاد - يتلبَّسُ بالأبيض.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أن أنام على سريرٍ مفارشه بيضاء، قواعدهُ بيضاء، أعمدته بيضاء.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وأن أكون داخل هذا كله الشيء الوحيد ذا اللون الأسود.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إنه الاستعدادُّ الجبريُّ للموت.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فلن يُجدي أن نحاوِلَ إبقاء شيءٍ كلُّ ما حولَه يدفعه للانتهاء.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]إن تلك النظرات،[/COLOR] الدموع، الآهات، التي خلفوها لي بعد كلِّ زيارة، أو حديث، أو حتى بصمة وداع، يتكرر صداها في كل أرجائي، حين أحاولُ أن أجعل الدائرةَ تتَّسِع، والتي لا تزدادُ إلا ضِيقًا وتكادُ تتلاشى إلى نقطةٍ صغيرة، لا تُرى في الوجود، حتى وإن وُضعِتْ تحت المجهر.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحدها الذكرى مِجْهَر لا يمكنُ أن تختفي من تحته الأشياء.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الذكرى التي قد تكونُ سنينَ ورديَّة، أو قد تكونُ صورةً عابرة، أو قلمًا، أو بقايا كتاب تمزَّق إثرَ مصيبة حلَّت بالأشياءِ الساكنة، وتتابعتْ حتى وصلتْ لكلِّ شيءٍ مُتحرِّك ليسْكُنَ وينتهي.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#3366ff][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كيف يكونُ للسماء حدٌّ؟ ويصبح الفضاء بقعة صغيرة لا يُمكنُ أن تمتدَّ؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كيف تتباكَى الأغصانُ على الأوراق الساقطة، والتي حملتْ ما قد يؤذي ذلك الوطن الشجريّ إلى البعيد، واستسلمتْ للريحِ التي تعملُ على إبادة الأوطان؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كيف تهاجر العصافير من مواطن الحياة خوفًا من وباء؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وكيف يخونُ السحابُ أرضًا استبشرتْ به، ثم غادَر دون أن يرويَ ظمأها ولو بقطرةٍ عابرة؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وكيف لي أن أكون وعاءً يحملُ في داخله دَمًا وسُمًّا يجري في الأوردة، وتتغذَّى منه كل خليةٍ تجهل أنها مصابة بالتسمُّم، وأنها عن قريبٍ ستصبحُ عليلةً لا تعمل، ليُصابَ الجسدُ بعطبٍ مروِّع؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]هل أستطيعُ أن أُخبِّئ بين عيْنَي أحلامي التي أصبحتْ كعقدٍ من لؤلؤٍ، تناثرتْ حَبَّاته واحدةً تلو الأخرى في لحظةِ انكسارٍ مؤلِمة؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أم هل أعلِّق بين يدي الزمن أصواتًا عَبرت أيامي سريعة؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]صوت الحياة،[/COLOR] صوت الأماني الباقيات، صوت الزَّهر الذي نَمَا في ربيعي ثم مات، صوت أمي وأبي، و الرجاء المنقطع خلف نحيبِ البكاء.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]رُبَّما الشيء الوحيد الذي يقدِّمه لنا العِلمُ المسبق بالرحيل، هو إعطاؤنا فرصةً لتوديعِ كل الأشياء التي أحببناها يومًا، أو التي كُنَّا قد أحببناها.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ما زلتُ أحتفظُ ببقايا كتابٍ كان سيوصلُني يومًا للنجاح، وبقايا فستانٍ كنتُ سأصِلُ به يومًا إلى منصةِ الملكات، وبقايا قُصاصاتٍ مبعثرة من الأيام.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وصندوق عتيق أحتفظُ فيه بجزءٍ مني: شعري الذي أوجعتْه محاولاتُ الشفاء![/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إنه الصندوق الوحيد الذي حين يكون بين يدي، أشعرُ برجفةٍ تكادُ تهزُّ الأرض من تحتي.