منتديات الحور العين - هـاهـى أتت أيام الخيـــرات؛ فلنغـتنـمـها، آملين المغفرة والرحمات

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][CENTER][CENTER][CENTER][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=Black][B][FONT=arial][SIZE=3][SIZE=4][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B][B][B][B][B][B][B][B][IMG]http://dc118.4shared.com/img/kbvyrMbu/s3/0.943895231961199/Basmala.png[/IMG] [/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/SIZE]
[SIZE=2][COLOR=Red]**************[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B][B][B][B][B][B][B][B]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السّلام على رسوله المصطفي سيد الأولين والآخرين
صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه أجمعين [/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/SIZE]

[SIZE=6][B][FONT=traditional arabic][COLOR=blue][B][B][B][B][B][B][B][B]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكرام الأفاضل، أهل الخيرات
حيـَّـــــاكم الله وبيـَّــــاكم، وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
[SIZE=5]وبعد..
فهذا نقل لمقال ماتع بقلم الشيخ [/SIZE][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=Black][B][FONT=arial][SIZE=3][SIZE=6][B][FONT=traditional arabic][COLOR=blue][B][B][B][B][B][B][B][B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=Black][B][FONT=arial][SIZE=3][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#008080][B]محمد جمعة الحلبوسي[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[/SIZE][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE] [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=Black][B][FONT=arial][SIZE=3][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#008080][B][SIZE=6][COLOR=red][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=Black][B][FONT=arial][SIZE=3][SIZE=6][B][FONT=traditional arabic][COLOR=blue][B][B][B][B][B][B][B][B][SIZE=5]بعنوان:
[/SIZE][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [U]أعمال تعادل الحج[/U][/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#008080][B]أمَّا بعدُ: [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فبعد أيام قليلة ستسير قوافلُ الحَجيج الميمونة، ستسير القوافل التي فيها القلوب المشتاقة لرؤية تلك الديار التي هي أحبُّ البلاد إلى الله،
وأحب البلاد إلى قلب الحبيب محمد[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]ستسير القوافلُ قاصدةً بيتَ الله الحرام، وروضة النبي العَدنان[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]رأى بعض الصالحين الحجيج في وقتِ خروجهم، فوقَفَ يبكي ويقول:
"[COLOR=#000080]واضعفاه[/COLOR]!"، ثم تنفَّس وقال:
"هذه حسرة مَن انقطعَ عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حَسرة مَن انقطع عن الوصول إلى ربِّ البيت؟!".[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]يحقُّ لمن رأى الواصلين وهو مُنقطع أن يَقلقَ، ولِمَن شاهَدَ السائرين إلى ديار الأحبَّة وهو قاعد أن يَحزنَ.

[/SIZE][/FONT] [FONT=traditional arabic][SIZE=5][SIZE=6][COLOR=Navy]يَا رَاحِلِينَ إِلَى مِنًى بِقِيَادِي
هَيَّجْتُمُ يَوْمَ الرَّحِيلِ فُؤَادِي
سِرْتُمْ وَسَارَ دَلِيلُكُمْ يَا وَحْشَتِي
الشَّوْقُ أَقْلَقْنِي وَصَوْتُ الْحَادِي [/COLOR][/SIZE]
[/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#008080][B]واشوقاه إلى الحَج:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=RoyalBlue]
[/COLOR] [FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue]كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج؟[/COLOR] ،
وقد قال[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]:
((مَن حَجَّ ولم يرفُثْ ولم يفسق، رجَعَ كيومَ ولدتْه أُمُّه))؛ رواه البخاري ... [COLOR=RoyalBlue]

كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج؟[/COLOR] ،
وقد قال[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]: ((الحَج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة))؛ رواه أحمد؟![/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff]كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج، ورؤيةُ الحَجر واستلامه شهادةٌ بالإيمان؟
[/COLOR]وقد قال[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]:
((لَيَبْعَثَنَّ الله تبارك وتعالى الحَجَر يومَ القيامة وله عينان يُبصِر بهما، ولسان يَنْطِق، يَشْهَد على مَن استلمَه بِحَقٍّ))؛ رواه أحمد.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue]كيف لا أشتاق إلى الحج، ومَسْحُ الحجر والرُّكن يَحطَّان الذنوب حطًّا؟
[/COLOR]قال[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]: ((إنَّ مَسْح الحجر الأسود والرُّكن اليماني يحطَّان الذنوب حطًّا))؛ رواه أحمد والترمذي.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff]كيف لا يشتاق المسلم إلى الحج وفيه "زمزم"؟
[/COLOR] وقد قال[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]: ((خيرُ ماءٍ على وجْه الأرض ماء زمزم؛ فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم))؛
رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وابن حِبَّان.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue]كيف لا أشتاق إلى الحَج وفيه الوقوف "بعَرَفة"؟
[/COLOR] فعن عائشة رضى الله عنها قالتْ: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ما مِن يومٍ أكثر من أن يعتقَ الله فيه عبدًا من النار مِن يوم عَرَفة، وإنَّه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟))؛ رواه مسلم.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]ولكن ماذا يفعل المسلم المحبُّ وقد حالتْ بينه وبين مُراده الظروف والأسباب، ولا شيء بيده إلاَّ أنْ يفوِّضَ أمرَه إلى الله،
وأنْ يدعو قائلاً: اللهم ارزقْنَا الحَجَّ، والناس راجعون؟[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]ومما يُقلل من حَسرة المحبِّ الأعمالُ الصالحة التي أرْشَدَنا إليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والتي جعَلَها في مُتناول أيدينا،
وهي سهلة وليس فيها مَشقَّة على الإنسان، هذه الأعمال إنْ حافَظَ عليها المسلم والْتزَم بها،
فإنَّ الله تعالى يكتبُ له أجْرَ الحَجِّ، كأنَّما ذهَبَ إلى مكة المكرَّمة وأدَّى الحَجَّ.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff]فما هي هذه الأعمال يا رسول الله؟![/COLOR]
أخْبِرْنا عنها يا حبيبَ الله؛ فلقد اشتاقتْ إليها النفوسُ، وحنَّتْ إليها الأرواح،
وأنا على يقينٍ أنَّه لا يحافظ على هذه الأعمال ويلتزم بها إلاَّ ذلك المحبُّ الصادق والمشتاق لتلك الديار المقدَّسة،
فانظر مدى تطبيقك ومحافظتك على هذه الأعمال الصالحة.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff][B]أولاً:[/B][/COLOR] نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله تعالى
فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة، ولم يذهبْ بعُذْرٍ، فإنَّ الله تعالى يكتب له أجْرَ الحَج.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رجَعَ من غزوة "تبوك"، ودنا من المدينة، قال:
((إنَّ بالمدينة لرجالاً ما سِرْتُم مَسِيرًا، ولا قطعْتُم وادِيًا إلاَّ كانوا معكم؛ حَبَسَهُم المَرَضُ))،
وفي رواية : ((حَبَسَهم العُذْرُ))، وفي رواية: ((إلاَّ شَرَكُوكم في الأجْرِ))؛
رواه البخاري من رواية أنس، ورواه مسلم من رواية جابر، واللفظ له.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]ووصفَهم الله جل وعلا بقوله:
﴿ [COLOR=green]وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ[/COLOR] ﴾ [التوبة: 92].[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]صدَقوا في الطلب؛ فأُعطوا الأجْرَ، وذلك فضل الله يُؤتيه مَن يشاء،
وفي الحديث عن أَبي كَبْشة عمرو بن سعد الأَنْماري [IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/article_ratheya.gif[/IMG] أنَّه سَمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ثلاثة أُقسمُ عليهنَّ وأُحَدِّثُكم حديثًا فاحْفَظوه: ما نَقَصَ مالُ عَبْدٍ مِن صَدَقةٍ، ولا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمة صبَرَ عليها، إلاَّ زَادَه الله عِزًّا،
ولا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسألةٍ إلاَّ فتَحَ الله عليه بابَ فَقْرٍ -أو كلمة نحوها- وأُحَدِّثُكم حديثًا فاحْفَظوه، قال: إنَّما الدنيا لأربعةِ نَفَرٍ:
عَبْد رَزَقَه الله مالاً وعِلمًا، فهو يَتَّقِي فيه رَبَّه، ويَصِل فيه رَحِمَه، ويَعْلَمُ لله فيه حَقًّا، فهذا بأفضَلِ المنازل، وعَبد رَزَقه الله عِلْمًا، ولَمْ يَرْزُقْه مالاً، فهو صادِقُ النِّيَّة،
يقول: لَوْ أنَّ لِي مالاً، لَعَمِلتُ بِعَمَلِ فُلانٍ، فهو بنيَّتِه، فأجْرُهما سَوَاءٌ، وَعَبْد رَزَقَه الله مالاً، ولَمْ يرْزُقْه عِلْمًا، فهو يَخْبِط في مَاله بغَير عِلْمٍ، لا يَتَّقِي فيه رَبَّه،
ولا يَصِل فيه رَحِمَه، ولا يعْلَم لله فيه حقًّا، فهذا بأَخْبَثِ المنازِل،
وعَبْد لَمْ يَرْزُقْه الله مالاً ولا عِلْمًا، فهو يقول: لَوْ أنَّ لِي مالاً، لَعَمِلْتُ فيه بعَمَلِ فُلاَنٍ، فهو بنِيَّتِه، فوِزْرُهما سَوَاءٌ))؛ رواه الترمذي، وقال : "[COLOR=#000080]حديث حسن صحيح[/COLOR]".[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فهنيئًا لكلِّ مَن أخْلَص نيَّته لله تعالى وفاز بأجْر الحَج والعُمرة.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff][B]ثانيًا:[/B][/COLOR] المحافظة على صلاة الفجر في جماعة،
واسمع إلى ما قاله النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أبي أُمامة أنَّه قال:[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]((مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله عزَّ وجل حتى تطلُع الشمسُ، ثم قامَ فصلى ركعتين، كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة، تامَّة، تامَّة)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]وأخرج الطبراني في "[COLOR=#000080]الأوسط[/COLOR]" بسندٍ حسن عن ابن عمر [IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/article_ratheya.gif[/IMG] قال:
"كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا صلى الفجر لم يقمْ من مَجلسه؛ حتى تمكنه الصلاة"،
وقال: ((مَن صلى الصبحَ ثُمَّ جلَسَ في مَجلسه حتى تمكنه الصلاة، كان بمنزلة عُمرة وحَجة مُتقبَّلتين)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]ليسأل كلُّ واحدٍ منَّا نفسَه: [COLOR=#3366ff]كيف حاله مع صلاة الفجر؟![/COLOR]
لا نسأل عن صلاة الليل، لكن صلاة الفريضة: كيف حالنا معها؟![/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]هذا الحسن بن الصالح كان رجلاً زاهدًا، وكانتْ عنده جارية، فباعَها لقومٍ، فلمَّا كان جوف الليل، قامتِ الجارية، فقالتْ:
"يا أهلَ الدار، الصلاةَ الصلاة، فقالوا: أصبحْنا، [COLOR=#3366ff]أطَلَع الفجر؟![/COLOR]
فقالتْ: وما تصلون إلا الفريضة؟!
قالوا: نعم،
فرجعتْ إلى "[COLOR=#000080]الحسن[/COLOR]" تبكي وتقول: رُدَّني؛ لقد بِعتني لأناسٍ لا يصلون إلاَّ الفريضة.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فأين المسلم المحبُّ المشتاق للحَج؟! هذا هو الطريق إلى ثواب الحج؛ فحافظ عليه.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff][B]ثالثًا:[/B][/COLOR] حضور مجالس العلم في المسجد؛
فقد أخرج الطبراني والحاكم عن أبي أُمامة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
((مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلَّم خيرًا أو يعلمه، كان كأجْرِ حاجٍّ تامًّا حَجَّته)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff][B]رابعًا:[/B][/COLOR] أداء الصلاة المكتوبة في المسجد؛
فقد أخرَج الإمام أحمد بسندٍ حسن عن أبي أُمامة أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
((مَن مَشَى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة، فهي كحَجَّة، ومَن مشى إلى صلاة تطوُّع -أي صلاة الضحى- فهي كعُمرة نافلة)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]وقد أخرج أبو داود من حديث أبي أُمامة أيضًا أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
((مَن خرَجَ من بيته مُتطهِّرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجْره كأجر الحاج الْمُحْرِم، ومَن خرَجَ إلى تسبيح الضحى لا يُنْصِبه إلاَّ إيَّاه، فأجْرُه كأجْرِ المعتمِر،
وصلاةٌ على أَثَر صلاة لا لَغْو بينهما كتابٌ في عِلِّيين)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فلا تتعجَّب من هذا الأجْر، ولكنَّ العجب كل العجب ممن يتوانَى ويتكاسَل عن هذا الأمر،
وانظر عندما يخرج المسلمون من بيوتهم مُتطهِّرين؛ لأداء الصلاة المكتوبة في جماعة في المسجد وفي وقت واحد،
وهذا يُشبه خروجَ الحجيج من بيوتهم مُتوجِّهين بقلوبهم وأبدانهم إلى البيت المعظَّم لأداء مناسك الحج.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فكما يجتمع الحُجاج؛ صغيرُهم وكبيرهم، لا فرقَ بين هؤلاء وهؤلاء،
كذلك في الصلاة -صلاة الجماعة- يجتمع أغْنَى الناس إلى جَنْب أفقر الناس،
والأمير إلى جنب المأمور، والحاكم إلى جَنْب المحكوم، والصغير إلى جَنْب الكبير، وهكذا فيشعر الناس بأنهم سواء.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فكلُّ مَن يحافظ على الصلوات يكون شريكًا للحاج يوم حَجِّه، فأجْره كأجْر الحاج الْمُحْرِم؛
كما أخبرَ بذلك الصادق المصدوق.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فما أعظم أن يكتبَ لك هذا الأجْر بجانب شهادة الله لك بالإيمان،
وكَفَى بشهادة الله شهادة؛ إذ شَهِد لمن عَمَرَ المساجد بالإيمان، فقال عزَّ شأنه:
﴿ [COLOR=green]إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ[/COLOR] ﴾ [التوبة: 18].[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff][B]خامسًا: [/B][/COLOR]عُمرة في رمضان[B]،[/B]
إنْ عجزتَ عن الذهاب إلى الحَج فاجتهدْ أن تعتمرَ في رمضان؛ فإنَّ هذا فيه ما فيه من الأجر؛ فهو يَعدِل حَجَّة مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فقد أخرج البخاري ومسلم -واللفظ لمسلم- عن عبدالله بن عباس أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال لامرأةٍ من الأنصار يقال لها: أُمُّ سِنَانٍ:
((ما مَنَعَكِ أن تكوني حَجَجْتِ مَعَنا؟!))،
قالتْ: نَاضِحَان كانا لأَبِي فلانٍ -زوجِها- حَجَّ هو وابْنُه على أحدِهما، وكان الآخر يَسْقِي عليه غُلامُنا،
قال: ((فعُمْرةٌ في رمضانَ تَقْضِي حَجَّةً، أو حَجَّةً معي))،
وعن ابن عباس [IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/article_ratheya.gif[/IMG]ما: أنَّ النبيَّ[IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/009.gif[/IMG]قال:
((عُمْرةٌ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً، أو حَجَّةً مَعِي))؛ متفقٌ عليه.[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff][B]سادسًا: [/B][/COLOR]برُّ الوالدين[B]:[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff]أ-[/COLOR] أخرَجَ أبو يَعْلى بسند جيِّدٍ أنَّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال: إنِّي أشتهي الجهادَ ولا أقدر عليه، قال:
((هل بَقِي مِن والديك أحدٌ؟))،
قال: أُمِّي، قال:
((فأبل الله في برِّها، فإذا فعلتَ فأنتَ حاجٌّ ومُعْتَمِر ومُجاهد)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#3366ff]ب-[/COLOR] وعند الطبراني في "[COLOR=#000080]الأوسط[/COLOR]" والبيهقي في "[COLOR=#000080]الشُّعَب[/COLOR]" من حديث أنس [IMG]http://www.studyqeraat.com/vb/images/smilies/article_ratheya.gif[/IMG] بلفظٍ آخر:
أنَّه أتَى رجلٌ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: إني أشتهي الجهاد، وإني لا أقدر عليه،
فقال له الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: ((هل بَقِي أحدٌ من والديك؟))،
قال: أُمِّي، فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((فاتَّقِ الله فيها، فإنْ فعلتَ فأنت حاجٌّ ومُعتمِر ومُجاهد)).[/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]أسأل الله أن ييسِّر الحجَّ لكلِّ مسلمٍ، وأن يتقبَّل من حُجاج هذا العام، ويهوِّن عليهم مَشاق الحَجِّ،
وأن يوصِّلهم إلى تلك الديار بأمانٍ، ويُعيدهم إلى أهْلهم سالمين غانمين كيوم ولدتهم أمهاتُهم بلا ذنوب.[/SIZE][/FONT]

[/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER][IMG]http://nawasreh.com/islamic/up/12089815591816.jpg[/IMG][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/CENTER]

[SIZE=1][COLOR=White].[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/B] [/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]