منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   التاريخ والسير والتراجم (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
-   -   .:: القصص فى السنة النبوية::.*متجدد* (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=19379)

أم البراء 07-26-2008 10:57 PM

.:: القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
 
[CENTER][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]
[IMG]http://www.i11i.net/from/uploaded/1_1171032769.gif[/IMG][/B][/SIZE][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#000000][B]بارك الله فيكم جميعاً[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#000000][B]بين أيديكم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]



[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=#0000ff]سلسلة[/COLOR] [/SIZE][/B][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]القصص فى السنة النبوية[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]





[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#a0522d][U][B]المصدر[/B][/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=#008000]شبكة السنة النبوية وعلومها[/COLOR] [/SIZE][/B][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#a0522d][B]المشرف العام[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#696969][B]أ.د:فالح بن محمد بن فالح الصغير.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]






[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#000000][B]بين يدى المقدمة المقدمة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


[B][SIZE=5]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com5.gif[/IMG]

[/SIZE][/B][CENTER][FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=#0000ff]القصص في السنة[/COLOR] [/SIZE][/B][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد...[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]فإن الحادثة المرتبطة بالأسباب والنتائج يهفو إليها السمع، فإذا تخللتها مواطن العبرة في أخبار الماضين كان حب الاستطلاع لمعرفتها من أقوى العوامل على رسوخ عبرتها في النفس، وقد أصبح أدب القصة اليوم فنًا خاصًا من فنون اللغة وآدابها، ومن أبلغ صوره القصص في الكتاب والسنة.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]معنى القصص:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]القص تتبع الأثر، يقال: قصصت أثره: أي تتبعته، والقصص مصدر، قال تعالى: (([COLOR=#0000ff]فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا[/COLOR])) [الكهف:64]. وقال على لسان أم موسى: (([COLOR=#0000ff]وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ[/COLOR])) [القصص:11]، أي تتبعي أثره حتى تنظري من يأخذه، [/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]والقصص كذلك: الأخبار المتتبعة، قال تعالى: (([COLOR=#0000ff]إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ[/COLOR])) [ آل عمران:62]، وقال: (([COLOR=#0000ff]لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ[/COLOR])) [يوسف:111].[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]والقصة: الأمر، والخبر، والشأن، والحال.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]وقصص السنة: أخبارها عن أحوال الأمم الماضية، والنبوات السابقة، والحوادث الواقعة، وقد اشتملت السنة على كثير من وقائع الماضي، وأحوال الناس وأخبارهم، وما جرى لهم، وحكت عنهم صورة ناطقة لما كانوا عليه.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=#ff0000]أنواع القصص في السنة:[/COLOR] [/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]والقصص في السنة على أنواع منها:[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=#0000ff]النوع الأول:[/COLOR] قصص الأنبياء، بذكر شيء مما وقع لهم من الحوادث؛ كقصة إبراهيم مع زوجته وابنه إسماعيل في قدومهما إلى مكة، وموسى مع الخضر وغيرهما.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=#0000ff]النوع الثاني:[/COLOR] قصص تتعلق بالحوادث الغابرة, والأخبار الماضية, كقصة أصحاب الغار، والرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً، ومن كان يتجاوز من الموسر ويخفف عن المعسر ونحوهم. [/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]فوائد القصص:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]وللقصص فوائد كثيرة، منها ما يلي:[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]1-[/COLOR] تصديق الأنبياء، وإحياء ذكراهم، وبيان فضائلهم، كما في قصة إبراهيم في بناء الكعبة. [/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]2-[/COLOR] أنها ضرب من ضروب الأدب، يصغي إليه السمع، وترسخ عبره في النفس، (([COLOR=#0000ff]لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ[/COLOR])) [يوسف:111].[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]3-[/COLOR] الحث على الأعمال الصالحة والترغيب فيها، بذكر ثمراتها العاجلة والآجلة، كما في قصة أصحاب الغار.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]4-[/COLOR] التنفير من الأعمال السيئة، وبيان سوء عاقبتها، كما في قصة النفر الثلاثة، ومنهم الأقرع والأبرص. [/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]القصص في السنة حقيقة لا خيال:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]إننا نؤمن إيمانًا جازِمًا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم صادق في نبوته وصادق في دعوته وصادق في كلامه، إذ ما ينطق فهو من الوحي، كما قال تعالى: (([COLOR=#0000ff]وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى[/COLOR])) [النجم:3-4].[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]وبالتالي فالحقائق التي توجد في القصص كلها حقيقة لا خيال، بل القصص في السنة الصحيحة من أوثق المصادر، وما ورد فيها فهو موافق للواقع تمامًا. [/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]أثر القصص في التربية والتهذيب:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]مما لا شك فيه أن القصة المحكمة الدقيقة تطرق المسامع بشغف، وتنفذ إلى النفس البشرية بسهولة ويسر، والدروس التلقينية والإلقائية تورث الملل، ولا تستطيع الناشئة أن تتابعها وتستوعب عناصرها إلا بصعوبة، وإلى أمد قصير، ولذا كان الأسلوب القصصي أجدى نفعًا، وأكثر فائدةً.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]والمعهود من النفوس أنها تميل إلى سماع الحكايات والقصص، وهي أطول أمداً في الذاكرة ولذا ينبغي للمربين أن يفيدوا منها في مجالات التعليم والتربية.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]وفي القصص النبوية مادة خصبة تساعد المربين على النجاح في مهمتهم، وتمدهم بزاد تهذيبي، من سيرة النبيين، وأخبار الماضين.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]ويستطيع المربي أن يصوغ القصص النبوية بالأسلوب الذي يلائم المستوى الفكري للمتعلمين، في كل مرحلة من مراحل التعليم.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]ولأهميته القصص في السنة النبوية اخترنا طرفاً صالحاً منها من كتب السنة، وفق المنهج الأتي:[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]1-[/COLOR] الاقتصار على ما صح سنده منها، ففيها الكفاية والغنية.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]2-[/COLOR] تخريج الأحاديث من كتب السنة المعتمدة.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]3-[/COLOR] شرح المفردات الغريبة في متن الحديث، مع شرح إجمالي للحديث عند الحاجة إلى ذلك.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]4-[/COLOR] ذكر أهم الفوائد المستنبطة من القصة.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][B][SIZE=5][COLOR=red]5-[/COLOR] الرجوع إلى المصادر الرئيسة، من شروح السنة، وغريب الحديث، وكتب اللغة، مع الإشارة إلى ذلك في الحاشية.[/SIZE][/B][/FONT]

