منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   هو تائب .وأنت ؟؟ (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=11350)

ابو عبيد الله 03-07-2008 07:08 AM

هو تائب .وأنت ؟؟(متجدد)
 
[SIZE=4]الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله[/SIZE]

[SIZE=5]اليكم اخوانى بعد قصص توبه أهل الزهد والورع ونتمنى مشاركتم بقصه توبه أثرت فيكم أو مرت بكم [/SIZE]


[SIZE=4][COLOR=red]ولنجعلها حمله توبه بأسمها (هو تـائب.وأنت ؟ ) ونسأل الله ان يجعلها فى ميزان حسنات كل من يشارك فيها ولو بكلمه فى سبيل الله ولتكن شاهد لنا لا علينا فلنشارك بقصص من الواقع أو من السلف [/COLOR][/SIZE]



[SIZE=5]قصه توبه العابد الزاهد [/SIZE]


[CENTER]قصة توبة الفضيل بن عياض [/CENTER]



الفضيل بن عياض هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل ! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .

وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال: كنت أسرق البقر -وهو شايب كبير أظنه في المائة- قال: فنزلنا في تهامة ، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت: الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال: فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز ، أي: وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر -والعياذ بالله- بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد: اسكت وإلا أخذك الفضيل .

أتى الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي -انظر الفرق بين الحياتين: هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الرعد:19] وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9].

جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:16]

فنظر الفضيل إلى السماء وقال: يا رب! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني
القصه منقوله

ابو عبيد الله 03-07-2008 07:21 AM

اليكم الثانيه
 
[SIZE=4][COLOR=red]قصه توبه العابد الزاهد مالك بن دينار[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=3][COLOR=sienna]يقول مالك بن دينار
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا . أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس ...... أفعل المظالم ..
لا توجد معصيه إلا وارتكبتها . شديد الفجور .. يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول: في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج . فتزوجت ورزقني الله بطفله سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد حبي لها وفي نفس الوقت زاد الايمان في قلبي
وقلت المعصيه .. وكلما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر .. اقتربت مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين .

وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمه كلما زاد حبي لها وزاد الايمان في قلبي اضعافا .. وكلما اقتربت من الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي.. حتى اكتمل سن فاطمه ثلاث سنوات فلما أكملت .... ثلاث سنوات ماتت فاطمه .
يقول: فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي من الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء ..
فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!! فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني الاحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا رأيتني يوم القيامه وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض .. واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول: فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول: فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيا) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه فجريت أنا من شده الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..
فقلت: آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك تنجو . فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي .
وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً كلهم يصرخون: يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك يقول: علمت أنها ابنتي .. ويقول.. ففرحت وعيوني تفيض دمعا أن لي ابنة احببتها وبحبها زاد ايماني
ماتت وعمرها ثلاث سنوات
وها هي الآن تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني بيدها اليمنى ...... ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف ثم جلسَت في حجري كما كانت تجلس في الدنيا وقالت لي بصوت حنون.. ياأبت 'ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله' يقول: يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ..
يقول : وذلك الرجل الضعيف؟
قالت: ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لك شيئاً هل تذكر يا أبت عندما زاد الايمان في قلبك وأنا طفلة في الدنيا؟ لولا عملك الصالح هذا ماكان هناك شئ ينفعك يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم 'ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله'
يقول: واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله
يقول: دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الاية 'ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله'
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ...... ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنا اللهم اجعلني من سكان الجنه ولا تجعلني من سكان النار, وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك .
أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك اللهم أن ترزقنا التوبة
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=3][COLOR=sienna]القصه منقوله

[/COLOR][/SIZE]

ابو عبيد الله 03-14-2008 05:53 AM

[FONT=Arial Black][COLOR=#800080]هل من ذنب يؤلمك ؟؟؟

وتتمنى أن تهجره قبل ان تلُفك اكفان الرحيل

وتتوارى خلف التراب ؟!

هي قريبه منك ضع رأسك عليها (واسجد)

ودع عروقك التي امُتِزجت بالكبر والعصيان ان تتذوق طعم التذلل والخضوع

ودع عينك التي بكت كثيرا ان تبكي لآخرتك

دعها تغسل ذنبك

اقترب اكثر من خالقك

وارسل روحك هناك لتلامس شفاف الحياه

ودع قلبك يبوح له بسرك ويشكوا المك

صارحه بحبك لجنته وخوفك من نااااره وتقطع قلبك شوقا الى لقائه

واعـــتـــرف لـــــه

أنك تحبه قلها من قلبك

احـــــبــــك ربـــــي

احـــــــــبــــــك

وحبك عانق بروحي عنان السماء

يــــاربــــــي يــــاحـــبـــيــــبـــي

قد اسدل الليل استاره

وخلا كل حبيب بحبيبه

وخلوت انا بك ودموعي تشكو اليك ضعفي

ونفسي تنجوا بجُرمي

وتهالكت اكتافي من عظيم وزري

وذنوبي قد مزجت بدمائي الم

غلبتني حيرتي فتاهت كلماتي واقبلت تسجد لك

وانحنت اضلعي خوفا منك

وهجرني كل مابي وتعلق بك

الــــــهــــي... خــــالــــقــــي .... مــــولآي

قد بكيت ولم يسمع بكائي احد

وتألمت ولم يشعر بألمي سواك

يامن هو ارحم بي من نفسي خذني في عظيم رحمتك ولاتحرمني بجهلي

وسوء عملي نعيم قبرك

اللهم حرم النار على جسد امتلآ خوفا منك وشوقا اليك

ولا تعرض عني يوم تُطلعني بما سلف من ظلمي وجرمي

هلكت وعزتك ان لم تعفوا عني

سُبحانك بأي وجه القاك

بأي قدم اقف بين يديك

بأي لسان اناطقك

بأي عين انظر اليك

سبــحــانك

سبــحــانك

ماارحمك ارحمناواغفرلنا

هيااخوتي لنتوب فالباب مازال مفتوحا وربناغفور[/COLOR][/FONT]





بقلم اخونا أبو أنس الانصارى

احمد عطيه 03-14-2008 09:27 AM

[center][b][size="5"]جزاك الله خيرا[/size][/b][/center]

ابو عبيد الله 03-14-2008 03:06 PM

جزاك الله خيرا اخى الكريم على المرور

ابو عبيد الله 03-14-2008 03:07 PM

[COLOR=#8b0000][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]إخواني ..
[/SIZE]
[/FONT][/B][/COLOR][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]ألا في تلك القبور ليلة لا ككل الليالي ..
ليلة بكى منها العلماء .. وشكى منها الحكماء .. وأنشد فيها الشعراء ..
قال أحدهم يصف تلك الليلة:[/COLOR]

[/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=lime]إني أبثك من حديثي * * * والحديث له شجون
فارقت موضع مرقدي * * * يوماً ففارقني السكون
قل لي فأول ليلةٍ * * * في القبر كيف تُرى أكون[/COLOR]
[/FONT][/B][/SIZE][COLOR=darkslateblue]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]روى ابن ماجة والترمذي من حديث هانئ مولى عثمان قال:
كان عثمان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته ..
فقيل له:
تذكر الجنة والنار ولا تبكي .. وتبكي من هذا !!!
قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن القبر أول منازل الآخرة .. فإن نجا منه فما بعده أيسر منه .. وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد"[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]

[B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=orange]تخيل نفسك يا ابن آدم قبل ذلك كله ..
وقد أُخذتَ من فراشك إلى لوح مغتسلك ..
فغسلك الغاسل .. وألبسك الأكفان ..
وأوحش منك الأهل والجيران .. وبكى عليك الأحباب والإخوان ..
فلنبكِ على أنفسنا قبل أن يُبكى علينا ..
ولنحمل أنفسنا على الطاعة قبل أن نُحمل على الرقاب ..[/COLOR]

[COLOR=black]أخي يا من أعزك الله بالإسلام .. [/COLOR]

[/FONT][/SIZE][/B][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=green]أنت تعرف أن بداية تلك الرحلة هي لحظات ..
لحظات قد مرت على كل من سكن القبور ..
لحظات ستمر على كل حي حتى من سكن القصور ..
لحظات أزعجت قلوب الخائفين
لحظات حيرت أفهام العارفين
لحظات أبكت عيون العابدين
لحظات أذلت أعناق المتجبرين
لحظات هي النهاية والبداية[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=cyan]نعم ..
نهاية الحياة وبداية الآخرة .. نهاية العمل وبداية الجزاء[/COLOR]

[/FONT][/SIZE][/B][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkorange]لنستمع إلى القرآن وهو يقص علينا قصة هذه اللحظات ..
بل يقص علينا قصة تلك الرحلة كلها ..
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)
(آل عمران)[/COLOR]

[COLOR=yellowgreen]فيا ليت شعري ما حالي وحالك إذا جاءتنا تلك اللحظات ونزل بنا الأنين والغمرات .. [/COLOR]
[COLOR=magenta]نعم ..[/COLOR]

[COLOR=blue]ونزل بنا هادم اللذات ومفرق الجماعات ومنغص الشهوات ..[/COLOR]

[/FONT][/SIZE][/B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=purple][B]أعاننا الله وإياك على هذا الخطب العظيم
وأوقع الدنيا من قلبي وقلبك موقعها من قلوب المتقين[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800080]بقلم أخونا ابو انس الانصارى بارك الله فيه [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

ابو عبيد الله 03-14-2008 03:18 PM

[SIZE=4][COLOR=black]نسأل الله أن تؤثر تلك الكلمات فى مذنب فيرجع تائب الى الله [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]ونسأل الله ان يكون مسلم صادق فى توبته وان يرزقنا صدق توبه فى ميزان حسناتنا [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red][SIZE=6]أخوانى ننتظر مشاركتكم ولو بكلمات ومواقف توبه اثرت فيكم أو فى غيركم أو قصص من توبه السلف[/SIZE] [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]أخوانى لا تحرموا أنفسكم من الدعوة فى سبيل الله فى هذا الموضوع [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]

أبو أنس الأنصاري 03-14-2008 06:52 PM

bbbbbb

أبو أنس الأنصاري 03-14-2008 07:20 PM

[FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Magenta"][CENTER][I]التائب .. والشيطان


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :


فإن الله تعالى قد حذرنا من الشيطان الرجيم ، وبين لنا عداوته وأنه قد توعد بني آدم بأن يستكثر منهم في نار جهنم ؛ فعداوته أبدية أزلية منذ خلق الله آدم حتى يرث الله الأرض ومن عليها . وإن من رحمة الله تعالى بعباده أن فتح لهم باب التوبة من الذنب الذي استزلهم الشيطان فيه ، ورغبهم سبحانه في الرجوع إليه ، ووعد التائب بالمغفرة والفضائل الكثيرة ما يزدهم حرصاً عليها وعلى الرجوع كلما ألم به ذنب أو وقع في خطيئة .


وإن من أشد ما يؤلم عدونا اللدود – الشيطان الرجيم – عودة العاصي إلى دينه ، والرجوع إلى ربه ، ولذا فإن مما يؤلمه ويبكيه مناظر العبادة وازدحام الناس في الخير وإقبالهم على خالقهم بعد أن عصوا وأذنبوا وفعلوا وفعلوا ، حتى ظن إبليس أنهم من جنوده وأعوانه ، فإذا به يفاجأ برحمة الله تنزل على عبد من عبيده فيلين قلبه وتدمع عينه ويتحسر فؤاده على ما فرط في جنب مولاه ، فيعود إلى ربه نادماً تائباً .. بعد أن أغواه الشيطان وزين له طريق المعصية وجمّل في عينه مناظر الفتن .. وبعد أن بغّض إليها التمسك بدينها وصور لها أن دينها سبب للضيق والتعاسة ، وأن حجابها مصدر كبتها وهمها ، وان التبرج والسفور ولفت الأنظار حقيقة السعادة ومصدر قيمة الفتاة في أعين الناس ... وطريق لجلب الأزواج لها .


فإذا رجع العاصي إلى ربه وعادت المذنبة إلى مولاها ... جن جنون الشيطان ، وأصبح يكيد لهما واستخدم كل إمكاناته لإعادتهما إلى حظيرته النتنة – التي زينها من خارجها وقد ملأها الله تعالى بكل قبيح ومنتن - ....



ومن هذه الوسائل التي يستخدمها الشيطان لإغواء التائبين :


1- يصور للتائب أن الدين كبت للحريات ، وحبس للنفس عن لذتها ، وأن السعادة في الانحلال من الدين والانغماس في المعاصي .
ويقول له : لماذا تجلب لنفسك الشقاء في الدنيا والهم والغم ، وهل تريد تترك فلانة التي تحبك وتريدك ووو ، والأغنية تلك ستتركها ، وأنتِ ستلبسين حجابك وتتركين خلانك وأصحابك ، وتمنعين نفسك من الاختلاط بالشباب ، وتحرمين أذنك من سماع كلمات المدح والحب والغزل الجميل .....

وأما التائب والتائبة فيعلمان أن الله يعوضهما من ذلك كله بسعادة حقيقية لم يذوقاها في حياتهما ... سعادة مقترنة بدين الله وطاعته ، والبعد عن معصيته .
سعادة حرم الله على العصاة طعمها ... فلا يعرفونها ولم يتخيلوها ... ما عرفها إلا من جرب طريق الخير والسعادة ... تراها في وجوه التائبين وفي كلامهم ، وتراها في بشاشتهم وصفاء قلوبهم ... يعرفها من جربها وكفى ....


ولسان حال التائبين : هيهات ياعدو الله أن نعود لما كنا عليه ... أنترك سعادة الدنيا والآخرة لسعادتك الزائفة وكلامك الخادع ..... هيهات هيهات !!

2- يوسوس له بأن الله عز وجل لن يقبل توبتك بعد الذي عملت من الذنوب ، ألم تفعل كذا وكذا ؟!!!!!
ألم تفعلي ذنب كذا وكذا ؟!!!
هل تظن أو تظنين أن الله يقبلك بعد أن عصيته وخالفت أمره ؟!!
وبعد أن سمعت نصح الناصحين ، وتحذير الخائفين ؟!!
وبعد أن ارتكبت أبشع المعاصي وأشنعها ، وبعد أن فضحت أهلك ، وكشفت أمرك ؟ وبعد أن فعلت وفعلت ؟؟ لا تحاول فلست اهلاً للقبول ...
حتى يصل الشاب والفتاة إلى قناعة بكلامه وأنني لا مكان لي بين التائبين المقبولين ... فأنا لست مثلهم .. قد ارتكبت من المعاصي ما لم يخطر لهم على بال أصلاً .
ثم يزيد الشيطان الوصية لهم : استمر في متعتك ولذتك ، ولا تخسر الدنيا كما خسرت الآخرة ، واستمري على صلتك بذلك الشاب الذي يحبك ، وثقي به فهو صادق في ذلك ، وعيشي السعادة معه ، ولا تكدري نفسك بأمر التوبة التي ستحرمك مما أنت فيه ..
فيستمران في المعاصي ونزداد قلوبهما ظلمة وسواداً وضيثاً وهماً ... حتى يصبحان يتمنيان الموت بل ربما بحثا عنه بكل وسيلة .


ونسي من يريد التوبة : أن الله تعالى غفور رحيم يحب عباده التائبين ويقبلهم مهما عملوا من ذنوب ومعاصي ومهما بلغ عظمها وكبرها فلن تعظم على رحمة أرحم الراحمين
ونسي أن الله تعالى أرحم بنا من أمهاتنا ومن أنفسنا التي بين جنبينا ... ونسي نداء الله له ولها بقوله :
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
تأمل وتأملي :(يغفر الذنوب جميــــــــــــــــعاً ) فهل يخرج ذنباكما عن هذه الآية .

وتأملا معي قول الله في الحديث القدسي في هذا النداء الرباني الذي يبكي القلوب قبل العيون لرحمة الله بنا وعطفه علينا : ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة))


فهل بعد هذا يأس ؟!!


