منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   علوم الحديث والمصطلح (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=235)
-   -   معنى مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لابن باز رحمه الله (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=73743)

أم حفصة السلفية 07-04-2010 08:15 AM

معنى مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لابن باز رحمه الله
 
[color=navy][b][font=traditional arabic][size=6][center]الحمد لله [/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]هذا حديث صحيح ، رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( صنفان من أهل النار لم أرهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء
كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها )
وهذا وعيد عظيم يجب الحذر مما دل عليه . [/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]فالرجال الذين في أيديهم سياط كأذناب البقر هم من يتولى ضرب الناس بغير حق من شرط
أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة . فالدولة إنما تطاع في المعروف ،
قال صلى الله عليه وسلم :
( إنما الطاعة في المعروف )
وقال عليه الصلاة والسلام :
( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )
وأما قوله صلى الله عليه وسلم :
( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات )
فقد فسر ذلك أهل العلم بأن معنى " كاسيات " يعني من نعم الله .[/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]" عاريات " يعني من شكرها ،
لم يقمن بطاعة الله ، ولم يتركن المعاصي والسيئات مع إنعام الله عليهن بالمال وغيره ،
وفسر الحديث أيضا بمعنى آخر وهو أنهن كاسيات كسوة لا تسترهن إما لرقتها أو لقصورها ، فلا يحصل بها المقصود ، ولهذا قال : " عاريات " ،
لأن الكسوة التي عليهن لم تستر عوراتهن .[/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]" مائلات " يعني : عن العفة والاستقامة .
أي عندهن معاصي وسيئات كاللائي يتعاطين الفاحشة ، أو يقصرن في أداء الفرائض ، من الصلوات وغيرها . [/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]" مميلات " يعني : مميلات لغيرهن ، أي يدعين إلى الشر والفساد ، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش
لعدم إيمانهن أو لضعفه وقلته ، والمقصود من هذا الحديث الصحيح هو التحذير من
الظلم وأنواع الفساد من الرجال والنساء .[/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]وقوله صلى الله عليه وسلم :
( رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) ،
قال بعض أهل العلم : إنهن يعظمن الرءوس بما يجعلن عليها من شعر ولفائف وغير ذلك ،
حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة ، والبخت نوع من الإبل لها سنامان ، بينهما شيء من الانخفاض والميلان ، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة ،
فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه الأسنمة . [/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]أما قوله صلى الله عليه وسلم :
( لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها )
فهذا وعيد شديد ، ولا يلزم من ذلك كفرهن ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي ،
إذا متن على الإسلام ، بل هن وغيرهن من أهل المعاصي كلهم متوعدون بالنار على معاصيهم ،
ولكنهم تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه عفا عنهم وغفر لهم وإن شاء عذبهم ، كما قال عز وجل في سورة النساء في موضعين :
( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) النساء / 48 ،
ومن دخل النار من أهل المعاصي فإنه لا يخلد فيها خلود الكفار بل من يخلد منهم
كالقاتل والزاني والقاتل نفسه لا يكون خلوده مثل خلود الكفار بل هو خلود له نهاية عند أهل السنة والجماعة ، خلافا للخوارج
والمعتزلة ومن سار على نهجهم من أهل البدع ؛ لأن الأحاديث الصحيحة قد تواترت
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل المعاصي من أمته ،
وأن الله عز وجل يقبلها منه صلى الله عليه وسلم عدة مرات ، في كل مرة يحد له حدا
فيخرجهم من النار ، وهكذا بقية الرسل والمؤمنون والملائكة والأفراط كلهم يشفعون
بإذنه سبحانه ، ويشفعهم عز وجل فيمن يشاء من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بمعاصيهم وهم مسلمون ، ويبقى في النار بقية من أهل
المعاصي لا تشملهم شفاعة الشفعاء ، فيخرجهم الله سبحانه برحمته وإحسانه ،
ولا يبقى في النار إلا الكفار فيخلدون فيها أبد الآباد كما قال عز وجل في حق الكفرة :
( كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ) الإسراء / 97 ،
وقال تعالى : ( فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا ) النبأ / 30 ، وقال سبحانه في الكفرة من عباد الأوثان :
( كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) البقرة / 167 ،
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) المائدة / 36 – 37 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة . [/center]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][center]نسأل الله العافية والسلامة من حالهم .[color=navy][b][font=traditional arabic][size=6]
[/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=darkred]مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6 / 355[/color] [/size][/font][/b][/color] [/center]
[/size][/font][/b][/color]


الساعة الآن 06:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.