[B][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]هذا ونسأل الله تعالى أن ينفع بها إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين[/FONT].[/SIZE][/B][/CENTER]

[/CENTER]

أم البراء 07-26-2008 10:58 PM

[CENTER][COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms][SIZE=5][B]قصة خلق آدم عليه السلام


[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms]
[B][/B][/FONT][/COLOR]
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=comic sans ms]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [COLOR=#0000ff]خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا, ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِن الْمَلَائِكَةِ, فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ, فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّه, فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ, فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ, فَلَمْ يَزَل الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ[/COLOR][COLOR=#ff0000](1)[/COLOR][COLOR=#0000ff].[/COLOR][/FONT]

[COLOR=#ff0000][FONT=comic sans ms]شرح المفردات:[/FONT][/COLOR]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](آدَمَ):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]وهو أبو البشر عليه السلام. و([COLOR=#0000ff]الأدمة[/COLOR]): السمرة، و([COLOR=#0000ff]الآدم[/COLOR]) من الناس: الأسمر. ومن الإبل: الشديد البياض, وقيل: الأبيض الأسود المقلتين. يقال: بعير ([COLOR=#0000ff]آدم[/COLOR])، وناقة ([COLOR=#0000ff]أدماء[/COLOR])[COLOR=#ff0000](2)[/COLOR].[/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](ذِرَاعًا):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]ذراع اليد، يذكر ويؤنث. وهو: ما بين طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى[COLOR=#ff0000](3)[/COLOR]. [/FONT]

[FONT=comic sans ms]([COLOR=#0000ff]سِتُّونَ ذِرَاعًا[/COLOR]) قال ابن التين: المراد ذراعنا لأن ذراع كل أحد مثل ربعه ولو كانت بذراعه لكانت يده قصيرة في جنب طول جسمه.[/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](يُحَيُّونَكَ):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]فعل مضارع منالتحية، وهي: السلام.قال تعالى: (([COLOR=#0000ff]وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله على كل شيء حسيبًا[/COLOR])), [سورة النساء: 86].[/FONT]

[FONT=comic sans ms]يقول ابن كثير: " أي: إذا سلّم عليكم المسلم فردّوا عليه أفضل مما سلّم، أو ردّوا عليه بمثل ما سلّم[COLOR=#ff0000](4)[/COLOR].[/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](ذُرِّيَّتكَ):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]ذرأ: خلق، ومنه الذرية: وهي: نسل الثقلين، وذرية الرجل: ولده، والجمع: الذراري، والذريات[COLOR=#ff0000](5)[/COLOR]. [/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](السَّلَامُ):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]الاسم من التسليم، والسلام اسم من أسماء الله تعالى[COLOR=#ff0000](6)[/COLOR]. [/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](الْخَلْقُ):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]أي: المخلوق، والمراد بنو آدم. [/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms](يَنْقُصُ):[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]من نقص الشيءُ، من باب نصر، يتعدى ويلزم[COLOR=#ff0000](7)[/COLOR].[/FONT]

[COLOR=#ff0000][FONT=comic sans ms]شرح الحديث(8):[/FONT][/COLOR]

[FONT=comic sans ms]في الحديث إشارة إلى خلق آدم، وأنه خلقه الله تعالى بيديه الشريفتين وطوله ستون ذراعاً, ولم ينتقل في النشأة أحوالاً كما هو حال أولاده، بل خلقه الله على الهيئة التي هو عليها. [/FONT]

[FONT=comic sans ms]قال ابن حجر: وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى أَوْجَدَهُ عَلَى الْهَيْئَة الَّتِي خَلَقَهُ عَلَيْهَا لَمْ يَنْتَقِل فِي النَّشْأَة أَحْوَالًا وَلَا تَرَدَّدَ فِي الْأَرْحَام أَطْوَارًا كَذُرِّيَّتِهِ, بَلْ خَلَقَهُ اللَّه رَجُلًا كَامِلًا سَوِيًّا مِنْ أَوَّل مَا نَفَخَ فِيهِ الرُّوح.[/FONT]