3- يصور له أن التوبة صعبة وأن تحقيق شروطها أمر مستحيل ، وأنك لن تستطيع العزم على عدم العودة إلى الذنب ، فكم مرة يتوب ويعود ثم يتوب ويعود ، ويحدثه الشيطان بأن الله مطلع على قلبك ويعلم أنك لست صادقاً في عزمك ؛ وستعود إلى الذنب .
وكيف سترد حقوق الناس وأنت لا تملك شيئاً وقد سرقت مال هذا ؟ وهتكت عرض هذا ؟ وظلمت هذا ؟
إلى أن يظن أن بقاءه على حاله هو الخيار الوحيد ولا مجال للتوبة والعودة لهذه الشروط الصعبة ، فيستمر في غيه ولا يفكر في التوبة .
وقد غفل من يريد التوبة أن من صدق الله صدقه الله ، ومن أقبل على الله بصدق وفقه لكل خير ويسر له أمر التوبة وشروطها ، وتبين له أن الأمر لا يحتاج إلا إلى سؤال أهل العلم الذين يبينون له حقيقة التوبة ومعناها الصحيح ...


وأن من تاب من ذنب صادقاً من قلبه عازماً على عدم العودة إليه وعمل بالأسباب التي تثبته على الدين والبعد عن المحرمات ؛ فإن الله يحفظه من الوقوع فيه مرة أخرى ... ولو أنه وقع مرة أخرى فليس معنى ذلك أن توبته السابقة ليست مقبولة ، وأن وقوعه في الذنب ثانية ؛ يعني أنه ليس له توبة أخرى منه . بل يتوب إلى ربه ويقلع ويعزم ، ثم لو وقع في الذنب مرة أخرى تاب إلى ربه وعاد ، ثم لو وقع مرة ثالثة ورابعة وعاشرة وأكثر عاد إلى مولاه واستغفر وأقلع عن ذنبه وعزم وهكذا حتى يقبض الله روحه وهو على هذه الحالة الطيبة من المجاهدة لعدوه الذي يريد أن يظفر به ؛ وييئسه من التوبة والعودة إلى الله تعالى ... ولتبشر يا من كانت هذه حاله بهذا الحديث العجيب : (إن عبدا أذنب ذنبا فقال رب أذنبت فاغفره فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا فقال رب أذنبت ذنبا فاغفره فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا قال رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء ). ( متفق عليه )
وأما حقوق الناس فالأصل وجوب ردها إليهم ؛ إذا كان بمقدور الإنسان واستطاعته ، وإذا كان لا يترتب على ذلك مفسدة أعظم منها .
فمن أخذ مالاً رده إلى صاحبه مباشرة أو عن طريق وسيط بينهما ولو من غير علمه ، ومن هتك عرضاً فليس للعرض ما يعيده سوى الاستغفار والتوبة وليس حقاً يعاد .
ومتى كان في إعادة الحقوق وطلب العفو من أصحابها زيادة مفسدة فلا تجب على التائب حينئذ ، وعليه الإكثار من الاستغفار وكثرة الدعاء لهم بما يستطيع .

4- ويوسوس له الشيطان بأن توبتك ستجلب لك بعض المشكلات وستترك أصحابك وجلساءك ، ولن تمشين مع صديقاتك وزميلاتك ؛ لأنهم جلساء سوء ... وفي المقابل ستبقى وحيداً فريداً لأن أهل الخير لا يقبلون من يدخل معهم ، وهم أناس معقدون لا يحبون المزاح والضحك ، وكل مجالسهم ذكر وقرآن وعبادة ولا يوجد فيها شيء من التسلية والمرح . فلماذا تبحث عن هذا التعب ؟!!!!


وهذا كله من خداع الشيطان وحيله وأكاذيبه ؛ فإن أهل الخير والصلاح فيهم من طيب المعشر ولطف المعاملة ما علمهم دينهم ، وكما كان قدوتهم عليه الصلاة والسلام يمزح ويضحك كما مازح تلك العجوز وذلك الصحابي في السوق ؛ بل كان يداعب الأطفال الصغار أيضاً ... ويكفي قوله عليه الصلاة والسلام : ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) ...


وأما الجلساء فإن التائب يعلم أن الجليس مؤثر عليه في دينه ولن يقبل مساومة على دينه بعد أن عرف الطريق إلى ربه ... وسيعوضه الله بجلساء – إن كان جلساؤه سيئين أو لايفيدونه في دينه – صالحين ، الجلوس معهم عن الدنيا وما فيها ، معهم تجد الراحة والأنس ، وفي وجوههم ترى الابتسامة الصادقة ، والقلب الصافي الذي لا يكن لك إلا كل محبة وخير ... كما قال عنهم عمر رضي الله عنه : ( عليك بإخوان الصدق ؛ فهم عدة في البلاء ، زينة في الرخاء ، إن ذكرت أعانوك ، وإن نسيت ذكروك ... )


وهكذا فإن الشيطان لا يزال يوسوس للتائب بهدف إفساده وإغوائه عن طريق الحق والنور ، فإذا صبر التائب والتائبة على دينهما ، وازدادا تمسكاً به وعملا بما يثبتهما على دينه- كمل في هذا الرابط - :


وسائل الثبات على دين الله

كلما ازداد الشيطان عنهما بعداً ومنهما يأساً ... بل يصبح التائب – بعد ذلك – داعية إلى الله ناصراً لدينه مدافعاً عنه ، بعد أن كان ناصراً للشيطان ، مسرفاً على نفسه ..
أصبح يحمل هماً آخر – بعد أن كان يحمل هم شهوته وبطنه – إنه هم الدين ، أشد ما يفرحه مناظر إقبال الناس على الخير والمساجد ، وانتشار مظاهرالاستقامة وقوافل العائدين والعائدات ، وعودة الحجاب الشرعي في أوساط الفتيات والنساء ، وهجران أماكن اللهو والمجون ( محلات الأغاني ودور البغاء والسينما وأماكن الاختلاط )


وأشد ما يؤلمه مناظر المعصية وانغماس الناس فيها ، يؤلمه بل يبكيه أحياناً غيرة على دينه وحرقة على بعد الناس عنه وحسرة أنه لم يستطع إيصال هذه السعادة التي هو فيها إليهم .
ينام ويقوم وهمه دينه ، يصبح ويمسي في التفكير لعزة دينه وعودة التائبين – بعد أن أصلح نفسه واستمر فيه وتعلم ورسخت قدمه - .


ولا يزال التائب والتائبة من خير وإلى خير حتى تأتيهما منيتهما وهما على خير حال
وما أجملها من ميتة حسنة !!


اللهم أحسن ختامنا وتب علينا وامنن علينا بالثبات حتى نلقاك وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان واجعلنا من أنصار دينك وحماة شرعك
وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك ، واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد


" التائب من الذنب كمن لا ذنب له "[/I][/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]

أبو أنس الأنصاري 03-14-2008 07:30 PM

[COLOR="DarkOrchid"][FONT="Tahoma"][CENTER][SIZE="6"]أحسن الله إلى أخينا أبا عبيد الله وجعل عمله هذا في موازين حسناته يوم القيامة
وأسأل الله أن يتقبل مني وإياه وسائر المسلمين صالح الأعمال[/SIZE][/CENTER][/FONT][/COLOR]

ابو عبيد الله 03-28-2008 06:20 AM

[SIZE=5][COLOR=sienna]الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=sienna]عفوا اخوانى على الانقطاع ونسألكم الدعاء بتيسير الاحوال [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=sienna]وجزاك ربى اخى الكريم والغالى أبو انس على هذه الكلمات المباركه وجعلها الله فى ميزان حسناتك [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=sienna]وجعلها الله شاهد لك لا عليك وغفر الله لك ذنبك [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=sienna]نسأل الله لنا ولك الفردوس الاعلى [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=sienna]نسألكم الدعاء [/COLOR][/SIZE]

ابو عبيد الله 03-28-2008 06:49 AM

قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه ....
 
[SIZE=4][COLOR=darkred]((عن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب رضي الله عنه من بنيه حين عمي، قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، قال كعب: لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد، ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها. وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة؛ والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومفازا، واستقبل عددا كثيرا، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ (يريد بذلك الديوان) قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفىبه ما لم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه وطفقت أغدو لكي أتجهز معه فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا، فلم يزل يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت! ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق، أو رجلا[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]ممن عذر الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك؛ فقال وهو جالس في القوم بتبوك: <ما فعل كعب بن مالك؟> فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه! فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه: بئس ما قلت! والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <كن أبا خيثمة> فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري، وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، قال كعب: فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي، فطفقت أتذكر الكذب وأقول بم أخرج من سخطه غدا؟ وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنج منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعا وثمانين رجلا، فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت، فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال <تعال> فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: <ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟> قال قلت: يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، لقد أعطيت جدلا، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله يسخطك علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل؛ والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك.[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك> وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي: والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا! لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به المخلفون. فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك. قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي. ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم لقيه معك رجلان قالامثل ما قلت وقيل لهما مثل ما قيل لك. قال: قلت من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي. قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة، قال فمضيت حين ذكروهما لي.[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال فاجتنبنا الناس، أو قال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال: الله ورسوله أعلم، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان، وكنت كاتبا، فقرأته فإذا فيه: أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك. فقلت حين قرأتها: و هذه أيضا من البلاء! فتيممت بها التنور فسجرتها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين و استلبث الوحي إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك. فقلت: أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال: لا بل اعتزلها فلا تقربنها، وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك.[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]له خادم فهل تكره أن أخدمه؟ قال: <لا ولكن لا يقربنك> فقالت: إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه؟ فقلت لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيهاوأنا رجل شاب؟ فلبثت بذلك عشر ليال، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا، ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا.[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا، قد ضاقت علي نفسي و ضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، فخررت ساجدا و عرفت أنه قد جاء فرج، فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر. فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، و ركض رجل إلي فرسا، و سعى ساع من أسلم قبلي وأوفى على الجبل وكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته، و الله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بالتوبة، ويقولون لي لتهنك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور: <أبشر بخير يوم مر عليك مذ ولدتك أمك!> فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال: <لا بل من عند الله عز وجل> و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر، و كنا نعرف ذلك منه.[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك> قلت: إني أمسك سهمي الذي بخيبر، وقلت: يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت، فوالله ما علمت أحدا من المسلمين أبلاه الله تعالى في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى،[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا و إني لأرجو أن يحفظني الله تعالى فيما بقي، قال: فأنزل الله تعالى (التوبة 117، 118، 119): {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} حتى بلغ {إنه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} حتى بلغ: {اتقوا الله و كونوا مع الصادقين} قال كعب: و الله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا؛ إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، فقال الله تعالى (التوبة 95، 96): {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم؛ إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم، فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين}[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=darkred]قال كعب: كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك، قال الله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرناعمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه.)) ذكر فى رياض الصالحين فى باب التوبة وهو متفق عليه.[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=red]منقول [/COLOR][/SIZE]

ابو عبيد الله 03-28-2008 07:13 AM

ذنوب ....ورحمه رب غفور رحيم
 
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب وأشهد أن لا إلا الله القائل ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))آل عمران135
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمد عبده ورسوله القائل : (أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة)
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول (( إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يارب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي . فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له , ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر , وربما قال ثم أذنب ذنباً آخر فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له , ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر , وربما قال ثم أذنب ذنباً آخر , فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل مايشاء)) رواه البخاري ومسلم.
تباركت وتعاليت ياغفار الذنوب , وستار العيوب , فأنت الذي تقبل التوبة عن عبادك , وتعفو عن السيئات , ولاتنفعك طاعة المتعبدين , ولاتضرك معصية من أسر القول ومن جهر به , ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار , ولكنها الأعمال تحصيها لعبادك , ثم توفيها إياهم , فمن وجد خيراً فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه .
سبحانك جل شأنك تبسط يدك بالليل ليتوب مسيء النهار وتبسط يدك بالنهار ليتوب مسيء الليل وتقول ولك الحمد ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )النور31 .
وفي الحديث القدسي : (( يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )) . وترغب العصاة في التوبة والإقبال عليك , وبأنك تبدل سيئاتهم حسنات إذا تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات وكان الله غفوراً رحيما.
فبشرى لكم أيها المؤمنون , تحسنون فتثابون , وتسيئون فتستغفرون ويغفر الله لكم , قال تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * اُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }آل عمران136-135.
وقد جعل الله التوبة مقبولة من عباده وإن عظمت سيئاتهم , وارتكبوا كبائر الآثام والفواحش , ولامعصية بعد الكفر مالم تطلع الشمس من مغربها , أو تبلغ الروح الحلقوم , قال تعالى {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }الأنفال 38 .
وفي الحديث القدسي (( أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه حيث يذكرني , والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة .
ومن تقرب إلي شبراً , تقربت إليه ذراعاً . ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً . وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه هروله )) رواه مسلم .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر )) , لكن التوبة لها شروطاً لابد منها , والتائب ليس من استغفر الله بلسانه , واستمر في ذنوبه وعصيانه , غير نادم ولا مقلع , ولاعازم على الترك .
وأهم تلك الشروط : رد المظالم إلى أهلها , والندم على ما فات من المعاصي والذنوب , والعزيمة على عدم العودة إلى المعاصي .
فيا تاركأ ما أوجبه الله , ويا فاعلاً ما حرمه الله , تب إلى الله قبل أن يأتيك الموت فتندم ولات ساعة مندم , قال تعالى {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }النساء18.
والله جل ذكره يدعوا عباده إلى رحمته , ويفتح لهم أبواب مغفرته, ويعدهم بما يرضيهم فيقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التحريم8

[COLOR=#ff0000]من قصص التائبين: [/COLOR]
[COLOR=#0000ff]1-توبة امرأة بارعة الجمال أرادت أن تفتن الربيع بن خثيم .[/COLOR]
أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خثيم لعلها تفتنه ، وجعلوا لها ، إن فعلت ذلك ، ألف درهم ، فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ثم تعرضت له حين خرج من مسجده فنظر إليها فراعه أمرها ، فأقبلت عليه وهي سافرة ، فقال لها الربيع كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك لو سألك منكر ونكير ؟ فصرخت صرخة فسقطت مغشياً عليها ، فو الله لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم تاتت كأنها جذع محترق .

[COLOR=#0000ff]2-توبة شاب مسرف على نفسه على يد إبراهيم بن ادهم . [/COLOR]
روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له : يا أبا إسحاق إني مسرف على نفس ، فأعرض على ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً لقلبي قال : إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية ولم توبقك لذة قال : هات يا أبا إسحاق !
قال : أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل فلا تأكل رزقه ، قال : فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه ؟ قال : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه ؟
قال : لا هات الثانية .
قال : إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده قال الرجل : هذه أعظم من الأولى ! يا هذا إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين اسكن ؟ قال : يا هذا! أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن بلاده وتعصيه ؟ قال لا ، هات الثالثة .
قال : إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه قال : يا إبراهيم ! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر ؟ قال يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن بلاده وتصعيه وهو يراك ويرى ما تجاهر به ؟ قال : لا هات الرابعة .
قال : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فق له : أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً واعمل لله عملاً صالحاً قال : لا يقبل مني ! قال يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟ قالت : هات الخامسة :قال : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم قال : لا يدعونني ولا يقبلون مني قال : فكيف ترجو النجاة إذا ؟ قال له : يا إبراهيم حسبي حسبي أنا استغفر الله واتوب إليه ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتوب علينا توبة نصوحاً , وأن يغفر لنا ذنوبنا, إنه جواد كريم , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]منقول [/SIZE][/FONT][/B]

أبو أنس الأنصاري 03-29-2008 05:34 AM

[CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"]قصص مع القلوب الحية


بسم الله الرحمن الرحيم


[COLOR="Teal"]
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, و أشهد أن محمداً عبده ورسوله:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [ سورة آل عمران: 102][/COLOR]

[COLOR="Red"]أخي المسلم: أريد أن انطلق أنا وأنت مع آية من كتاب الله, مع أصحاب تلك القلوب النيرة, حيث قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [سورة الأعراف: 201]. ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: "المؤمن يرى ذنوبه مثل الجبل يخشى أن يقع فيه, والمنافق يرى ذنوبه كذباب قام على أنفه فقال به هكذا" [رواه البخاري موقوفاً].[/COLOR]
[COLOR="Purple"]
وريقات نتجول من خلالها في حياة الصالحين عندما يلم أحدهم بخطأ أو يفوته خير, ماذا كان يفعل؟ وبماذا كان يحس؟.
إنه إحساس المؤمن من الذنب وفوات الخير, إنه شعور مرهف وقلق دائم, وغمٌ مطبق عندما يفعل ذنباً.
أخي وأنت تقرأ هذه الصفحات عن أحوال الأخيار تساءل: لِمَ هذا الشعور وهذا الإحساس؟ وكيف وصلوا إلى هذه المرحلة من الإحساس والشعور؟ ثم قارن ذلك بحالنا – نحن المقصرين- محاولاً معرفة السبب الذي سنصل إليه أنا وأنت في النهاية.[/COLOR]

[COLOR="Blue"]مطالب عالية[/COLOR]

[COLOR="Blue"]عندما صلى العصر – ولم تفته ركعة ولا تكبيرة الإحرام- رجع إلى منزله وجلس مع أهله, أخبرهم بأنه في ضيق. فقيل له في ذلك, فقال: صليت فريضة الله بدون حضور قلب ولا تدبر, فلم أهتم بها ولم أؤدها كما ينبغي, فلا أحس بأثرها في قلبي, بل أحس بضيق... إنها فريضة. أستغفر الله.. أستغفر الله.[/COLOR]
[COLOR="Blue"]
ويذكرنا هذا الموقف بعلي بن الحسين (زين العابدين) حينما يتوضأ ويقوم للصلاة تأخذه رعدة فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟ (1)

تفيـض عـيونـي بالدمــوع السواكـب *** ومالي لا أبكي عل خير ذاهب
علـى كـم ذنــوب كـم عيــوبٍ وزلـــةٍ *** وسيئـة مخشيـةٍ في العـواقـب
علــى أننــي قـد أذكــر الله خالقــي *** بغير حضــور لازم ومصـاحـــــبِ
أصلي الصلاة الخمس والقلب جائلٌ *** بأودية الأفكــار من كـل جـانــبِ

(1) صفة الصفوة.[/COLOR]

[COLOR="DarkRed"]قلوب حية[/COLOR]
[COLOR="darkred"]
وهذا كرز بن وبرة أخذ في البكاء: فقيل له: ما يبكيك؟ قال: منعت جزئي أن أقرأه البارحة, وما هو إلا من ذنب أذنبته (1).
يبكي لأنه مضت عليه ليلة لم يقم يصلي ويقرا القرآن فيها, بل إنه اتهم نفسه مسنداً ذلك إلى ذنب منعه الخير.
فهل خصصنا نحن جزءاً نقرأه كل ليلة من أجل أن نحزن أو لا نحزن إذا فات؟!

إذا مضت الأوقات في غير طاعـةٍ *** ولم تك محزوناً فذا أعـظم الخـطبِ
علامة مـوت القلب أن لا ترى به *** حراكاً إلى التقوى وميلاً عن الذنبِ

(1) صفة الصفوة: ج3.[/COLOR]


[COLOR="DarkGreen"]بين الخوف والرجاء

كنا في رفقةٍ في موسم الحج ومعنا ذاك الرجل الذي قد زار بيت الله الحرام, وأدى مناسك الحج, وقد كان يلهج بالدعاء ليلاً ونهاراً, وكم قد دمعت عيناه في تلك البقاع الطيبة متمنياً غفرات السيئات وإجابة الدعوات والقرب من رب الأرض والسموات.
والعجب أنه قد ظهرت عليه سيما التقى والصلاح يقول: والله الذي لا إله إلا هو إني خائف ألا يقبل الله مني بسبب ما عندي من سوء النية والطوية, والله يعلم ذلك لكني أرجوا أن يتقبل مني برحمته وهو أرحم الراحمين.
قال تعال: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [سورة المؤمنون: 60].[/COLOR]

[COLOR="Magenta"]
منذ أربعين سنة

قال محمد بن سيرين: إني لأعرف الذنب الذي حُمل به علي الدين.قلت لرجل من أربعين سنة: يا مفلس.
قال أبو سليمان الداراني: قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون, وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى؟ (1).

(1) صفة الصفوة: ج3.[/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]إحساس طفل


جاء إلى معلمه يشكو إليه شيئاً أرقه وآلمه قائلاً:
إن أبي لا يصلي وقد نصحته كثيراً فتضايق مني حتى طردني.
حاول المعلم أن يذكره ببعض الوسائل المفيدة في ذلك, وإذا بالغلام يقول: قد فعلت فلم تُجدِ شيئاً.
حينها قال المعلم: إذا فعلتَ ما تستطيع, وحاولت فلم يستجيب فأنت معذور.
لكن الغلام الصغير لم يقتنع بهذا الكلام عند هذا الحد, وتغير وجهه وأغرورقت عيناه فرد فوراً:
لا. لا..لا أريد أن يكون أبي لا يصلي, لا أريد.

أخي: كم نعرف الكثير من الأخطاء عند الأهل والأقرباء والأصدقاء, فهل أحسسنا وشعرنا بتقصيرنا تجاههم بعبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟![/COLOR]

[COLOR="Black"]
سنة ونصف

ذهبت الرفقة الصالحة في الطريق إلى رحلتها, وكان أحد الطلاب (في الأول الثانوي) يركب الحافلة الثانية, وفي الطريق تعطلت الحافلة الثانية, ووقفت الحافلة الأولى ومن فيها لمساعدتهم فوجدوا العطل يسيراً, فقالوا: نتقدمكم إلى المكان, وأثناء ذلك أوصى الطالب الأستاذ الذي يركب في الحافلة الأولى بألا يبدءوا بالصلاة حتى يحضر هو ورفاقه, وكررها مرة بعد أخرى, فلما وصلوا إلى المكان المناسب بدءُوا بالصلاة, فلما حضر الطلاب من الحافلة الثانية أدركوهم في الركعة الثانية, فلما انتهت الصلاة ذهب ذلك الطالب إلى الأستاذ قلقاً متحسراً قائلاً: لِمَ صليتهم وقد أوصيتك بألا تصلوا حتى نحضر؟
والوصية لم يحسب المعلم لها حساباً كبيراً.
ثم أكمل الطالب قائلاً: لِمَ يا أستاذ فقد فاتتني تكبيرة الإحرام وقد كنت مستمراً متعهداً محافظاً عليها منذ سنة ونصف, وهاهي اليوم تفوتني.

الله أكبر: بماذا يشعر؟ وماذا يقول من فاتته الركعات تلو الركعات إن لم يكن الصلوات والأوقات؟!
من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لـجـرحٍ بميتٍ إيـلامُ[/COLOR]

[COLOR="DarkSlateGray"]
لا يملك مالاً

أخذ يتفكر ويتذكر أعمال الخير من أعمالٍ إغاثية ودعوية وخيرية كبناء للمساجد وطباعةٍ للمصاحف وكتب العلم, ومحاضراتٍ وبعثات دعوية, وحلقات للتحفيظ للرجال والنساء, وتجهيز للغزاة ودعوة غير المسلمين, وكفالة للأيتام وإطعام للمساكين, وقضاء للديون, ومساعدةٍ للراغبين في الزواج, وسقيا المسلمين وإفطار للصائمين, وتذكر المؤسسات الخيرية والمكاتب الدعوية والأوقاف الخيرية والمدارس التعليمية... إلخ أعمال الخير في جميع أنحاء الأرض.

ثم تمنى من أعماق قلبه عازماً أن لو كان عنده مال يكفي جميع ما تقدم من الخيرات, بل وجميع خيرات الأرض لينفق هو عليها ويكون متسبباً فيها... ثم بكى مرة أخرى.

كل ذلك أملاً أن يكون أعظم المسلمين أجراً.. ثم الدرجات العلى برحمة الله.
إنه قلب حي, ونية طيبة, وعزيمة صادقة, وبكاءٌ, خوف فواتِ الخير.
ومن المسلمين من يملك الأموال ويستطيع الإنفاق لكن... إلا من وفقه الله.

وكم من نية صادقة سبقت أعمالاً كثيرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر: رجل آتاه الله مالاً وعلماً فهو يعمل بعلمه في ماله؛ ينفقه في حقه, ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً, فهو يقول: لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهما في الأجر سواء.. »الحديث. [رواه ابن ماجة, صحيح الترغيب والترهيب].[/COLOR]


[COLOR="Red"]هذه قلوب الصالحين[/COLOR]

[COLOR="Sienna"]من خلال هذه القصص والمواقف نرى أن المؤمن:[/COLOR]
[COLOR="Purple"]* صاحب إحساس وقلب حي تلومه نفسه, ويتألم عندما يفعل معصية صغيرة أم كبيرة, وكأنها جبل قد أثقله حتى يتوب توبة نصوحاً.[/COLOR]

[COLOR="purple"]* تلومه نفسه ويتألم عندما يفوته الخير والطاعة واجبة أم مستحبة.
وكما قال تعالى: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [ سورة القيامة: 2].
وقال الحسن البصري: "إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه, ما أردت بكلمتي, ما أردت بأَكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإن الفاجر يمضي قدماً ما يعاتب نفسه".[/COLOR]

[COLOR="purple"]* وعندما تصيبه مصيبة يعلم أنها بسبب أفعاله متذكراً قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [سورة الشورى: 30].[/COLOR]





[COLOR="DarkOrchid"]فهل أنت أخي الحبيب ممن يلوم نفسه ويحاسبها فيكون من هؤلاء الصالحين؟[/COLOR]
[COLOR="Black"]
إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقـى *** وأبصر بعد الموت من قد تزودا
نـدمـت على أن لا تكـون كمثلـه *** وأنك لم ترصد كما كان أرصدا[/COLOR]

[COLOR="Red"]
وهذه قلوب الغافلين

- يأكلون الحرام ويسيرون في أموال الربا.
- تفوتهم الصلاة أو بعض الركعات, إن لم يخرجوها عن الأوقات.
-ينظرون إلى المحرمات في الأسواق والطرقات والشاشات.
- يطلقون ألسنتهم وآذانهم للآثام.
- بعيدون في هيئتهم ولباسهم عن أهل الإسلام.
- يذهب اليوم واليومان فأكثر ولم يفتحوا كتاب رب الأرض والسموات.
- بل قال بعضهم: لم أفتح المصحف سنة كاملة إلا في رمضان.
- يرضون أو يتغافلون عما في بيوتهم وأهليهم من منكرات.
- يغيب عن إحساسهم أهمية أداء الأمانات.[/COLOR]

[COLOR="DarkSlateGray"]وعندما يكون عند احدهم شيء من هذه الأخطاء لا يحس بالضيق ولا يأبه بذلك, وكان شيئاً لم يكن, كأنه ممن قال الله فيه: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [سورة القيامة: 5].
فهل أنت من هؤلاء؟[/COLOR]



[COLOR="DarkRed"]قال ابن مسعود: إنكم لتعملون أعمالاً كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.[/COLOR]

[COLOR="Teal"]
روي أن ابن المنكدر بكى, فقيل: ما يبكيك؟
فقال: أخاف أن أكون أذنبت ذنباً حسبته هيناً وهو عند الله عظيم.
أخي: ما أجمل أن يعترف المقصر بتقصيره, فبداية الدواء معرفة الداء.[/COLOR]

[COLOR="Black"]أنا العبد الذي كســب الـذنـوبــا *** وغـرتـه الأمـانـي أن يتــوبــــا
أنا العبد الذي أضحــى حـزينـــاً *** علـى زلـــة قـلـقــــاً كـئـيبــــا
أنا العبد المسيء عصيت سـراً *** فمالي الآن لا أبــدي النحيبـا
أنا العبد المخـلــف عـن أنـــاسٍ *** حووا من كل معروفٍ نصيبــــا
أنا المقطوع فارحمني وصلنـي *** ويسر منك لي فرجــاً قريبــــا[/COLOR]


[COLOR="Navy"]حديث[/COLOR]

[COLOR="navy"]عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عُوداً عوداً, فأي قلبٍ أشربها نكتت فيه نكتت سوداء, وأي قلبٍ أنكرها نُكتت فيه نُكتة بيضاء,حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا, لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض, والآخر أسود مربداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً, ولا ينكر منكراً, إلا ما أشرب من هواه » [رواه مسلم].[/COLOR]

[COLOR="Sienna"]أسباب عدم تأنيب الضمير (الغفلة) [/COLOR]

[COLOR="sienna"]1- قلة المحبة لله.
2- ضعف تعظيم الله والخوف منه.
3- نسيان أضرار المعصية.
4- ضعف المحاسبة للنفس وقلة تذكر الآخرة.
5- عدم الاهتمام بضعف أو زيادة الإيمان.[/COLOR]

[COLOR="Green"]لكن إن ذكر المسلم نفسه بأنه يحب الله قولاً وفعلاً, وعظم الله في قلبه, وحاسب نفسه, وعمل للآخرة؛ حينها: يزيد الإيمان فيحيا القلب حياة الطيبين الصالحين, فيتألم لفوات الخيرات, ويندم لفعل المنكرات,ويتذكر عند وقوع النكبات أنها بعلم الحكيم الغفار.[/COLOR]


[COLOR="Magenta"]وفي الختام[/COLOR]

[COLOR="magenta"]أخي الحبيب: إن كنت عرفت السبب الذي جعل أولئك الصالحين يعيشون بذلك الإحساس والشعور والقلب الحي؛ وإلا فعُد واقرأ هذه الكلمات, إن أردت الفائدة والنجاة.[/COLOR]

[COLOR="YellowGreen"]خل الذنوب صغيرهــا *** وكـبـيـرهـــا ذاك الــتقـــــى
واصنع كمــاشٍ فــوق *** أرض الشوك يحذر ما يــرى
لا تحقــرن صغيـــــــرةً *** إن الجبـــال مـن الـحـصـى[/COLOR]

[COLOR="DarkRed"]أسأل الله أن يغفر لنا ما سلف وكان, وأن يجعلنا ممن إذا ذُكر تذكر, وإذا أذنب استغفر.[/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراً.[/COLOR]


[COLOR="Red"]منقول[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو أنس الأنصاري 03-29-2008 05:37 AM

[SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][B][CENTER][COLOR="Navy"]أحسن الله إليكم أخانا الحبيب أبا عبيد الله ووالله لقد افتقدتك مع أني لم أرك [/COLOR]

[COLOR="Magenta"]جزاك الله عنا خير الجزاء[/COLOR][/CENTER][/B][/FONT][/SIZE]

ابو عبيد الله 04-04-2008 04:55 AM

[SIZE=4][COLOR=sienna]نسأل الله الاخلاص فى القول والعمل [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=sienna]نسأل الله أن يرزقك الفردوس الاعلى [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=sienna]اسأل الله ان يجمعنى بك فى الجنه أخى الحبيب [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]

ابو عبيد الله 04-04-2008 05:36 AM

روحوا القلوب
 
[CENTER][CENTER][IMG]http://www.iico.org/al-alamiya/issues-1427/issue-191/images/flowers.gif[/IMG]
[B][COLOR=maroon][/COLOR][FONT=Tahoma][COLOR=#023927]روحوا القلوب[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[IMG]http://www.iico.org/al-alamiya/issues-1427/issue-191/images/flowers.gif[/IMG]


