منتديات الحور العين - أحكام الأعتكاف والعشر الأواخر ..

[center][size=6][font=traditional arabic][color=red][b][u]هل ليلة القدر تختلف باختلاف البلدان؟![/u][/b][/color][/font][/center]
[/size][center][b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][size=6][font=traditional arabic]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر: "التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، ونظراً لاختلاف التقويم بين البلاد الإسلامية، فتختلف الليالي الوتر من بلد إلى آخر، فمثلاً هذا العام يوجد اختلاف بين مصر والسعودية في بداية الشهر، فتكون الليالي الوتر بمصر ليست وتراً في السعودية، فكيف يكون ذلك؟ وهل ليلة القدر هي واحدة فقط؟ -وجزاكم الله خير الجزاء-، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.[/font][font=traditional arabic] [/font][/center]
[/size][/b][center][b][font=traditional arabic][size=6]الجواب: [/size][/font][font=traditional arabic][size=6]الذي يظهر لي أنها لا تتكرر، وإنما هي ليلة واحدة في السنة، والنبي قال: "التمسوها في العشر الأواخر في الوتر" رواه البخاري(2016)، ومسلم(1167) من حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه-، فكل العشر محل لأن تقع فيها ليلة القدر من وتر وغيره، وهو لما قال: "في الوتر"، لم يلغ الالتماس في غير الوتر، كما أنه قال: "التمسوها ليلة سبع وعشرين" انظر ما رواه مسلم(762) من حديث أُبي بن كعب-رضي الله عنه- أو: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر" رواه البخاري(2015)، ومسلم(1165) من حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-"، وقال: "التمسوها في سبع يمضين، أو سبع يبقين" انظر ما رواه البخاري(2021)، وهذا اللفظ عند أحمد(2539)، من حديث ابن عباس –رضي الله عنهما-، [/size][/font][/b]
[size=6][font=traditional arabic][b]وهذا يختلف من الشهر كونه تسع وعشرين أو ثلاثين، وعلى هذا فهي ليلة واحدة، فإذا كانت – مثلا- ليلة السبع وعشرين في السعودية فهي ليلة ثمان وعشرين في مصر، أو إذا كانت ليلة سبع وعشرين في مصر فهي ليلة ست وعشرين في السعودية بالنسبة لرمضان هذه السنة، والإنسان مطلوب منه أن يجتهد في العشر كلها، وهي ليلة خفية لم يعلم ما هي بالتحديد، ولهذا كان – عليه الصلاة والسلام- يعتكف في العشر الأواخر؛ طلباً لثوابها وإدراكها، وهو على حال يكون فيها أحسن ما يكون من التقرب إلى الله – تعالى- وحسن المناجاة له. والله ولي التوفيق. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]المجيب د. سليمان بن وائل التويجري [/b][/font][/size]
[size=6][b][font=traditional arabic][/font][/b] [/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][color=red][b][u]الاعتكاف وأحكامه[/u][/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][font=traditional arabic][size=6]ما هو الاعتكاف ؟ وإذا أراد الإنسان أن يعتكف فماذا عليه أن يفعل وماذا عليه أن يمتنع؟ وهل يجوز للمرأة أن تعتكف في البيت الحرام؟ وكيف يكون ذلك؟[/size][/font][font=traditional arabic][size=6] [/size][/font][/b]
[size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]الاعتكاف : عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة ، كما قال تعالى : " ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد " فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، من الرجل والمرأة ، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا يؤذي أحداً فلا بأس بذلك ،[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][b]والذي على المعتكف أن يلزم معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة ، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته فقد كان النبي يخرج لحاجته ، ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف ، [/b][/size][/font]
[size=6][font=traditional arabic][b]وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف ؛ لأن الله تعالى قال : " ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد " والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة والطاعة ، لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس ، وكان النبي يزوره نساؤه في معتكفه ويتحدث معهن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك.[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]والاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ؛ لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر وهو في حق المرأة والرجل سواء ، ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان .[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]المجيب عبد العزيز بن باز - رحمه الله - [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- ،الجزء الخامس عشر ، ص (440) . [/b][/font][/size]
[size=6][b][font=traditional arabic][/font][/b] [/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][color=red][b][u]المعتكف واستخدام الهاتف[/u][/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][font=traditional arabic][size=6]هل يجوز للمعتكف الاتصال بالهاتف لقضاء حوائج المسلمين؟[/size][/font][font=traditional arabic][size=6] [/size][/font][/b]
