منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   علوم الحديث والمصطلح (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=235)
-   -   إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=107608)

أم حُذيفة السلفية 03-10-2012 10:48 PM

إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى
 
[b][font=traditional arabic][size=5]عن[color=#800000] أبي هريرة [/color]رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : [color=#008000]( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) [/color]رواه[color=#800000] البخاري ، [/color]وعن[color=#800000] أنس [/color]رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : [color=#008000]( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) [/color]رواه[color=#800000] البخاري [/color]وفي رواية [color=#800000]للترمذي [/color][color=#008000]( فصبر واحتسب ) ، [/color]وعن[color=#800000] أبي أمامة [/color]رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : [color=#008000]( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) [/color]رواه[color=#800000] ابن ماجة و[/color]حسنه[color=#800000] الألباني [/color].[/size][/font][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][b][color=#0f0000][color=#0000ff]معاني المفردات[/color][/color][/b][color=#0f0000] [/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]قبضت صفيه : أي أمتُّ حبيبه وصديقه المصافي من ولد أو والد أو زوجة أو صديق أو نحو ذلك .
حبيبتيه : عينيه وسماهما حبيبتين لأنهما أحب الأعضاء إلى الإنسان .
فصبر واحتسب : أي صبر مستحضراً ما وعد الله به الصابرين من الأجر والثواب .[/size][/font][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][b][color=#0f0000][color=#0000ff]طبيعة الحياة الدنيا[/color][/color][/b][color=#0f0000] [/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله : { [color=#0000ff]إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا[/color] } (الإنسان: 2) .[/size][/font][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][b][color=#0f0000][color=#0000ff]ضرورة الصبر[/color][/color][/b][color=#0f0000] [/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد والمصائب ، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً - كما قال الإمام[color=#800000] أحمد [/color]- وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .[/size][/font][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][b][color=#0f0000][color=#0000ff]أنواع الصبر[/color][/color][/b][color=#0f0000] [/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]والصبر أنواع ثلاثة : صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها ، وصبر على الأقضية والأقدار حتى لا يتسخطها ، وهذه الأحاديث القدسية في النوع الثالث من أنواع الصبر ، وهو الصبر على أقدار الله المؤلمة .[/size][/font][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][b][color=#0f0000][color=#0000ff]عند الصدمة الأولى[/color][/color][/b][color=#0f0000] [/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]والصبر النافع الذي يترتب عليه الثواب والأجر ويؤتي ثماره وآثاره في نفس العبد - كما جاء مصرحاً به في الأحاديث - هو ما كان في أول وقوع البلاء ، بأن يفوض المؤمن أمره ويسلمه إلى أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، ويستسلم لأمره وقضائه ، فإن للمصيبة روعة تهز القلب ، وتذهب باللُّب ، فإذا صبر العبد عند الصدمة الأولى انكسرت حِدَّتها ، وضعفت قوتها ، وهان عليه بعد ذلك استدامة الصبر واستمراره ، وقد مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها : [color=#008000]( اتق الله واصبري [/color]، قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال :[color=#008000] إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) [/color]رواه [color=#800000]البخاري [/color]، قال بعض الحكماء : " العاقل يصنع في أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام " .[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]وأما إذا تضجر وتبرم في أول الأمر ، ثم لما يئس صبر لأنه لم يجد خياراً غيره ، فإنه يكون بذلك قد حرم نفسه من أجر الصبر وثوابه ، وأتى بما يشترك فيه جميع الناس ، فلا فائدة من الصبر حينئذ .[/size][/font][/b]

