من أقوال السلف عند الإحتضار !
[indent][indent][b][font=traditional arabic][size=6][color=navy]من تأمل أحوال الصحابة - رضي الله عنهم - وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ، ونحن جميعا بين التقصير ، بل التفريط والأمن ،
فهذا الصديق - رضي الله عنه - يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن ، ذكره أحمد عنه .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وذكر عنه أيضا أنه كان يمسك بلسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد ، وكان يبكي كثيرا ، ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وأتى بطائر فقلبه ثم قال : ما صيد من صيد ، ولا قطعت شجرة من شجرة ، إلا بما ضيعت من التسبيح ، فلما احتضر ، قال لعائشة : يا بنية ، إني أصبت من مال المسلمين هذه العباءة وهذه الحلاب وهذا العبد ، فأسرعي به إلى ابن الخطاب ، وقال : والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وقال قتادة : بلغني أن أبا بكر قال : ليتني خضرة تأكلني الدواب .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وهذا عمر بن الخطاب قرأ سورة الطور إلى أن بلغ : إن عذاب ربك لواقع [ سورة الطور : 77 ] فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وقال لابنه وهو في الموت : ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ، ثم قال : ويل أمي ، إن لم يغفر لي ( ثلاثا ) ، ثم قضي .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه ، فيبقى في البيت أياما يعاد ، يحسبونه مريضا ، وكان في وجهه - رضي الله عنه - خطان أسودان من البكاء .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وقال له ابن عباس ، مصر الله بك الأمصار ، وفتح بك الفتوح ، وفعل ، فقال : وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وهذا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبل لحيته ، وقال : لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي ، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وهذا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وبكاؤه وخوفه ، وكان يشتد خوفه من اثنتين : طول الأمل ، واتباع الهوى ، قال : فأما طول الأمل فينسي الآخرة ، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة ، والآخرة مقبلة ، ولكل واحدة بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وهذا أبو الدرداء كان يقول : إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامة أن يقال لي : يا أبا الدرداء ، قد علمت ، فكيف عملت فيما علمت ؟ وكان يقول : لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة ، ولا شربتم شرابا على شهوة ، ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه ، ولخرجتم إلى الصعدات تضربون صدوركم ، وتبكون على أنفسكم ، ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد ، ووددت أني لم أخلق وعرضت عليه النفقة ، فقال : ما عندنا عنز نحلبها وحمر ننقل عليها ، ومحرر يخدمنا ، وفضل عباءة ، وإني أخاف الحساب فيها .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وقرأ تميم الداري ليلة سورة الجاثية ، فلما أتى على هذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات [ سورة الجاثية : 21 ] جعل يرددها ويبكي حتى أصبح .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وقال أبو عبيدة عامر بن الجراح : وددت أني كبش فذبحني أهلي ، وأكلوا لحمي وحسوا مرقي .[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وهذا باب يطول تتبعه !.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] [/color][/size][/font][/b] [/indent][/indent][b][font=traditional arabic][size=6][color=navy]الْجَوَابُ الْكَافِي لِمَنْ سَأَلَ عَنْ الدَّوَاءِ الشَّاِفي (ص 40) [/color][/size][/font][/b][indent][indent][b][font=traditional arabic][size=6][color=navy]لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك؟ فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود ، المهبط منها إلى الجنة أو النار. صفة الصفوة (1/694) [/color][/size][/font][/b] [/indent][/indent][b][font=traditional arabic][size=6][color=navy]قيل لأبي مسعود الأنصاري:[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy]ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار - ثلاثا - ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين؛ فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أو أسلبهما سلبا قبيحا.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] [سير أعلام النبلاء : 2/368][/color][/size][/font][/b] |
الساعة الآن 08:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.