[size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]نعم يجوز للمعتكف أن يتصل بالهاتف لقضاء بعض حوائج المسلمين إذا كان الهاتف في المسجد الذي هو معتكف فيه ؛ لأنه لم يخرج من المسجد ، أما إذا كان خارج المسجد فلا يخرج لذلك ، وقضاء حوائج المسلمين إذا كان هذا الرجل معنياً بها لا يعتكف ؛ لأن قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف لأن نفعها متعدٍّ ، والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجباته .[/b][/font][/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]المجيب محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - [/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6](كتاب الدعوة ، الجزء الثالث ، ص 61)[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]

[b] [font=traditional arabic][size=6][color=red][u]ليلـة القـــدر[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][font=traditional arabic][size=6]اعتاد بعض المسلمين وصف ليلة سبع وعشرين من رمضان بأنها ليلة القدر ، فهل لهذا التحديد أصل وهل عليه دليل ؟[/size][/font][font=traditional arabic][size=6] [/size][/font][/b]
[size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]نعم ، لهذا التحديد أصل وهو أن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة للقدر كما جاء ذلك في صحيح مسلم من حديث أُبيّ بن كعب – رضي الله عنه – ولكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق أربعين قولاً : أن ليلة القدر في العشر الأواخر ، ولا سيما في السبع الأواخر منها ، فقد تكون ليلة سبع وعشرين ، وقد تكون ليلة خمس وعشرين ، وقد تكون ليلة السادس والعشرين ، وقد تكون ليلة الرابع والعشرين ولذلك ينبغي للإنسان أن يجتهد في كل الليالي حتى لا يحرم من فضلها وأجرها ، فقد قال الله تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " وقال - عز وجل- :" إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر. تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر " .[/b][/center]
[/font][/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]المجيب محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - [/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6](كتاب الدعوة ، الجزء الخامس ، ص 204). [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6][color=red][u]عمل المسلم في ليلة القدر[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][size=6][font=traditional arabic]كيف يكون إحياء ليلة القدر؟ أبالصلاة أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد؟ [/font][/center]
[/size][/b][center][size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]أولاً: كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء، فروى البخاري ومسلم عن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي : " كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر"، ولأحمد ومسلم:" كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها".[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]ثانياً: حث النبي على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي أنه قال:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه الجماعة إلا ابن ماجه، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام.[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]ثالثاً: من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي عائشة –رضي الله عنها-، فروى الترمذي وصححه عن عائشة –رضي الله عنها- قالت:"قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟" قال:"قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".[/b][/center]
[/font][/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]رابعاً: أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا.[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]خامساً: وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره، فقد ثبت عن رسول الله أنه قال:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".[/b][/center]
[/font][/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلاً، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها.[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]المجيب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [/b][/font][/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله- [/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6][اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/412-413)]. [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6][color=red][u]شروط الاعتكاف[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][font=traditional arabic][size=6]ما هي شروط الاعتكاف، وهل الصيام منها، وهل يجوز للمعتكف أن يزور مريضاً، أو يجيب دعوة، أو يقضي حوائج أهله، أو يتبع جنازة، أو يذهب إلى عمل؟[/size][/font][font=traditional arabic][size=6] [/size][/font][/b]