[b][b][color=#0f0000][font=traditional arabic][size=5][color=#0000ff]صبر واحتساب [/color][/size][/font][/color][/b][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]ولو تأملنا في الأحاديث السابقة لوجدنا التركيز على قضية مهمة وهي قضية الاحتساب في الصبر ، وذلك لأن يقين الإنسان بحسن الجزاء ، وعظم الأجر عند الله ، يخفف مرارة المصيبة على النفس ، ويهون وقعها على القلب ، وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة ، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ ، وقد جاء عن [color=#800000]عمر [/color]رضي الله عنه قوله : " ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم : أنه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو الثواب عليه " ، فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه ، ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر ، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب ، فقلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات : [color=#008000]( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) [/color]رواه [color=#800000]الترمذي [/color].[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط ، صبر أم جزع ، فإن العاقل ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة ، وإلا جرى عليه المقدور وهو كاره ، قال[color=#800000] علي [/color]رضي الله عنه : " إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ، وإلا سلوت سلو البهائم " ، وعزَّى رجلاً في ابن له مات ، فقال : " يا أبا فلان إنك إن صبرت نفذت فيك المقادير ، ولك الأجر ، وإن جزعت نفذت فيك المقادير ، وعليك الوزر " ، وقد بينت هذه الأحاديث عظيم الجزاء للصابرين المحتسبين ، وأن الصبر من أعظم أسباب الفوز بجنة الله ورضوانه ، نسأل الله أن يرزقنا الصبر وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.[/size][/font][/b]

[center]
الإسلام ويب[/center]

أم كريم 03-11-2012 02:08 PM

[QUOTE][SIZE=5]نسأل الله أن يرزقنا الصبر وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه[/SIZE].[/QUOTE]
[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][B][COLOR=Green]آمين آمين آمين[/COLOR]
[COLOR=Green]بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرًا ووفقنا الله وإياكِ إلى ما يحب ويرضى [/COLOR]
[COLOR=Red]فائدة [/COLOR]
[COLOR=Red]تذكر ثواب المصائب، والصبر عليها، وإليك شيئاً منه: [/COLOR]
[COLOR=Green][COLOR=Red]1- دخول الجنة:[/COLOR] قال الله تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ{23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}(20).[/COLOR]
[COLOR=Green] وقال صلى الله عليه وسلم :( يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت(21) صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)(22).وصفيه هو حبيبه المصافي كالولد، والأخ، وكل من يحبه الإنسان،والمراد بقوله عز وجل (ثم احتسبه): أي صبر على فقده راجياً الأجر من الله تعالى على ذلك(23).[/COLOR]

[COLOR=Green] [COLOR=Red] [/COLOR][/COLOR][COLOR=Green][COLOR=Red]2- الصابرون يوفون أجورهم بغير حساب.[/COLOR] قال تعالى:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}(24)، قال الأوزاعي:(ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفاً)(25).[/COLOR]
[COLOR=Green] [/COLOR]
[COLOR=Green][COLOR=Red]3- معية الله للصابرين، [/COLOR]وهي المعية الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(26).[/COLOR]
[COLOR=Green] [/COLOR]
[COLOR=Green][COLOR=Red]4- محبة الله للصابرين،[/COLOR] قال تعالى: { وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (27).[/COLOR]
[COLOR=Green] [/COLOR]
[COLOR=Green][COLOR=Red]5- تكفير السيئات[/COLOR] لمن صبر على ما يصيبه في حال الدنيا، كبر المصاب أم صغر؛ قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :" ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب، ولا همٍ، ولا حزن، ولا أذىً، ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه"(28)، والنصب التعب، والوصب: المرض، وقيل هو المرض اللازم(29).[/COLOR]
[COLOR=Green] قال الإمام القرافي(ت684هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ:( المصائب كفارات جزماً سواءً اقترن بها الرضا أم لا، لكن إن اقتران بها الرضا عظم التكفير وإلا قل) (29).[/COLOR]
[COLOR=Green] وقال صلى الله عليه وسلم :"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)(30).[/COLOR]
[COLOR=Green] [/COLOR]
[COLOR=Green][COLOR=Red]6- حصول الصلوات، والرحمة، والهداية من الله ـ تعالى ـ للعبد الصابر[/COLOR]؛ قال الله عز وجل: {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}(31).[/COLOR]
[COLOR=Green] [/COLOR]
[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][B][COLOR=Green][COLOR=Red]7- رفع منزلة المصاب[/COLOR]؛ قال صلى الله عليه وسلم :" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى"(33). [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [/SIZE]
[/RIGHT]
[SIZE=4]
[SIZE=5][URL="http://www.saaid.net/arabic/69.htm"]المصدر[/URL][/SIZE][/SIZE]


الساعة الآن 05:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.