منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   وسائل تحصيل العلم الشرعي (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=119)
-   -   تعس عبد الدينار (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=23692)

أم هارون السلفية 10-11-2008 02:06 AM

تعس عبد الدينار
 
[center][font=comic sans ms][size=6][color=red][b]تعس عبد الدينار[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][b][color=#ff0000]====[/color][/b][/size][/font]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=blue]الحمدلله رب العالمين , وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.[/color][/b][/font][/size]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=blue]الحمدلله الذى أنزل علينا الكتاب ولم يجعل له عوجا , والصلاة والسلام علي رسول الله المبعوث رحمة للعالمين , الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة , وجاهد فى الله حق جهاده , فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=red]أما بعد : فمع حديث من أحاديث الرقائق علّمه إيانا النبى صلى الله عليه وسلم وذكرنا به .[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=#ff0000][color=magenta]ألا وهو الحديث الذى رواه أبو هريرة رضى الله عنه فى الصحيح ,[/color] [color=blue]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[/color][color=navy] تَعِسَ عَبدُ الدَّينَارِ , تَعِسَ عَبدُ الدَّرهّمِ تَعِسَ عّبدُ الخمِيصَةِ ، تَعِسَ عَبدُ الخَميلة , إن أُعطِىَ رَضىَ , وَإن لَم يُعطَ سَخِطَ , تَعِسَ وانتكَسَ , وإذا شِيكَ فلا انتَقَشَ , طُوبىَ لعَبدٍ آخذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فى سَبيل الله , أّشعَثَ رَأسُـهُ , مُغبَرَّةٍ قَدَمَاهُ , إن كَانَ فِى الحِرَاسَةِ كَانَ فِى الحِرَاسَةِ , وإن كَانَ فِى السَّاقَةِ كَانَ فى السَّاقَةِ , إِنِ استَأذَنَ لَم يُؤذَنَ لَهُ , وإِن شَفَعَ لَم يُشَفَّع (1).[/color][/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=blue]روى هذا الحديث الإمام البخاري _ رحمه الله تعالى _ فى كتاب الرقاق وفى كتاب الجهاد فى صحيحه , وكذلك روى طريقاً له الإمامُ الترمذي(2) رحمه الله تعالى.[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=#000080]يقول النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث : (( تعس عبد الدينار)) وتعس بمعنى هلك , دعاءٌ عليه بالخيبة والهلاك , والتعاسة ضد السعادة , فيكون المعنى : شقي وهلك وانكب على وجهه مثلما لو تعثر الشخص وانكب على وجهه (3) , فقوله ((تعس)) دعاء عليه بالهلاك , ومعلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة , فعُلم بذلك أنّ من كان على هذه الصفة -وهى عبودية الدينار- فإن دعوة النبى صلى الله عليه وسلم محققة لا محال .[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=#000080]والدينار من الذهب والدرهم من الفضة , والدينار يساوى عشرة دراهم فى المتوسط , فهكذا كان الدينار الإسلامى.[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=#000080]----------------------[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=4][color=#000080](1) أخرجه البخارى فى الجهاد (رقم 2730) , وفى الرقاق (رقم 6071)من حديث أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=4][color=#000080](2) أخرجه الترمذى (رقم 2375) بلفظ ((لُعِن عبد الدرهم )) من حديث الحسن عن أبى هريرة[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=4][color=#000080]قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه .[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=4][color=#000080]وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أيضا أتم من هذا وأطول.[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=4][color=#000080](3) قال الخليل فى (العين) التعس : ألا ينتعش من سرعته وعثرته وأن ينكس فى السفال . تعس الرجل يتعس تعساً فهو تعس . أتعس الله فهو إذا أنزل الله به ذلك . (مادة : تعس).[/color][/size][/b][/font]
[font=comic sans ms][b][size=5][color=red]يُـــــتبـــــــع[/color][/size][/b][/font][/center]