[B][COLOR=#800000]قم فأنت حر[/COLOR][/B]
[SIZE=4]جنى غلام لعمر بن عبدالعزيز جناية، فبطحه ليجلده، فقال العبد: يا مولاي لم تضربني؟ فقال: لأنك جنيت كذا، فقال: وهل جنيت أنت جناية غضب عليك بها مولاك؟ قال عمر: نعم.[/SIZE]
[SIZE=4]فقال: وهل عجل عليك العقوبة؟ قال: لا.[/SIZE]
[SIZE=4]قال الغلام: فلم تعجل عليَّ ولم يعجل عليك؟[/SIZE]
[SIZE=4]فقال عمر: قم فأنت حر. وكانت سبب توبة عمر.[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]خزائن الله[/COLOR][/B]
[SIZE=4]قال أحد الصالحين: يا بن آدم لا تخش من ضيق الرزق ما دامت خزائن الله ملآنة، وخزائنه لا تنفد ابداً، ولا تأنس بغير الله فإن أنست بغيره تعالى فاتك الخير كله، وارض بما قسم الله لك ترح نفسك وبدنك، ولا تطالبه برزق غد، كما لا يطالبك بعمل غد، فإنه لا ينسى من عصاه فكيف ينسى من أطاعه وهو على كل شيء قدير.[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]بشـر الحـافي[/COLOR][/B]
[SIZE=4]يقال: إن بشر الحافي كان ذات ليلة في قصره، وعلى بابه عبيد له. وكان مقيماً على المعاصي. فأتى بابه رجل في الليل، فقال للعبد: سيد هذا القصر حر أم عبد؟[/SIZE]
[SIZE=4]فقال: سيدي بشر حر. فقال صدقت، لو كان عبداً لحفظ مقام العبودية .. فلم يعص الله.[/SIZE]
[SIZE=4]فسمعه بشر، فخرج إليه حافياً، وسأله ماذا قلت؟ فأعاد عليه ما قال. فرجع بشر تائباً وانكبَّ على طلب العلم والعبادة، والصلاح. وظل حافياً طول عمره. ولما سئل لم لا تنتعل؟ فقال صالحني ربي وأنا »حافي«، فسأظل حافياً![/SIZE]
[B][COLOR=#800000]سلنـي حاجــتك[/COLOR][/B]
[SIZE=4]قال الخليفة هشام بن عبدالملك لسالم بن عبدالله بن عمر عند الكعبة: سلني حاجتك، فقال: والله اني لاستحي ان أسأل في بيته غيره، فلما خرج من المسجد قال هشام: الآن خرجت من بيت الله فاسألني، فقال: من حوائج الدنيا ام الآخرة؟ قال: من حوائج الدنيا. فقال سالم: ما سألتها ممن يملكها، فكيف أسألها ممن لا يملكها؟[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]شبهة ربا[/COLOR][/B]
[SIZE=4]روي عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه كان له دَينٌ على رجل في بغداد فذهب اليه مع تلاميذه، وذلك في وسط النهار والحر شديد، فطرق الباب على الدائن، وابتعد عن الباب (لوجود سقيفة فوق الباب تقي من الحر). فقال أحد تلاميذه: لم ابتعدنا عن السقيفة ووقفنا في الشمس؟ فأجابه: لنا دين على صاحب السقيفة، ووقوفنا تحت السقيفة هو استفادة من الدين وهذه شبهة ربا!![/SIZE]
[B][COLOR=#800000]إلى من تكلنا؟[/COLOR][/B]
[SIZE=4]قال حاتم الاصم لاولاده: اني أريد الحج، فبكوا وقالوا: الى من تكلنا؟ فقالت ابنته لهم: دعوه فليس هو برازق، فسافر فباتوا جياعاً وجعلوا يوبخون البنت فقالت اللهم لا تخجلني بينهم.[/SIZE]
[SIZE=4]فمر بهم أمير البلد وطلب ماءً فناوله أهل حاتم كوزاً جديداً وماءً بارداً، فشرب وقال دار من هذه؟ فقالوا: دار حاتم الاصم، فرمى فيها منطقة من ذهب، وقال لاصحابه: من احبني فعل مثلي، فرمى من حوله كلهم مثله، فخرجت البنت تبكي، فقالت امها: ما يبكيك وقد وسع الله علينا فقالت: مخلوق نظر الينا فاستغنينا، فكيف لو نظر الخالق الينا؟![/SIZE]
[B][COLOR=#800000]النفس التواقة[/COLOR][/B]
[SIZE=4]روىِ الطبري في تاريخه ان عمر بن عبدالعزيز امر وهو في خلافته رجلاً ان يشتري له كساء بثمانية دراهم، فاشتراه له، وأتاه به فوضع عمر يده عليه وقال: ما ألينه وأحسنه! فتبسم الرجل الذي احضره، فسأله عمر: لماذا تبسمت؟ فقال: لانك يا أمير المؤمنين أمرتني قبل ان تصل اليك الخلافة ان اشتري لك مطرف خز فاشتريته لك بألف درهم، فوضعت يدك عليه فقلت: ما اخشنه! وانت اليوم تستلين كساءً بثمانية دراهم؟. فقال عمر: ما احسب رجلاً يبتاع كساءً بألف درهم يخالف الله، ثم قال: يا هذا ... ان لي نفساً تواقة الى المعالي، فكلما حصلت على مكانة طلبت اعلى منها، حصلت على الامارة فتقت الى الخلافة، وحصلت على الخلافة فتاقت نفسي الى ما هو اكبر من ذلك وهي الجنة!
[/SIZE]
[CENTER][B][COLOR=#800000] أبكي فرحاً[/COLOR][/B][/CENTER]


[SIZE=4]مرض احمد الحارون وكف بصره، واعتراه ألم لا يهدأ بالمسكنات، فدخل عليه احد تلاميذه، فوجده يبكي فبدأ يواسيه ويطلب منه الصبر على ما اصابه، فقال له: لا أبكي ضجراً من ألمي، ولكني أبكي فرحاً لان الله وجدني اهلاً لان يبتليني. وفي الحديث: »من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الى الناس«.[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]مجاب الدعوة[/COLOR][/B]
[SIZE=4]روي ان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كف بصره وكان مجاب الدعوة، يأتي الناس اليه ليدعو لهم فيستجاب له. فقال له احدهم: يا عم انك تدعو للناس فلو دعوت لنفسك فرد الله عليك بصرك. فقال رضي الله عنه: يا بني قضاء الله عندي أحسن من بصري.[/SIZE]
[SIZE=4]وسأل سعد بن ابي وقاص رسول الله صلى الله عليه وسلم: »اي الناس اشد بلاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الانبياء ثم الامثل فالامثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فان كان رقيق الدين ابتلي على حسب ذاك. وان كان صلب الدين، ابتلي على حسب ذاك. فما تزال البلايا بالرجل حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة«.[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]سكينة النــفــس[/COLOR][/B]

[SIZE=4]يقول فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه القيم (الايمان والحياة) ان السكينة روح من الله، ونور يسكن اليه الخائف، ويطمئن عنده القلق، ويتسلى به الحزين، ويستروح به المتعب، ويقوى به الضعيف، ويهتدي به الحيران.[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]السعادة .. في القليل[/COLOR][/B]

[SIZE=4]لاحظ الطبيب الاسلامي الشهير (ثابت بن قرة) الطريق الموصل إلى السعادة، فصاغه في عبارة قليلة جليلة فقال:[/SIZE]
[SIZE=4]»راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة الآثام .. وراحة القلب في قلة الاهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام«.[/SIZE]
[SIZE=4]يقول فضيلة الشيخ أحمد الشرباصي: »وصدق الحكيم اللبيب: ان راحة الجسم في قلة الطعام، فالجسم آلة وقودها الطعام، والوقود يجب ان يعطى بمقدار، فان زاد كان أخبث من النار، والجسم حينما نطلق له العنان ليأخذ مشتهاه يكون نكبة على صاحبه .. يسلخه من الانسانية، ويلحقه بالبهيمية .. وربما عجل له بالتلف والدمار ..[/SIZE]
[SIZE=4]والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تقطمه ينقطم[/SIZE]
[SIZE=4]وراحة القلب في قلة الاهتمام: اي في قلة الهم والخوف والحزن، لان القلب الضعيف الجبان يفتح على صاحبه دائماً ابواب الوهن والقلق، فيبيت في هم مقيم، فيندم على الماضي، ويضيق بالحاضر، ويخلق له من الناس اعداء بالحق والباطل، فيحسب لكلامهم الف حساب، ويطمع فيما لا ينال، ويتعلق حلمه بالخيال.[/SIZE]
[SIZE=4]اما صاحب القلب الثابت، فيؤمن بقضاء الله، ويؤمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: »عجباً لامر المؤمن ان امره كله خير، وليس ذلك لاحد الا للمؤمن، ان اصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وان أصابته ضراء صبر، فكان خير له«.[/SIZE]
[SIZE=4]فهذه نعمة لا يفوز بها الا صاحب القلب الثابت على الرضا بالله. ومن هنا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يكثر من دعائه:[/SIZE]
[B][COLOR=#800000]كفاني ربي[/COLOR][/B]
[RIGHT][SIZE=4]يروى ان احد الاغنياء خرج من المسجد وهو مشغول بالتسبيح، فسأله سائل صدقة، فلم ينتبه اليه، وبعد قليل تذكر انه لم يعط السائل، فرجع يفتش عليه ليعطيه، فوجده يأكل بضع كسيرات من الخبز، فاعتذر اليه وعرض عليه، فأبى ان يأخذ شيئاً، وقال: الآن قد كفاني ربي، فان احتجت طلبت!![/SIZE][/RIGHT]
[/CENTER]


منقول

أبو أنس الأنصاري 04-04-2008 07:11 PM

[QUOTE=ابو عبيد الله;65146][SIZE=4][COLOR=sienna]نسأل الله الاخلاص فى القول والعمل [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=sienna]نسأل الله أن يرزقك الفردوس الاعلى [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=sienna]اسأل الله ان يجمعنى بك فى الجنه أخى الحبيب [/COLOR][/SIZE]
[/QUOTE]
[CENTER][SIZE="5"][FONT="Arial"][COLOR="Blue"][B]اللهم آمين
أحسن الله إليكم يا حبيب[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

أبو أنس الأنصاري 04-04-2008 07:20 PM

وتلك هي بدايتي...
 
[FONT="Arial"][SIZE="5"][RIGHT][B][COLOR="DarkRed"]الحمد الله وكفى، وصلاة وسلام على عبده المصطفى ونبيه المجتبى نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين، وبعــــد: [/COLOR]

[COLOR="Black"]قال لي: أتعرف كيف كانت بدايتي؟ [/COLOR]

[COLOR="Red"]قلت: لا. [/COLOR]

[COLOR="Magenta"]قال: كانت حياتي عبثاً وضياعاً.. لهواً ولعباً..تقليداً وكنت لا أعرف لحياتي معنى للحياة.. ولا قيمة للحياة أو الفضيلة.. الكل عندي سواء. الحلال والحرام.. المعروف والمنكر..الكل عندي جائز.. سخرية.. كبراً وغروراً.. [/COLOR]

[COLOR="Sienna"]كنت أخدع المغفلات بكلام معسول.. وعبارات براقة.. وكلمات فاتنة خلابة.. تحمل بين حروفها السم القاتل والهلاك المحتم كنت ذئباً أعرف كيف أصل إلـى فريستي وأنال منها ما أريد ثم أنسحب من حياتها بكل سهولة تاركاً إياها أسيرة الندم والأحزان. [/COLOR]

[COLOR="DarkOrange"]أما في الصلاة: فلم تكن ضمن برنامجي اليومي.. صليت مرة أو مرتين في الأسبوع أو حتى في شهر.. [/COLOR]

[COLOR="DarkOliveGreen"]أما في رمضان: كنت أصوم منه نصف ساعة فقط !! أتدري كيف؟ كنت أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا قبيل المغرب لتناول الإفطار.. [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]وفي الليل.. أعكف على صنم الفضائيات.. أنتقل من قناة إلى قناة.. ومن رقصة إلى أغنية.. ومن عري إلى خلاعة.. وضللت هكذا أسقط.. أسقط.. حتى وصلت إلى القاع.. [/COLOR]

[COLOR="Indigo"]كنت أسخر ممن يعظني وأصف الصالحين بالتخلف والرجعية.. [/COLOR]
[COLOR="DimGray"]
كنت لا أقبل كلمة نصح.. أو همسة تذكير.. كنت مغتراً بشبابي وصحتي وقوتي وثرائي.. لـم أكن أرى إلا نفسي حتى أصدقائي الذين كنت أمارس معهم لعبة الضياع.. كنت أراهم أقزاماً ومرت الأيام وأنا على هذه الحال.. حتى هبت نسائم التغير.. [/COLOR]

[COLOR="Green"]ولكن كيف حدث هذا؟ [/COLOR]

[COLOR="Blue"]بداية الهداية: في ذات يوم شعرت بصداع في رأسي.. لـم أعباْ به في أول الأمر.. ولكنه أخذ في الحدة والازدياد عرضت نفسي على أحد الأطباء وكنت موقناً بأنه سوف يكتب لي بعض أدوية الصداع.. وكان ما توقعته صحيحاً فقد كتب لي بعض الأدوية.. وأوصاني بالراحة التامة وعدم الجلوس أمام شاشة التلفاز فترات طويلة وكان ذلك أشق على نفسي لأنه حرمني متعتي الزائفة ولذتي التي أعيش لأجلها.. [/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]وبعد يومين شعرت بتحسن فظننت أنني شٌفيت فعدت إلـى برنامجي القديم.. وما هي إلا أيام معدودة حتى عاودني الألــم مرة أخرى ولكنه كان أشد هذه المرة من جميع المرات السابقة.. بدأ الخوف يلاحقني والقلق يسيطر على تفكيري ذهبت إلى كبرى المستشفيات الخاصة أجروا لي أشعة على الرأس.. وكانت الكــــارثة.. ورم بجوار المـخ.. ماذا يعني هذا؟.. هل أنا مصاب بالسرطان؟.. أنا.. أنا.. سوف أمـوت !! [/COLOR]

[COLOR="Teal"]بدأ قلبي يركض من الفزع.. ويداي.. بل جسمي كله يهتز.. كدت أسقطت على الأرض إلا أن كرسياً قريباً من أحد المكاتب حملني.. خرجت من المستشفى وليس هناك أحد أكثر مني هماً.. كم بقي لي من أيام؟ ماذا قدمت لآخرتي؟ ما هو رصيدي من الأ عمال الصالحة؟.. كيف ألقى الله وأنا ملوثُ بالأوزار والمعاصي؟.. ماذا أفعل؟ [/COLOR]

[COLOR="Black"]سرت كثيراَ على قدمي.. لـم أشعر بنفسي إلا وصوت المؤذن ينادي لصلاة المغرب.. أول مرة في حياتي أنتبه إلى الأذان.. تذوقت كلماته.. نعم.. الله أكبر من كل شيء.. حتى من المرض.. هذا هو طريقي الجديد.. [/COLOR]

[COLOR="Sienna"]عزمت على التوبة من هذه الساعة ولسوء فعلي.. كنت شاكاً في أن الله يقبل توبة أمثالي.. ولكن الله تعالى لم يتركني في هذا الوقت العصيب.. أراد طمأنتي فأنطق إمام المسجد بآيات عجيبة أعادت إلى قلبي الأمن والطمأنينة والراحة: [/COLOR]

[COLOR="Black"] قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إٍنه هو الغفور الرحيم (53) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون [الزمر:،5453]. [/COLOR]

[COLOR="DarkRed"]بكيت بكاءً شديداً في الصلاة.. وضللت أبكي حتى سلم الإمام.. وانصرف الناس من المسجد.. جلست في المسجد أتلو كلام الله تعالى حتى العشاء.. وأنا في بكاء متواصل.. وبعد الصلاة.. أتى إليّ إمام المسجد وسلم عليّ وقال لي: ما لي أراك يا بنيّ مهموماً؟ ما تشتكي؟ قلت له كثرة ذنوبي.. فقال لي: يا بنيَ، إن رحمة الله واسعة وإن رحمته سبحانه تغلب غضبه.. وإنه سبحانه يغفر الذنوب، ويعفو عن السيئات، كما قال في كتابه، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون وقال سبحانه: وإني لغفارٌ لمن تاب واءمن وعمل صالحاً ثُمَ اهتدى . [/COLOR]
[COLOR="Red"]
وقال النبيُ : { إن الله عزّ وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه سلم]. [/COLOR]

[COLOR="DarkOliveGreen"]فتوجّه يا أخي إلى الله بقلبك وجوارحك واركب سفينة التائبين، وسر في العائدين الذين يناديهم ربهم في الحديث القدسي: { يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم }. [/COLOR]

[COLOR="Purple"]أتدري يا أخي أن إبليس اللعين هو الذي يريد أن يؤيسك من رحمة الله عزّ وجل، ويُقنطك من عفوه ومغفرته لتموت يائساً قانطاً سيئ الظن بربك.. [/COLOR]
[COLOR="DarkOrchid"]
أتدري أنه قال عز وجل: ( يارب، وعزتك، لا أزال أغويهم مادامت أرواحهم في أجسادهم ). [/COLOR]

[COLOR="Black"]قلت: فماذا قال الله له؟ [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]قال: قال الله عز وجل له: { وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني } [رواه أحمد]. [/COLOR]

[COLOR="Magenta"]أتدري أن الله يفرح بتوبة التائب فرحاً يليق بجلاله وعظمته؟ [/COLOR]

[COLOR="Purple"]يقول النبي عليه السلام: { لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فيأس منها فأتى الشجرة فاضطجع في ضلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذالك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك.. أخطأ من شدة الفرح }. [/COLOR]
[COLOR="DarkOrange"]
فقم يا بني.. واذهب إلى بيتك.. واعلم أنه سبحانه لا يعجزه شيء فتوجه إليه بقلبك ولسانك.. وادعه دعاء المضطر الذليل.. واعلم أنه سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: { من يدعوني فأستجيب له.. من يسألني فأعطيه.. من يستغفرني فأغفر له } [متفق عليه] فاغتنم هذه الساعة يا بني.. واسأل الله ما تريد.. وأدمن قرع الباب لعله يُفتح لك.. أدمن يا بني قرع الباب لعله يُفتح لك.. [/COLOR]
[COLOR="Navy"]
كانت كلمات إمام المسجد بلسماً شافياً لما اعتراني من قلق وخوف.. لا زال الطريق أمامي.. ولا زال هناك أمل في النجاة، وقد عرفت الطريق.. ولابد من السير فيه ما بقي لي من عمر.. المهم أن أموت على طاعة الله.. فالأعمال بالخواتيم. [/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]ذهبت إلى البيت وقد تغيرت في هذه الساعات القليلة مفاهيمي عن كل شيء.. عن الحياة.. والموت.. والشباب.. والفراغ.. الصحة.. والمرض.. كل شيء تغير.. رآني أهل البيت.. فقرؤا في وجهي تلك الأحداث التي مرت بي.. فلما أخبرتهم بخبري سُقط في أيديهم ولفّ السكون والدهشةُ أرجاء البيت فكنت أنا الذي أخفف عنهم وأقول لهم: إن فيما حدث خيراً لي.. لأنه عرفني طريق الطاعة والعبادة وحلاوة الدعاء والمنجاة.. ولو طال بي العمر ومت على ما كنت عليه لكنت من أخسر الخاسرين... فلله الحمد على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليّ.. لم يصدق الجميع ما أقول.. وظنوا بي مساً من جنون.. أيُ النعمة تلك التي يتحدث عنها.. مصاب بورم في المخ ويقول نعمة !! قرأت ذلك في نظراتهم وإن لم يقولوه بألسنتهم.. أما والدتي.. فقد كانت تعرف حقاً ما أقول.. لأنها كانت قريبة من الله.. دائمة الدعاء لي بالهداية والصلاح.. ذهبت إلى غرفتي ولكن عينيّ لم تكتحل بنوم تلك الليلة.. وظل لساني يلهج بذكر الله وحمده والثناء عليه إلى قُبيل الفجــر.. فقمت وتوضّأت وصليت ما كتب الله لي أن أُصلي.. ثم أذن الفجر.. [/COLOR]

[COLOR="Red"]فذهبت إلى المسجد القريب.. فصليت وجلست أذكر الله حتى أشرقت الشمس.. ثم صليت ركعتين وعدت إلى البيت وأنا في غاية التعـب. سبحتُ في نوم عميق... مضت الأيـام وأنا أزداد طاعةً وقُرباً من الله يوماً بعد يوم.. وأقول في نفسي.. لعل هذا اليوم هو الذي سألقى الله فيه... [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateGray"]عرف جميع أصدقائي بما أصابني.. فجاؤوا لزيارتي.. وجدت الفرصة لنصحهم وترغيبهم في الخير.. دعوتهم إلى طريق الاستقامة والرشاد... رفضوا نصيحتي وآذوني بالقول.. قالوا لي: لقد اخترت هذا الطريق لأنك في عداد الأموات..أما نحن فالحياة أمامنا طويلة وإذا شعرنا بأننا على وشك الموت مثلكَ سنتوب إلى الله..[/COLOR]

[COLOR="DimGray"]تركوني وذهبوا.. كانت كلماتهم لا تزال تضرب أذني.. وتخترقُ كل أحاسيسي.. لقد اخترت هذا الطريق لأنك في عداد الأموات.. [/COLOR]

[COLOR="DarkGreen"]صرخت: يا إلهي، اشفني.. حتى يعلموا أن هذا هو طريقي إلى الأبــــد.. [/COLOR]

[COLOR="Olive"]تمنيت الشفاء في هذه الساعة أكثر من أي وقت مضى.. [/COLOR]
[COLOR="Red"]
مرّ أسبوعان وأنا على حالتي من الطاعة والعبادة والذكر والدعاء وتلاوة.. شعرت أخيراً بحلاوة الطاعة ولذة العبادة.. كنت أُحسن معاملة الجميع... بخاصة والدتي التي كنت أجلس معها طويلاً وأطلب منها الدعاء لي.. [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateGray"]وفي الأسبوع الثالث أحسست براحة شديدة وشعرت بأنني أقوى من أي وقت مضى.. لـم أعد أشعر بأي ألـم طلبت مني والدتي أن أراجع المستشفى فقلت لها: يا والدتي، دعيني أعبد ربي حتى يأتيني أجلي.. لا أريد أن يشغلني شيء عن ربي.. لا أريد صدمات جديدة بكت والدتي.. وألحّت عليّ في الذهاب.. فذهبت إلى المستشفى.. وطلبت مراجعة طبيبي.. فأخبروني أنه في إجازة.. ثم أدخلوني على طبيب آخر.. فشرحت له حالتي.. وأخبرته أنني لم أعد أشعر بأي ألم في رأسي.. أخد الطبيب الأشعة وتفحصها.. [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateGray"]وقال لي: ليس هناك أي ورم.. وأشعة سليمة.. [/COLOR]

[COLOR="SeaGreen"]قلت له: ماذا تقول؟ [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]قال: أقول لك: إنك لست مريضاً... وليس هناك أي ورم ظاهر وقد أخطأ الطبيب في التشخيص.. [/COLOR]

[COLOR="Black"]لم أشعر بنفسي إلا وأنا ساجد على الأرض أغسلها بدموع الفرح والدهشة.. قاموا بعمل أشعة أخرى لي.. وأكد الجميع أنه ليس هناك أي ورم.. وأن آلام الصداع السابقة كانت بسبب السهر وإدمان النظر إلى إشاعات شاشة التلفاز.. لك الحمد يا رب العالمين... [/COLOR]

[COLOR="Lime"]لقد كُتِب لي عمرٌ جديد.. ينبغي أن أغتنمه في طاعة الله ولا أُضيع منه ساعة بل لحظة في غير فائدة.. [/COLOR]

[COLOR="RoyalBlue"]جاءني أصدقاء السوء بعد أن عرفوا حقيقة الأمر.. قالوا لي.. أين سنقضي الليلة سهرتنا يا رفيق الدرب؟ [/COLOR]
[COLOR="DarkOliveGreen"]
قلت: سأقضي الليلة بين يدي ربي ساجداً وقائماً ومستغفراً ونادماً على ما كان مني.. [/COLOR]

[COLOR="Purple"]يا إخوتاه !! ألا تتوبوا إلى الله الذي أنعم عليكم بنعمة الشباب والصحة والمال والجمال؟ [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateGray"]ألا تعودوا إلى ربكم وخالقكم قبل أن ينشب الموتُ أضفاره في أحدكم فيلقيه في صفائح القبور؟ [/COLOR]

[COLOR="Indigo"]قالوا: وطريقنا الماضي؟ [/COLOR]

[COLOR="Navy"]قلت: أعود إلى الظلام بعد أن رأيت النور؟ [/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]أأعود إلى الموت بعد أن ذقت حلاوة الحياة؟ [/COLOR]

[COLOR="DarkGreen"]أأعود إلى الغفلة بعد أن تنسمت نسائم الذكر والشكر والمناجاة.. [/COLOR]

[COLOR="Sienna"]أأعود إلى سماع الألحان بعد أن عرفت طريق القرآن؟!! [/COLOR]
[COLOR="Black"]
لقد كنت ميتاً فأحياني الله...

وكنت غافلاً فذكرني الله...

وكنت حائراً فهداني الله...

وكنت شارداً فآواني الله... [/COLOR]

[COLOR="Plum"]فكيف أخون العهد؟.. وأصْرِمُ حبل الودّ؟.وأقطع سبيل الوصل؟ أليس ذلك هو الجهل والغدر والخيانة بعينيها؟! [/COLOR]

[COLOR="Magenta"]يا إخوتاه !! سأضلُ سائراً على الدرب.. لن أحيد عنه أبداً.. لن أرجع إلى ذلّ المعصية بعد أن ذقتُ عزَ الطاعة..[/COLOR]
[COLOR="SeaGreen"]
لن أرجع إلى عبادة الهوى والنفس الأمّارة السوء.. لن أستسلم لحيل الشيطان ومكائده.. لقد أفقتُ من غفوتي.. وصحوتُ من غفلتي فهذا هو الطريق... هذا هو الطريق... [/COLOR]

[COLOR="Lime"]وتلك هي بدايتي...[/COLOR][/B][/RIGHT][/SIZE][/FONT]

محمد الديسطى 04-05-2008 03:57 PM

[B][SIZE="5"][COLOR="Lime"]" التائب من الذنب كمن لا ذنب له "[/COLOR][/SIZE][/B]

أبو أنس الأنصاري 04-10-2008 03:35 AM

حكم عليه بالاعدام فحفظ القرءان كله قبل تنفيذ الحكم عليه
 
[CENTER][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR="Teal"][B]




ما اشد هذه اللحظات التى تشعر فيها بانها ستكون هى اخر لحظات عمرك فوالله ان هذه القصه لتعلمنا الكثير الكثير مع شدة لحظاتها اترككم معها ولا تنسونا من دعوه صالحه بظهر الغيب



قال أبو عبد الرحمن :
اسمه أحمد وعمره ثمان وعشرين سنة .. قتل من أجل السرقة .. كانت تبدو على وجهه علامات الذل والانكسار لله الواحد القهار .

وكان يستعظم ذنبه جدا , ويكثر البكاء خوفا من عذاب الله عز وجل وكان خطيبا فصيحا بليغا صادق النصح قوى النبرة .

وأشهد الله لقد نفعنى الله بخطبه كثيرا , فلم أكن أنا الداعى له إلى الله عز وجل بل كان هو داعية لى إلى الله بحسن صوته وهو يتكلم على الصبر فيقول لإخوانه إذا رأى أحدهم من أخيه ما يكره:

{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا } [ الفرقان : 21]
فاسمعهم يقولون له : نصبر إن شاء الله.
وكان إذا خطب فى إاخوانه جذب القلوب والأسماع .
وكان كلامه يزيدنى إيمانا ويقينا بل ويجعلنى احتقر نفسي التى لا تصبر فى سبيل الله لحظات .
كان أحمد على شاكلة إخوانه فى الطاعة والعبادة ويزيد عليهم بحسن خلقه - وكلهم ذوو خلق - وكان يحب القرآن حبا جما وكان يحث إخوانه على حفظ القرآن .
وكان يحدد للسورة وقتا ثم يحدد وقتا للتسميع ..
والذى يخطىء أكثر يعزر بأن يقوم عشرة ليالي يقرأ فى كل ليلة بألف آية ..

( سبحان الله يعاقبون أنفسهم بقيام الليل وأنها والله لنعم المكافأة وليست عقاب )

ولقد كانوا يتقالون الألف آية رحمهم الله رحمة واسعة ؛ بل كان أضعفهم من يقول بالألف آية ؛ ولا عجب فأنهم ينتظرون الموت فى أى لحظة ؛ ولقد كان أحمد يتبارى مع إخوانه فى تسميع السور الطويلة .

وكانوا لا يخطئون إلا فى أحرف يسيرة فمازالوا كذلك حتى ختموا القرآن ولقد كان أحمد يكثر من من الدعاء لمن شارك فى قتلها ؛ وهى قريبته وكان يتصدق عنها
فرآها فى المنام وهى تقول له : يا أحمد ابشر فإنك لن تعدم .
فقلت له : يا أحمد لعلها تقصد أن إعدامك هو الحياة

زيادة للشيخ أحمد فريد - حفظه الله -على هذا المنام يقول :
وقد يراد والله اعلم لن تعدم من الله خيرا لتوبتك وعملك الصالح .

فاستبشر هو بذلك جدا ..
ولقد كان يوم إعدامه هو يوم إعدام أخيه عماد وقد خرج من حجرته وهو يردد لا إله إلا الله . ويسلم على إخوانه .

ولما مر بحجرة خميس وكان مثلهم ينتظر التنفيذ قال له مازحا : السلام عليكم يا خميس , أنا سوف ارسل إليك السوبر جيت حتى لا تتأخر على ..
ثم قال له : لا إله إلا الله يا خميس..

ثم انطلق الى قضاء الله وقدره بخفة الطير وهو يردد :
لا إله إلا الله .

وكان صائما فى هذا اليوم لأنه كان يصوم يوما ويفطر يوما.. وقد من الله عز وجل عليه بصيام شهرين متتابعين كفارة القتل .

وهناك فى حجرة الإعدام أوصى إخوانه بالصبر والثبات على لا إله إلا الله
ثم سجد سجدة شكر لله على أن ثبته عليها الى هذه اللحظة..
ثم انطلق إلى حبل ( الحياة ) كما ينطلق العروس الى عروسه ..
وهناك فاضت روحه يرحمه الله برحمته الواسعة .


نقلته لكم من كتاب عنبر الحياه للشيخ احمد فريد حفظه الله[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

المحبة لدينها 04-10-2008 04:47 AM

جزاك الله خيرا اخى الكريم

أخي لو سامحت هل من الممكن أن أنقل الموضوع للمنتدى آخر ؟
أنا في انتظار ردك

أبو أنس الأنصاري 04-10-2008 05:12 AM

[QUOTE=المحبة لدينها;66716]جزاك الله خيرا اخى الكريم

أخي لو سمحت هل من الممكن أن أنقل الموضوع للمنتدى آخر ؟
أنا في انتظار ردك[/QUOTE]
[COLOR="Blue"][CENTER][FONT="Arial"][SIZE="5"]جزانا الله وإياك أختنا وبالتأكيد يمكنكم ذلك وبدون الرجوع إليً
نسأل الله أن يتقبل منا وإياك صالح الأعمال
وبالمناسبة .. سأقوم بإدراج باقي القصص تباعا إن شاء الله[/SIZE][/FONT][/CENTER][/COLOR]

أبو أنس الأنصاري 04-10-2008 05:27 AM

كيف كنت هكذا
 
[CENTER][FONT="Arial"][SIZE="5"]

[COLOR="Black"]بسم الله الرحمن الرحيم أبدا كتابتي وبعد الصلاة والسلام على رسول الله محمد سيد المرسلين أروي قصتي التي كنت مترددة في سردها وإيصالها إليكم[/COLOR]

[COLOR="black"]وبعد لجوئي إلى الله وتوكلي عليه أسترسل قلمي لأخرج لكم من جعبتي ما تحتوي من كلمات مشوقه ومعاني مثيره لما رأيته في هذه الحياة

رأيت الكثير من العالم من حولي فكنت أقف في حاله سكوت متسأله هل هؤلاء يملكون العقول ؟؟
بعد لحظات من تسأ ولى جاوبني صوت فيه حزن من داخلي زلزل قلبي وأشل عقلي وأدمع عيني عجبًاً لكي ما هذا السؤال[/COLOR][COLOR="Blue"] ألم تكوني هكذا !![/COLOR]

