منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   التاريخ والسير والتراجم (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
-   -   "الإنجاز في ترجمة الإمام عبد العزيز بن باز " (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=68396)

أم حفصة السلفية 04-30-2010 08:53 AM

"الإنجاز في ترجمة الإمام عبد العزيز بن باز "
 
[font=comic sans ms][size=4][color=red][color=blue]
[/color][/color][/size][/font][center][font=comic sans ms][color=darkred][size=4] [b][font=courier new]الداعية الفقي[/font][/b][b][font=courier new]ه [/font][/b][/size][/color][/font][b][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] الإمام الداعية الفقيه عبد العزيز بن عبد الله بن باز أشهر علماء وفقهاء الجزيرة العربية الذي تلقى الناس فتاواه ورسائله بالقبول وتتلمذ على يديه المئات وهو كما وصفه أحد تلامذته صاحب كتاب "الإنجاز في ترجمة الإمام عبد العزيز بن باز"
يقول: هو الإمام الصالح الورع الزاهد أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي، ومرجع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في الفتوى والعلم، وبقية السلف الصالح في لزوم الحق والهدي المستقيم، واتباع السنة الغراء. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][color=darkred]
[/color][/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4][color=darkred] نسبه ونشأته[/color][/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، وآل باز أسرة عريقة في العلم والتجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق أصلهم من المدينة النبوية، ولد في الرياض عاصمة نجد يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة سنة 1330هـ، وترعرع فيها وشب وكبر، ولم يخرج منها إلا ناويا للحج والعمرة. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] نشأ سماحة الشيخ عبد العزيز في بيئة عطرة بأنفاس العلم والهدى والصلاح، بعيدة كل البعد عن مظاهر الدنيا ومفاتنها، وحضاراتها المزيفة، إذ الرياض كانت في ذلك الوقت بلدة علم وهدى فيها كبار العلماء، وأئمة الدين، من أئمة هذه الدعوة المباركة التي قامت على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهي دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وفي بيئة غلب عليها الأمن والاستقرار وراحة البال، بعد أن استعاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الرياض ووطد فيها الحكم العادل المبني على الشريعة الإسلامية السمحة بعد أن كانت الرياض تعيش في فوضى لا نهاية لها، واضطراب بين حكامها ومحكوميها. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] فهكذا نشأ سماحته في بيئة علمية ولا ريب أن القرآن العظيم كان ولا يزال - ولله الحمد والمنة - هو النور الذي يضيء حياته، وهو عنوان الفوز والفلاح فبالقرآن الكريم بدأ الشيخ دراسته - كما هي عادة علماء السلف - رحمهم الله - إذ يجعلون القرآن الكريم أول المصادر العلمية - فيحفظونه ويتدبرونه أشد التدبر، ويعون أحكامه وتفاسيره، ومن ثمَّ ينطلقون إلى العلوم الشرعية الأخرى، فحفظ الشيخ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن يبدأ مرحلة البلوغ، فوعاه وأتقن سوره وآياته أشد الإتقان، ثم بعد رحمه لكتاب الله، ابتدأ سماحته في طلب العلم على يد العلماء بجد وجلد وطول نفس وصبر. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] ولقد ذكر سماحته في محاضرته النافعة رحلتي مع الكتاب: أن لوالدته - رحمها الله - أثرا بالغا، ودورا بارزا في اتجاهه للعلم الشرعي وطلبه والمثابرة عليه، فكانت تحثه وتشد من أزره، وتحضه على الاستمرار في طلب العلم والسعي وراءه بكل جد واجتهاد. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][color=darkred]
