منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   سلسة قصص موثرة جدا للفتيات (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=88894)

أبو عبد الله الأنصاري 02-26-2011 10:49 AM

[size=4][b][font=simplified arabic][/font][/b][/size]
[size=4][b][font=simplified arabic][size=5][color=blue][u]بنت عمرها سبع سنوات[/u][/color][/size] [/font][/b][/size]
[size=4][b][font=simplified arabic][/font][/b][/size]
[size=4][b][font=simplified arabic] بنيَّة صغيرةٌ لا يتجاوزُ عمرها ( السابعةَ ) اسمها [u]" العنود[/u] " تهيئ نفسها يومياً للذهابِ إلى "دورة التحفيظ والتعليم" عند أحدِ معلماتها .

[color=blue]*[/color] ذاتَ يومٍ –وبعدَ أن استعدت وتهيأتْ- وجاءَت الراحلة لتوصلها وأخواتها بحثت عن " خمار الوجه " لتلبسه وتخرج [color=red]!![/color]
لكن فوجئتْ ودهشت أنها لم تجده .[color=red]..[/color] وذاكَ بعد جهدِ الجهيد..[color=red]..[/color]

فأجهشتْ بالبكاء والرنين [color=red]!! [/color]أين خماري [color=red]؟[/color] أين خماري [color=red]؟[/color] وتأملوا ذلك في "بنية عمرها سبع سنواتٍ فقط [color=red]!![/color] " .

فلم تفكر الذهاب إلى الراحلةِ بدونه , ولم تتوانى في البحثِ عنه والتفتيش[color=red]...[/color]

وأختها التي تكبرها بسنةٍ " [u]جمانة [/u]" واقفة عند الباب تناظر أختها.[color=red]..[/color]وهي حزينة مكتئبة.[color=red]..[/color] والراحلة أوشكتْ الرحيل [color=red]!![/color]

[color=blue]*[/color] فجالَ في خاطرِ أختها " [u]جمانة [/u]" تجاه أخيتها الصغيرة أن تتشاركا في " خمارٍ واحدٍ " [color=red]!!؟[/color] يا ترى كيفَ ذلك [color=red]؟[/color]

فجاءتْ بها وأدخلتها في جيبها وهي مغطاةٌ لا ترى شيئا من الفضاء بل "[color=red]السواد المدْلَهِم[/color]" ...وتتعكَّز على أختها ...لأنها لا ترى..

[color=blue]* [/color]ولا زالتْ هكذا حتى دخلتِ الراحلة , وصاحبُ الراحلة ينظر باندهاشٍ لهذا الموقفِ الجلل [color=red]!! [/color]ويقولُ : عوّض الله عليكَ يا ابنيتي [color=red]!! [/color]وعظَّم الله أجركِ [color=red]!![/color]

فرضيت أن تبقى مغطاة ولا ترى شيئا وتبقى هادئة خشية أن يُكشف وجهها قرابة "نصف ساعة" حتى جاءت معلمتها ... ثم رأتِ خمارها الصحيح في حوزة أحدِ اخواتها من غير قصدٍ [color=red]!! [/color]

[u][color=blue]فتأملوا إخواني:[/color][/u] بكتْ طفلة صغيرة !؟ لماذا [color=red]؟![/color] أأحد هددها بذلك [color=red]؟![/color] لا والله بل " قناعة قلبها " بل " حشمتها " سمِّ ما تشاء هذا الذي: " هددها بذلك ".. هذا الذي: " أفاض منها الدموع.." ..

[u][color=blue]فأينَ فتيات المسلمين:[/color][/u] من هذا الخمار [color=red]؟ [/color][color=black]وأينهنَّ من الحشمةِ[/color][color=red] ؟ [/color][color=black]أينهنَّ من الوقار والحياء [/color][color=red]؟ [/color]وكيفَ ترضى الفتاة المسلمة الخروج سافرة عارية مائلة مميلة [color=red]؟[/color] وترى أعمارهن يناهزن عمرَ الشباب بل وإلى الممات [color=red]!! [/color]

[color=blue]*[/color] وهذه الفتية "[u]العنود"[/u] تراها عندما تريد زيارةَ ابنة خالتها (وكلاهما في سن السابعة) تبقى في همِّ وغمِّ ...[color=maroon]لماذا ؟[/color]

[u][color=red]إنه :[/color][/u] خشيةُ أن يراها زوج خالتها أو يمازحها أو يداعبها ... فإنه إن فعل ذلكَ أجهشت بالبكاءِ (لماذا يكلمني [color=maroon]؟[/color]) (هل يراني صغيرة [color=maroon]؟[/color]) حتى نهدِّئها لا تبكين[color=maroon]![/color].

[color=red]* [/color]وهذه الفتية "[u]جمانة[/u]" في عمر (الثامنة) صاحبةُ الحشمةِ...ذاتَ مرةٍ كانت عند خالتها في "المطبخ" ..فوجئتْ بدخولِ زوج خالتها..فأسرعتْ بالانخفاضِ تحتَ " طاولةِ المطبخ" لكي لا يشعر زوج خالتها وجودها...

[u][color=blue]واللطيف في ذلك:[/color][/u] أنها تأكل (سندويشة) وقد وضعتها فوق الطاولة ....فهيَ الان تفكر كيف ستأخذها [color=red]–[/color]خشية أن يأخذها أحد[color=red]-[/color] ...

فما زالتْ تحت الطاولة في حيرة مختبئة , وزوج خالتها يكلم خالتها لا يشعر بوجودِ أحد [color=red]!!! [/color]

فما كانَ لها أن تفعل إلاَّ أن [u]مدت يدها إلى فوق الطاولة..[/u] وجسمها مختبئٌ.. تبحث أين ذهبتْ ...؟ يمينا شمالاً ...لكن لا جدوى... كالسارق الذي يخطف بخفية وبدون إشعار...

* فانظري إلى [color=blue](البراءة)[/color] تريد السندويشة , وهي خائفة من زوج خالتها أن يراها ...
فمن الذي أعطاها هذه القناعة الجازمة... [color=red]؟! [/color]وهذه الطفولة البرئية التي لا تفعلها كبار الفتيات ...[color=red]؟![/color]

[/font][font=symbol]· [/font][/b][font=simplified arabic][b]يقولُ أحد أبناءِ الشيخ: ذاتَ يومٍ كانَ بجانبِ أحد البيتِ عرساً غير إسلاميٍّ (مليءٌ بالصخبِ والغناءِ والفسوق) وصوت الغناء مرتفع بشدة !! فنزلَ أحد أبناءِ الشيخِ إلى البناتِ ...فرأى هذه الفتية في عمر السابعةِ ( تبكي وتبكي ) ترى مالسبب ........... [color=red]؟[/color]

[/b][/font][/size][font=simplified arabic][/font]
[center][b][size=4]أماتتْ [color=red]أمها[/color] [color=red]...؟ [/color]أمات [color=red]أبوها ...؟[/color] أفقدت [/size][size=4][color=red]صويحباتها ..؟[/color][/size][/b][/center]
[size=4]
[b]ولكنها جاءتْ إلى أبيها – في هذه الحالةِ- وتقول: أبتي.. أبتي... لماذا هذا الحرام [color=red]؟[/color] لماذا هذا الحر[color=black]ام[/color][color=red] ؟[/color] -والله لا أزيدُ على هذا الموقف شيئاً- ....

فنرجع نقول (مالدافع لهذا البكاء [color=red]!![/color]) أقولُ :

لكنها [color=maroon](التربية الصحيحة)[/color] في الصغرِ....نعم لا شيءَ غير ذلكَ ...
لكنها [color=maroon](تربية الجيل القادم)[/color] في الصغر...فما غير ذلك جيلنا يتربى ويترفع...
لكنها [color=maroon](القناعة في الصغر)[/color] التي أغنتْ الكبار –الأب والأم والإخوة- عن إرشادها ونصحها ....

[u]فكانت هذه المواقف حقيقة قد جيشت الفؤاد لكل أهلِ البيتِ للمضيِّ إلى الأمام وإلى النصحِ بتربية الأبناء ونشأتهم على " [color=red]الخمار[/color] " .[/u][/b][/size]

أبو عبد الله الأنصاري 03-02-2011 02:13 PM

[size=6][color=blue][u] فلا تطفيئه[/u][/color][/size][size=4][/size][size=4]
[b][size=5][color=navy]كنت وأنا فتاة... (هكذا حدثتنا) أعيش بهواي.. أتفنن في زينتي ومكياجي.. وعطري يفوح لأمتار.. ليرى الناس كم أنا أنيقة وجميلة..[/color]

[/size][/b][b][size=5][color=navy]وذات يوم.. خرجت إلى السوق مع والدتي.. وبينما أنا أمشي إذ سمعت فجأة صوتاً من خلفي ينادي بصوت يقطر حباً وحناناً:
[color=blue]يا حبيبتي... يا حبيبتي..[/color] فالتفت فإذا بسيدة تصافحني بحرارة .. فصافحتها بدهشة .. فشدت على يدي وقالت بصوت ملائكي حنون: [color=blue]يا حبيبتي... إني أرى الله قد ألقى على وجهك نوراً.. فلا تطفئيه.. بظلمة المعصية[/color]... فأخذتني العزة بالإثم ونترت يدي من يدها ومضيت غير أني أحسست كأنما كلماتها قد نقشت في قلبي...[/color]

[/size][/b][b][size=5][color=navy]فلما عدنا إلى البيت... صارت تأخذني رعدة شديدة كلما ذكرت كلماتها [color=blue](إني أرى الله قد ألقى على وجهك نوراً ...[/color] [color=blue])[/color].
وساقتني كلماتها إلى المرآة .. ونظرت إلى وجهي.. كأنما أراه لأول مرة.. وخيل إليَّ في وجهي نوراً يضيء ثم يخبو ... عندئذٍ ... رنت في فؤادي كلماتها [color=blue](فلا تطفئيه بظلمة المعصية ... )[/color][/color]

[/size][/b][/size][size=5][b][color=navy]صليت في هذه الليلة... صلاة العشاء، صلاة متدبرة لأول مرة في حياتي... ثم أويت إلى فراشي... غير أن النوم جفاني... وبدأت كلماتها ترنُ من حولي... فلا تطفئيه... فلا تطفئيه... فلا تطفئيه... وأخذت تتجاوب بها جنبات الليل... حتى خيل لي أني أسمع صوتاً يناديني يا فلانة ... إن الله قد ألقى على وجهك نوراً... فلا ... عندئذٍ لم أدع الصوت يكمل بل قمت مسرعةً إلى سجادتي... وقلبي يكاد ينخلع من شدة الخفقان... وخررتُ ساجدة وأنا أهتف أعاهدك يا رب... ألا أطفئه أبداً... وبدأت الدموع تنهمر مدراراً وأنا أقول: يا رب... لقد أمهلتني طويلاً... ما أكثر نعمك... وما أقل حيائي... يا رب.. وترددت صيحة الحق ودوت في جنبات الكون من المسجد المجاور لبيتنا وأنا في بكائي ونشيجي .. ومن لحظتها وفيت بعهدي فلم أطفئه بمعصية أبداً...
حينئذٍ التفت إلى وجهي فإذا هو يتألق نوراً ...[/color]
انظروا اخواتى كلمة واحدة سبب فى هداية اخت فلا تتردوا فيها[/b][/size]

أبو عبد الله الأنصاري 03-02-2011 02:23 PM

[center][center][b][size=5][color=blue][u]خنساء هذا[font=times new roman] [/font]العصر[/u][/color][/size][/b][color=red][font=traditional arabic][b][size=5] [/size][/b][/font][/color][/center][/center]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]سافرت إلى مدينة جدة في مهمة[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic]رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. يبدو أنه وقع لحينه .. كنت أول من وصل[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic]إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic][/font][/color][/size][/b]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]تحسستها في[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic]حذر .. نظرت إلى داخلها .. حدّقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي ..[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic]تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][/font][/color][/size][/b]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] ..[/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic][/font][/color][/size][/b]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]منظر عجيب ..[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic]وصورة تبعث الشجن ..[/font][/color][color=blue][font=traditional arabic][/font][/color][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]كان قائد السيارة ملقىً على مقودها ..[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]جثة هامدة .. وقد شبص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عن[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]ابتسامة جميلة .. ووجهه تحيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]سناه .. [/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]العجيب .. أن طفلته الصغيرة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]لا[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]إله إلا الله ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]لم[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]أر ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارق بها الحياة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic]حلّقت بي بعيداً بعيداً ..[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !![/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic]على أي حال ستكون خاتمتي ؟![/font][/size][/b][b][size=5][font=times new roman] [/font]
يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية ..[/size][/b][font=traditional arabic][font=times new roman][size=5][/size][/font][/font][b][size=5][font=traditional arabic]ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] ..[/font][/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]كنت أبكي[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]يا أخي لا تبك عليه إنه رجل صالح ..[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]إلتفتُ إليها فإذا امرأة تقبع في المقعدة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء ، ولم يصابا بأذى [/font][font=traditional arabic][font=times new roman] ..[/font][/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]الحدث !![/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]لا بكاء ولا صياح و لا عويل .. أخرجناهم جميعاً من[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]قالت لنا وهي تتفقد حجابها[/font][/size][/b][b][size=5][font=times new roman] [/font]وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره
" لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي[/size][/b][font=traditional arabic][font=times new roman][size=5][/size][/font][/font][b][size=5][font=traditional arabic]إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..[/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic]ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها ..[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]فردّت في حياء وثبات " لا والله ..[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]لا أركب إلا في سيارة فيها[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]نساء " .. ثم انزوت عنا جانباً .. وقد أمسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic]وتتحقق أمنيتها ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]استجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] ..[/font][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic]في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]بنا سيارة فيها رجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]الثبات العظيم ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة ..[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/size][/b][b][size=5]وأول طريق الآخرة ..
وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف ..[font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال ..[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][b][size=5]إنه الإيمان .. إنه الإيمان ..[/size][/b][/font]
[b][size=5][color=#00b050][font=traditional arabic]{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }[/font][/color][font=traditional arabic] إبراهيم27 منقول[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][b][size=5] [/size][/b][/font]
[b][size=5][color=red][font=traditional arabic]تعليق[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][font=traditional arabic]:[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجد[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]من أطرافه ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]إنه موقف يعجز عنه أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]واليقين ..[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]من هذا !!![/font][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وإنني لأرجو أن يتحقق[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]فيها قول الله تعالى : [color=#00b050]{[/color][/font][color=#00b050][font=times new roman] [/font][/color][color=#00b050][font=traditional arabic]وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }[/font][/color][font=traditional arabic]البقرة156[/font][/size][/b]