[COLOR="Black"]حينها راودني شعور غريب أجهشي بالبكاء حتى تبللت ورقاتي[/COLOR] [COLOR="blue"]كيف كنت هكذا؟؟[/COLOR]
[COLOR="black"]كنت غارقة في بحر المعاصي والذنوب والهواى
كنت متعلقة في هذه الدنيا الرخيصة[/COLOR]
[COLOR="Blue"]كيف كنت هكذا؟[/COLOR][COLOR="Black"]سؤال يبحث عن الجواب؟؟
حينها صنعت لنفسي مجهرا لأرى من خلاله ما يشفي جراحي ويطفي تساؤلاتي
رأيت من خلاله بمنظور بعيد إلى داخل عقول هولا الناس وقلوبهم كيف يفكرون وماذا تهوى قلوبهم
اندهشت كثيرا لما سمعت ورأيت فتحو أبواب عقولهم لهوى الشيطان ووساوسه وقلوبهم بحركاته وسكناته بها وبحب الشهوات التي هو عمادها وأساسها
ما بالنا هكذا استسلمنا بهذه السهولة[/COLOR][COLOR="Blue"]فكيف كنت هكذا؟[/COLOR]
[COLOR="Black"]كنت مستسلمة مسترسلة لنزغات الشيطان السامة سهر وضحكات وهمسات خفيه غرقنا في بحر العاصي والذنوب نغوص في أهواء الشهوات تبعا للشيطان
صدق القائل في كتابه[/COLOR][COLOR="Green"] (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منة وفضلا والله واسع عليم )[/COLOR][COLOR="Black"]فأين نحن عن هذه الأيه ألم نسمعها ألم نقرأها بلى سمعنا وقرئنا ولكن لم نتدبرها فا والله لو تدبرنها وفهمنا ماهي عليه من معان لإغلاقنا كل منفذ و أخرسنا كل شيطان [/COLOR]
[COLOR="Black"]فكيف حالنا هذا ؟[/COLOR][COLOR="Navy"][COLOR="Black"]إذا حل الأمر الصعب وبلهم الخط وعم الجد[/COLOR][/COLOR][COLOR="Blue"]فالله المستعان [/COLOR][COLOR="black"]
إذا أظلم الأفق وضاقت الطرق وانشقت بالمصائب الأفق[/COLOR] [COLOR="blue"]فالله المستعان[/COLOR][COLOR="black"]
إذا جاعت البطون وأخطأت الظنون وحله المنون [/COLOR][COLOR="blue"]فالله المستعان[/COLOR][COLOR="black"]
إذا قست القلوب وظهرت الغيوب وكثرة الذنوب [/COLOR][COLOR="blue"]فالله المستعان [/COLOR][COLOR="black"]
إذا فقد الولد وقحط البلد وضعف السند [/COLOR][COLOR="blue"]فالله المستعان [/COLOR][COLOR="black"]
سريعاً ما نلجأ إليه ونضعف عند قوته ونطلبه ونسأله ومازلنا نعيش في غفلة
فمتي تصحو قلوبنا وتتفتح أعيننا من هذا النوم العميق فهل أجد لديكم الجواب؟
أيكون ذلك عند غرغرت الروح
أم عندما نغسل ونكفن
أم عندما نحمل على الأكتاف إلى المستقر الأخير في الدنيا
أم عند حضور منكر ونكير في وحده القبر[/COLOR]
[COLOR="DarkSlateBlue"]إلى متى ونحـــــــنو في غفلة ــــــــــ في حال رب علينــــــــا منعماً
أيها المقصر متى تعود بتوبة ــــــــــــ على الذنب تذرف الدمع لله متذللاً
سيأتي عند سؤال منكر ونكير حسرة ــــ ولله لا رجعة ولآمن الله لك مغفرةً[/COLOR]
[COLOR="darkslateblue"]عد إلــــى الله فأنت الآن بنعمة ــــــــــــــــ فبــاب التوبة عند الله دوماً منفتحاً[/COLOR]
[COLOR="DarkRed"]لا اله الا الله باب التوبة عند الله مفتوح كيف لا وهو المنادي في كتابه (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)أية من آيات الله تعالى ألمنزله قرأتها وسمعتها ولكن هذه المرة تبدل الحال ،
تدبرت وتأمله معانيها فسكنت قلبي الضعيف هنا وعند هذه الآية الجوهرية أقف،
نعم وقفت ولكن ليس في حاله سكوت بل أقف أمام شروق شمس يومي الجديد ،
رأيه فيه حقيقة عجبت لها لأنها ليست بخيال،
تفجرت عواطفي بعد كتما وصمت أزعجني ،
تغمرني السعادة وأنا اكتب ما أقوله في ورقاتي وهي متشوقة كثيرا لنهاية ما في خاطري ،
تريد سماع كلمات قلمي المتلهف فهو وبأمر مني يكتب وبكل جراه في كل أنحاء أسطري
فلاً اطلب منه التوقف بل سأجعله يواصل ما يقوم به ،
فلأول مره اكتب بهذه السعادة والارتياح ،
بكل جرئه اعترف بوصولي النهاية ،
نعم النهاية نهاية قصتي العجيبة والمليئة بالجراح ألمؤلمه وبداية[/COLOR]
[COLOR="darkred"]مشوار حياتي الجديدة ،[/COLOR]

[COLOR="Magenta"]نهاية قصتي التي كنت فيها على متن سفينة بلا مجاذف تقذف بها
الأمواج إلي كل شاطي وكل نحو وصوب،
نهاية قصتي التي كانت فيها أكتافي مثقله بالذنوب والمعاصي التي طالما أصغرتها وحقرتها ،[/COLOR]
[COLOR="Blue"]أأأأأأأأأأأأأأأأه كيف كنت هكذا ؟[/COLOR]
[COLOR="Black"][COLOR="DarkOrchid"]احرقه نار الحسرة أحشائي وجففا عينأي كثرة البكاء على حالي وغفلتي [/COLOR]

[COLOR="DarkOliveGreen"]ولكن رحمه الله وأسعه فسرعان ما إطفائه نار أحشائي وتوقفه دموع عيني عند كليمات شيخي الفاضل عائض القرني
في كتابه لا تحزن جعله الله في موازين حسناته[/COLOR][COLOR="magenta"]
يقول يا إنسان بعد الجوع شبع وبعد الظمأ ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ، سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ، ويفك العاني ، وينقشع الظلام[/COLOR][/COLOR] [COLOR="Blue"](فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده )[/COLOR][COLOR="Magenta"]بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال ، ومسارب الأودية ، بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء
، ولمح البصر ، بشر المنكوب بلطف خفي ، وكف حانية وادعة

إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال

إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم انه سوف ينقطع
مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة
النار لا تحرق إبراهيم الخليل ، لان الرعاية الربانية فتحت نافذة (برداً وسلاماً على إبراهيم)
البحر لا يغرق كليم الرحمن ، لان الصوت القوي الصادق نطق (كلاً إن معي ربي سيهدين )
المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده جل في علاه معنا ؛ فنزل الأمن والفتح والسكينة

إن عبيد ساعاتهم الراهنة ، وأرقاء ظروفهم القاتمة ، لا يرون الا النكد والضيق والتعاسة ، لأنهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفة ، وباب الدار فحسب ، ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب ، وليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار

إذا فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال ، وأفضل العبادة انتظار الفرج ، الأيام دول ، الدهر قلب ، والليالي حبالى ، والغيب مستور ، والحكيم كل يوم هو في شأن ، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ، وإن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يسراً[/COLOR]انتهى كلامه

[COLOR="Navy"]فبدت على وجهي ابتسامه لبدايتي الجديدة
فانا الآن وبكل قوه وعزم وشجاعة المجاهدين أمام الموت أتوجه إلى رضا الله سبحانه وتعالى
فانا الآن في شده الشوق إليه
فكل ما في داخلي يدفعني للرحيل إليه
يدفعني لاعتزال الأنام والعيش بالقرب منه

سأرحل إليك يا ربي على جناح الأماني
واحلق في عالم الإيمان بك وأهيم في عالمي أرجو رحمتك
فانا يا ربي في حاجة إليك فسأسافر إليك رغم كل شئ
سأتحدى المعاصي من اجل وجهك الكريم
احبك قلبي يا ربي
وإنما الحب يعيد النفس إن تاهت طريق :
إنما الحب ضياء فيه أبصار الطريق
سأسلك طريق الصالحين حتى ينتهي بي المطاف لبلوغ جنتك ورؤية وجهك الكريم

فبإذنك سأحيل كل شتاء قارص إلى ربيع تكسو أرضه الخضره ، وانشر عطر الإيمان في هذه الدنيا ،
فأجعل يا ربي كلماتي أملاً لمن تقلصة قوتة وبان ضعفه أمام النزغات
و بلسماً لجراحه ، وابدل بها كاس علقمه ماء حلو يتلذذ بشربه

فأنت أملنا جميعا فالسعادة يا ربي بين يديك
فيا من تقرون كلماتي كانت هذه بداية قصتي فسأمنح أيامي القادمة قلما
لتروي وتسطر لكم ما تبقى من قصتي في صفحات مزهرة

فسألزم الصمت ولكن ليس الصمت القاتل بل الصمت المشرق بابتسامة الرضا والطمأنينة
مندفعة نحو مستقبل فتح قلبه إلى بكل حب ودفء وحنان
فهيا بنا معاً نصنع لسفينتنا مجاذف وننزل أشرعتها وننطلق إلى الأمام بدون توقف مزعج في ذكريات الماضي[/COLOR]
بقلم طيوف الشوق إلى الجنه [/SIZE][/FONT][/CENTER]

المحبة لدينها 04-11-2008 01:55 AM

[QUOTE=أبو أنس الأنصاري;66718][COLOR="Blue"][CENTER][FONT="Arial"][SIZE="5"]جزانا الله وإياك أختنا وبالتأكيد يمكنكم ذلك وبدون الرجوع إليً
نسأل الله أن يتقبل منا وإياك صالح الأعمال
وبالمناسبة .. سأقوم بإدراج باقي القصص تباعا إن شاء الله[/SIZE][/FONT][/CENTER][/COLOR][/QUOTE]

بارك الله فيك أخي الفاضل

و جزيت الفردوس نزولا

ابو عبيد الله 04-11-2008 06:44 AM

بكت عينى على هذه
 
رواها عبد الله بن المبارك رحمه الله يقول :



[SIZE=5][COLOR=sienna]كان من أصحابنا رجل مجتهد في العبادة .. إذا جلس الناس قام .. وإذا أفطروا صام .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]وإذا ناموا إذا به يصلي ويتهجد في الأنام .. اسمه " سعيد ابن مينان " .. قال : [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فقال له صاحبه لعلنا غداً نلقى العدو .. فُتضرب الأعناق وأنت ما استرحت علّك تنام ولو [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]القليل تستريح .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]إقال فدخل الخيمة .. وهذا الذي يروي القصة يقول وأنا واقف عند باب الخيمة .. بينما [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]أنا كنت أراجع القرآن .. إذا بي أسمع أصوات داخل الخيمة !! .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]تعجبت ما فيه إلا سعيد !! [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فلما دخلت إليه فزع .. فإذا به وهو نائـم يبكــي تارة .. ثم يضحــك تارة .. ثم يمد يـده [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]ويرجعها ثم يقــول لا .. لا .. أهـلـي !! .. ثم استيقـظ وإلتفـت عن اليمين [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]ثم قـال أهلـي .. أهـلـي !! [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]يقول صاحب القصة : فاحتضنته .. وهدأته .. فلما هدأ قال : أين أنا !!! [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=sienna]قلت له لا بأس عليك أنت في الخيمة .. إني رأيتك يا سعيد في المنام بكيت ثم ضحكت ثم [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]حركت اليد .. أرسلتها ثم قبضتها .. [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=sienna]قال : هل رآني أحد معك ؟ .. هل رآني أحد غيرك ؟ [/COLOR][/SIZE]



[SIZE=5][COLOR=sienna]قلت لا والله .. قال الحمد لله [/COLOR][/SIZE]



[SIZE=5][COLOR=sienna]قلت وما ذاك يا سعيد ؟ .. قال أكتمها عليه [/COLOR][/SIZE]



[SIZE=5][COLOR=sienna]قلت .. أسألك بالله أن تخبرني ما الذي رأيت ؟ [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=sienna]قال .. إني رأيت أن القيامة قامت .. وحشر الناس حفاة عـراة .. وحشرت أنا معهم .. إلى [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]العرض .. إلى ماااالك يوم الـدين .. فبينما كان الناس يمـوجون.. أتياني رجــلان فقالا : [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]أنت سعيـد ؟ .. قلت نعم !! [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]قالا تعال معنا حتى نريك كرامــة الله لك وأنه تقبل دعائــــك !! .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]قال فحملوني على نجب ليست كنجبكم هذه .. فارتحلا بي حتى إذا بلغنا قصــر .. ففتحت [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]أبــواب القصـــر .. وإذا به جـــواري لا أستطيع وصفهــن !! .. وإذا بهن يقلن بصـوت [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]واحد : جـاء حبيـب الله .. جـاء ولي الله .. يستبشـرووووون !! [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]يقول فلما دخلت أدخلـوني غرفة من تلك الغـــرف .. فإذا بها امــرأة ليست [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]كالنســاء !! .. والله لا أعلم أهي أجمـل .. أم لباسها .. أم حليّها .. أم سريرها .. فقالت [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]لي : سعيـد مرحبــــا بك يا ولـــي الله .. [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=sienna]فقلت لها أين أنا ؟ .. قالت أنت في جنــة المـــــــأوى !! .. [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=sienna]قال فلما حدثتني .. خضع قلبي لها .. ورق قلبي لها .. فمددت يدي لها .. فأرسلت يدها [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]وكفّت يدي وأرجعتها بلطف .. قالت ليس الآن فيــك نفس الحيـــــــاة !! [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فقلت كــــلا .. لا أررررريد أن أرجــــع .. قالت فيك نفس الحيـــاة [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]وبعد ثلاثة أيام إن شاء الله .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]أقلت لها لا أريـد أن أرجــــع .. لا أريـــد أن أرجـــــع .. قالت ذلك قدر أمــــر الله وكان [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]أمر الله قدراً مقدوراً .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]قال .. ثم استيقظت .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]يقول سعيد وما إن انتهت هذه الرؤيا إلا وبصوت ينــــادي " يا خيل الله اركبي .. [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=sienna]يا خيل الله اركبي " [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]يقول فركبنا .. فلما اصطف الجيشان .. وإذا بأول من ينطلق سعيد !! .. فكان يذود بنفسه [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]ويلقي بنفسه على العدو .. فكان حديث المجالس في ذلك الوقت حتى رجعنا .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فلما كان في اليوم الثاني .. وإذا به يلقي بنفسه على الأعداء .. ويذود عن المسلمين .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فلما كان في اليوم الثالث .. قال راوي القصة والله لا أتركه لأتبعه حتى أرى [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]صدق رؤيـــاه !! .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]يقول فتبعته .. فوالله أعجزني وأتعبني وأنهكني .. كيف وهو يلقي بنفسه بين الناس .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فلما جاء قبيل الغروب .. إذا بسهم يأتي فيدخل في عنقه ويخرج من الجهة الأخرى .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]قال فسحبته والدماء تنزف .. ثم صحت في الناس : يا أيها الناس تعالوا [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]واسمعوا قصته !! [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]قال .. فنظر إلي .. ثم عض على الشفـــاه .. ثم ابتسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]محمد رسول الله .. ثم ابتســـــم .. وخرجـــــت الـــــــروح .. [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=sienna]فقلت .. هنيــئــــــاً لمن ستفطـــــر عندهم في هذه الليلـــــة !! [/COLOR][/SIZE]


[COLOR=sienna][SIZE=5]" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة .. "[/SIZE] [/COLOR]


القصه مصدرها من شريط " إني أحب فلان " للشيخ الأحمد حفظه الله

موقع الكلمة الطيبة
[URL]http://www.gesah.net/mag3/[/URL]

ابو عبيد الله 04-11-2008 06:48 AM

[SIZE=4][COLOR=red]ننتظر مشاركات الاخوة ولو بكلمه طيبه دعوة فى سبيل الله [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=red]نسأل الله ان يرزقنا الاخلاص فى القول والعمل [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=red]وبارك الله فى جهدك أخى الحبيب والقريب الى القلب أبو أنس [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]

نسألكم الدعاء بالشفاء

أبو أنس الأنصاري 04-11-2008 06:04 PM

[QUOTE=ابو عبيد الله;66971][SIZE=4][COLOR=red]ننتظر مشاركات الاخوة ولو بكلمه طيبه دعوة فى سبيل الله [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=4][COLOR=red]نسأل الله ان يرزقنا الاخلاص فى القول والعمل [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=red]وبارك الله فى جهدك أخى الحبيب والقريب الى القلب أبو أنس [/COLOR][/SIZE]

نسألكم الدعاء بالشفاء[/QUOTE]
[COLOR="RoyalBlue"][CENTER][SIZE="5"][FONT="Arial"]أسأل الله أن ينفع بنا وإياكم با حبيب ،
وشفاك الله وعافاك من كل بلاء
أحبك في الله[/FONT][/SIZE][/CENTER][/COLOR]

فتاة القرآن 04-11-2008 06:20 PM

[CENTER][COLOR="Blue"]اللهم تب علينا وقربنا منك

إن شاء ربي لي عودة

بوك فيكمـ[/COLOR][/CENTER]