[/color][/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4][color=darkred] فقده لبصره[/color][/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] كان سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله - مبصرا في أول حياته، وشاء الله لحكمة بالغة أرادها أن يضعف بصره في عام 1346 هـ إثر مرض أصيب به في عينيه ثم ذهب جميع بصره في عام 1350 هـ، وعمره قريب من العشرين عاما؛ ولكن ذلك لم يثنه عن طلب العلم، أو يقلل من همته وعزيمته بل استمر في طلب العلم ملازما لصفوة فاضلة من العلماء الربانيين والفقهاء الصالحين، فاستفاد منهم أشد الاستفادة، وأثّروا عليه في بداية حياته العلمية، بالرأي السديد، والعلم النافع، والحرص على معالي الأمور، والنشأة الفاضلة، والأخلاق الكريمة، والتربية الحميدة، مما كان له أعظم الأثر، وأكبر النفع في استمراره. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] ومما ينبغي أن يعلم أن سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله- قد استفاد من فقده لبصره فوائد عدة نذكر على سبيل المثال منها أربعة أمور: [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] الأمر الأول: حسن الثواب، وعظيم الأجر من الله سبحانه وتعالى، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه في حديث قدسي أن الله تعالى يقول: إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه عوضتهما الجنة (البخاري). [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] الأمر الثاني: قوة الذاكرة، والذكاء المفرط: فالشيخ - رحمه الله - حافظ العصر في علم الحديث فإذا سألته عن حديث من الكتب الستة، أو غيرها كمسند الإمام أحمد والكتب الأخرى تجده في غالب أمره مستحضرا للحديث سندا ومتنا، ومن تكلم فيه، ورجاله وشرحه. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] الأمر الثالث: إغفال مباهج الحياة، وفتنة الدنيا وزينتها، فالشيخ - رحمه الله - كان متزهدا فيها أشد الزهد، وتورع عنها، ووجه قلبه إلى الدار الآخرة، وإلى التواضع والتذلل لله سبحانه وتعالى. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] الأمر الرابع: استفاد من مركب النقص بالعينين، إذ ألح على نفسه وحطمها بالجد والمثابرة حتى أصبح من العلماء الكبار، المشار إليهم بسعة العلم، وإدراك الفهم، وقوة الاستدلال وقد أبدله الله عن نور عينيه نورا في القلب، وحبا للعلم، وسلوكا للسنة، وسيرا على المحجة، وذكاءً في الفؤاد. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] [color=darkred]المكانة العلمية لأسرته[/color][/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] وأسرة آل باز معروفة بالعلم والفضل، والزهد والورع ويغلب على بعض أفرادها العناية بالتجارة، وعلى بعضها العناية بالزراعة، ولعل من أبرز علماء هذه الأسرة الشيخ عبد المحسن بن أحمد بن عبد الله بن باز - رحمه الله - المتوفى سنة 1342 هـ، كانت له دراية تامة في الفقه، واطلاع واسع على العلوم الشرعية، ومحبة لطلبة العلم والاعتناء بهم، مع حسن الأخلاق، وكريم الشمائل، وطيب التعليم والتدريس. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] ومن العلماء البارزين من تلك الأسرة، الشيخ مبارك بن عبد المحسن بن باز المكنى " بأبي حسين " وهو من كبار حملة العلم المعروفين بالعلم والفضل وحسن السيرة، وكان والده الشيخ / عبد المحسن - رحمه الله - هو قاضي بلدة الحلوة فقرأ عليه في بعض العلوم الشرعية في أول طلبه للعلم، ثم لما توفي والده، تولى القضاء بعده، ثم نقل بعد ذلك إلى قضاء عدة بلدان منها بيشة والأرطاوية ورنية. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] ولما تولى الملك عبد العزيز - رحمه الله - على الحجاز عينه قاضيا في الطائف، والشيخ مبارك - رحمه الله - يعتبر أحد العلماء الذين بعثهم الملك عبد العزيز - رحمه الله - إلى مكة لكي يناظروا علمائها ويناقشوهم في مسائل تتعلق بالتوحيد والعقيدة الصحيحة، وقد أبلى الشيخ مبارك - رحمه الله - في ذلك بلاء حسنا وكانت له اليد الطولى في تبيين بعض المسائل وإيضاحها، وظهر الحق إلى جانب علماء الدعوة. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] وخلاصة القول أن الطابع الغالب على هذه الأسرة، هو طابع الجد في ممارسة الخير، سعيا في نشدان الكسب الحلال، والمذاكرة الحيّة في مسائل الدين، مع الالتزام بالفضائل والأخلاق الحميدة - رحم الله أمواتهم وبارك في أحيائهم، وجعل منهم العلماء الصالحين. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] [color=darkred]من أخلاق بن باز[/color][/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] كانت للشيخ هيبة فيها عزة العلماء مع عظيم مكانتهم وكبير منزلتهم، وهذه الهيبة قذفها الله في قلوب الناس، وهي تنم عن محبة وإجلال وتقدير له، لا من خوف وهلع وجبن معه، بل إن الشيخ - رحمه الله - قد فرض احترامه على الناس، بجميل شمائله وكريم أخلاقه، مما جعلهم يهابونه حياء منه، ويقدرونه في أنفسهم أشد التقدير. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] ومما زاد هيبته أنه ابتعد عن ساقط القول، ومرذول اللفظ، وما يخدش الحياء أشد الابتعاد، فلا تكاد تجد في مجلسه شيئا من الضحك إلا نادرا ولماما، بل كنت تجد مجالسه عامرة بذكر الله، والتفكر والتأمل في الدار الآخرة. [/size]
[/color][/font][font=courier new][color=navy]
[/color][/font][font=courier new][color=navy][size=4] ومع هذه المكانة العظيمة، والمنزلة السامية، والهيبة، فإنه آية في التواضع، وحسن المعاشرة، وعلو الهمة، وصدق العزيمة، مع عزة في النفس، وإباء في الطبع، بعيد كل البعد عن الصلف والتكلف المذموم كأنه وضع بين نصب عينيه قوله تعالى: {وما أنا من المتكلفين}. [/size][/color][/font][/b]
[/center]
[font=comic sans ms][size=4][color=red]
[/color][/size][/font][center][font=comic sans ms][size=4][color=red] [color=navy][b][font=courier new]لعل من أبرز ما تميز به شيخنا - رحمه الله - الزهد في هذه الدنيا، مع توفر أسبابها، وحصول مقاصدها له، فقد انصرف عنها بالكلية، وقدم عليها دار البقاء، لأنه علم أنها دار الفناء، متأسيا بزهد السلف الصالح - رحمهم الله - الذين كانوا من أبعد الناس عن الدنيا ومباهجها وزينتها الفانية، مع قربها منهم، فالشيخ - رحمه الله -كان مثالا يحتذي به، وعلما يقتدى به، وقدوة في الزهد والورع وإنكار الذات، والهروب من المدائح والثناءات العاطرة، وكم من مرة سمعته في بعض محاضراته، حين يطنب بعض المقدمين في ذكر مناقبه وخصاله الحميدة، وخلاله الرشيدة، يقول: "لقد قصمت ظهر أخيك، وإياكم والتمادح فإنه الذبح، اللهم اجعلني خيرا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون" بمثل هذه الكلمات النيرة، والتوجيهات الرشيدة نراه يكره المدح والثناء كرها شديدا، وهذا يدل على زهد في القلب وعفة في الروح، وطهارة في الجوارح، وخشية للمولى جل وعلا. [/font][/b][/color][/color][/size][/font][color=navy][b][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][color=darkred]
[/color][/font][font=courier new][color=darkred][size=4] فصاحته وخطابته[/size]
[/color][/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] يعد الشيخ بن باز ـ رحمه الله ـ من أرباب الفصاحة، وأساطين اللغة وخاصة في علم النحو، وفي علوم اللغة العربية كافة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وفصاحته تبرز في كتاباته ومحادثاته، وخطبه ومحاضراته وكلماته، فهو ذو بيان مشرق، ونبرات مؤثرة حزينة، وأداء لغوي جميل، ويميل دائما إلى الأسلوب النافع الذي كان عليه أكثر أهل العلم وهو الأسلوب المسمى "السهل الممتنع" فتجده - رحمه الله - من أكثر الناس بعدا عن التعقيد والتنطع في الكلام والتشدق في اللفظ والمعنى، والتكلف والتمتمة، بل هو سهل العبارة، عذب الأسلوب، تتسم عباراته وكتاباته بالإيجاز والإحكام والبيان. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ومن نوافل الأمور أن يقدر القارئ الكريم ثقافة الشيخ - رحمه الله - في اللغة والأدب وحسن البيان، لأن معرفة ذلك وإتقانه من الأسس الرئيسية في فهم آيات الكتاب ونصوص السنة النبوية، ومعرفة مدلولات العلماء، ولهذا كان الشيخ - رعاه الله - متمكنا مجيدا للخطابة والكتابة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] والشيخ – رحمه الله ـ خطيب مصقع، وواعظ بليغ سواء في محاضراته الكثيرة النافعة أو تعقيباته على محاضرات غيره، ومن مميزاته وخصائصه الخطابية قدرته على ترتيب أفكاره حتى لا تتشتت، وضبطه لعواطفه حتى لا تغلب عقله، ثم سلامة أسلوبه، الذي لا يكاد يعتريه اللحن في صغير من القول أو كبير، وأخيرا تحرره من كل أثر للتكلف والتنطع. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وكان الشيخ عبد العزيز – رحمه الله - صاحب بصيرة نافذة، وفراسة حادة، يعرف ذلك جيدا من عاشره وخالطه، وأخذ العلم على يديه. ومما يؤكد على فراسته أنه يعرف الرجال وينزلهم منازلهم، فيعرف الجادّ منهم في هدفه ومقصده من الدعاة وطلبة العلم فيكرمهم أشد الإكرام، ويقدمهم على من سواهم، ويخصهم بمزيد من التقدير ويسأل عنهم وعن أحوالهم دائما، وله فراسة في معرفة رؤساء القبائل والتفريق بين صالحهم وطالحهم، وله فراسة أيضا في ما يعرض عليه من المسائل العويصة، والمشكلات العلمية؛ فتجده فيها متأملا متمعنا لها، تقرأ عليه عدة مرات، حتى يفك عقدتها، ويحل مشكلها، وله فراسة أيضا في ما يتعلق بالإجابة عن أسئلة المستفتين، فهو دائما يرى الإيجاز ووضوح العبارة ووصول المقصد إن كان المستفتي عاميا من أهل البادية، وإن كان المستفتي طالب علم حريص على الترجيح في المسألة، أطال النفس في جوابه مع التعليلات وذكر أقوال أهل العلم، وتقديم الأرجح منها، وبيان الصواب بعبارات جامعة مانعة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] [color=darkred]قوة حافظته[/color][/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ومما تميّز به سماحته - رحمه الله - قوة الحافظة، وسرعة البديهة، واستحضار مسائل العلم بفهم واسع، ووفرة في العلم، وشدة في الذكاء، وغزارة في المادة العلمية، فهو - رعاه الله - صاحب ألمعية نادرة، ونجابة ظاهرة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وإن نعمة الحفظ، وقوة الذاكرة، هما من الأسباب القوية - بعد توفيق الله عز وجل - على تمكنه من طلبه للعلم، وازدياد ثروته العلمية، المبنية على محفوظاته التي وعتها ذاكرته في مراحل التعلم والتعليم، وقد حباه الله من الذكاء وقوة الحفظ وسرعة الفهم، مما مكنه من إدراك محفوظاته العلمية عن فهم وبصيرة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ومما يؤكد على ذلك أنه ربما سُئِلَ عن أحاديث منتقدة في الكتب الستة وغيرها من كتب السنة فيجيب عليها مع تخريجها والتكلم على أسانيدها ورجالها، وذكر أقوال أهل العلم فيها، وهو ممَّن منَّ الله عليه بحفظ الصحيحين واستحضارهما، ولا يكاد يفوته من متونهما شيء. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ومما يؤكد ويبرهن على قوة حافظته وحضور بديهته، أنه في كلماته ومحاضراته ومواعظه تجده كثير الاستدلال بالنصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال أهل العلم الشرعية، يأتي عليها بسياقها ولفظها وتمامها، وهكذا في اجتماعات هيئة كبار العلماء، تجده يذكر المسألة وأقوال أهل العلم فيها مبينا الجزء والصفحة والكتاب المنقول عنه القول. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وثم أمر آخر يؤكد قوة حافظته أنه يميز بين أصوات محبيه الذين يقدمون للسلام عليه، مع كثرتهم عددهم، وقد حدَّثني بعض من عاصر الشيخ قديما وحديثا أنني قدمت للسلام عليه بعد مدة من الزمن طويلة، فبادرته بالسلام، فعرفني من أول وهلة، ورد عليَّ السلام مناديا باسمي، وهذا دأبه في أغلب من يقدمون عليه للسلام. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وأيضا مما يؤكد قوة ذاكرته أنك تجده يورد القصص القديمة التي حصلت قبل ستين سنة أو أكثر كأنه مطلع عليها، ينظر إليها ويتأمل في أمرها، وهذا أمر معلوم عند من خالط الشيخ وعرفه تمام المعرفة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] [color=darkred]مؤلفاته وآثاره العلمية[/color][/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] لقد أثرى الشيخ - رحمه الله - المكتبة الإسلامية بمؤلفات عديدة تنوعت بين كتب في العقيدة الإسلامية بأنواعها وأقسامها المختلفة، ونبه إلى البدع والمنكرات، وألف في الفقه وأصوله وقواعده، وفي العبادات والمعاملات والبيوع المحرمة، وكتب في الحديث وأصوله ومصطلحاته، وفي الأذكار وفوائدها. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وفي التراجم، وعن المرأة المسلمة ودورها في بناء المجتمع، وإنقاذها من براثن الكفر والشبه الضالة، وفي التشريع والجهاد في سبيل الله، وفي فضل الدعوة إلى الله، ومسئولية الشباب المسلم، وفي الحض على الزواج المبكر، كما أنه كتب كتبا تدفع المطاعن والشبهات في الدين، وكتب في الغزو الفكري، والقومية العربية، والحداثة الشعرية. فهذه الكتب المتنوعة يجمعها صدق النصيحة، مع صدق العبارة، مع الأسلوب الواضح المفهوم لخاصة الناس وعامتهم، فنفع الله بهذه المؤلفات نفعا عظيما، حتى أن كثيرا منها قد ترجم لعدة لغات ؛ لكي يستفاد منه، حتى أنني رأيت بعض كتب سماحته - في أدغال أفريقيا - وقد وصلت إلى كل بقعة من العالم الإسلامي ويحكي لي بعض الأساتذة المصريين: أنه رأى في معرض الكتاب الدولي في القاهرة صفا طويلا فاستغرب لهذا المنظر الغريب، والأمر العجيب، فأخذه حب الاستطلاع إلى الوقوف مع الناس، فإذا به يفاجأ بأن الصف من أجل أنه يوزع كتاب "التحذير من البدع" لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - يقول: فكبرت بأعلى صوتي وقلت: "جاء الحق وزهق الباطل". [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وهكذا - يهيئ الله لمن أخلص نيته، وأحسن قصده، القبول في جميع الأرض، وعند جميع طبقات العالم الإسلامي. [/size]
[/font][font=courier new][color=darkred]
[/color][/font][font=courier new][color=darkred][size=4] وإليك بعضاً من مؤلفاته رحمه الله: [/size]
[/color][/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] [color=darkred]أولاً: الرسائل الكبيرة والمتوسطة. [/color][/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 1- الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 2-الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 3- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 4- الإمام محمد بن عبد الوهاب: دعوته وسيرته. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 5- بيان معنى كلمة لا إله إلا الله. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 6-التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 7-- تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 8- العقيدة الصحيحة وما يضادها. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 9- الدعوة إلى الله. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 10-تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة إلى الشيخ أحمد. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 11-وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 12-الدعوة إلى الله سبحانه وأخلاق الدعاة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 13-الرسائل والفتاوى النسائية: اعتنى بجمعها ونشرها أحمد بن عثمان الشمري. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 14-الفتاوى. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 15-فتاوى إسلامية - ابن باز - ابن عثيمين - ابن جبرين. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 16-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 17-فتاوى المرأة لابن باز واللجنة الدائمة جمع وترتيب محمد المسند. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 18-فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 19-فتاوى وتنبيهات ونصائح. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 20-الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 21-مجموع فتاوى ومقالات متنوعة أشرف على تجميعه وطبعه د. محمد بن سعد الشويعر. من ا - 12 طبعة دار الإفتاء. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 22-مجموعة رسائل في الطهارة والصلاة والوضوء. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 23-مجموعة الفتاوى والرسائل النسائية. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 24-نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 25-وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 26-وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] 27- شرح الأصول الثلاثة. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] [color=darkred]ثناء العلماء عليه[/color][/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] يقول سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله - قاضي التمييز بمكة المكرمة وعضو هيئة كبار العلماء. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] إن الحديث عن سماحة شيخنا الجليل تنشرح له الصدور، وتتفتح له النفوس، ويحلو بذكره اللسان فقد كان لي مع سماحته أكثر من علاقة أهمها وأحلاها علاقتي به شيخا كريما لقد درست على يد سماحته في المراحل الدراسية الثلاث: الثانوية والجامعية والدراسات العليا في المعهد العالي للقضاء، فاستفدت من علمه الغزير، وفقهه الواسع، وأدبه الجم في التعليم والتعلم، الشيء الذي أعتز بتحصيله من سماحته، وكان ولا يزال - رحمه الله - نعم الشيخ معلما وموجها وناصحا وحريصا على الاهتمام والعناية بطلابه، فلقد أخذنا عنه - رحمه الله - العناية بالدقة في إصدار القرار الحكيم أو الفتوى أو الرأي، وأخذنا عنه المرونة في النقاش، وتبادل الآراء والوقوف عند الحقيقة والبعد عن التعصب للرأي، حيث كان - رحمه الله - يقرر " رجوعه إلى رأي الأكثرية من زملائه وإخوانه وأبنائه في بحث أمر يكون له فيه رأي مخالف فيرجع ويقول: "اللهم اهدنا فيمن هديت" وذلك حينما يظهر له رجحان الرأي المخالف له. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وقد ضرب - رحمه الله - رقما قياسيا في كرم النفس وكرم المال لم يجاره في ذلك أحد من العلماء المعاصرين فيما علمنا. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ويقول سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام عضو هيئة كبار العلماء: [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - هو المستحق الآن للقب - شيخ الإسلام والمسلمين - لما يبذله من مساع في خدمة الإسلام والمسلمين، فهو الداعية الكبير وهو المفتي الأول في الداخل والخارج، وهو الموجه إلى فعل كل خير، وهو رئيس المجلس التأسيسي في رابطة العالم الإسلامي، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي، ورئيس مجلس هيئة كبار العلماء، وهو المرجع في كل شأن من شئون الإسلام؛ لما حباه الله تعالى من إخلاص لدينه وأمته؛ ولما امتاز به من سعة علم وبعد نظر، وقبول لدى المسلمين، فقد وزع وقته على خدمة الإسلام ومصالح المسلمين. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ويقول فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن الأطرم - رعاه الله - عضو الإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء، والأستاذ بكلية الشريعة بالرياض: [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] إن صفات سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز واضحة لا تخفى على معاصريه من عالم ومتعلم، فهو ذو علم جم وخلق فاضل ونظر ثاقب، وحسن خلق، وحسن معاملة مع الصغير والكبير، والعالم والمتعلم، والعامي والغريب والمعروف، والقريب والبعيد، يفيد المتعلم ويرشد الجاهل. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ونرى سماحته يزداد علوا في العلم والمعرفة وبذل العطاء من المعلومات، وقد انتشر علمه في جميع الأقطار وتزداد علاقته بالكتب من شتى الفنون من توحيد وفقه وحديث وتفسير ولغة وأصول فقه في القراءة والكتابة والإفتاء ابتداء وجوابا عليها. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وكثيرا ما يحضر لدرسه تحضيرا علميا دقيقا بأن يراجع أمهات الكتب، وكتب الشروح، وقد يقرأ عليه وهو يتناول الطعام حرصا على إفادة الطلاب؛ كما هو دأب العلماء السابقين. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وكل مواقف شيخنا - رحمه الله - طيبة ومؤثرة، تأثرت بعلمه وأخلاقه وبقبول توجيهه، وبتواضعه وانشراح صدره وتأثيره على العامة والخاصة ، فهو محل ثقة في المعتقدات وفي علم الحلال والحرام والوعظ والإرشاد والترغيب والترهيب؛ فلا يكاد يقف موقفا ويعدم التأثير. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ويقول الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (سابقا): [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] قد وهب الله عز وجل سماحة والدنا وشيخنا العلامة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز، من الصفات الحسنة، والخلال الحميدة، والشمائل الكريمة ؛ الشيء الكثير، فهو في مقدمة علماء الشريعة في المملكة العربية السعودية، بل وعلى مستوى العالم، وهو إلى جانب ما وهبه الله من العلم الواسع تجتمع فيه خلال قلّ أن تجتمع في غيره، فقد عرفته كما عرفه غيري عالما فاضلا، ضرب من نفسه المثل والقدوة في التواضع والسماحة والكرم والإيثار، والزهد والورع والتقوى، والسعي في حاجات المسلمين أفرادا وهيئات، والاهتمام بهم حيث كانوا. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وقد سبق أن منح سماحته - رحمه الله - جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام تقديرا لعلمه وجهوده في هذا المجال المهم. جزى الله سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كل خير عنا وعن الإسلام والمسلمين على ما قدم من جهود وخدمات، وعلى نصحه وإخلاصه، وضاعف له الثواب.. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] ويقول فضيلة الشيخ: عبد الله بن إبراهيم الفنتوخ مدير عام الدعوة بالداخل والجزيرة العربية سابقا. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] منذ عرفته في عام 1363 هـ، وحتى الآن وسمعته ومكانته الحسنة، تتمدد تمدد أشعة النور النافذ، ترتفع مع النجاد، وتنزل إلى الوهاد، لا تغلق دونها الأبواب، وليس لها حجاب، ولا يحرم منها هياب، ولا يمحوها ضباب، كأنها شمس لا تغيب، يستضيء بها البعيد والقريب. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] تحلى سماحته بصفة الأمانة في الدين، وجمع إليها صفات نادرة، فحاز من المكارم ما لم يحزه ذو سلطان، ولا ذو فصاحة وبيان، ولا ذو نسب ومال وكيان؛ بل جمع الله له محاسن الأخلاق شيماً ومروءة وشمما يندر أن تجتمع لأحد، فسبحان من يختص بفضله من يشاء. [/size]
[/font][font=courier new]
[/font][font=courier new][size=4] وأما تعامله مع الناس فسماحته يتعامل معهم تعامل الأخ مع إخوانه، ويتبادل معهم البساطة ونوادر المرح الرفيع بما لا يضيع الوقت عن الأهم. وأود أن أشير هنا إلى أنه ليس للمناصب أي أثر على حياته العلمية لأن صفات الأمانة الإسلامية التي فيه لم تبنها المناصب، وإنما بناها الله بما حباه الله من علم شرعي وأعمال صالحة وأخلاق نبيلة وهكذا علاقته مع الناس، وأثر المناصب يتجلى في توفير الإمكانيات والنفوذ. [/size][/font][/b][/color]
[/center]
[font=comic sans ms][size=4][color=red]
[/color][/size][/font][b][font=courier new][size=4][color=red] [color=navy]و يقول معالي الشيخ د. صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو مجلس الشورى: لقد عاش الشيخ حياة علمية دعوية متوازنة يتوافق فيها الفكر مع العمل، ويقترن فيها العلم بالسلوك، حياة تجلي في توازنها الفكر الثاقب، والعطاء النير، والإسهام العميق، والمدد الغزير في ميادين الحياة كافة، امتداد في العلم والدعوة والتربية والتوجيه، شمل أصقاعا عريضة من العالم الفسيح من خلال أثره الفكري المقروء والمسموع ومشاركاته الميدانية في المؤتمرات والمجامع والحلقات والمنابر والمجالس واللجان، رئاسة وأستاذية وعضوية، إنه رجل شاء الله أن يقع على كاهله، أعباء جسام في الدعوة والإرشاد والبحث العلمي والإفتاء، وخدمة قضايا المسلمين كافة. [/color][/color][/size][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] إن العطاء والتوازن والتثبت في حياة الشيخ وسيرته - علما وتعليما ودعوة - جلي بارز