لا حرج في استعمال كلمة صدفة.
 

[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بسم الله الرَّحمن الرَّحيم[/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]السَّلام عليكم و رحمة الله وبركاته.[/SIZE][/FONT][/B][/RIGHT]

[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]هل يجوز لي أن أقول عندما ذهبتُ إلى السوق قابلتُ فلاناً صدفة ؟ [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]وهل هذه الكلمة (صدفة) حرام أو شرك بالله عز وجل ، وماذا أقول بدلاً من هذه الكلمة ؟.[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]

[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الحمد لله [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لا بأس باستعمال كلمة قابلة فلاناً صدفة ، لأن مراد المتكلم بذلك أنه قابله بدون اتفاق سابق ، وبدون قصد منه ، وليس المراد أنه قابله بدون تقدير من الله عز وجل . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد ورد استعمال هذه الكلمة في بعض الأحاديث . منها : ما رواه مسلم (2144) عَنْ أَنَسٍ قَالَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ ( يعني بعبد الله بن أبي طلحة ) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَادَفْتُهُ وَمَعَهُ مِيسَمٌ . . . الحديث. والميسم أداة تستخدم في الكي . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وروى أبو داود (142) عَنْ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي مَنْزِلِهِ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ . . . الحديث . صححه الألباني في صحيح أبي داود . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/393) : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]"ليس قول الإنسان قابلت فلاناً صدفة محرّماً أو شركاً، لأن المراد منها قابلته دون سابق وعد أو اتفاق على اللقاء مثلاً وليس في هذا المعنى حرج" اهـ . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=blue]وسُئل الشيخ ابن عثيمين : ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة "صدفة" ؟[/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فأجاب رحمه الله : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]"رأينا في هذا القول أنه لا بأس به ، وهذا أمر متعارف ، ووردت أحاديث بهذا التعبير : صادفْنا رسول الله صادفَنا رسول الله . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأنَّ الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له ، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا ، فإنَّ كل شيء عند الله معلوم وكل شيء عنده بمقدار وهو سبحانه وتعالى لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبداً ، لكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له : صدفة ، ولا حرج فيه ، وأما بالنسبة لفعل الله فهذا أمر ممتنع ولا يجوز" اهـ بتصرف . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فتاوى الشيخ ابن عثيمين (3/117) . [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والله أعلم .[/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][URL="http://islamqa.info/ar/ref/42054"]الإسلام سؤال وجواب[/URL][/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT]