إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)
[CENTER] [COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic]
[SIZE=5][IMG]http://i35.servimg.com/u/f35/14/65/99/02/1_bmp13.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B][/COLOR] [/CENTER] [COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B][/COLOR] [CENTER][COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]يقترف أحدهم من السيئات والآثام فيحزن لذلك ويندم، وهذا أمر مطلوب[/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B][/COLOR] [/CENTER] [COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B][/COLOR] [CENTER][COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ولكنْ على أن لا يصل حزنه على معصيته وخوفه من الله إلى القنوط من رحمة الله تعالى، [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B][/COLOR] [/CENTER] [COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B][/COLOR] [CENTER][COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فالقنوط من رحمة الله أشد إثماً وأعظم جُرْماً، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ)،[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER] [COLOR=RoyalBlue][B][FONT=Traditional Arabic] [CENTER][SIZE=5]وقال: (إِنَّهُ لا يَيْأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا القَوْمُ الْكَافِرُونَ)، فالخوف من الله له حدٌّ ينبغي أن لا يتجاوزه،[/SIZE] [SIZE=5]حتى لا يقنط العاصي من رحمة الله وقبول توبته. [/SIZE] [SIZE=5][IMG]http://i68.servimg.com/u/f68/14/68/16/32/5933d310.gif[/IMG][/SIZE] [SIZE=5]فهذه الآية (إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) تجعل المسلم يكثر من فعل الحسنات حتى لو ظلم نفسه وعصى الله تعالى، [/SIZE] [SIZE=5]بل هو في هذه الحالة أحوج من غيره إلى الحسنات، فالحسنات تذهب السيئات، فلا يكون لسان حاله:[/SIZE] [SIZE=5]... أنا الغريقُ فما خَوْفي مِنَ البَلَلِ[/SIZE] [SIZE=5]بل يعلم أنَّ رحمةَ اللهِ واسعةٌ، قال تعالى: [COLOR=Red](وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)،[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5]وقال سبحانه على لسان ملائكته: [COLOR=Red](رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمَاً).[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5]ولن يدخل أحدٌ الجنةَ بعمله مهما كانت عبادته وتقواه، بل برحمة الله تعالى،[/SIZE] [SIZE=5]قال عليه الصلاة والسلام: (لَنْ يُنْجِيَ أَحَدَاً مِنْكُمْ عَمَلُهُ)، قَالَ رَجُلٌ: وَلا أنت يَا رَسُولَ الله؟[/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Magenta]قَالَ: (وَلاَ أنا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ) متفق عليه.[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][IMG]http://i68.servimg.com/u/f68/14/68/16/32/5933d310.gif[/IMG][/SIZE] [SIZE=5]ومِنْ أفضل ما يعتقده المؤمن هو حسن الظن بالله تعالى، فقد قال الله سبحانه في الحديث القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) متفق عليه.[/SIZE] [SIZE=5]وقال صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبَاً فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:[/SIZE] [SIZE=5]أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ:[/SIZE] [SIZE=5]أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ:[/SIZE] [SIZE=5]أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي - ثَلاَثَاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ. متفق عليه.[/SIZE] [SIZE=5][IMG]http://i68.servimg.com/u/f68/14/68/16/32/5933d310.gif[/IMG][/SIZE] [SIZE=5]فما أوسعَ رحمة الله بخلقه وعباده، وما أعظمَ هذا الكرم الإلهي الذي يفوق تصوُّرَ البشر وحساباتهم،[/SIZE] [SIZE=5](قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).[/SIZE] [SIZE=5]وهذه الرحمة لا تدعو إلى معصية الله، وإنما إلى شكر الله على رحمته بعباده، وعدم القنوط من رحمته عند معصيته،[/SIZE] [SIZE=5]بل المسارعة بالتوبة إلى الله والرجوع إليه. (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).[/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Navy]بقلم: عمر بن عبد المجيد البيانوني[/COLOR][/SIZE] [/CENTER] [/FONT][/B][/COLOR] |
جزيتِ خيرا اختنا الفاضلة
|
وجزاكِ خيرا منه يارب
|
جزيتم خيرا
|
الساعة الآن 12:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.