مسألة جمع النيات ، يكثر السؤال عنها خاصة في شوال
[center][font=traditional arabic][size=6][color=#000080][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#000080][b]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذه مسألة مهمة يكثر جداً السؤال عنها ، أحببت أن أفرد لها مقالا – على حسب طلب بعض الأفاضل – لعل فيها منفعة . [/b][/color][/size][/font][size=6][font=traditional arabic][b][color=#0000ff]وهذه المسألة هي " جمع النيات في العمل الواحد " . [/color][color=#ff0000]فأقول : [/color][/b][/font][/size] [size=6][font=traditional arabic][b][color=#ff0000]1.[/color][color=#000080] يجب أن نعلم أولا الأعمال التي هي قائمة بذاتها ، ولها فضلها ، والأخرى المطلقة التي ليست كذلك . [/color][/b][/font][/size] [font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]2. [/b][/color][/size][/font][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080]فمثلا : صلاة الضحى وصلاة تحية المسجد : إذا تمعنا في الأحاديث النبوية : نجد أن صلاة الضحى لها حكم مستقل وفضل خاص ، فهي بذلك قائمة بذاتها . وصلاة تحية المسجد : ليست كذلك ، فمن دخل المسجد وصلى فريضة سابقة أو سنة الفجر أو صلاة الاستخارة أو وجد الجماعة قائمة فصلى معهم : فإنه أدى ما عليه ولم يقع في المحذور ، وليس عليه أن " يقضي " صلاة تحية المسجد . [/color][color=#0000ff]والمسألة هنا :[/color][/b][/font][/size][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080] أن الشارع الحكيم نهى الداخل إلى المسجد عن الجلوس إلا بعد أن يصلي ولم يأمره بصلاة معينة ! فأي صلاة أداها خرج من النهي وامتثل للأمر . فمن دخل المسجد وصلى بنية تحية المسجد – وحدها – لم تجزأه عن سنة الظهر – مثلاً - . وإذا دخل فصلى بنية سنة الظهر : لم يقع في النهي عن الجلوس قبل الصلاة ، وليس عليه قضاء تحية المسجد ! [/color][color=#0000ff]وهذا بخلاف الصورة الأولى :[/color][color=#000080] فإنه لو صلى بنية تحية المسجد ، ثم أقيمت صلاة الظهر فإن له أن يقضي صلاة السنة بعد الفرض ! [/color][/b][/font][/size] [size=6][font=traditional arabic][b][color=#ff0000]3.[/color][color=#000080] وإذا علم الإنسان ما يشابه " تحية المسجد " وما يشابه " صلاة الضحى " : انحلت له إشكالات هذه المسألة . [/color][/b][/font][/size] [font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]4.[/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=#000080][b] ومما يشبه صلاة تحية المسجد : [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=#0000ff][b]أ. الأمر بالصلاة مع الجماعة لمن كان قد صلى . [/b][/color][/size][/font][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080]وفي ذلك الحديث المشهور في " السنن " وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على من دخل معهم الفجر ولم يصل بحجة أنه قد صلى في رحله . فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصليا مع الجماعة وتكون لهما نافلة . [/color][color=#0000ff]والمقصود :[/color][/b][/font][/size][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080] أن هذا الداخل لو صلى مع الجماعة بأية نية أجزأته ، إذ ليس المقصود أن يصلي صلاة الجماعة ، إنما المقصود أن لا يجلس في المسجد والناس يصلون . [/color][color=#0000ff]وعليه : [/color][/b][/font][/size][font=traditional arabic][size=6][color=#000080][b]فلو أدرك هذا الداخل ركعتين ثم سلم الإمام : فله أن يسلم معه ! ولو أدرك ركعة واحدة – في العشاء مثلا – أو ثلاث : فله أن يسلم معه – بنية صلاة الوتر - . [/b][/color][/size][/font][size=6][font=traditional arabic][b][color=#0000ff]ب. صيام الاثنين والخميس . [/color][color=#000080]وذلك لأنه ليس هناك فضل خاص بصيام هذين اليومين – كصيام عرفة أو عاشوراء مثلاً - ، وإنما [/color][color=#0000ff]المقصود :[/color][/b][/font][/size][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080] أن الأعمال ترفع إلى الله كل اثنين وخميس ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله وهو صائم ! فلو كان صائماً قضاءً أو نذراً أو كفارةً أو من شوال أو من أيام البيض : فكل ذلك يصدق عليه الحديث ، فرفع عمله وهو صائم ! [/color][color=#0000ff]ولذلك :[/color][/b][/font][/size][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080] نستحب لمن أراد أن يصوم " الست من شوال " أن يتحرى الاثنين والخميس . ولا نقول هنا بجمع النية ! لأن صيام الاثنين والخميس ليسا قائمين بذاتيهما ، بل المسألة أصلا لا ترد ، إذ كيف سيجمع نية مطلقة مع نية مقيدة ؟ ! [/color][color=#ff0000]5. [/color][/b][/font][/size][size=6][font=traditional arabic][b][color=#000080]والأصح : أنه لا يجوز للمسلم أن يجمع بين عبادتين لكل واحدة منهما فضل خاص ، أو أمر مستقل خاص . [/color][color=#0000ff]فمثلاً :[/color][/b][/font][/size][font=traditional arabic][size=6][color=#000080][b] لا يجمع بين قضاء رمضان والنذر . ولا كذلك بين قضاء رمضان والست من شوال ، وذلك لأن المقصود من الحديث أن يصوم الإنسان ( 36 ) يوم – أو شهراً وستة أيام – فإذا جمع بين النيتين صام شهراً واحداً فقط ! وهذا مخالف لمقصود الحديث وهو أن يصوم شهراً وستة أيام ، وقد جاء في السنة ما يوضح أن هذا هو مقصود الحديث ، فقد روى ابن ماجه بسندٍ صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ". [/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=#000080][b]والله أعلم[/b][/color][/size][/font][/center] |
الساعة الآن 05:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.