إلى مَن يقول: منقول !
 

[SIZE=6][COLOR=Navy][B][FONT=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]قالت المعلمة: سكينة بنت الشيخ الألباني -رحمه الله- في مدونتها ذات الذخيرة الطيبة:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[URL="http://tamammennah.blogspot.com/2009/07/blog-post.html"]إلى مَن يقول: منقول ![/URL]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]أما بعد[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]فقد ذكر الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" (2/ 89) قولاً للمزني ثم أردفه بقوله:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"ما ألزمه المزني عندي لازم ؛ فلذلك ذكرته وأضفته إلى قائله ؛ لأنه يقال :[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]إن مِن بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله "[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لحديث (إنما الأعمال بالنية) في كتابه "بستان العارفين"
(3 و4 شاملة):[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]" ومما ينبغي الاعتناء به بيان الأحاديث التي قيل إنها أصول الإسلام وأصول الدين أو عليها مدار الإسلام أو مدار الفقه والعلم، فنذكرها في هذا الموضع؛
لأن أحدها حديث (الأعمال بالنية)، ولأنها مهمة، فينبغي أن تقدّم، وقد اختلف العلماء في عددها اختلافًا كثيرًا، وقد اجتهد في جمعها وتبيينها
الشيخ الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، ولا مزيد على تحقيقه وإتقانه، فأنا أنقل ما ذكره
رحمه الله مختصرًا، وأضم إليه ما تيسر مما لم يذكره، فإنّ (الدِّينَ النصيحة)،
ومِن النصيحة: أن تضاف الفائدةُ التي تُستغرَبُ إلى قائلها، فمَن فعل ذلك؛ بورك له في عِلْمِه وحالِه، ومَن أَوْهَم ذلك وأوهم فيما يأخذه مِن كلام غيره أنه له؛
فهو جديرٌ أن لا يُنتفَع بعِلمِه، ولا يُبارَك له في حال. ولم يَزل أهلُ العلم والفضل على إضافةِ الفوائد إلى قائلها، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائمًا". ا.هـ[/FONT][FONT=Traditional Arabic]

[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وفي "الآداب الشرعية": فَصْلٌ (فِي الْأَدَبِ مَعَ الْمُحَدِّثِ وَمِنْهُ التَّجَاهُلُ وَالْإِقْبَالُ وَالِاسْتِمَاعُ):[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"قَالَ الْخَلَّالُ : أَخْبَرَنَا الدَّاوُدِيُّ سَمِعْت أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَامٍ يَقُولُ :[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]إنَّ مِنْ شُكْرِ الْعِلْمَ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ رَجُلٍ فَيُذَاكِرَهُ بِشَيْءٍ لَا يَعْرِفُهُ ، فَيَذْكُرَ لَهُ الْحَرْفَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَذْكُرَ ذَلِكَ الْحَرْفَ الَّذِي سَمِع مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ ،
فَيَقُولَ: مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ هَذَا شَيْءٌ حَتَّى سَمِعْتُ فُلَانًا يَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا .[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]فَإِذَا فَعَلْت ذَلِكَ فَقَدْ شَكَرْت الْعِلْمَ، وَلَا تُوهِمْهُمْ أَنَّك قُلْت هَذَا مِنْ نَفْسِك". ا.هـ[/FONT][FONT=Traditional Arabic]

