هَل يَمنَعُ الدَّيْنُ وُجُوبَ الزكَاةِ أَمْ لا ؟
 

[FONT=Century Gothic][SIZE=5][COLOR=Red]هَل يَمنَعُ الدَّيْنُ وُجُوبَ الزكَاةِ أَمْ لا ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5][B][COLOR=#ff6600]الجواب [/COLOR][/B]: في هَذَا تَفْصِيل :[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5]·فإنْ كَانَ الدَّيْنُ بعدَ وجُوبِ الزكاةِ : لم يمنعهَا مُطلقًا ؛ لأَنَّ الزَّكاةَ وَجَتْ وصَارَ أَهْلُ الزَّكَاةِ كالشُّرَكَاءِ لَصَاحِب المالِ فَكَما أَن شُرَكَاءَ الإِنسَانِ في اَلْمَال لا يَأخُذُ أَهْل الدُّيونِ مِن حَقِّهِم شَيئًا فكَذَلِكَ أَهْلُ الزَّكَاةِ إِذَا وَجَبَتْ.[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5]·وإِنْ كَانَ الدَّيْنُ بسَبَبِ مُؤْنَة الزَّرع والثَّمَرِ كمؤنَةِ الدياسِ والحصَادِ ونَحوِهَا.[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5]·وكَذَلِكَ لو كَانَ بِسَببِ ضَمَانٍ : لم يُسقِطِ الزَّكَاةَ لوجُوبهَا في الصَّوَرِ الأُولى ولِكَونِ الدَّينِ في الضَّمَانِ لَهُ مُقَابلٌ .[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5]·وإنْ كَانَ الدَّينُ مَوجُودًا قَبلَ وُجُوب الزكَاةِ : مَنعَ الزَّكَاةَ بِقَدْرِه في الأَموَالِ البَاطِنَةِ كالنَّقدَينِ والعُرُوضِ ؛ لأنه في الحَقِيقَةِ كأنه غَيرُ مَالِكٍ لما تعلَّقَ به الدَّين ، وإِنْ كَانَ المالُ ظَاهِرًا كالمواشِي وَالْحُبُوب والثَّمارِ فَهُوَ عَلَى قَولَينِ وَهُمَا روَايَتانِ عن أحمد المشهُورُ مِنهُما أَيضًا اَلْمَنْع. [/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5][B]والصَّحِيحُ [/B]: عَدَمُ المنْع ؛ لأَنّ أَخْذ الزَّكَاةِ مِنَ الأَموَالِ الظاهِرَةِ جَاريَة مجرَى الشَّعائِرِ للدّين .[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]


[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5]فإِذَا كَانَ سَبَبُ الزَّكَاةِ وَهُوَ النِّصَابُ مَوجُودًا فيها ، فالقَولُ بأَنَّ الدَّينَ يُسقِطُهَا يمنعُ هَذَا المقصُودَ ؛ ولأَنَّ المنقُولَ عن اَلنَّبِيّ r وخلفائِه إِرسَالُ السُّعَاةِ لقبضِ زَكَاةِ الأموَالِ الظَّاهِرَةِ ، ولا يَسْتَفصِلُونَ أَهلَهَا هَل عَلَيهِم دَينٌ أَم لا ؟[/SIZE][/FONT][FONT=Century Gothic]

[/FONT] [FONT=Century Gothic][SIZE=5][COLOR=Blue]كتاب : إرشاد أولى البصائر والألباب[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=black]بارك الله فيكِ.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red]وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن شخص عنده رأس مال قدره مائتا ألف ريال وعليه دين قدره مائتا ألف ريال بحيث يدفع منه كل سنة عشرة آلاف فهل عليه زكاة ؟[/COLOR] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأجاب : [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]" نعم ، تجب الزكاة في المال الذي في يده ، وذلك لأن النصوص الواردة في وجوب الزكاة عامة ، ولم تستثنِ شيئاً ، لم تستثنِ مَن عليه دين . وإذا كانت النصوص عامة وجب أن نأخذ بها . [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ثم إن الزكاة واجبة في المال ، لقوله تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) التوبة/103 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال : ( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ) ، فبين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أن الزكاة في المال ، وليست في ذمة الإنسان ، والدين واجب في ذمته ، فالجهة منفكة ، ... فتجب زكاة المال الذي بيدك ، والدين واجب في ذمتك ، فهذا له وجهة ، وهذا له وجهة . [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فعلى المرء أن يتقي ربه ويخرج الزكاة عما في يده ، ويستعين الله تعالى في قضاء الدين الذي عليه ، ويقول: اللهم اقضِ عني الدين وأغنني من الفقر . [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وربما يكون أداء زكاة المال الذي بيده سبباً في بركة هذا المال ونمائه ، وتخليص ذمته من الدين ، وربما يكون منع الزكاة منه سبباً في فقره ، وكونه يرى نفسه دائماً في حاجة وليس من أهل الزكاة ، واحمد الله عز وجل أن جعلك من المعطين ولست من الآخذين ) اهـ . مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين 18/39 . [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال رحمه الله في فتوى أخرى له في هذه المسألة (18/38) [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]( إلا إذا كان الدين حالاًّ ويُطالَب به ، وأراد أن يوفيه ، فحينئذ نقول : أوف الدين ، ثم زكِّ ما يبقى بعده إذا بلغ نصاباً .[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B][URL="http://islamqa.info/ar/ref/22426"]الإسلام سؤال و جواب.[/URL][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

بارك الله فيكِ وشكر الله لكِ على هذه الفائدة