[FONT=comic sans ms]([COLOR=#0000ff]فَكُلّ مَنْ يَدْخُل الْجَنَّة عَلَى صُورَة آدَم[/COLOR]) أَيْ عَلَى صِفَته, وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ صِفَات النَّقْص مِنْ سَوَاد وَغَيْره تَنْتِفِي عِنْد دُخُول الْجَنَّة, وَوَقَعَ عِنْد أَحْمَد مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن الْمُسَيَّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " [COLOR=#0000ff]كَانَ طُول آدَم سِتِّينَ ذِرَاعًا فِي سَبْعَة أَذْرُع عَرْضًا[/COLOR] "[COLOR=#ff0000](9)[/COLOR][COLOR=#0000ff]:[/COLOR].[/FONT]

[FONT=comic sans ms]([COLOR=#0000ff]فَلَمْ يَزَل الْخَلْقُ يَنْقُص حَتَّى الْآن[/COLOR]) أَي: أَنَّ كُلّ قَرْن يَكُون نَشَأْته فِي الطُّول أَقْصَر مِن الْقَرْن الَّذِي قَبْله, فَانْتَهَى تَنَاقُص الطُّول إِلَى هَذِهِ الْأُمَّة وَاسْتَقَرَّ الْأَمْر عَلَى ذَلِكَ. [/FONT]

[FONT=comic sans ms]وَقَالَ ابن التِّين قَوْله: " [COLOR=#0000ff]فَلَمْ يَزَل الْخَلْق يَنْقُص[/COLOR] " أَي: كَمَا يَزِيد الشَّخْص شَيْئًا فَشَيْئًا, وَلَا يَتَبَيَّن ذَلِكَ فِيمَا بَيْن السَّاعَتَيْنِ وَلَا الْيَوْمَيْنِ حَتَّى إِذَا كَثُرَت الْأَيَّام تَبَيَّنَ, فَكَذَلِكَ هَذَا الْحُكْم فِي النَّقْص, وَيَشْكُل عَلَى هَذَا مَا يُوجَد الْآن مِنْ آثَار الْأُمَم السَّالِفَة كَدِيَارِ ثَمُود فَإِنَّ مَسَاكِنهمْ تَدُلّ عَلَى أَنَّ قَامَاتهمْ لَمْ تَكُنْ مُفْرِطَة الطُّول عَلَى حَسَب مَا يَقْتَضِيه التَّرْتِيب السَّابِق, وَلَا شَكَّ أَنَّ عَهْدهمْ قَدِيم, وَأَنَّ الزَّمَان الَّذِي بَيْنهمْ وَبَيْن آدَم دُون الزَّمَان الَّذِي بَيْنهمْ وَبَيْن أَوَّل هَذِهِ الْأُمَّة.[/FONT]

[FONT=comic sans ms](قال ابن حجر): وَلَمْ يَظْهَر لِي إِلَى الْآن مَا يُزِيل هَذَا الْإِشْكَال.[/FONT]

[COLOR=#ff0000][FONT=comic sans ms]من فوائد الحديث:[/FONT][/COLOR]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms]1-[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]كمال قدرة الله عز وجل وبالغ حكمته، فهو سبحانه يخلق ما يشاء ويختار.[/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms]2-[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]مشروعة السلام, وأنه تحية أهل الإسلام, من آدم عليه السلام, إلى محمد عليه الصلاة والسلام وأمته.[/FONT]

[COLOR=#0000ff][FONT=comic sans ms]3-[/FONT][/COLOR][FONT=comic sans ms]في الحديث دليل على فساد النظريات الغربية التي تحدثت عن أصل الإنسان، رجماً بالغيب، وقد جلت النصوص الشرعية ذلك وبينته غاية البيان، كما في هذا الحديث وغيره. [/FONT]

[/SIZE][/B][FONT=comic sans ms]

[SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]الهوامش:[/B][/COLOR]

[/SIZE][B][SIZE=5][COLOR=#ff0000](1)[/COLOR] صحيح البخاري، برقم: (3326), وصحيح مسلم، ح: ( 2841).

[COLOR=#ff0000](2)[/COLOR] مختار الصحاح للرازي، ص:10.

[COLOR=#ff0000](3)[/COLOR] مختار الصحاح، ص: 221، ولسان العرب 5/ 447. حرف العين، فصل الذال.

[COLOR=#ff0000](4)[/COLOR] تفسير ابن كثير، 2/324.

[COLOR=#ff0000](5)[/COLOR] مختار الصحاح للرازي، ص: 220-221 بتصرف.

[COLOR=#ff0000](6)[/COLOR] المرجع السابق، ص: 311.

[COLOR=#ff0000](7)[/COLOR] مختار الصحاح للرازي، ص: 676 بتصرف.

[COLOR=#ff0000](8)[/COLOR] ينظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني، 6 / 367.