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إنه الصندوق الوحيدُ الذي ما أنْ أفتحه - لأرى داخله خُصلاتي المتناثرة كجسدٍ ميِّت - إلاَّ وأنهمرُ باكيةً بكاءً لا يُمكنُ أن توقِفَه تلك المحاولاتُ الصعبة من الغصات الخانقة.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]تساقطَ شَعري،[/COLOR] وتساقطتْ معهُ كلُّ الأشياء من عيني؛ لتختنقَ أنفاسُ الصباحِ في جوْفي.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأيُّ حزنٍ ذاكَ الذي يستطيعُ أن يصِفَ وجعي المتكاثر حول رئتيّ، حتى إنني أختنق ولا أكاد أتنفَّس؟[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لقد انتهتْ مع كل خصلةٍ سقطتْ مئاتُ الأشياء في قلبي، وبِتُّ أموتُ في الثانية ألفَ مرة.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كم تمنَّيتُ أن أُغْمِض عينيّ فلا أفتحهما مُجَدَّدًا، أصبحتِ الحقيقةُ مُرَّةً للحد الذي لَم تَعُدْ فيه الحياة تُغريني بالبقاء.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#3366ff][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]هل أخافُ الموت، وأنا أفتحُ أبوابي كلَّ ليلةٍ لاستقباله، أرتبُّ خُصلاتَ شعري المتساقطة كجسرٍ ممتدٍّ؛ حتى توصلَني إلى السماء؟[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لقد أصبحَت كحبالٍ طويلة أتعلقُ فيها؛ كي أرتفعَ عن الأرض، وعن كل الألَم في جوْف الأرض.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إنها السيئاتُ التي تتساقط، إنها الكبدُ التي تتفتَّت من شِدَّة الحُرقة، إنها النجومُ التي تنْزوي في الظُّلمة، إنها البكاءُ المميت.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]تلك هي خُصلاتُ شعري، التي منذُ أن تناثرتْ تاركةً خلفها دمارًا فظيعًا، والنوافذ مُغلقة لا يُمكن أن تُفتَح، إلاَّ نافذة واحدة، تخترقُ الجدرانَ الحبيسة، تتخطَّى الأماكن المظلمة والأصواتَ المخنوقة، نافذة بيضاء، نافذة حريرية، تُطِلُّ على السماء، أنظرُ منها للعالمِ الذي يفوقُ أيَّ عالَم آخرَ.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]النافذةَ التي منها يلفُّ زوايا أوجاعي حنانٌ ورحمة، فتهدأ الأنَّات وتَسْكُن الآلامُ حتى أنام.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#008080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]تسَاقطَ شَعري، إنها:[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إلى الزهورِ الماكثةِ تحت جبروت المرض الخبيث: ([COLOR=#000080]السرطان[/COLOR]).[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إلى القلوبِ التي أيقنتْ أنها مدعوَّة لعالَمٍ لا نصَبَ فيه ولا وصَب.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إلى كلِّ مَن حرَّك بداخله هذا الحرفُ شيئًا من ألَمٍ.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وإنها أيضًا إلى العالمين.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]خلفَ سياج المعجزات، دثروا بردَ تلك الأرواح المتآكلة بدُعاءٍ يَشفي وجَعَ الموجوع في ظُلمةِ ليلٍ بَهيم.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وأغدقوا من فَيْضِ كرمكم ما يُعينُ الغُصنَ الحزينَ على الحياة.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

بسمة أمل 04-29-2011 03:08 PM

[color=blue]جزاكِ الله الفردوس الأعلى[/color]

نصرة مسلمة 05-01-2011 05:11 PM

[quote=بسمة أمل;454666][color=blue]جزاكِ الله الفردوس الأعلى[/color][/quote]
[font=traditional arabic][size=6][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][b]اللَّهم آمين وإياكِ غاليتي بسمة أمل .[/b][/size][/font]


الساعة الآن 08:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.