بماذا أبدأ في البلاغة؟
 

[center][b][font=traditional arabic] بسم الله الرحمن الرحيم[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.[/font][/b]
[b][font=traditional arabic][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=red]بماذا أبدأ في البلاغة ؟[/color][/size] [/font][/b]
[b][font=traditional arabic] سيدي الفاضل: [/font][/b]
[b][font=traditional arabic]الفقير طالب علم و أريد أن أتعلم فن البلاغة فبماذا أبدأ ؟ و هل يكفيني في دراسة متن الجوهر المكنون مثلاً سماع أشرطة فضيلتك إن لم أجد شيخاً ؟مع العلم أنني أدرس الآن في مرحلة قطر الندى في العربية.ونسألكم بالله أن تدعوا لنافي الخلوات.[/font][/b]
[b][font=traditional arabic][/font][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic][color=blue]الجواب:[/color] [/font][/color][/b][b][color=#99cc00][font=traditional arabic] [/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic] بسم الله الرحمن الرحيم[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic] الحمد لله رب العالمين, وبعد:[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic]فقد سألت ـ أخي الكريم ـ عن المبتدئ في فنِّ البلاغة بماذا يبدأ ؟[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic]فأقول وبالله التوفيق:[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic][size=6][color=blue]أولاً:[/color][/size] لاشك في أهمية علوم اللغة العربية لطالب العلم الشرعي لتوقف فهم الوحيين عليها, وفنُّ البلاغة فنٌّ شريف,وعلم لطيف, مَنْ أحسنه وأتقنه فتح عليه بابٌ من التدبر لكتاب الله العظيم لا يُدْرَكُ غَوره.[/font][/color][/b][color=black][font=times new roman][/font][/color]
[b][color=black][font=traditional arabic][size=6][color=blue]ثانياً:[/color][/size] الفنون قد تكون مترابطة, وبعضها مبنيٌّ على بعض, بل كل علوم الشريعة لا ينفك بعضها عن بعض,ولا يستغني طالب العلم ببعضها عن بعض, وفنُّ البلاغة لا يستطيع الطالب أن يُتقنه ويفهمه على وجهه إلا إذا أتقن فنَّي النحو والصرف, فيُقَدَّمُ أولاً تعلُّم هذين الفنين, ثم يشرع في فنِّ البلاغة,.[/font][/color][/b][color=black][font=times new roman][/font][/color]
[b][color=black][font=traditional arabic][size=6][color=blue]ثالثاً:[/color][/size]المُتَّبع عند أهل العلم أن يبدأ الطالب ـ المتأهل لدراسة البلاغة ـ بكتـاب الجوهر المكنون للأخضري رحمه الله, وهو نظمٌ للتلخيص للقزويني رحمه الله, يقع في (290) بيتاً, فهو يعتبر من المختصرات, لكنه لم ينظم كتاب التلخيص حرفياً وإنما أخذ أصول الكتاب فنظمها كما قال هو:[/font][/color][/b][color=black][font=times new roman][/font][/color]
[b][color=black][font=traditional arabic] [color=red]مُلْتَقِطاً مِنْ درر التلخيص جَوَاهِرَاً بَدِيعَةَ التَّخْلِيصِ[/color][/font][/color][/b][color=black][font=times new roman][/font][/color]
[b][color=black][font=traditional arabic]وشرحه أحمد الدمنهوري ـ رحمه الله ـ في شرح أسماه (حلية اللب المصون على الجوهر المكنون) وهو كتابٌ نافعٌ قرَّبَ فيه النظم للطالب لفظاً ومعنىً [/font][/color][/b][b][color=black][font=traditional arabic].[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic][/font][/color][/b][b][color=black][font=traditional arabic][size=6][color=blue]رابعاً:[/color][/size]إن وجدت أحداً من أهل العلم تقرأ عليه النظم أو الشرح فهو أحسن, وإن لم تجد [/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic]فلا بأس أن تسمع عليه الأشرطة المسجلة لشرح ذلك النظم, فالأشرطة نعمة عظيمة,يجهل قدرها كثيرٌ من طلاب العلم في هذا العصر.[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic][size=6][color=blue]خامساً:[/color][/size]كثيرٌ من كتب البلاغة ـ وخاصة عند المتأخرين ـ سطَّرتها أيدٍ معتقدها الأشعرية ونحوها, فأكثر الأمثلة سواءٌ كانت في علم المعاني أو في علم البيان, قد يكون فيها تحريف لآيات الصفات مخالفين منهج السلف الصالح في ذلك, فليحذر الطالب عند قرأته لهذا الفن إن قرأه على شيخٍ ـ أن يكون سلفيَّ المعتقد ـ وكذلك فيما سُطِّر من الشروح.[/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic]وفقك الله لما يحب ويرضى, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . [/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic] [color=darkred] [/color][color=darkred]كتبه[/color][/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic][color=darkred] أحمد بن عمر الحازمي[/color][/font][/color][/b]
[b][color=black][font=traditional arabic][color=darkred] 25/3/1427هـ[/color][/font][/color][/b][/center]