[COLOR=#ff0000](9)[/COLOR] روا أحمد 2/ 535، وصححه الألباني، مشكاة المصابيح رقم 5736[/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]

أم البراء 07-26-2008 11:01 PM

[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms][B][COLOR=blue]قصة إبراهيم عليه السلام[/COLOR][/B][/FONT]



[FONT=traditional arabic][FONT=comic sans ms][B]عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ، وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ، وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ؟ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا، وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ؛ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: (([COLOR=blue]رَبِّ إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ[/COLOR])) حَتَّى بَلَغَ (([COLOR=blue]يَشْكُرُونَ[/COLOR])) وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ، وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى، أَوْ قَالَ: يَتَلَبَّطُ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَوَجَدَت الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَت الْوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا، فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِن الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَت الْوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَت الْوَادِيَ، ثُمَّ أَتَت الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "[COLOR=blue]فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا[/COLOR]"، فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقَالَتْ: صَهٍ؛ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ تَسَمَّعَتْ فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقَالَتْ: قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ؛ فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ: بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا، وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِن الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "[COLOR=blue]يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِن الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا[/COLOR]"، قَالَ: فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ: لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وَكَانَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعًا مِن الْأَرْضِ كَالرَّابِيَةِ تَأْتِيهِ السُّيُولُ فَتَأْخُذُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذَلِكَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِمْ رُفْقَةٌ مِنْ جُرْهُمَ أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ جُرْهُمَ مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ كَدَاءٍ، فَنَزَلُوا فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الطَّائِرَ لَيَدُورُ عَلَى مَاءٍ لَعَهْدُنَا بِهَذَا الْوَادِي وَمَا فِيهِ مَاءٌ! فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ، فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ فَرَجَعُوا فَأَخْبَرُوهُمْ بِالْمَاءِ، فَأَقْبَلُوا، قَالَ: وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ الْمَاءِ، فَقَالُوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ؛ وَلَكِنْ لَا حَقَّ لَكُمْ فِي الْمَاءِ، قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَلْفَى ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُحِبُّ الْإِنْسَ، فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا مَعَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ وَشَبَّ الْغُلَامُ وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ، وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا. ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ: نَحْنُ بِشَرٍّ، نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا، فَقَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ، قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِي بِأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا. قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَتْ: نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ، فَقَالَ: مَا طَعَامُكُمْ؟ قَالَت: اللَّحْمُ. قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَت: الْمَاءُ. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [COLOR=blue]"وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ، قَالَ: فَهُمَا لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ"[/COLOR] قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ: هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ، قَالَ: فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ ،فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ! إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ، قَالَ: وَتُعِينُنِي؟ قَالَ: وَأُعِينُكَ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِن الْبَيْتِ فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ، فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ، وَهُمَا يَقُولَانِ: (([COLOR=blue]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[/COLOR] ))قَالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ: (([COLOR=blue]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[/COLOR]))[COLOR=red](1)[/COLOR].[/B][/FONT][/FONT]

[B][COLOR=blue][FONT=traditional arabic][FONT=comic sans ms]الهوامش: [/FONT][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=comic sans ms][FONT=traditional arabic][B](1) صحيح البخاري، برقم: (3364)، ص: (561-563).[/B][/FONT][/FONT][/SIZE][/CENTER]

أم البراء 07-26-2008 11:15 PM

[CENTER][B][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=comic sans ms]شرح المفردات[COLOR=#ff0000](1)[/COLOR][/FONT][/COLOR]