[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقال الوزير المغربي في كتابه: "أدب الخواص" (ص11 شاملة):[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"وألغينا الأسانيد خيفة التطويل إلا في أحد ثلاثة مواضع: إما خلاف نورده، وغفل نحضره، فنحتاج إلى إسناد يعضده، وإما أثر شرف رواية في نفوسنا،
وكان مِن أماثل مَن أدركناه في زماننا، فحسبنا أن التخفيف بحذفه لا يبلغ ثمن العطل مِن التحلي بذكره، وإما فائدة كان موقعها منَّا لطيفًا،
و موردها عندنا غريبًا، فرأينا أنّ الإغماض عن ذِكرِ مَن استفدناها منه خللٌ في المروءة، وشعبةٌ مِن كُفرِ النعمة، وغمطٌ لإحسانٍ لسنا أغنياء عن أمثاله،
ولا مكتفين دون ما نستأنف مِن أشكاله، فقد حدثني أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ أنه كتب إليه أبو عبد الله النيسابوري أنه سمع
أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يحكي عن العباس بن محمد الدوري أنه سمع أبا عبيد القاسم بن سلام يقول:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]مِن شُكرِ العلم ذِكرُك الفائدة منسوبةً إلى مَن أفادك إياها، أو كما قال". ا.هـ[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]لا تنسوا:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]بركة العلم... شكر العلم[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وأعظمُ مِن ذلك كـلِّه: قولُ نبينا عليه الصلاة والسلام:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic](الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُور)، متفق عليه.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقوله:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic](وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً) "صحيح مسلم" (110)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وأرهب من ذلك: قوله جل جلاله:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (آل عمران: 188)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقد جعل الحافظ ابن كثير رحمه الله الحديثَ كأنه تفسير للمعنِيِّين بالآية، فقال رحمه الله:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"وقوله تعالى:
{ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} الآية،
يعني بذلك المرائين المتكثرين بما لم يُعْطَوا، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن ادَّعَى دَعْوى كاذبة لِيتَكَثَّر بها؛ لم يَزِدْه اللهُ إلا قِلَّةً) .
وفي الصحيح: (المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَي زُور)". ا.هـ (2/ 181)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وها هي مناسبة الحديث الأول؛ يا لها من موعظة تدلّ على شمول ديننا الكامل![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]عَنْ أَسْمَاءَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي ضَرَّةً؛ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic](الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ) [/FONT][FONT=Traditional Arabic]متفق عليه.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]قال الحافظ رحمه الله في "الفتح" (9/ 317 و318):[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]قَوْله " الْمُتَشَبِّع " أَيْ الْمُتَزَيِّن بِمَا لَيْسَ عِنْده يَتَكَثَّر بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ ؛ كَالْمَرْأَةِ تَكُون عِنْد الرَّجُل وَلَهَا ضَرَّة، فَتَدَّعِي مِنْ الْحَظْوَة عِنْد
زَوْجهَا أَكْثَر مِمَّا عِنْده، تُرِيد بِذَلِكَ غَيْظ ضَرَّتهَا ، وَكَذَلِكَ هَذَا فِي الرِّجَال". ا.هـ[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]قال الإمام النووي رحمه الله:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]" ((المُتَشَبِّعُ )) : هُوَ الَّذِي يُظْهِرُ الشَّبَعَ وَلَيْسَ بِشَبْعَان . ومعناهُ هُنَا : أنْ يُظْهِرَ أنَّهُ حَصَلَ لَهُ فَضيلَةٌ، وَلَيْسَتْ حَاصِلَةً . (( وَلابِسُ ثَوْبَي زُورٍ ))
أيْ : ذِي زُورٍ ، وَهُوَ الَّذِي يُزَوِّرُ عَلَى النَّاسِ، بِأنْ يَتَزَيَّى بِزِيِّ أهْلِ الزُّهْدِ أَو العِلْمِ أَو الثَّرْوَةِ ، لِيَغْتَرَّ بِهِ النَّاسُ، وَلَيْسَ هُوَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ .
وَقَيلَ غَيرُ ذَلِكَ واللهُ أعْلَمُ". ا.هـ من "رياض الصالحين" بتحقيق الوالد رحمه الله (ص 551 و552).[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقال القاضي عياض رحمه الله في شرح الحديث الثاني
(مَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّه إِلَّا قِلَّةً) :[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ دَعْوَى يَتَشَبَّع بِهَا الْمَرْءُ بِمَا لَمْ يُعْطَ:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]مِنْ مَالٍ يَخْتَال فِي التَّجَمُّل بِهِ مِنْ غَيْره[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]أَوْ نَسَب يَنْتَمِي إِلَيْهِ ليس مِن جَذْمِه[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]أَوْ عِلْم يَتَحَلَّى بِهِ لَيْسَ مِنْ حَمَلَتِه[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]أَوْ دِينٌ يُرائي به لَيْسَ هُوَ مِنْ أَهْله[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]فَقَدْ أَعْلَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْر مُبَارَك لَهُ فِي دَعْوَاهُ ، وَلَا زَاكٍ مَا اكْتَسَبَهُ بِهَا .
وَمِثْله الْحَدِيث الآخَر (الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ مَنْفَقَة لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ)".
"إكمال المعلم" (1/ 391).[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقد استدل الوالد رحمه الله تعالى رحمة واسعة بهذا الحديث (حديث التشبع) على مسألة العزو هذه، فقال رحمه الله بعد أن ذكر "قول العلماء:
"مِن بركةِ العلمِ عَزْوُ قولٍ إلى قائله" :[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"لأن في ذلك ترفُّعًا عن التزوير الذي أشار إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)،
متفق عليه". ا.هـ من مقدمة "الكلم الطيِّب" ص11 و12[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ومع تطور العصر ظهر لهذا التشبُّع مجالاتٌ جديدة![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]فنجد في المنتديات والبريد الإلكتروني تطبيقًا واضحًا للتشبُّع بغير المعطَى، فنجد مقالاً أو رسالةً، ونقرأ سطرًا بعد سطر ونحن شاكرون لصنيع الكاتب، مثنون على قلمه، مبجّلون لأصيل عِلمِه، متخيّلون لطويل بحثه وكثيرِ جهده في الجمع والتوليف
بين المعاني، وربما توليدها مِن بنات أفكاره، وسعيه الحثيث، في تحرّي صحيح الحديث، وعنائه في توضيح العبارة، وانتقاء رصين الإشارة،
حتى إذا انتهت السطور، وقارَبَ قارِبُ دعائنا العبور؛ فجعتْنا تلك الكلمة الكَلوم، تمحو مِن الذهن كلَّ تلك الرسوم، تقول أنّ
ما فوقها إلى غيرِ هذا الكاتبِ يَؤُوْل، وهي على هذا تَعُول، مهما لَوَّنوها وزَرْكَشُوها وَوَاوَها أَشْـــبعوها، فبتكثير الواوات
طَوّلوها – كأنهم بهذا يؤكّدون لأنفسهم الخروجَ مِن معرّةِ التشبُّع! – مهما كان ذا؛ هي لن تكون إلا كلمة:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic](منقول)![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ونكاد نرضى مِن الكُتّاب والكاتبات أن يَدمغوا مشاركاتهم بتيك الكُليمة؛ مِن شدة أسفِ القلب على هذه الظاهرة القتيمة الأليمة! فهذا الذي مَهَر
مشاركتَه بها صار مشكورًا مبجَّلاً، وبالأدب الجمّ موصوفًا مُكللاً؛ لَمّا وجدْنا البعضَ لم يتورّع أن (يَنقل) مُهمِلاً حتى هذه الكلمة!
ودون أيِّ إشارةٍ أو إحالةٍ إلى أنه ليس (هو) صاحِبَ العمل![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]بل أكثر مِن ذلك: إذا كان المقالُ الأصلُ لكاتبٍ قد يُعرَف شخصُه مِن أيِّ كلمةٍ خلال بحثِه؛ فإن الناقلَ يَعمَد إلى تلكم الكلمات، ويحوِّر فيها
مُبدّلاً الضمائرَ وتصريفَ الأفعال، دقيقًا في هذا وكأنه يسعى لهدفٍ نبيل! والحقيقة أنه: سـ ر قـ ـة![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ولو أنه صَرَفَ هذا الوقت - الذي يقضيه
في التفكير في تصريف تلك الضمائر، والتقدير لطمس معالم هوية الساطر- أقول لو صرفه في أن يبذل جهده ويُدلي بدلوه في بئر الأفكار،
ولا يكتفي بالنظر إلى متاع غيره؛ لكان خيرًا له وأحسن مآلاً.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]"ما المعنى؟؟ هل على كل أحد أن يصبحَ مجتهدًا لا يكتب إلا مِن أفكارِه وجهده؟![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وهل إذا مررتُ بمقالٍ مفيد نافع أتركه في مكانه ولا أنشر الخير بنشره، ولعل فيه سُنّةً مهجورة، فيكون لي سهمٌ في المشاركة بنشرها؟!"[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]أبدًا.. ليس معنى ما ذكرتُ هو الترك لهذه الفضائل والرغبة عن هذه الأجور[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]كل المطلوب هو الصدق في النقل،
وهذا ليس بمستغرَب مِن (طالب علمٍ)، بل العجَبُ كيف تطيب نفسُه أن ينقل دون أن يُحيل ما لَمّ ! هل يُلام -بعد هذا- العوامّ ؟![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وذلكم الصدق يكون بـ:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]· أن يذكر الناقلُ اسمَ صاحبِ المقال قبل عَرضه له أو يختم به.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]· أن يُحِيلنا إلى الرابط الذي نقل منه المقال.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ليت شعري؛ أين الصعوبة في هذا؟![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]أليس كلُّ الشغلِ في المسألة: نسخًا فلصقًا؟![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]فلنبيِّن اسمَ صاحب المقال مع مقاله؛ يُبارَكْ لنا فيه[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ولا ننسَ الرابط؛ نكسبِ الدِّلالةَ على السُّنّة التي في المقال، وعلى الموقع الطيب الذي نقلنا منه، فيكون لنا باب أجر أوسع بإذن الله، ونكون اتخذنا سبيلاً للإيمان :
(لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) متفق عليه،
ألستَ تحبّ إذا قرأتَ كلامًا أن تعرف مصدره؟ وإذا أحالك الناقل إلى المصدر وفّر عليك الوقتَ والجهد في البحث عنه؟![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ونحتسب هذا عند الله وِقايةً مِن وصمةِ:
(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)،
وتزكيةً لحسن الخلق، وتربيةً للنفس لتُشفى مِن حب التعالي على أكتاف الآخرين![/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ولنتذكّر أنه على فرض كون الحقوق في الشبكة
ليست محفوظة؛ فإنّ مثل هذه الصنائع عند ذوي الأبصار والبصائر ملحوظة، يَستخفّون الاستخفاءَ وراء ذاك الثوب الزور،
وإن غفلوا؛ ففَوقنا – جميعًا- ربٌ رقيبٌ يَعلمَ السِّرَّ وأخفى.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]على أنه من الإنصاف أن نقول:[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]إنّ الساحةَ لم تَخْلُ مِن فارِس، ولا زال في أفق الصدق كواكبُ عطاء ما منها خانس، فبفضل الله هناك منتديات تحرص كل الحرص على
أمانةِ التوثيق الكامل (اسمًا وموقعًا)، وهناك أخوات فاضلات تصلني منهن رسائلُ بريدٍ عطرةٌ بطِيبِ الكلامِ النافع، نضرةٌ بالعنايةِ بذِكر المراجع،
حتى ولو كان المرسَل سطرًا، أو كان تفريغَ شريط، بل حتى لو كان مجردَ نقلٍ مِن كتاب (أي: نقلاً عن نقل)، بل يحرصن على هذا في رسائل
الجوال أيضًا، فالخلق إنْ حسُن؛ عمّ كل مجال حتى في الخطابات الشفوية لا سيما في الحوارات العلمية؛ "قرأتُ هذا في كتاب كذا،
سمعتُه من الشيخ فلان، أفادتنيه فلانة،.... إلخ"، فجزاهن الله خيرًا جميعًا، والحمد لله على فضله.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]لكني أحسب أولئكم – والله حسيبهم- يخشون اللهَ ربَّهُم، ويحبّون الخيرَ دَأبَهُم، وسيتذكرون لَمّا نُذكِّر النفسَ معهُم؛ ولهذا كتبتُ للذكرى
{فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (الذاريات: 55)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]*****[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]انتهى كلامها -حفظها الله وزادها من فضله،- فقد بينت فأحسنت التبيان ونصحت فأجزلت النصح، وعلينا جميعًا الوقوف على هذه النصيحة الكريمة.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]
هذا ونقلته من مدونتها القيمة بتصرف تنسيقي بسيط.
مدونة-المعلمة-: سكينة بنت الألباني -رحمه الله تعالى-.
[URL="http://tamammennah.blogspot.com/2009/07/blog-post.html"]وهذا الرابط من هنــــــــا[/URL][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[font=traditional arabic][size=5][b]موضوع هام جدًا.. فكم من مرة أرى مواضيع أعرف كاتبها; فأرى من ينقل هذه المواضيع في منتديات أخرى ولا يذيله بأي شيء يوحي بأنه ليس من كتابته, ويستقبل شكر القارئين ويرد عليهم برد الثناءات وإنا لله وإنا إليه راجعون ![/b]