المحبة لدينها 04-13-2008 04:47 PM

أسأل الله أن يشفيك أخي الكريم

و يجزيك خير الجزاء

أبو أنس الأنصاري 04-14-2008 01:40 AM

من كلمـــــــات التـــــائبيــــــن
 
[RIGHT][SIZE="5"][COLOR="Black"]• كتبت والفرح يشع بين كلماتها :
يوم كنت لا أدرك شيئا من الحياة غير حياة اللهو والبعد عن تعاليم الدين الإسلامي يومها ذاك كانت الرياح تعصف بي وتقتلع جذور الطمأنينة والهناء من أعماق نفسي والأمواج تتصارع علي وتطرحني يمينا وشمالا ساعة في سماع أغنية ماجنة وساعة يسترق أذني حديث لاه وساعة أقلب صفحات كتاب لا يمت إلى الإسلام بصلة أو مجلات خليعة لشياطين الأنس يد فيها . كان ذلك لا يزيد حياتي إلا فراغا ومللا أكثر فالضيق لا يزال في نفسي والوحدة تكاد تقتلني رغم كثرة الصحاب .
فأخذت أبحث عن الدواء ... عن بديل لتلك الحياة التي لم أرتضها لنفسي وبدأت أقلب صفحات تلك الأيام التي تمر مر السحاب وبينما أنا كذلك والأفكار تتزاحم في خاطري تذكرت شيئا غاب عني منذ زمن ... فانطلقت بسرعة إليه وحملت القرآن العظيم وضممته إلى صدري في حنان وشوق يغمر نفسي ضممته بقوة وكأني أريد أن أمزجه بقلبي . وبريق الدمع يغمر عيني .. ومع كتاب الله رأت عيناي بصيصا من النور وأدركت عندها أن لا حياة بغير الالتزام بالإسلام وأن مصدر سعادة الإنسان هو الإيمان بالله .
فيا من تبحثون عن السعادة ... عن الاستقرار النفسي عن الطمأنينة .. عن النقاء .. عن الصفاء .. عن المعاني الإنسانية ..
لا تبتعدوا كثيرا .. ستجدون ضالتكم بين أيديكم في القرآن الكريم .. في تعاليم الدين .. قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .. ذات النطاقين [/COLOR]

[COLOR="DarkRed"]• كنت ابكي ندما على ما فاتني من حب الله ورسوله , وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله عز وجل . ( امرأة مغربية أصابها السرطان وشفاها الله منه )[/COLOR]
[COLOR="Indigo"]
• لقد ولدت تلك الليلة من جديد , وأصبحت مخلوقاً لا صلة له بالمخلوق السابق وأقبلت على تلاوة القرآن , وسماع الأشرطة النافعة من خطب ودروس ومحاضرات . ( شاب تائب )[/COLOR]

[COLOR="DarkGreen"]• نعم لقد كنت ميتاً فأحياني الله ولله الفضل والمنة . ( الشيخ أحمد القطان ) [/COLOR]

[COLOR="Red"]• وعزمت على التوبة النصوح والاستقامة على دين الله , وأن أكون داعية خير بعد أن كنت داعية شر وفساد ... وفي ختام حديثي أوجهها نصيحة صادقة لجميع الشباب فأقول : يا شباب الإسلام لن تجدوا السعادة في السفر ولا في المخدرات والتفحيط , لن تجدوها أو تشموا رائحتها إلا في الالتزام والاستقامة ... في خدمة دين الله ... في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . [/COLOR]

[COLOR="Magenta"]ماذا قدمتم يا أحبة للإسلام ؟ أين آثاركم ؟ أهذه رسالتكم ؟
شباب الجيل للإسلام عودوا *** فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما *** وأنتم فجره الزاهي الجديد
( من شباب التفحيط سابقاً ) [/COLOR]

[COLOR="RoyalBlue"]• لقد أدركنا الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع وهي أن الإنسان مهما طال عمره فمصيره إلى القبر , ولا ينفعه في الآخرة إلا عمله الصالح ( الممثل محسن محي الدين وزوجته الممثلة نسرين ) [/COLOR]
[COLOR="DarkSlateBlue"]
• أتمنى من الله وأدعوه أن يجعل مني قدوة صالحة في مجال الدعوة إليه , كما كنت من قبل قدوة لكثيرات في مجال الفن . ( الممثلة شهيرة ) [/COLOR]
[COLOR="Blue"]
• كما أتوجه إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله .. منغمسة في ملذات الدنيا وشهواتها أن عودي إلى الله – أخيه – فوالله إن السعادة في طاعة الله . ( طالبة تائبة ) [/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]• وخرجت من المستشفى إلى المسجد مباشرة , وقطعت صلتي بالماضي .... وأنصح إخواني الشباب وغيرهم بالحذر من رفقاء السوء . ( مدمن تائب ) [/COLOR]

[COLOR="Sienna"]• فبدأت بالبكاء على نفسي وعلى ما مضى من عمري في التفريط في حق الله وحق الوالدين
( شاب تاب بعد سماعه موعظة )[/COLOR]

[COLOR="Teal"]• واليوم ما أكثر المغترين بهذه الدنيا الفانية , والغافلين عن ذلك اليوم الرهيب والذي يفر فيه المرء من أخيه , وأمه وأبيه , وصاحبته وبنيه , يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم . فهل من عودة قبل الموت ؟ ( شاب تاب بعد رؤيته ليوم القيامة في المنام )[/COLOR]

[COLOR="DarkOliveGreen"]• وختاماً أقول لكل فتاة متبرجة ... أنسيت أم جهلت أن الله مطلع عليك , أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها ؟ (فتاة تائبة)[/COLOR]

[COLOR="Black"]• كما أصبحت بعد الإلتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي فأقول : بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني إلتزاماً أن يكون أسعد مني , ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه , ولو كان من أغنى الناس ... فأكثر ما ساعدني على الثبات – بعد توفيق الله – هو إلقائي للدروس في المصلى , بالإضافة إلى قراءتي عن الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من اللباس والزينة والأسواق والزيارات بين الناس وهذه من أحب الأشياء إلى قلبي . فكنت كلما أردت أن أشتري شيئاً من الملابس التي تزيد عن حاجتي أقول ألبسها في الآخرة أفضل .
(فتاة انتقلت من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة ) [/COLOR]

[COLOR="SeaGreen"]• وقد خرجت من حياة الفسق والمجون , إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والأطمئنان والإستقرار . ( رجل تاب بعد موت صاحبه ) [/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]• وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شيء يغضب الله أتذكر عاى الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي , وأتذكر لسعة النار فأفيق من غفلتي ... والحمد لله أني قد تخلصت من كل مايغضب الله عزوجل من مجلات ساقطة وروايات ماجنة وقصص تافهة أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها ما يرضي الله عز وجل من قرآن وحديث . (فتاة تائبة ) [/COLOR]

[COLOR="DimGray"]• حقيقة كنت في غيبوبة عن الإسلام سوى حروف كلماته . ( سوزي مظهر ) [/COLOR]

[COLOR="SeaGreen"]• نعم لقد كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله تعالى يقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( شمس البارودي ) [/COLOR]
[COLOR="DarkOrchid"]
• دخلت إلى البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صورة معلقة على الحائط لبعض الممثلات ... فاندفعت إلى الصور أمزقها ... ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله ... فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني ( شاب تائب ) [/COLOR]

[COLOR="Black"]• فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا – ولله الحمد – ملتزم ببيوت الله لا أفارقها وأصبحت حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة ( الشاب ح . م .ج )[/COLOR]

[COLOR="DarkRed"]• وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض , ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ... إلا بالرجوع إلى الله ... واليوم أتساءل كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني ؟ ( طالبة تائبة ) [/COLOR]

[COLOR="Black"]• فتبت إلى الله وأعلنت توبتي وعدت إلى رشدي وأنا الآن ( ولله الحمد ) من الداعيات إلى الله ألقي الدروس والمحاضرات وأؤكد على وجوب الدعوة . (فتاة تائبة )[/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]• بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارحي تناديني : أقتل الشيطان والهوى ... وبدأت حياتي تتغير ... وهيئتي تتبدل ... وبدأت أسير على طريق الخير وأسأل الله أن يحسن ختامي وختامكم أجمعين . (شاب تاب بعد سماعه لقراءة الشيخ علي جابر ودعائه ) [/COLOR][/SIZE][/RIGHT]

-------------------------------------------------------------[COLOR="Black"][CENTER][SIZE="5"]
وقــفــة

أخي على طريق الحق ... اعلم وفقـني الله وإياك للصواب بأنه لم يتميز الآدمي بالعقل إلاّ ليعمل بمقـتضاه فاستحضر عـقـلـك ، واخـل بنفـسك تعـلم بالدليل أنك مخلوق مكلف وأن عـليك فـرائـض أنت مطالب بها ، وأن الملكين يحصيان ألفاظـك ونظـراتـك ، وأن أنفـاس الحي خطاه إلى أجله .

أســألــك أخــي وأنــــت الـحــكـــــــــــــم !!!

لو أن الله خلقـك أعمى هل تعـص الله بنظرك ؟
ولو أن الله خلقك أصم هل تعص الله بأذنك ؟
لو أن الله خلقـك أبكم هل تعص الله بلسانك ؟
ولو أن الله خلقك مشلولاً هل تعص الله بقدمك ؟

إذاً .... أخي إنما أنت تعـص الله سبحانه وتعالى بنعم الله ، فهل يستحق المنعم هذا الجزاء ؟

ولو أنــك .... أخي !!! تفـكـرت في لذة أمس أين ذهبت ، لقـد رحلت وأبقـت ندماً .
ولو أنك تفكرت أيضا أين شهوة النفـس ؟ كم نكست رأساً وزلت قدماً !!!
قال الشاعـر:

أيها اللاهي بلا أدنى وجل *** اتـق الله الذي عز وجل
واستمع قولاً به ضرب المثل *** اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل
كم أطعت النفـس إذ أغويتها *** وعلى فعل الخنا ربيـتـها
كـم ليـالٍ لاهـياً أنهـيـتـهـا *** إن أهنى عـيشة قـضيتها
ذهبت لذاتها والإثــم حــل .[/SIZE][/CENTER][/COLOR]

أبو أنس الأنصاري 04-14-2008 01:47 AM

[SIZE="6"][COLOR="Black"][CENTER]كيف الحال يا حبيب القلب يا أبا عبيدة
عفا الله عنك يا أخي [/CENTER][/COLOR][/SIZE]

ابو عبيد الله 04-18-2008 01:46 AM

الحمد لله رب العالمين

اسأل الله رب العالمين أن يرزق كل من يشارك فى هذا الموضع الفردوس الأعلى


واسأل الله ان يرزقك اخى الحبيب ابو أنس الفردوس الأعلى

متابع بأذن الله

ابو عبيد الله 04-18-2008 06:54 AM

مات وهو يسمع صوت الحور العين
 
[COLOR=#990000]القصة الأولي :مات وهو يسمع صوت الحور العين [/COLOR]


هذه القصة قالها الشيخ خالد الراشد في شريطه "من حالٍ إلى حال"...وقد أثرت في نفسي فأردت ان انشرها
كان هناك ثلاثة من الشبان يتعاونون على الإثم والمعاصي...فكتب الله الهداية لأحد هؤلاء الثلاثة فقرر أن يدعو زميليه ويعظهم لعل هدايتهم تكون على يديه
وفعلا استطاع ان يؤثر عليهم والحمد لله أصبحوا شباباً صالحين..
واتفقوا على ان يقوموا بدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي ليكفروا عن ماضيهم


ومرة من المرات اتفقوا على ان يجتمعوا في المكان الفلاني قبل الفجر بساعة للذهاب الى المسجد بغية التهجد والعبادة...فتأخر واحد منهم فانتظروه..فلما جاء اليهم..كان لم يبق على آذان الفجر الا نصف ساعة..
وبينما هم في طريقهم الى المسجد إذ بسيارة تكاد تنفجر من صوت الغناء والموسيقى الصاخبة..فاتفقوا على ان يقوموا بدعوة ذلك الشاب لعل الله يجعل هدايته على ايديهم
فأخذوا يؤشرون له بأيديهم لكي يقف..فظن ذلك الشاب انهم يريدون مسابقته
فاسرع بسيارته..لكي يسبقهم
فأشاروا اليه مرةً أخرى..
فظن ذلك الشاب انهم يريدون المقاتلة!!
فأوقف سيارته ونزل منها
فإذ بجثة ضخمة ومنكبين عريضين وفوة وضخامة في العضلات!!..وقال لهم بصوت غضب:من يريد منكم المقاتلة؟؟
فقالوا: السلام عليك
فقال الشاب في نفسه(الذي يريد المقاتلة لا يمكن أن يبدأ بالسلام
فأعاد عليهم السؤال:من منكم يريد المقاتلة؟؟
فأعادوا: السلام عليك
فقال: وعليكم السلام..ماذا تريدون؟؟
فقالوا له: ألا تعلم في أي ساعةٍ أنت؟..انها ساعة النزول الإلهي نزولاً يليق به تعالى الى السماء الدنيا فيقول هل من تائب فأغفر له؟..هل من سائل فأعطيه؟؟..ياأخينا اتق الله...ألا تخاف من الله؟! ألا تخاف من عقابه؟! ألا تخاف من سوء الخاتمة؟!
فقال لهم: ألا تدرون من أنا؟؟
قالوا: من أنت؟
قال: أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا له
فقالوا: استغفر الله..كيف تيأس وتقنط من روح الله؟؟ ألا تعرف انه يغفر الذنوب جميعا؟...ألم يقل ربك (ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
وأخذوا يذكرونه بالله وبواسع رحمته..وبالجنه والثواب العظيم
فبكى حسان بكاءً شديداً..وقال:ولكن أنا لم أترك معصية من المعاصي الا وفعلتها..وأنا الآن سكران!!!!...فهل يقبل الله توبتي؟؟
فقالوا: نعم بل ويبدلك بها حسنات..فما رأيك ان نأخذك معنا الى المسجد لنصلي الفجر؟
فوافق حسان وبالفعل أخذوه معهم
وفي أثناء الصلاة شاء الله أن يتلوا الإمام قوله تعالى: (فل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله,إن الله يغفر الذنوب جميعاً)
فانفجر حسان بالبكاء..ولما انتهت الصلاة قال: لم أشعر بلذة الصلاة منذ سنين
وأخذ كل من في المسجد يهنئونه بتوبته
ولما خرج الأربعة من المسجد قالوا له: أين أبوك؟
قال حسان: إن أبي يصلي في المسجد الفلاني.وهو عادةً يجلس في المسجد الى شروق الشمس لذكر الله وقراءة القرآن
فلما ذهبوا الى ذلك المسجد وكانت الشمس قد أشرقت..أشار حسان إلى والده..وقد كان شيخاأ كبيراً ضعيفاً محتاج إلى قوة حسان وشبابه
فذهبوا هؤلاء الشباب اليه وقالوا ياشيخ إن معنا ابنك حسان
فقال الشيخ: حسان!!!..آآآه الله يحرق وجهك بالنار ياحسان
فقالوا له: معاذ الله ياشيخ لماذا تقول هذا؟؟ إن ابنك قد تاب وأناب الى ربه.
وارتمى حسان على قدم والده وأخذ يقبلها..فبكى والد حسان وضمه الى صدره
وذهب حسان إلى أمه وقبل يدها وقدمها وقال لها سامحيني ياأمي..سامحيني
فبكت العجوز فرحاً بعودة حسان
وفي يوم من الأيام قال حسان في نفسه(لايكفر ذنوبي إلا أن أجعل كل قطرة دم من دمي في سبيل الله)
وقرر الذهاب الى الجهاد مع زملاؤه الصالحين
فذهب الى والده وقال ياأبي أريد ان أذهب الى الجهاد
فقال أبوه: ياحسان نحن فرحنا بعودتك..وأنت تريد أن تحرمنا منك مرة أخرى؟
فقال حسان: أرجوك ياأبي لاتحرمني شرف الجهاد والشهادة
فوافق أبوه على ذلك
وذهب الى أمه وقبل قدمها: وقال ياأماه..أريد ان اذهب الى ساحات القتال
قالت ياحسان فرحنا بعودتك وانت تريد ان تذهب الى الجهاد؟
قال ياأمي ان كنتم تحبونني فدعوني أجاهد في سبيل الله
فقالت أنا موافقة ولكن بشرط أن تشفع لنا يوم القيامة
وبالفعل تدرب حسان على الجهاد واستعمال السلاح وأتقن في شهور معدودة أساليب القتال!
ولما جاءت اللحظة الحاسمة..
ونزل حسان الى ساحات القتال
ومعه زملاؤه الصالحين
وكان حسان في كهف من الكهوف..وإذ بقذيفة من طائرات العدو تسقط على قمة الجبل وتصيب حسان
فسقط حسان من أعلى الجبل...ووقع صريعا على الأرض
وقد تكسرت عظامه وهو يسبح في بركه من الدماء.. فاقترب منه أصحابه..وقالوا: حسان.. ياحسان
فإذ بحسان يقول: اسكتوا..فوالله إني لأسمع صوت الحور العين ينادينني من وراء الجبل...ثم لفظ الشهادتين ومات
هذا حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق إلا له...وها هن الحور العين يرقصن فرحا وشوقا للقاء حسان
سبحان الله[/align


[SIZE=6][COLOR=red]ننتظر مشاركات كل من يقرأ هذه الرسائل لعلها تكون شاهد له امام رب العالمين [/COLOR][/SIZE]

أبو أنس الأنصاري 04-24-2008 07:58 AM

إنه يقرأ القرآن
 
[COLOR="Red"][SIZE="6"][CENTER]


شخص يسير بسيارته سيراً عادياً

وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة ..