[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]الْمِنْطَق[/COLOR]): بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون النُّون وَفَتْح الطَّاء هُوَ مَا يُشَدّ بِهِ الْوَسَط.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]عِنْد دَوْحَة[/COLOR]): بِفَتْح الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْوَاو ثُمَّ مُهْمَلَة: الشَّجَرَة الْكَبِيرَة. [/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]فِي أَعْلَى الْمَسْجِد[/COLOR]): أي: مَكَان الْمَسْجِد، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ حِينَئِذٍ بُنِيَ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]وَسِقَاء[/COLOR]): السِّقَاء بِكَسْرِ أَوَّله؛ قِرْبَة صَغِيرَة.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيم[/COLOR]): أي: وَلَّى رَاجِعًا إِلَى الشَّام.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ يَتَلَبَّط[/COLOR]): وَمَعْنَى[COLOR=red] "يَتَلَبَّط[/COLOR]" وَهُوَ بِمُوَحَّدَةٍ وَمُهْمَلَة يَتَمَرَّغ وَيَضْرِب بِنَفْسِهِ الْأَرْض. [/FONT]
[FONT=comic sans ms](ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ): أي: الَّذِي أَصَابَهُ الْجَهْد وَهُوَ الْأَمْر الْمُشِقُّ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]فَقَالَتْ: صَهٍ[/COLOR]): بِفَتْح الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْهَاء وَبِكَسْرِهَا مُنَوَّنَة، كَأَنَّهَا خَاطَبَتْ نَفْسهَا فَقَالَتْ لَهَا: اُسْكُتِي.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]غَوَاثٍ[/COLOR]): بِفَتْح أَوَّله لِلْأَكْثَرِ وَتَخْفِيف الْوَاو وَآخِره مُثَلَّثَة، قِيلَ: وَلَيْسَ فِي الْأَصْوَات فَعَالٍ بِفَتْح أَوَّله غَيْره، وَحَكَى ابن الْأَثِير ضَمَّ أَوَّله، وَالْمُرَاد بِهِ عَلَى هَذَا الْمُسْتَغِيث، وَجَزَاء الشَّرْط مَحْذُوف تَقْدِيره فَأَغِثْنِي.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]فَجَعَلَتْ تُحَوِّضهُ[/COLOR]): بِحَاءٍ مُهْمَلَة وَضَاد مُعْجَمَة وَتَشْدِيد، أي: تَجْعَلهُ مِثْل الْحَوْض.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]لَوْ تَرَكْت زَمْزَم، أَوْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَغْرِف مِنْ زَمْزَم)[/COLOR]: شَكّ مِن الرَّاوِي، وَهَذَا الْقَدْر صَرَّحَ ابن عَبَّاس بِرَفْعِهِ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ إِشْعَار بِأَنَّ جَمِيع الْحَدِيث مَرْفُوع.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]عَيْنًا مَعِينًا)[/COLOR]: أي: ظَاهِرًا جَارِيًا عَلَى وَجْه الْأَرْض.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]لَا تَخَافُوا الضَّيْعَة[/COLOR]): بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة أي: الْهَلَاك.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]رُفْقَة[/COLOR]): بِضَمِّ الرَّاء وَسُكُون الْفَاء ثُمَّ قَاف وَهُم الْجَمَاعَة المخْتَلِطُونَ سَوَاء كَانُوا فِي سَفَر أَمْ لَا. [/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]عَائِفًا[/COLOR]): بِالْمُهْمَلَةِ وَالْفَاء هُوَ الَّذِي يَحُوم عَلَى الْمَاء وَيَتَرَدَّد وَلَا يَمْضِي عَنْهُ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا[/COLOR]): بِفَتْح الْجِيم وَكَسْر الرَّاء وَتَشْدِيد التَّحْتَانِيَّة أيْ رَسُولًا، وَقَدْ يُطْلَق عَلَى الْوَكِيل وَعَلَى الْأَجِير، قِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى مُرْسِله أَوْ مُوَكِّله، أَوْ لِأَنَّهُ يَجْرِي مُسْرِعًا فِي حَوَائِجه.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]فَأَلْفَى ذَلِكَ[/COLOR]): بِالْفَاءِ أَي: وَجَدَ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]وَهِيَ تُحِبّ الْأُنْسَ[/COLOR]): بِضَمِّ الْهَمْزَة ضِدّ الْوَحْشَة، وَيَجُوز الْكَسْر أي: تُحِبّ جِنْسَهَا. [/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]وَأَنْفَسهمْ)[/COLOR]: بِفَتْح الْفَاء بِلَفْظِ أَفْعَل التَّفْضِيل مِن النَّفَاسَة، أي: كَثُرَتْ رَغْبَتهمْ فِيهِ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]يُطَالِع تَرِكَته[/COLOR]): بِكَسْرِ الرَّاء أي، يَتَفَقَّد حَال مَا تَرَكَهُ هُنَاكَ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا[/COLOR]): أي: يَطْلُب لَنَا الرِّزْق.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]عَتَبَة بَابك[/COLOR]): بِفَتْح الْمُهْمَلَة وَالْمُثَنَّاة وَالْمُوَحَّدَة كِنَايَة عَن الْمَرْأَة، وَسَمَّاهَا بِذَلِكَ لِمَا فِيهَا مِن الصِّفَات الْمُوَافِقَة لَهَا؛ وَهُوَ حِفْظ الْبَاب، وَصَوْن مَا هُوَ دَاخِله، وَكَوْنهَا مَحَلّ الْوَطْء.[/FONT]
[FONT=comic sans ms](يَبْرِي نَبْلًا): بِفَتْحِ أَوَّله وَسُكُون الْمُوَحَّدَة، وَالنَّبْل بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْمُوَحَّدَة السَّهْم قَبْل أَنْ يُرَكَّب فِيهِ نَصْله وَرِيشه، وَهُوَ السَّهْم الْعَرَبِيّ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms](فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَع الْوَالِد بِالْوَلَدِ وَالْوَلَد بِالْوَالِدِ): يَعْنِي: مِن الِاعْتِنَاق وَالْمُصَافَحَة وَتَقْبِيل الْيَد وَنَحْو ذَلِكَ.[/FONT]
[FONT=comic sans ms]([COLOR=red]جَاءَ بِهَذَا الْحَجَر[/COLOR]): يَعْنِي الْمَقَام.[/FONT]

[COLOR=blue][FONT=comic sans ms]الهوامش:[/FONT][/COLOR]
[FONT=comic sans ms](1) ينظر: فتح الباري لابن حجر العسقلاني، 6/ 400- 406.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=red]********************[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=comic sans ms]من فوائد الحديث[/FONT][/COLOR]