أم هارون السلفية 10-11-2008 02:08 AM

[right][font=traditional arabic][size=5][color=navy][b](1) أقسام العبودية كما بينها الحديث[/b][/color][/size][/font][/right]
[font=traditional arabic][color=navy][right][size=5][b][font=traditional arabic][color=navy]أولاً : عبد الدينار[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]* حال الناس بالنسبة لأنعام الله عليهم[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]=موقف المؤمن من المال[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]_أنواع المال[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]-النوع الأول[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]-النوع الثاني[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]ثانياً : عبد الله[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]*صفات هذا العبد كما جاءت فى الحديث[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]1- عبد الله[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]2- مجاهد[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]3- مستعد لكل المهمات وصابر عليها[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]4- ليس له مكانة فى قلوب الخلق[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]*معنى الشفاعة[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]= فوائد الحديث[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]الفائدة الأولى : فى بيان أقسام الناس [/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]الفائدة الثانية :فى مصير نوعى الناس فى الدنيا[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]الفائدة الثالثة : فى أن الرتب فى الدنيا ليس بشئ[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]الفائدة الرابعة : فى بيان أهمية الشفاعة الحسنة فى الدنيا[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]الفائدة الخامسة : فى الفرق بين عبودية المال وملكه , وبيان حقيقة الزهد[/color][/font]
[font=traditional arabic][color=navy]الفائدة السادسة : فى إتقان المهمات وأقسام من وكلت إليهم مهمة[/color][/font][/b][/size][/right]
[/color][/font]

أم هارون السلفية 10-11-2008 02:10 AM

[center][font=comic sans ms][b][color=red][size=6]*أقسام العبودية كما بينها الحديث*[/size][/color][/b][/font][font=comic sans ms][b]


[size=5][color=teal]= أولاً عبودية الدينار[/color][/size]


[color=indigo][size=5]قال : (( عبد الدينار)) فأضاف العبودية إلى الدينار ; لأ هذا الرجل قد تعلق قلبه بالدينار , كما يتعلق قلب العبد بربه ,[/size][/color]
[color=indigo][size=5]فكان الدينار أكبر همه , فقدمه على طاعة ربه , وكذلك كان حاله مع الدرهم.[/size][/color]
[color=indigo][size=5]فهذا يبين حال من يعبد الدينار ويتذلل ويخضع له ,[/size][/color]
[color=indigo][size=5]فتكون مناه وغايته , فيغضب من أجله ويرضى لأجله;[/size][/color]
[color=indigo][size=5]ولذلك سمَّاه النبى صلى الله عليه وسلم عبداً, فهو يجمع الدينار والدرهم من الذهب والفضة من أى وجه كان , قد نذر حياته لهذا الجمع وهذه المحافظة وهذه التنمية , مقدمّا إياها على طاعة ربه , فلو تعارضت مع الشريعة فإنه يقدمها على الدين .[/size][/color]
[size=5][color=red][size=4]=[/size] [/color][color=red]((تعس عبد الخميصة , تعس عبد الخميلة ))[/color][color=indigo] : الخميصة , والخميلة نوعان من القماش , فالخميصة ثوب حرير , والخميلة هى القطيفة , وتطلق على الثوب يكون له خمل من أي شئ كان هذا الخمل , والخميل هو الأسود من الثياب أيضاً.[/color][/size]
[size=4]= [/size][color=indigo][size=5]فهذا الرجل ليس قلبه متعلقاً بالدينار والدرهم فقط , وإنما يتعلق بالمفارش والثياب , فالخميصة كساء جميل , والخميلة فرش وثير , ولما كان هذا الرجل متعلقاً بالمفارش والثياب .. سماه النبى صلى الله عليه وسلم (( عبد الخميصة , وعبد الخميلة)).[/size][/color]
[color=indigo][size=5]= لقد جعل هذا الرجل الدين وسيلة للدنيا , فجعل الدنيا أكبر همه , فهى عنده أعظم وأولى , لذا لم يكتف النبى عليه الصلاة والسلام بالدعاء عليه مرة واحدة كما تقدم فى قوله ((تعس)) فهو ومع تكراره للدعاء بلفظ ((تعس)) فإنه صلى الله عليه وسلم أعادها فى المرة الخامسة متبعاً إياها بقوله : (( انتكس)) فقال : (( تعس وانتكس)).[/size][/color]
[size=5][color=#4b0082]= ((وانتكس)) أى عاوده المرض وانقلب على رأسه , فيكون المعنى : باء بالخيبة وخاب وخسر , ونلحظ أن النبى صلى الله عليه وسلم قد ترقّى فى الدعاء عليه ; لأنه إذا تعس انكب على وجهه فإذا انتكس انقلب على رأسه بعدما سقط , ولم يكتف النبي عليه الصلاةوالسلام بهذه الزيادة فى الدعوة ,[/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]بل تتوالى الأدعية على صنف هذا الرجل :[/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]= [color=red](( وإذا شيك فلا انتقش ))[/color] يعنى إذا أصابته شوكة , فلا يجد من يخرجها له بالمنقاش , وهو دالٌ على عجزه ; لأنه لن يلجأ إلى من يخرج له هذه الشوكة إلا إذا كان عاجزاً هو عن إخراجها , فهذا دعاء عليه بالعجز يرده عن قصده[/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]وسعيه الذى طالما سعى إليه , لأن من عثر فدخلت فى رجله شوكه , فعجز عن إخراجها , ولم يجد من يخرجها له , تبع ذلك عجز عن الحركة والسعى , [/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]اللذان هما أداته فى تحصيل الدنيا , فدعا عليه الصلاة والسلام على هذا الرجل دعاءً يعطله عما نذر نفسه له من الدنيا وأن يقعد به المرض , وتقعد به صحته [/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]عن مواصلة السعى للدنيا , وإذا وقع فى البلاء لا يجد من يترحم عليه , لأن من وقع به البلاء فترحم عليه الناس وعطفوا عليه ورقوا له , فربما هان عليه الخطب , [/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]وهذا العطف والرق له المحجوب عنه بدعوة النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله ((فلا انتقش)) .[/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]= وهذا الدعاء أيضا يتضمن هوانه على الناس , لأنه دعا عليه الصلاة والسلام بقوله ((شيك )) فهذا فيما يخص الشوكة , لا يجد من يخرجها له , فما بالك بما هو أعظم من الشوكة ؟[/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]إذا تضمنت دعوة النبى عليه الصلاة والسلام أن لا يرق له قلب إنسان [/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]ولا يعطف عليه حتى لا تهون عليه المصيبة , ولا يتسلى بكلام الناس وتعزيتهم له . بل إنه يزيد غيظه لأنه لا يجد من يهتم به , ولا شك أن فرح الأعداء غيظ للمصاب .[/color][/size]
[size=5][color=#4b0082]= فهذه الدعوات العظيمات تدل على أن هذا الرجل فى أسوأ قدر , وأحط مـنـزلة . ثم قال :[/color][/size]
[size=5][color=red]((إن أُعطى رضى , وإن لم يُعط سخط )) [/color][/size]
[size=5][color=navy]يحتمل[/color][/size]
[size=5][color=navy]= أن يكون المعطى هو الله سبحانه وتعالى , ويحتمل أن يكون المعطى إنساناً مثله , فمثل هذا الرجل إذا أعطاه الله سبحانه شيئاً ربما يفرح ذلك[/color][/size]
[size=5][color=#000080]وينشرح له صدره , وإذا لم يعطه الله[/color][/size]
[size=5][color=#000080]قال : ربى أهانن , فيسخط على ربه , ويسخط على قضائه وقدره .[/color][/size]
[size=5][color=#000080]=وإذا كان المعطى إنسان , فمثل حال المنافقين إن أعطوا وإن منعوا , قال فيه[/color][/size]
[size=5][color=#000080]سبحانه وتعالى [color=blue]:[/color][/color][color=blue][وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ] [size=3]{التوبة:58}[/size][/color][/size]
[size=5][color=navy]فدل هذا على أن هذا الرجل - على كل حال سواء أأعطاه الله أم أعطاه الناس- فإنه يرضى بهذا العطاء , وإن منع - سواء أمنعه الله أم منعه الناس - فإنه يسخط لهذا المنع .[/color][/size]
[color=#000000][size=5][color=navy][size=4]=[/size] فغايته أن يُعطى , فإن لم يعط سخط وغضب وسبّ ولعن [/color][color=#4b0082][color=navy];[/color] لأن هدفه المال , فالذى يسكته الإعطاء والذى يثيره المنع .[/color][/size][/color]
[size=5][color=#4b0082]وإذا حرمه الله شيئا قال : لماذا كنت فقيراً ولم أكن غنياً ؟ فيسخط على قضاء الله وقدره .[/color][/size]
[size=5][color=#ff0000]يُـــــتبـــــــع[/color][/size][/b][/font][/center]

أم هارون السلفية 10-11-2008 08:42 PM

[center][font=comic sans ms][size=5][color=red][b]*حال الناس بالنسبة لأنعام الله عليهم* :[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=navy][b]ولنعلم أن الله إذا أعطى فإنه يعطي لحكمة , وإذا منع يمنع لحكمة سبحانه وتعالى.[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=navy][b]وهذا الرجل لا يفقه أن الله يعطى من الدنيا ما يحب ومن لا يحب , ولا يعطى الآخرة إلا من يحب , فهو يظن أن الله إذا أعطاه فهو يحبه , والدليل على ذلك[/b][/color][/size][/font]
[color=navy][b][font=comic sans ms][size=5]قول الله تعالى : [[font=al-quranalkareem]فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ[font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem]] [/font][font=al-quranalkareem]{الفجر:15}[/font][/font][/font][/size][/font][/b][/color]
[font=al-quranalkareem][font=comic sans ms][size=5][color=navy][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][b]يعنى أنه إذا أعطاه الله قال : هذا إكرام من الله .[/b][/font][/font][/font][/color][/size][/font][/font]
[font=al-quranalkareem][font=comic sans ms][size=5][color=navy][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][b]مع أن هذا الإعطاء قد يكون ابتلاء , وقد تكون المنحة منحةً عليه وهو لا يدرى.[/b][/font][/font][/font][/color][/size][/font][/font]
[color=navy][font=comic sans ms][size=5][b][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem]قال تعالى : [فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * [/font][/font][/font][/font][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem]وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ][/font][/font][/font][/font][/font][/b][/size][/font][/color]
[font=al-quranalkareem][font=comic sans ms][size=5][color=navy][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][b]فهو يعتبر أن قدر الرزق عليه وضيقه إهانه من الله له , أما المؤمن فإنه يرضى بقضاء الله وقدره , إن أعطى شكر وإن منع صبر , فهو راضٍ على ربه فى جميع حالاته .[/b][/font][/font][/font][/font][/color][/size][/font][/font]
[font=al-quranalkareem][font=comic sans ms][size=5][color=navy][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][b]ولما كان هذا الرجل يرضى لغير الله ويسخط لغير الله , وكان متعلقاً بالمال والمتاع أو بالرئاسة أو السلطة أو بأى شئ من أهواء النفس , فهذا عبدُ من يهواه , [/b][/font][/font][/font][/font][/color][/size][/font][/font]
[font=al-quranalkareem][font=comic sans ms][size=5][color=navy][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][b]وهذا هو الرِّق فى الحقيقة , ولذلك سماه النبى صلى الله عليه وسلم عبداً ,[/b][/font][/font][/font][/font][/color][/size][/font][/font]
[font=al-quranalkareem][font=comic sans ms][size=5][color=navy][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][font=al-quranalkareem][b]فاعلم أن كل ما استرق القلب واستعبده فإن صاحب هذا القلب عبد لهذا الشئ.[/b][/font][/font][/font][/font][/color][/size][/font][/font][/center]

أم هارون السلفية 10-11-2008 08:47 PM

[center][color=#ff0000][font=comic sans ms][size=5][b]== فإن قلنا : فما مؤقف المؤمن من المال ؟؟؟==[/b][/size][/font][/color]
[color=#ff0000][size=5][font=comic sans ms][b][color=royalblue]أو ما الموقف الشرعى من المال ؟ هل يطلبه الإنسان ؟[/color] [/b][/font][/size][/color]
[color=#ff0000][size=5][font=comic sans ms][b]الجواب : [color=navy]نعم , فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نمشى فى مناكبها ونأكل من رزقه , وهذا يعنى طلب المال.[/color][/b][/font][/size][/color]
[color=#ff0000][font=comic sans ms][size=5][b]== وهل نحافظ على المال ؟؟؟ ==[/b][/size][/font][/color]
[color=#ff0000][size=5][font=comic sans ms][b]الجواب [color=blue]: [/color][color=navy]نعم , قال تعالى :[/color] [color=#000000][وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا] {النساء:5}[/color][/b][/font][/size][/color]
[font=comic sans ms][size=5][color=#ff0000][b]يُـــــتبـــــــع[/b][/color][/size][/font][/center]

أم هارون السلفية 10-12-2008 04:23 AM

[center][font=comic sans ms][b][size=5][color=#ff0000]* أنواع المال , ونظرة الإسلام إلى المال *[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#ff0000]* أنواع المال* :[/color] فالمال بالنسبة للعبد نوعان : نوع يحتاج إليه , والثاني لا يحتاج إليه .[/size][/b]
[b][size=5][color=red]= النوع الأول :[/color] فهذا النوع الأول وهو يحتاج إليه الإنسان يدخل فيه ما يحتاج إليه لجلب طعام أو شراب أو نكاح أو لباس ونحو ذلك , فهذا يطلبه من الله ويسعى فى تحصيله بالأسباب المباحة .[/size][/b]
[b][size=5]فإذا حصل له هذا المال فإن إفادته منه تكون فى طاعة الله وتقرباً به إليه سبحانه وتعالى , حتى فى المباحات وليس فى الصدقات فحسب .[/size][/b]
[b][size=5]لكن المهم ألا يتعلق قلبه به , فهذا الأمر هو أهم شئ فى تعامل المؤمن مع المال , ولنضرب لذلك أمثلة .[/size][/b]
[b][size=5]- ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - فى الرجل يكون المال عنده , قال : (( فيستعمله فى حاجته بمنـزلة حماره الذى يركبه وبساطه الذي يجلس عليه وبيت الخلاء الذي يقضى فيه حاجته )).[/size][/b]
[b][size=5]والحال من كالحال الآن , فالكل محتاج إلى مركب ,وفى القديم كانوا يحتاجون إلى الدواب من حمير وبغال وبعير , والكل محتاج إلى بساط يجلس عليه , والكل محتاج إلى بيت يخلو فيه لقضاء حاجته .[/size][/b]
[b][size=5][color=red]لكن السؤال الآن :[/color] هل كل من يحتاج إلى حمارٍ يركبه يتعلق قلبه به بحيث لا يصبر على مفارقته ؟؟؟[/size][/b]
[b][size=5]* فهذه النقطة التى من أدركها فقد أدرك نظرة الإسلام إلى المال : (( كيف نكون عباداً نسعى لتحصيل المال وإنفاقه فى طاعة الله دون تعلق به )) .[/size][/b]
[b][size=5]فإذا كان المال عندك مثل الحمار الذى تركبه ولا تستغنى عنه وتسعى فى شراء الجيد منه , لكنك لا تعشقه ولا يميل قلبك إليه , فأنت بهذا قد بلغت مقصود الشارع فى التعامل مع المال , ونافيت أن تكون ممن دخل فى هذا الحديث من عبودية الدنيار والدرهم وما إلى ذلك .[/size][/b]
[b][size=5][color=red]= النوع الثانى : [color=black]أما النوع الثاني من الأموال , وهو ما لا نحتاج إليه من الأموال , وهو الزائد عن حاجتك , فالواجب عليك ألا تتبعها نفسك , فإذا حصل لك منها شئ فلتكن نفقتها فى سبيل الله , وإذا ما حصل لك منها شئ , فأنت غير محتاج لها أصلاً , وينبغى ألا يتعلق القلب منها بشئ ؛[/color][/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#000000]لئلا يصير مستعبداً لها معتمداً على غير الله فيها , فالـمتعلق بمثل هذا النوع لا نجد فى قلبه شئياً من التوكل ولا شعبة منه .[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#000000][color=red]= وخلاصة القول فى نظرة الإسلام[/color] إلى المال أن نأخذ من حلاله ونبعد عن حرامه , وأن ننفق فى الحلال منه , فلا نسخط إذا حُرمنا , ونرضى إذا أعطينا , وما نحتاج إليه نسعى إليه , وما لا نحتاج إليه لا نتعلق به , فلا يكون حبنا ورضانا من أجله ولا يكون كرهنا وسخطنا له , ولا يكون معطينا محبوباً وحارمنا مكروهاً , وأن نؤدى حق الله تعالى فيه من الصدقات والزكوات , وأن نصل به أرحامنا وأن نجعله وسيلة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ,[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#000000](( نِعم المال الصالح للرجل الصالح )) فإذا كانت هذه هى العلاقة بالمال , فنحن بفضل الله وكرمه ومنّه على خير عظيم .[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#000000]ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم لمـّا ذكر هذه الصورة لهذا الشخص السئ من باب التبيان , فقد ذكر لنا نموذجاً مختلفاً تمام الاختلاف , وصدق قول القائل : (( وبضدها تتبين الأشياء )) ففى الجزء الثانى من الحديث نموذج مغاير ومناقض ومباين لهذا النموذج الأول .[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#ff0000]يُـــــتبـــــــع[/color][/size][/b][/font][/center]

أم عبد الرحمن السلفية 12-28-2008 10:39 PM

[font=comic sans ms][size=4][color=blue][align=center]
[font=comic sans ms][size=4][color=blue]ما شاء الله .. تبارك الله .[/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=4][color=blue]جُزيتِ الفردوس الأعلى , ونفع الله بكِ .[/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=4][color=blue]مُتابعة معكِ بقدر الله - عزوجل - .[/color][/size][/font]
[/align][/color][/size][/font]


الساعة الآن 05:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.