ترجّل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات

وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة ..

جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف ..

سقط مصاباً إصابات بالغة ..

يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق

حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة

وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله

شاب في مقتبل العمر ..

متديّن يبدو ذلك من مظهره ..

عندما حملناه سمعناه يهمهم ..

ولعجلتنا لم نميز ما يقول

ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا ..

سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي ..

سبحان الله لا تقول هذا مصاب ..

الدم قد غطى ثيابه ..

وتكسرت عظامه ..

بل هو على ما يبدو على مشارف الموت ..

استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل ..

يرتل القرآن ..

لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة ..

أحسست أن رعشة سرت في جسدي وبين أضلعي ..

فجأة سكت ذلك الصوت ..

التفت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد

ثم انحنى رأسه قفزت إلي الخلف ..

لمست يده ..

قلبه ..

أنفاسه ..

لا شيء فارق الحياة ..

نظرت إليه طويلاً ..

سقطت دمعة من عيني ..

أخفيتها عن زميلي ..

التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات ..

انطلق زميلي في بكاء ..

أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف ..

أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر ..

وصلنا المستشفى ..

أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل ..

الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم ..

أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه ..

الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه

ليتمكنوا من الصلاة عليه ..

اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنزل المتوفى ..

كان المتحدث أخوه ..

قال عنه ..

إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية ..

كان يتفقد الأرامل والأيتام ..

والمساكين ..

كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة الدينية ..

وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين ..

وحتى حلوى الأطفال لا ينساها ليفرحهم بها ..

وكان يرد على من يثنيه عن السفر ويذكر له طول الطريق ..

إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته ..

وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية ..

وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها ..

من الغد غص المسجد بالمصلين ..

صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة ..

وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلى المقبرة ..

أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة ..

استقبل أول أيام الآخرة ..

وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا


الزمن القادم

عبد الملك القاسم[/CENTER][/SIZE][/COLOR]

صاحبة القلادة 04-24-2008 01:19 PM

شكرا اخي ابو انس
القصة الي فعلا مؤثرة

أبو أنس الأنصاري 04-25-2008 11:20 PM

وعادت إلى الله ..
 
[COLOR="Black"][SIZE="5"][CENTER]



في ليلة .. كانت كباقي الليالي ..
ربما ولكن لم تكن بالتأكيد كذلك بالنسبة لي !!
كنت أتقلب في فراشي كثيرا ولم أستطع النوم كنت خائفة كثيرا ولم أعرف لماذا؟؟!!

كانت الرابعة بعد منتصف الليل !!
كان الخوف يسيطر علي تماما !! وكل شئ كان مظلماً أمامي !!

بدأت أقرأ ما أحفظ من سور .. قد حفظت كثيرا منها ولكن معظمه بل أكثره قد ضاع ونسيته مع قلة مراجعتي له !!
هدأت قليلا ! ولكن الخوف لا زال يلازمني !
فأغمضت عيني وجعلت أتذكر ..

كان شريط حياتي كله يمر أمامي أتذكر من طفولتي ما أتذكره وكيف بعد أن كبرت .. جعلت أتذكر ذنوبي الكثيرة وصلاتي التي غالبا بل دائما ما كنت أؤديها بتكاسل شديد وبنقر كالغراب .. تذكرت صديقتي التي كنت ألتقي معها والتي كانت مثلي أنا تلعب وتلهو !!

لم تفكر يوما في الموت !! ولا أنا !! كيف أنها في يوم خرجت ..
ثم عادت .. ولكنها عادت داخل ذاك الصندوق !!
نعم !! ماتت في حادث سيارة !!

تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي !! فما عساي أخبره ؟؟

[COLOR="DarkGreen"]أأنا مستعدة للموت ؟ أعملت ما يكفيني ؟؟ !!!!!! .
أتراني أكون من أهل الجنة أم من أهل النار !![/COLOR]

لا.. بالطبع سأكون من أهل الجنة !!!

[COLOR="DarkRed"]ولكن....[/COLOR]

[COLOR="darkgreen"]بماذا سأدخل الجنة ؟؟
ماذا فعلت لأكون من أهلها ؟؟ وماذا قدمت لنفسي لأدخلها؟؟[/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]أمن صراخي اليومي على أمي ؟؟ أم من غيبتي ونميمتي لصديقاتي ؟؟ أم من تبرجي ولباسي ؟؟ أم من الأغاني والأفلام التي طالما استحيت من الناس أن يروها معي ولم أستحي من رب الناس ينظر إلي !![/COLOR]

[COLOR="Red"]سكتُّ قليلا !![/COLOR]

[COLOR="DarkRed"]ولكن... ولكني بالتأكيد أفضل من غيري !![/COLOR]

[COLOR="Blue"]أفضل ممن ؟؟[/COLOR]

تذكرت تلكم الفتيات الطاهرات العفيفات اللاتي كنت ألاقيهن في المسجد !!

كيف أن الواحدة منهن مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا ولا يرى منها خصلة من شعرها !!

[COLOR="blue"]فأين أنا منهن ؟؟[/COLOR]

قلت في نفسي !! ألي عهد من الله أنه لن يتوفاني حتى أتوب ؟؟

ألي من الله عهد أني لن أموت الآن أو غدا ؟؟؟ !!

أأعطاني ربي عهدا أنه سيغفر لي ويدخلني الجنة ؟؟

قمت من مكاني وأنا خائفة مرتعبة !! وفي عيني تجمدت دمعتان !!

توضأت وقمت أصلي وأنا أرتعد خوفا !! .. وأثناء الصلاة .. فوجئت بنفسي !!

حينما وجدت عيناي تفيضان بالدموع !! فلقد كانت المرة الأولى التي تبكي فيها عيناي !!



نعم !!
فقد كان كل بكاءها من قبل على الدنيا !!
والآن هي بالفعل تبكي بحرقة !! تبكي خشية لله عز وجل !!
تبكي على ذنوب كثيرة وعظيمة ارتكبتها وهي لا تبالي !! وهي تظنها هينة!!

[COLOR="Purple"]{ وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم }[/COLOR]

فشتان بين البكاءين !!!

لا تصدقوا كيف أحسست بمعنى تلك الآيات التي كنت أتلوها وكأنني أتلوها لأول مرة .. علما بأنني أصلي بها نفسها منذ سنوات عديدة !!

بقيت ساجدة لوقت طويل لم أشعر به ..
الشيء الوحيد الذي شعرته والذي أحسسته بالفعل أني بين يدي العظيم ..
بين يدي خالقي ومصوري ..
فصرت أدعوه وأستغفره كثيرا وأحمده..
وعزته وجلاله أني أحسست بالفعل أنني بين يديه !!

لم أصدق نفسي ماذا كنت أقول !!
كنت أدعوا بأدعية ما علمت أني أعرفها من قبل .. صارت شفتاي تنطقان وقلبي الوحيد الذي يدفعهما ....
وبعد أن انتهيت من صلاتي .. سلمت !!

وبدأت أتذكر ما أتذكر من ذنوبي التي عملتها !!
وبدأت أنظر إلى نفسي وأقول :

[COLOR="DarkRed"]مالذي جعلك يا يداي تتحركين ؟؟ وقلبي من جعله ينبض وعيناي وأذناي وقدماي .... وكل شيء ....
وصرت أنظر إلى كل ما حولي ... فكيف لبذرة صغيرة أن تصير شجرة عملاقة ؟؟
قلت لنفسي : أين كنت كل هذه السنين ؟؟ .. أين أنا وأين غفلتي ؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريباً مني ؟؟[/COLOR]

شعرت فعلا بعظمته .
كيف لهذا الإنسان أن لا يشعر ؟؟ يبطر ويكفر ولا يحمد ، لا يصلي ولا يشكر !!
وهو ... يمهله .. ويرزقه ولا يرفع عنه نعمته .. بل ويزيده رزقا !!!

كيف لهذا الإنسان وهذا الخالق العظيم .. يقول له .. تب أغفر لك كل ذنوبك ...
لا بل وأبدلك سيئاتك كلها حسنات مكانها !!!
ويرفض!!!
ويقول لا .. لا أريد !!

[COLOR="Navy"]كيف له ذلك ؟؟ ألا يعلم أنه لابد له من أن يموت يوما ؟؟
ألا يتذكر ؟؟؟ كم سيعيش من السنين ؟؟؟؟
سبعون ... ثمانون ... مائة .. أو حتى مائتي سنة .. ثم ماذا ؟؟[/COLOR]

ثم إلى مرتع الدود .. ثم إلى تحت التراب .. ثم إلى الظلمات !!
[COLOR="Red"]
من ينير ظلمته ذلك اليوم ؟؟ من يؤنس وحشته تلك الساعة ؟؟

من يسايره ؟؟ من يطمئنه ؟؟من يكون برفقته؟؟[/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]أو .... من يدفع عنه العذاب حينئذ ؟؟ أو من يجيب منكر ونكير !!![/COLOR]

[COLOR="RoyalBlue"]أين فنانوه الذين تعلق قلبه بهم ؟؟ وأين أصحابه الذين شاركوه لهوه وعبثه ؟؟
أين أهله الذين غفلوا عنه ؟؟

من يسايره اليوم يا ترى !!!؟؟
كم من السنين سيعذب في قبره قبل القيامة ؟؟[/COLOR]

[COLOR="DarkOliveGreen"]قلت في نفسي : أين هو فرعون اليوم ؟؟ أين هم الجبابرة الذين طغوا منذ آلاف السنين ؟؟[/COLOR]

[COLOR="Purple"]يا إلهي !![/COLOR]

لازالوا يعذبون إلى الآن ؟؟[COLOR="Purple"] { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }[/COLOR]

[COLOR="SeaGreen"]ثم تخيلي يا نفسي !![/COLOR]

[COLOR="Red"]ستقفين على أرض المحشر خمسين ألف سنة !!! * في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة * حافية عارية لا أكل ولا شرب تموتين عذابا من قلتهم ولا تموتين !!![/COLOR]

ثم تخيلي لو أنك دخلتي جهنم !!
ستحتاجين لتسقطي فيها 70 سنة !! (( أي مثل عمر ابن آدم )) .. ثم لتبقي فيها !! الله أعلم بالسنون التي ستبقين فيها بكثرة ذنوبك
أهي [COLOR="DarkRed"]مائة !! [/COLOR][COLOR="Blue"]ألف !![/COLOR] [COLOR="Green"]مليون سنة !![/COLOR] الله أعلم !!!

[COLOR="DarkSlateGray"]فما بالك بمن هو خالد فيها !!![/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]قلت لها : أيا نفس ويحك !!
ألا تبصرين ؟؟ ألا تفقهين ؟؟ أم أنك لا تدركين ؟؟
ألا تتوبين إلى الله !! ألا تنقذين نفسك!!!
لا زالت لديك الفرصة لتنقديها قبل أن يتخطفك الموت ؟؟[/COLOR]

[COLOR="Red"]عندئذ ...!!![/COLOR]

[COLOR="DarkOrchid"]لا توبة ولا رجوع !![/COLOR]

[COLOR="Red"]عندئذ ..[/COLOR]

ستندمين بل ستتقطعين ندما على هذه الأيام التي ضاعت منك وأنت تؤجلين توبتك !!

عندها ورب العزة لن ينفع الندم ولن تنفع التوبة !!

عندها ستقولين دما وحرقة : [COLOR="navy"]{ رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت }[/COLOR]
وسيقال لك : [COLOR="Navy"]{ كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }[/COLOR]

قمت من مجلسي مع سماعي لأذان الفجر !!
صليت الفجر والصبح .. وجلست أقرأ قليلا من كتاب الله الذي كنت قد هجرته منذ رمضان السابق أو ربما قبله !!
بقيت حتى طلعت الشمس !! و ذهبت إلى فراشي !! كان في قلبي سعادة عظيمة أحسست بها وأنا أمسح دمعاتي التي نزلت على خدي !! وكأنما تنزل مع كل قطرة منها خطاياي وذنوبي !!
وكأنها كانت تنزل لتغسل قلبي وتطمئن نفسي !!

وربي أنه كان شعور .. لم أشعره مع أي سعادة في حياتي .. وأنها كانت فرحة لم أشعر بمثلها من قبل !!

فجعلت أقول وأردد [COLOR="navy"]{ الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب }[/COLOR] !!

فصدق الخالق .. صدق الذي لا إله غيره .. والذي ما في الدنيا أعظم من ذكره !!
سعادة واطمئنان في الدنيا .. وفي الأخرة « مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » !!
فمالنا لا نكسب دنيانا و أخرانا ؟؟
لا نترك توافه تظلنا !!

[COLOR="RoyalBlue"]مالنا لا نترك الأغاني مثلا !![/COLOR]

[COLOR="Purple"]والله إني احتقرت نفسي كيف كنت أسمعها ؟؟
فما كانت تزيدنا إلا هما وغما وحزنا !! وما كانت إلا تظلنا وتجعلنا كالمعتوهين!![/COLOR]

[COLOR="DarkGreen"]الله قد جعل لجميع شهواتنا مخرجا في الدنيا !! فمالنا لا نصبر فنقضيها فيما أحل الله لنا !![/COLOR]
[COLOR="Red"]
فيا نفس ويحك قد أتاك هداك
أجيبي فإن داعي الحق قد ناداك ..[/COLOR]

وأغمضت عيني بعدها ونمت !!
فما أحسست بطعم النوم إلا يومها .. وكأني لم أكن أنام منذ تسع عشرة سنة مضت من عمري !!

[COLOR="Purple"]ومن يومها ... لم أعرف قلقا أو خوفا في نومي ... وصار هادئا مريحا بحمده تعالى !!!![/COLOR]

[COLOR="SeaGreen"]اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأنر لنا بالحق دربنا وثبتنا على الهدى
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه !!
اللهم اهدْ شباب المسلمين وارزقهم الطهر والستر والعفاف وارزقهم الزوجات الصالحات والأزواج الصالحين يا أرحم الراحمين ..
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار يا عزيز يا قوي يا جبار !![/COLOR]وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك !!
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته !!![/CENTER][/SIZE][/COLOR]

ابو عبيد الله 05-01-2008 04:48 AM

[SIZE=4][COLOR=black]بارك الله فيك اخى الحبيب [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]أبو أنس الأنصارى [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]ويسر الله امرك وبارك فى جهدك [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات يسر الله لى ان اكون متواجد يوميا لمده قليله من الوقت لمتابعه كتابتك اخى الكريم فلا تحرمنا منها اخى الكريم [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]نسأل الله لنا ولكم الاخلاص فى القول والعمل [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=black]متابع ومشارك بأذن الله [/COLOR][/SIZE]

راجى رحمة ربة 05-02-2008 12:18 AM

شكر وتقدير الى الشيخ على القاسم
 
[MOVE="up"]شكرا واللة على هذة المواضيع الجميلة :a7bak:[/MOVE]

أم هارون السلفية 05-02-2008 02:27 PM

[CENTER][SIZE=5][COLOR=darkorange]جزاكم الله خير الجزاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن 01:51 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.