[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]1- [/COLOR]المؤمن يستسلم لأوامر الله، ويؤثر طاعته ومحبته على كل شئ، ولو كان الزوجة الصالحة أو الولد الوحيد، فإبراهيم ينفذ أمر الله تعالى حينما أمره أن يحمل زوجته (هاجر) وولدها الرضيع (إسماعيل) إلى واد غير ذي زرع، لا أنيس فيه ولا زاد.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]2- [/COLOR]أن هاجرة كانت مطيعةً لزوجها ومؤمنةً بربها، ومتوكلةً عليه حق التوكل، حيث صبرت وصابرت، ورضيت بالإقامة في واد غير ذي زرع لا أنيس فيه ولا زاد، بعد أن اطمأنت أن إبراهيم عليه السلام أسكنها في هذا الوادي بأمر من الله تبارك وتعالى، ففي الحديث: " [COLOR=blue]ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا, فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ, فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ؟ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا, وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا, فَقَالَتْ لَهُ: آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا ثُمَّ رَجَعَتْ[/COLOR]". [/FONT]
[FONT=comic sans ms]وهكذا المرأة الصالحة تستجيب لأمر الله، على قضائه، وتعين زوجها على طاعة الله تعالى.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]3- [/COLOR]إبراهيم يترك زوجته الوفية، وولده الصغير في الوادي بعد أن زودهم بكيس من التمر، وسقاء فيه ماء، ثم دعا لهم: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم). وبذلك يعلمنا إبراهيم عليه السلام أن نجمع بين الدعاء والأخذ بالأسباب.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]4- [/COLOR]أن الله تعالى سنّ للحجاج والمعتمرين أن يسعوا بين الصفا والمروة لكي يتذكروا ما جرى لأمهم هاجر، فصار ذلك الفعل منسكًا إلى يوم القيامة يتعبد ويتقرب به إلى الله تبارك وتعالى.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]5- [/COLOR]أم إسماعيل تبحث عن الماء عندما نفد من عندها، وتأخذ بالأسباب وتسعى بين الصفا والمروة عدة مرات حتى يسر الله تعالى لها ولولدها الماء (زمزم).[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]6- [/COLOR]أن الله تبارك وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، حيث إن إبراهيم ترك أهله في مكة امتثالاً لربه تعالى، ومؤمنًا به ومتوكلاً عليه، ولا يوجد يومئذ هناك أحد من بني آدم غيرهم، فلم يضيع الله أهله، بل رزقهم من عنده، وأجرى لهم بئر زمزم ماءً مباركاً يستقي منه الناس إلى اليوم، وجاء بأناس من قبيلة جرهم لكي يسكنوا معهم فيأنسون بهم، وتذهب وحشتهم.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]7- [/COLOR]يجوز للإنسان أن يطلب الغوث والعون من غيره فيما يقدر عليه كما فعلت أم إسماعيل، وأما سؤال الميت والغائب، أو فيما لا يقدر عليه الإنسان فلا يجوز ذلك وهو من الشرك.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]8- [/COLOR]إن الله اصطفى آل إبراهيم، وجعل من ذريته الأنبياء والمرسلين، فكيف يرضى إبراهيم لولده إسماعيل بزوجة لا تحيا بروحها، بل تعيش لجسدها، ولا يهمها إلا الطعام والشراب، فتزدري ضيفها أبا زوجها، فتجحد نعمة ربها، وتشكو سوء معيشتها، لذلك أشار إبراهيم على ولده إسماعيل بفراقها، والتخلص منها.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]9- [/COLOR]الزوجة الثانية لإسماعيل صالحة، تحترم ضيفها، وتشكر نعمة ربها، لذلك يشير إبراهيم على ولده إسماعيل بإمساكها ورعايتها.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]10- [/COLOR]الطاعة والصبر لهما عاقبة محمودة، وذكرى خالدة، فالمكان الموحش الذي نزلت فيه هاجر أم إسماعيل، وهو مجدب يصبح فيما بعد حرماً آمناً، وبلداً مسكوناً، فيه ماء مبارك)زمزم) تهوي إليه أفئدة الناس، وتأتيه الثمرات، وتقصده الوفود للحج من كل فج عميق، ليشهدوا المنافع الدنيوية والآخروية.[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]11- [/COLOR]أن التربية الحسنة لها أثر كبير في صلاح الأولاد - بعد توفيق الله تبارك وتعالى - وقد تجلى هذا في امتثال إسماعيل أوامر أبيه إبراهيم - عليهما السلام-؛ في طلاق زوجته، وفي إعانته على بناء الكعبة، وقبل ذلك حين قال له أبوه: (([COLOR=blue]يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ[/COLOR])) [الصافات:102].[/FONT]
[FONT=comic sans ms][COLOR=blue]12- [/COLOR]مشروعية سؤال الله تعالى قبول الأعمال الصالحة فقد بنى إبراهيم الكعبة بيديه وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يدعوان الله تبارك وتعالى أن يتقبل منهما، قال عز وجل: (([COLOR=blue]وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[/COLOR])) [البقرة:127-128]. فتقبل الله منهم هذا الدعاء ورفع شأنهم، وأعلى منزلتهم.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

عمرالخالصي 07-31-2008 01:37 PM

بارك الله فيكم يااخواني يااصحاب الفكر العميق

أمّ ليـنة 08-11-2008 04:00 AM

[COLOR="Red"][B][CENTER][SIZE="5"]جزاك الله خيرا و بارك فيكي أخيتي .[/SIZE][/CENTER][/B][/COLOR]

أم البراء 08-11-2008 08:49 PM

[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=indigo][B]وخيراً جزاكِ الله أختى الزهراء[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أم البراء 08-11-2008 09:05 PM

[CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red]قصة الأعمى والأقرع والأبرص[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[FONT=Comic Sans MS][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [COLOR=blue]إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَبْرَصَ، وَأَقْرَعَ، وَأَعْمَى، بَدَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الْأَبْرَصَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا، فَقَالَ: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْإِبِلُ أَوْ قَالَ: الْبَقَرُ، هُوَ شَكَّ فِي ذَلِكَ إِنَّ الْأَبْرَصَ وَالْأَقْرَعَ قَالَ أَحَدُهُمَا: الْإِبِلُ، وَقَالَ الْآخَرُ: الْبَقَرُ؛ فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الْأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ. قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا، وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الْأَعْمَى، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ، فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا، فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ غَنَمٍ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ بَعِيرًا؛ أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ؛ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ، فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، وَابْنُ سَبِيلٍ، وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي، وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي، فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ؛ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ[/COLOR][COLOR=red](1)[/COLOR].[/SIZE][/FONT][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]*******************[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[COLOR=red][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][SIZE=6]شرح المفردات(2):[/SIZE] [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]بَدَا لِلَّهِ)[/COLOR]: بِتَخْفِيفِ الدَّال الْمُهْمَلَة بِغَيْرِ هَمْز، أَي: سَبَقَ فِي عِلْم اللَّه فَأَرَادَ إِظْهَاره، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ ظَهَرَ لَهُ بَعْد أَنْ كَانَ خَافِيًا لِأَنَّ ذَلِكَ مُحَال فِي حَقّ اللَّه تَعَالَى.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]قَذِرَنِي النَّاس[/COLOR]): بِفَتْحِ الْقَاف وَالذَّال الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة أَي: اشمَأَزُّوا مِنْ رُؤْيَتِي.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]فَمَسَحَهُ[/COLOR]): أَي: مَسَحَ عَلَى جِسْمه.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]فَأُعْطِيَ نَاقَة عُشَرَاء)[/COLOR]: أَي: الَّذِي تَمَنَّى الْإِبِل، وَالْعُشَرَاء بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَفَتْح الشِّين الْمُعْجَمَة مَعَ الْمَدّ هِيَ الْحَامِل الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا فِي حَمْلهَا عَشْرَة أَشْهُر مِنْ يَوْم طَرَقَهَا الْفَحْل، وَقِيلَ: يُقَال لَهَا ذَلِكَ إِلَى أَنْ تَلِد وَبَعْدَمَا تَضَع، وَهِيَ مِنْ أَنْفَس الْمَال. [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]فَمَسَحَهُ)[/COLOR]: أي: مَسَحَ عَلَى عَيْنَيْهِ.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](شَاة وَالِدًا): أي: ذَات وَلَد، وَيُقَال: حَامِل.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]فَأَنْتَجَ هَذَانِ)[/COLOR]: أي: صَاحِب الْإِبِل وَالْبَقَر.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]وَوَلَّدَ هَذَا[/COLOR]): أي: صَاحِب الشَّاة، وَهُوَ بِتَشْدِيدِ اللَّام.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَص فِي صُورَته)[/COLOR]: أي: فِي الصُّورَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا لَمَّا اجْتَمَعَ بِهِ وَهُوَ أَبْرَص؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِ.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]تَقَطَّعَتْ بِهِ الْحِبَال فِي سَفَره[/COLOR]): الحِبَال بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة خَفِيفَة جَمْع حَبْل، أَي: الأسْبَاب الَّتِي يَقْطَعُهَا فِي طَلَب الرِّزْق، وَقِيلَ: الْعَقَبَات، وَقِيلَ: الْحَبْل؛ هُوَ الْمُسْتَطِيل مِن الرَّمْل.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](رَجُل مِسْكِين): قال ابن التِّين: قَوْل الْمَلَك لَهُ " رَجُل مِسْكِين إِلَخ " أَرَادَ أَنَّك كُنْت هَكَذَا، وَهُوَ مِن الْمَعَارِيض، وَالْمُرَاد بِهِ ضَرْب الْمَثَل لِيَتَيَقَّظ الْمُخَاطَب. [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]أَتَبَلَّغ عَلَيْهِ[/COLOR]): بِالْغَيْن الْمُعْجَمَة مِن الْبُلْغَة، وَهِيَ الْكِفَايَة. وَالْمَعْنَى: أَتَوَصَّل بِهِ إِلَى مُرَادِي. [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]لَقَدْ وَرِثْت لِكَابِرِ عَنْ كَابِر[/COLOR]): فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " [COLOR=blue]كَابِرًا عَنْ كَابِر[/COLOR] " وَفِي رِوَايَة شَيْبَانَ " [COLOR=blue]إِنَّمَا وَرِثْت هَذَا الْمَال كَابِرًا عَنْ كَابِر[/COLOR] " أي: كَبِير عَنْ كَبِير فِي الْعِزّ وَالشَّرَف. [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]فَقَالَ: إِنْ كُنْت كَاذِبًا فَصَيَّرَك اللَّهُ[/COLOR]) أَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالَغَة فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ. [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]لَا أَجْهَدُك الْيَوْم بِشَيْء أَخَذْتَهُ لِلَّهِ)[/COLOR] وَالْمَعْنَى: لَا أَحْمَدك عَلَى تَرْك شَيْء تَحْتَاج إِلَيْهِ مِنْ مَالِي، كَمَا قَالَ الشَّاعِر وَلَيْسَ عَلَى طُول الْحَيَاة تَنَدُّم، أي: فَوْت طُول الْحَيَاة، وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة وَأَكْثَر رِوَايَات مُسْلِم [COLOR=blue]" لَا أُجْهِدك "[/COLOR] بِالْجِيمِ وَالْهَاء، أي: لَا أَشُقّ عَلَيْك فِي رَدّ شَيْء تَطْلُبهُ مِنِّي أَوْ تَأْخُذهُ.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]([COLOR=blue]فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ[/COLOR]): أي: اُمْتُحِنْتُمْ.[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Comic Sans MS][/FONT]