من خلال الرصد للقنوات التي صبغت عطاء الشيخ وأطرت أثره في إطار متميز، ولعل ذلك يتبين من هذه القنوات الثلاث الكبرى: [/size][/color][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] الأولى: الإيمان العميق، والعقيدة الراسخة في الله ورسوله وكتابه ودين الإسلام، وأثر ذلك في سيرته ومسيرته، سلوكا حسنا، وورعا وزهدا، وصدقا في اللهجة، وحبا للناس، وثقة متبادلة وعطفا ورقة، وكرما وبذلا. [/size][/color][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] الثانية: التأصيل العلمي المبني على أصلي الدين: الكتاب والسنة فالشيخ يحفظ القرآن كله ويتدبره، ويحفظ الكثير من السنة ويفقهها، فهو دائم التلاوة للقرآن بتدبر، قدير في الاستحضار للسنة بتفهم، سريع الاستشهاد بها، ملتزم للاسترشاد بنورهما، مع دعوته الظاهرة في كل مجلس وناد للأخذ بهما والرجوع إليهما والحث على مداومة قراءتهما ومطالعتهما، وحفظ المتيسر منهما. [/size][/color][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] الثالثة: روح الاجتهاد والاستنباط المنبثقة من الفقه المتين والدارسة الواعية والفهم العميق والفكر المستنير مع الإحاطة البينة بمقاصد الشريعة وأصولها وقواعدها وضوابطها. ومن يسبر ذلك ويرصده في حياة هذا الإمام يدرك وضوح الطريق عنده، وانسجامه مع نفسه، ومن حوله في توافق سوي وسيرة معتدلة ونهج قويم. هذا هو الشيخ الذي يزكو شكره، ويعلو عند أهل العصر ذكره، ويعني الأمة أمره. [/size][/color][/font][/b]



[b][font=courier new][color=navy][size=4] [color=darkred]مواقف من حياته[/color][/size][/color][/font][/b][color=darkred]
[/color]
[b][font=courier new][color=navy][size=4] وفي حياة سماحته مواقف كثيرة منها ما يناسب ذكره، ومنها ما أحتفظ به وهو كثير. ومما يناسب ذكره أن ضيفا من تلاميذه الأفاضل، أفريقي متجنس، بات عنده، فقام سماحة الشيخ آخر الليل للتهجد، وكانت غرفة الضيف بعيدة عن مقر الماء، وفي هذه الساعة يندر من يكون مستيقظا، وهو يكره الإزعاج، فذهب - سماحته - بنفسه إلى مقر الماء بالإبريق، رغم أنه كريم العينين، وملأ الإبريق وجاء به إلى مقر باب غرفة الضيف ثم أيقظه برفق لعلمه بالرغبة في ذلك. [/size][/color][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] ثم ذهب عن الباب، حتى لا يحرج الضيف، فخرج الضيف مسرعا، فرأى الشيخ - رحمه الله - قد ولى وترك الإبريق عند الباب من خارجه، والضيف من أهل العلم، وهو من تلاميذ الشيخ. [/size][/color][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] ـــــــــــــ [/size][/color][/font][/b]

[b][font=courier new][color=navy][size=4] (1) ملخص بتصرف عن كتاب
"الإنجاز في ترجمة الإمام عبد العزيز بن باز " [/size][/color][/font][/b]

أبوأنس السلفي 05-02-2010 12:26 PM

[size=6][color=blue]رحم الله أبينا و شيخنا العلامة بن باز[/color][/size]
[size=6][color=#0000ff][/color][/size]
[size=6][color=#0000ff]وأسكنه الله فسيح جناته[/color][/size]
[size=6][color=#0000ff][/color][/size]
[size=6][color=#0000ff]فقد رحل الشيخ وعلمه مازال يملأ الآفاق[/color][/size]
[size=6][color=#0000ff][/color][/size]
[size=6][color=#0000ff]فمعظم المشايخ علي الساحة الآن هم تلاميذ الشيخ رحمه الله[/color][/size]
[size=6][color=#0000ff][/color][/size]
[font=tahoma][size=6][color=blue]بارك الله فيكم[/color][/size][/font]

أم حفصة السلفية 05-02-2010 04:40 PM

[quote=أبوأنس السلفي;350664]
[size=6][color=blue]رحم الله أبينا و شيخنا العلامة بن باز[/color][/size]

[size=6][color=#0000ff]وأسكنه الله فسيح جناته[/color][/size]

[font=tahoma][size=6][color=blue]بارك الله فيكم[/color][/size][/font][/quote]

[color=darkslateblue][b][font=courier new][size=4]رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في الفردوس الأعلي
جزاكم الله خيرا[/size][/font][/b][/color]


الساعة الآن 07:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.