[size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]يشرع الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، وإن كان المعتكف ممن تجب عليهم الجمعة ويتخلل مدة اعتكافه جمعة فالاعتكاف في مسجد تقام فيه الجمعة أفضل، ولا يلزم له الصوم، والسنة ألا يزور المعتكف مريضاً أثناء اعتكافه، ولا يجيب دعوة، ولا يقضي حوائج أهله، ولا يشهد جنازة، ولا يذهب إلى عمله خارج المسجد؛ لما ثبت عن عائشة –رضي الله عنها- أنها قالت:"السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه".[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]المجيب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [/b][/font][/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله- [/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6][اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/410-411)].[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b] [font=traditional arabic][size=6][color=red][u]تأمير شخص على مجموعة في الاعتكاف[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][size=6][font=traditional arabic]ما حكم الشرع في أن يؤمَّر شخص على مجموعة من الشباب في الاعتكاف؟ بحيث يقوم بتنظيم وقتهم في قراءة القرآن وبعض الدروس العلمية المفيدة. وهل ذلك مخالف لقصد الشارع من الاعتكاف؛ وهو الخلوة لذكر الله - عز وجل - والتعبُّد له - سبحانه وتعالى - .أفتونا جزاكم الله خيراً.[/font][font=traditional arabic] [/font][/center]
[/size][/b][center][size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]الحمد لله، وبعد: [/b][/font][/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]الذي جاء في السنة التأمير في السفر فقط دون الاجتماعات الأخرى انظر ما رواه أبو داود (2608) من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - ، ولذلك لا يشرع فيما يظهر لي أن يؤمَّر شخص على المجموعة المعتكفة، لكن لا مانع من جعل واحد منهم منظماً للمجموعة؛ حيث يقوم بترتيب الأوقات الخاصة بالأكل أو النوم أو الاستفادة العامة ونحو ذلك، من غير أن يكون أميراً تلزم طاعته في هذا الاجتماع، [/b][/size][/font]
[size=6][font=traditional arabic][b]والله أعلم.[/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]المجيب د.أحمد بن محمد الخليل [/b][/font][/size]
[size=6][b][font=traditional arabic][/font][/b] [/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][color=red][b][u]الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة[/u][/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][font=traditional arabic][size=6]هل يجوز الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة؟ وما الدليل؟[/size][/font][font=traditional arabic][size=6] [/size][/font][/b]
[size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]نعم يجوز الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة – المسجد الحرام ومسجد النبي ، والمسجد الأقصى. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]ودليل ذلك: عموم قوله تعالى: "وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ" [البقرة: 187]. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]فإن هذه الآية خطاب لجميع المسلمين، ولو قلنا إن المراد بها المساجد الثلاثة، لكان أكثر المسلمين لا يخاطبون بهذه الآية؛ لأن أكثر المسلمين خارج مكة والمدينة والقدس. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]وعلى هذا فنقول: إن الاعتكاف جائز في جميع المساجد، وإذا صح الحديث بأنه "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة" فالمراد أنه الاعتكاف الأكمل والأفضل، ولا شك أن الاعتكاف في المساجد الثلاثة أفضل من غيره، كما أن الصلاة في المساجد الثلاثة أفضل من غيرها. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]فالصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في المسجد النبوي خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام، والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]هذا – أي الأجر – فيما يفعله الإنسان في المساجد، كصلاة الجماعة في الفريضة، وفي صلاة الكسوف، وكذلك تحية المسجد، وأما الرواتب والنوافل التي تفعلها غير مقيد بالمسجد فصلاتك في البيت أفضل. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]ولهذا نقول في مكة: صلاتك الرواتب في بيتك أفضل من صلاتك إياها في المسجد الحرام. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]وكذلك الأمر بالنسبة للمدينة؛ لأن النبي قال وهو بالمدينة: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" وكان يصلي النوافل في بيته. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]أما التراويح، فإنها من الصلوات التي تشرع في المساجد، لأنها تشرع فيها الجماعة. [/b][/font][/center]
[/size][center][font=traditional arabic][size=6][b]المجيب محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - [/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6][فتاوى ابن عثيمين (1/548 – 549)]. [/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6][color=red][u]الاعتكاف يوماً أو يومين[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]السؤال: [/size][/font][size=6][font=traditional arabic]نظراً لظروف عملي فإني لا أستطيع الاعتكاف طيلة العشر الأواخر، فهل يجوز لي أن أعتكف يوماً أو يومين؟.[/font][font=traditional arabic] [/font][/center]
[/size][/b][center][size=6][font=traditional arabic][b]الجواب: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][b]نعم لا بأس أن يعتكف الإنسان يوماً أو يومين، فأقل الاعتكاف يوم أو ليلة؛ كما ورد أن عمر – رضي الله عنه – سأل النبي أنه نذر أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال النبي : "أوف بنذرك"، فأقل الاعتكاف يوم أو ليلة، هذا ما ورد في الشرع، لكن السنة يعتكف العشر كاملة. [/b][/font][/center]
[/size][center][size=6][font=traditional arabic][color=blue][b]المجيب د. خالد بن علي المشيقح [/b][/color][/font][/center]
[/size]