[COLOR=blue][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الهوامش:[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](1) صحيح البخاري، برقم: (3464)، وصحيح مسلم، ح: ( 2964).[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](2) ينظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، 6/ 502-503.[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red]**************[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][CENTER][FONT=Comic Sans MS][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#000099][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=red]من فوائد الحديث:[/COLOR][/SIZE] [/FONT][/SIZE][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]1[B]- اختبار الله لعباده، وامتحانه لهم ليتبين الصادق من الكاذب. [/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]2- أن الابتلاء يكون في النفس والمال والأولاد وغيرها . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]3- لا شيء أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]4- أن الله تعالى هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، بتقديره وحكمته، فعلى المسلم أن يعلق قلبه بالله تعالى فلا يخاف إلا منه ولا يرجو إلا إياه. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]5- من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده (قد كنت أعمى فرد الله بصري).[/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]6- الإنسان الجاهل يبخل وقت الغنى ، والعاقل يعطى بسخاء متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم [COLOR=#000099](ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً)[/COLOR][COLOR=#ff0000](1)[/COLOR].[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]7- بعض الأغنياء ينسون ماضيهم وأيام بؤسهم وفقرهم ويغضبون ممن يذكرهم به، مع ما فيه من الخير لهم بتذكر نعمة الله تعالى والزيادة في شكرها . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]8- من شَكَر النعمة، وأعطى الفقراء زاده الله غنى ، وبارك له ، ومن بخل فقد عرض نفسه لزوال النعمة وسخط الرب القائل : [COLOR=#008000](لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[/COLOR] [سورة إبراهيم: 7].[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]9- الكرم وبذل الحقوق الواجبة يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل ومنع الحقوق الواجبة يجلب السوء ويسخط الرب كما [COLOR=#ff0000][COLOR=#000000]قال تعالى:[/COLOR] [/COLOR][COLOR=#008000](هَاْ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلُ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللهُ الغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاْءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُوْنُوْا أَمْثَاْلَكُمْ)[/COLOR][سورة محمد: 38]. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]10- وَفِي الْحَدِيث جَوَاز ذِكْر مَا اتَّفَقَ لِمَنْ مَضَى لِيَتَّعِظ بِهِ مَنْ سَمِعَهُ وَلاَ يَكُون ذَلِكَ غِيبَة فِيهِمْ, وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرّ فِي تَرْك تَسْمِيَتهمْ, وَلَمْ يُفْصِح بِمَا اِتَّفَقَ لَهُمْ بَعْد ذَلِكَ, وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الأَمْر فِيهِمْ وَقَعَ كَمَا قَالَ الْمَلَك.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]11- وَفِيهِ التَّحْذِير مِنْ كُفْرَان النِّعَم وَالتَّرْغِيب فِي شُكْرهَا وَالإِعْتِرَاف بِهَا وَحَمْد اللَّه عَلَيْهَا. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]12- وَفِيهِ فَضْل الصَّدَقَة وَالْحَثّ عَلَى الرِّفْق بِالضُّعَفَاءِ وَإِكْرَامهمْ وَتَبْلِيغهمْ مَآرِبهمْ.[/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]13- وَفِيهِ الزَّجْر عَن الْبُخْل, لأَنَّهُ حَمَلَ صَاحِبه عَلَى الْكَذِب, وَعَلَى جَحْد نِعْمَة اللَّه تَعَالَى[COLOR=#ff0000](2)[/COLOR].[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Comic Sans MS][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]-------------------[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#ff0000](1)[/COLOR][B] أخرجه البخاري، في الزكاة, باب قول الله تعالى: [COLOR=#008000](فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىْ وَاتَّقَىْ . وَصَدَّقَ بِالحْسُنْىَ . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّاْ مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَىْ . وَكَذَّبَ بِاْلْحُسْنَىْ . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىْ)[/COLOR]، ومسلم في الزكاة باب في المنفق والممسك رقم 1010.[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#ff0000](2) [/COLOR][B]ينظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، 6/ 503.[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/FONT]

أم حبيبة السلفية 08-11-2008 10:03 PM

الله المستعان
 
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=magenta][B]جزاكِ الله خيرا أخية وبارك فيكِ[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أم هارون السلفية 08-11-2008 10:55 PM

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=red][B]ما شاء الله , جزاكِ الله خير الجزاء[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


الساعة الآن 06:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.