[b]فجزاها الله خيرًا على حُسن موضوعها ودسامته.. ولنا عودة له إن شاء الله لقراءته بروية .[/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]

[b]جزاكم الله خيرًا على هذا النقل الطيب .[/b][/size][/font]

[quote=أبو مصعب السلفي;401702][font=traditional arabic][size=5][b]موضوع هام جدًا.. فكم من مرة أرى مواضيع أعرف كاتبها; فأرى من ينقل هذه المواضيع في منتديات أخرى ولا يذيله بأي شيء يوحي بأنه ليس من كتابته, ويستقبل شكر القارئين ويرد عليهم برد الثناءات وإنا لله وإنا إليه راجعون ![/b]

[b]فجزاها الله خيرًا على حُسن موضوعها ودسامته.. ولنا عودة له إن شاء الله لقراءته بروية .[/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]

[b]جزاكم الله خيرًا على هذا النقل الطيب .[/b][/size][/font][/quote]

[color=darkred][b][font=traditional arabic][size=6]الله المستعان
أحسن الله اليكــــــــــم[/size][/font][/b][/color]

أكرمكِ الله يا أم حفصة
وجزاكِ الله خيراً على هذا النقل الطيب.

[quote=أمّ مُصْعب الخير;401726]أكرمكِ الله يا أم حفصة
وجزاكِ الله خيراً على هذا النقل الطيب.[/quote]


[color=darkred][b][font=traditional arabic][size=6]شكر الله لكِ اختي ام مُصعب وأحسن اليكِ[/size][/font][/b][/color]

[size=5]جزاكِ الله خيراً [/size]
[size=5]وبارك الله فيكِ[/size]

بارك الله فيكِ
جزاكم الله خيراً

[quote=أم حُذيفة السلفية;402273]بارك الله فيكِ
جزاكم الله خيراً[/quote]

[color=red][b][font=traditional arabic][size=6]وخيرا جزاكِ وشكر لكِ[/size][/font][/b][/color]

[quote=ملكة أنا بنقابي;402241][size=5]جزاكِ الله خيراً [/size]
[size=5]وبارك الله فيكِ[/size][/quote]


[b][font=traditional arabic][size=6][color=darkred]وخيرا جزاكِ وشكر لكِ[/color][/size][/font][/b]

جزاكِ الله خيراً أختنا وبارك فيكِ
ونسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمين