يُرَدُّ التَّنَازُعُ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
 

[size=6] [/size][center][center][size=6][color=red][font=&quot]يُرَدُّ التَّنَازُعُ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ[/font][/color][color=red][font=&quot][/font][/color][/size][/center][/center]
[size=6] [/size][center][center][size=6][b][color=red][font=&quot]إعداد[/font][/color][/b][/size][/center][/center]
[size=6] [/size][center][center][size=6][b][color=red][font=&quot]دكتور كامل محمد محمد[/font][/color][/b][/size][/center][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=#ff33cc][font=&quot]قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } [النساء: 59][/font][/color][/b][b][color=#ff33cc][font=&quot][/font][/color][/b][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=red][font=&quot]تفسير ابن كثير [/font][/color][/b][b][color=red][font=&quot][/font][/color][/b][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][font=&quot](عَنِ ابْنِ عباس: [b][color=#ff33cc][/color][/b][/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=#ff33cc][font=&quot]{وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ}[/font][/color][/b][font=&quot] يَعْنِي: أَهَّلَ الْفِقْهِ وَالدِّينِ....... وَالظَّاهِرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الْآيَةَ فِي جَمِيعِ أُولِي الْأَمْرِ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْعُلَمَاءِ... وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: [b][color=#ff33cc]{لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} [الْمَائِدَةِ:63][/color][/b] وَقَالَ تَعَالَى: [b][color=#ff33cc]{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النَّحْلِ:43][/color][/b] [/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][font=&quot]وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي" [ البخاري: كِتَاب الْأَحْكَامِ؛[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}][/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][font=&quot]فَهَذِهِ أَوَامِرٌ بِطَاعَةِ الْعُلَمَاءِ وَالْأُمَرَاءِ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: [/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=#ff33cc][font=&quot]{أَطِيعُوا اللَّهَ}[/font][/color][/b][font=&quot] أَيْ: اتَّبِعُوا كِتَابَهُ [/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=#ff33cc][font=&quot]{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}[/font][/color][/b][font=&quot] أَيْ: خُذُوا بِسُنَّتِهِ [/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=#ff33cc][font=&quot]{وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ}[/font][/color][/b][font=&quot] أَيْ: فِيمَا أَمَرُوكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ لَا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: [b][color=blue]"[/color][/b][/font][b][color=blue][font=&quot] [/font][/color][/b][b][color=blue][font=&quot]إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ " [ مسلم: كِتَاب الْإِمَارَةِ؛ بَاب وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ][/font][/color][/b][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][font=&quot]وَقَوْلُهُ: [b][color=#ff33cc]{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}[/color][/b] قَالَ مُجَاهِدٌ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ: أَيْ: إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسَنَةِ رَسُولِهِ. [/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][b][color=#00b050][font=&quot]وَهَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، بِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ تَنَازَعَ النَّاسُ فِيهِ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ أَنْ يَرُدَّ التَّنَازُعَ فِي ذَلِكَ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ،[/font][/color][/b][font=&quot] كَمَا قَالَ تَعَالَى: [b][color=#ff33cc]{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [الشُّورَى:10][/color][/b] فَمَا حَكَمَ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ وَشَهِدَا لَهُ بِالصِّحَّةِ فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: [b][color=#ff33cc]{إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}[/color][/b] أَيْ: ردوا الخصومات والجهالات إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، فَتَحَاكَمُوا إِلَيْهِمَا فِيمَا شَجَرَ بَيْنَكُمْ {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}[/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6][font=&quot]فَدَلَّ عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَحَاكَمْ فِي مَجَالِ النِّزَاعِ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلَا يَرْجِعْ إِلَيْهِمَا فِي ذَلِكَ، فَلَيْسَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ أ.ه.) [/font][/size][/center]
[size=6] [/size][center][size=6] [/size][/center]
[size=6] [/size]