أبو عبد الله الأنصاري 03-02-2011 02:26 PM

[center][center][color=red][font=traditional arabic][b][size=6] [/size][/b][/font][/color][/center]
[center][b][size=6][color=red]دحداحة هذه[font=times new roman] [/font]الأمة[/color][/size][/b][/center]
[center][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman][size=6][/size][/font][/font][/color][/center][/center]
[b][size=6][color=blue][color=black][font=traditional arabic]هي قصة لامرأة تملك منزلاً فسيحاً .. لكن قلبها قد تعلق[/font][/color][color=black][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=black][font=traditional arabic]بمنازل الآخرة وهذا هو ما يؤكده موقفها ..[/font][/color][color=aqua][font=traditional arabic][/font][/color][/color][/size][/b]
[b][size=6][color=blue][font=traditional arabic]فقد[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]أرّقها ما تعانيه دار القرآن الكريم في حيّها .. لكون هذه الدار في مدرسة للبنات[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]مما يتعذر معه استعمال كافة مراحل المدرسة .. فما كان منها إلا وأن تبرعت بمنزلها[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]وقفاً على دار تحفيظ[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]القرآن الكريم .. لقد كان هذا البيت يمثل لها مصدر رزق كانت[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]تقوم بتأجيره والاستفادة من ثمنه للإنفاق على نفسها وعلى غيرها ..[/font][/color][/size][/b]
[b][size=6][color=blue][font=traditional arabic]والذي نفسي بيده لقد تصورت موقفها .. فتذكرت حينها[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]أبا الدحداح في قصته المشهورة كما في حديث أنس الذي رواه الإمام أحمد أن رجلاً قال[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] : [/font][/font][font=traditional arabic]يا رسول الله إن لفلان نخلةُ وإني أقيم حائطي بها فأْمُرْه أن يعطيني تلك النخلة[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]حتى أقيم حائطي بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [color=#e36c0a]" أعطه إياها بنخلة في الجنة "[/color] ،[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]فأبى ذلك الرجل ، قال : فأتاه أبو الدحداح رضي الله عنه فقال : بعني نخلتك[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]بحائطي[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] ، [/font][/font][font=traditional arabic]قال : ففعل ذلك الرجل ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] : [/font][/font][font=traditional arabic]يا رسول الله ابتعت النخلة بحائطي فاجعلها له ( أي لذلك الرجل الذي يريد أن يقيم[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]حائطه عليها ) فقد أعطيتُكَها يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [color=#e36c0a]"كم[/color][/font][color=#e36c0a][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][/color][color=#e36c0a][font=traditional arabic]من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة "[/font][/color][font=traditional arabic]! ، قال : فأتى امرأته فقال : يا أم الدحداح[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة ، فقالت [color=#e36c0a]" ربح البيع "[/color] أو كلمة تشبه هذه[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] .. [/font][/font][font=traditional arabic][/font][/color][/size][/b]
[b][size=6][color=blue][font=traditional arabic]والله لا نملك إلا أن نقول حسن ظنٍ بالله[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic]تعالى .. ربح البيع أيتها المرأة الصالحة نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا[/font][font=traditional arabic][font=times new roman] [/font][/font][font=traditional arabic].[/font][/color][/size][/b]

أبو عبد الله الأنصاري 03-03-2011 12:15 PM

[CENTER][CENTER][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]توبة فتاة مصرية [/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]تقول هذه الفتاة : [/FONT][/COLOR][/B]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية كانت بلاد الحرمين هي آخرها .. والدي خريج أزهري متدين ومدرس للدراسات الإسلامية ، أما والدتي فثقافتها الإسلامية قليلة جداً ، لذا فهي دائمة الخلاف معي حول مسائل دينية في الحياة .. أثناء سفراتي المتعددة لاحظت أن بعض نساء الريف يلبس ملابس طويلة ساترة ، ولا يظهرن أما الرجال الأجانب ( غير المحارم ) ، ولكني اعتقدت أنهن يلبس هذا اللباس اتباعاً لعادات وتقاليد تمسكن بها ، ولم أعرف أنها إسلامية ، لم أعرف في حياتي شيئاً اسمه الحجاب رغم سفري المتعدد ، رغم أن والدتي تلبس ملابس طويلة ، وتغطي شعرها بـ ( إيشارب ) ، ولما استقرينا في مصر لأول مرة ، وانتقلت إلى المرحلة الثانوية ، جلست بجواري فتاة محجبة .. سألتني من أول يوم : لماذا أنت لستِ محجبة يا .. ؟! ولكني لم أرد عليها ، وإنما اكتفيت بالنظر إليها باستغراب ، ثم تركتها وانصرفت ، لكنها لم تتركني فأخذت تعلمني طوال العام تعاليم الدين ، وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ، فالحجاب – مثلاً – لم أكن أعلم أنه فرض على كل مسلمة حتى أخبرتني بذلك ، ومما ساعدني على تقبّل نصائحها أنني كنت أحبها لأدبها وحيائها ، واجتهادها في الدراسة . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وانتهى العام الدراسي ، وأحسست بالوحشة لابتعادي عنها ، وابتعدت رويداً رويداً عن الاهتمام بالحجاب ، وكنت أنظر إلى الفتيات المحجبات وأتمنى أن أكون مثلهن وأن أغطي وجهي ، كما كنت – في الوقت نفسه – أنظر إلى الفتيات السافرات فأطمح أن أكون مثلهن في اهتمامهن بأنفسهن وحركتهن .. أصبحت هكذا في دوامة إلى أن سافرنا مع والدي إلى السعودية وهي البلد الوحيد حسب علمي الذي ليس فيه مدارس مختلطة في جميع المراحل الدراسية . . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] كنت آنذاك قد نجحت إلى الصف الثالث ، فالتحقت بإحدى المدارس الثانوية للبنات فرأيت الفتيات وجمالهن في المدرسة ومدى الحرية التي يتمتعن بها حيث يتعلمن ويسرحن ويمرحن دون أن ينظر إليهن رجل ثم يخرجن من المدرسة وهن يرتدين الحجاب ويغطين وجوههن ،.. تأثرت كثيراً بهذا المنظر الرائع ، وعند ما خرجت من المدرسة وأنا أغطي وجهي كنت في غاية السعادة وكأنني ملكة قد لبست أفخر الثياب . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وفي العطلة الصيفية كنا نخرج أنا وأسرتي إلى السوق لشراء بعض الحاجات ، فيبهرني ما فيه من الحياة الناعمة ، والسيارات الفاخرة ، و ( الاكسسوارات ) والذهب والملابس ، وسائر المتع والملذات الدنيوية ، الزائفة ، فقد كان لها في عيني بريق خاص ، فقلت لنفسي ، لا بد أن أحقق أمنياتي ؛ وهي أن أكون (فنانة ) ؛ ممثلة .. أو مغنية .. أو ملحنة .. أو مضيفة في طائرة ... هذا ما كانت تحدثني به نفسي الأمارة بالسوء ، وحينما أعود إلى البيت أتخيل نفسي وقد أصبحت ثرية ، وتأخذني الأماني الكاذبة ، والدنيا بزخرفها الزائل .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وبعد انتهاء الإجازة الصيفية ، عدنا إلى المدرسة ، وكنت قد أعدت السنة بسبب بعض الظروف المتعلقة بانتقالنا من مصر ، وفي المدرسة بدأت أكوّن صداقات كثيرة مختلفة ، وأثناء الفسحة المدرسية أجلس في مصلى المدرسة لأستمع إلى الدروس والندوات التي تُلقى ، فأخرج منها في كثير من الأحيان وأنا باكية وفي داخلي عزم أكيد على أن أكون صالحة مستقيمة ، وميزتي أنني لا أكره النصيحة ، بل هي شيء محبب إلى نفسي وخاصة إذا صدرت من أهل الدين والصلاح أو كبار السن المتدينين ، فتظل عالقة في ذهني أتذكرها دائماً ، وأعمل بها بكل صدق وأمانة قدر طاقتي ووسعي .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] هذه الحياة المدرسية القصيرة التي لم تتجاوز الأشهر جعلتنني أفكر كثيراً ، وأعرف الكثير عن ديني .. حلاله وحرامه .. كنت – مثلاً – أعتقد وأنا في مصر أن غطاء الوجه فضيلة وليس بواجب ن ولكن عند ما قدمت إلى هذه البلاد ، وبسماعي للأشرطة وقراءتي للكتب ؛ عرفت أنه واجب ، وعند ما دخلت هذه الكفرة في رأسي ، واقتنعت بها ؛ فكرت أن ألبس الحجاب المصري ( وهو خمار فوق الرأس إلى منتصف الجسد ثم تحته فستان واسع ) ولكني سمعت شيخاً يقول إن الحجاب لا بد أن يكون من أول الرأس إلى أسفل القدمين قطعة واحدة فيغطي جميع البدن ([/B][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=88894&page=6#_ftn2"][COLOR=black][FONT=Times New Roman][U][B][2][/B][/U][/FONT][/COLOR][/URL][B]) ، عندها صممت أن ألبس العباءة .. لا لأكون سعودية ، بل لأكون مسلمة حقيقة أتّبع ما يريده الله عز وجل .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] ولكني بعد هذا التغُّير الذي طرأ على حياتي ؛ سألت نفسي مرة : كيف أغطي وجهي وألبس العباءة وأنا أريد أن أكون فنانة ومضيفة .. ؟! فقلت لنفسي : إني أحب التدين ، وإذا تزوجت أحب أن يكون زوجي صالحاً ، وأن يكون أولادي كذلك مثل أولاد المسلمين الأوائل . فإذا أصحبت فنانة ، فلا بد أن ينحرف أولادي ، وكذلك زوجي .. لا ، بل سيتعدى ذلك إلى إخواني البنين الذين هم في سن المراهقة ، وسيندمجون مع أولاد الطبقات الفاسدة التي لا تعرف إلا طريق الفساد والانحراف .. وأختي ، أكيد أنها ستنزع الحجاب ، وأمي ، وأبي . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وإذا أصبحت مضيفة فمن يضمن لي ألا أحترق في الطائرة فأكون قد خسرت الدنيا والآخرة .. تساؤلات كثيرة ومثيرة كادت تحطم رأسي فأحس به يكاد ينفجر .. لقد تواردت عليَّ تلك التساؤلات دفعة واحدة ، فسيطرت على كياني وكأنها شبح يخنقني ، ولا يفارقني حتى وأنا أقوم ببعض أعمال البيت ، فأترك ما في يدي ، وأضرب رأسي بكفي ، وأقول : كفى .. كفى .. لن أتخلى عن الفن مهما كانت العواقب ... [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B]أحسست أن هناك صراعاً داخلياً في نفسي بين شخصيتين ؛ الأولى : تقول لي : إياك أن تبتعدي عن الفن ... إنه حلم حياتك .. إنه المجد والشهرة والغنى والسعادة ...! [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] والثانية : تأمرني بأن أبتعد عن الفن ، وتقول لي : إياك إياك .. فإنه الخسران المبين ، وسوف تندمين . . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] واحتدم الصراع في داخلي ، حتى انتهيت إلى قرار يريحني ويرضاه عقلي ، وقبل ذلك يرضاه ربي وخالقي ... فقد رفضت أن أكون فنانة ماجنة ، أو دمية متحركة باسم الفن ، أو خادمة باسم مضيفة ، واستسلمت لله ، وقلت : ما أحلى الحياة مع الله والعيش في كنفه ، وسحقاً لهذه الدنيا الزائلة ، وملذاتها وبريقها الخادع : [/B][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] (([/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] )) ( النحل : 97) . [/FONT][/COLOR][/B]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وبعد هذا القرار أصبحت أكثر اطمئناناً .. لا أرهب الموت ، ولا أقيم للدنيا ووزناً .. أنظر إليها وكأن أجلي سيكون غداً أو في أقرب لحظة ، وكلما رأيت شيئاً جميلاً أو حديقة غناء أقول لنفسي الجنة أجمل وأدوم ، وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شيء يغضب الله عز وجل أتذكر على الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي ، وأتذكر لسعة النار على يدي فأفيق من غفلتي .. هكذا كنت أدرِّب نفسي بنفسي على تقوى الله عز وجل والخوف منه .. وكما كنت في الماضي أتشوق إلى أن أكون داعية لديني ..والحمد لله أني تخلصت من كل ما يغضب الله عز وجل من مجلات ساقطة ، وروايات ماجنة وقصص تافهة ، أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها ما يرضي الله عز وجل من قرآن وحديث .. كل ذلك حدث بعد تأديتي فريضة الحج للمرة الثانية ، وقد أديت عمرتين في رمضان والله الحمد . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B]أختي الفاضلة : ألا ترين أن الله كان معي حيث أنقذني من الضلال ، وجاء بي إلى هذه الأرض المقدسة ، ولبست الحجاب الشرعي ، وتخلصت من الأفكار الفاسدة التي كانت تجول في خاطري ..وأيضاً أصبحت حاجَّة ومعتمرة وأنا في زهرة شبابي .. حقيقية .. إنها نعم عظمية أجد نفسي عاجزة عن شكرها والثناء على مسديها سبحانه وتعالى مهما لهج لساني بشكره ، وكَلَّتْ جوارحي بالعمل فيما يرضيه .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B]وأخيراً ، نصيحة غالية أقدمها للفتاة السعودية : [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] تمسكي بحجابك المميز ؛ فإنه رمز عفتك وشرفك ، وعزتك وجمالك الحقيقي ، وإياك أن تتخلي عنه مهما كانت الضغوط ومهما كانت الأحوال .. تمسكي به واحرصي عليه كحرصك على الحياة . أنت يا فتاة الجزيرة أكثر الفتيات حظاً في الدنيا – والآخرة إن شاء الله – لأنك أكثر فتاة في العالم تنعم بالحرية .. إنها حرية مع مراعاة حدود الله ، والدليل على ذلك أني مصرية ، وألبس النقاب في بلدي .. ألبسه في المحاضرات فتحتبس أنفاسي وأنا جالسة لمدة ساعتين أو أكثر بسبب الاختلاط ووجود الرجال ، أما أنت فتدخلين المدرسة أو الكلية وليس فيها رجل واحد ، فتكشفين وجهك وشعرك دون أن يعكر صفوك رجل يختلط بك . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] احذري أن تقول إن الفتاة المصرية أو غيرها تتمتع بالحرية .. لا وألف لا ، بل أنت التي تنعمين بأكبر قدر من الحرية والاحترام ، وأما حرية الفتاة المصرية – حرية الاختلاط والتبرج والسفور – فنحن لا نسميها حرية ، بل هي عبودية للنفس والهوى والشيطان ، ورق عصري في ثوب جديد حيث تتحول المرأة إلى دمية متحركة لا روح فيها ولا حياة . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B]أختك في الله ..........[/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B]مصر[/B] [/FONT][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B][B][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B]

أبو عبد الله الأنصاري 03-07-2011 11:35 AM

[center][size=5][color=#0000ff][b]قصة وعبرة[/b][/color][/size]

[/center]
[size=4][/size][size=4][center]
[b]كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !.

أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!
اغرورقت عينا الأم بالدموع .
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب.
قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان.
فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/b][/size][/center]

أبو عبد الله الأنصاري 03-07-2011 11:43 AM

[CENTER][CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B]توبة فتاة جزائرية [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Arial][B].[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] تقول هذه الفتاة : [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] نشأت في مجتمع يرى الناس فيه أن عبادة الله لا تتمثل إلا في أداء بعض الشعائر التعبدية كالصلوات الخمس وصوم رمضان والحج .. إلخ ، وهي مع هذا تقتصر على كبار السن والعجائز ، أما الصغار فلا أحد يأمرهم ولا ينهاهم . [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] ودخلت المدرسة .. وبعد ثلاث سنوات من الدارسة ؛ رأيت تلميذتين فقط من قسمنا تؤديان الصلاة ، فحزَّ في نفسي ، وقلت لِمَ لا أصلي وقد تعلمت في المدرسة كيفية أداء الصلاة ، وعرفت أنها واجبة على كل مسلم صغيراً كان أو كبيراً .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] ومنذ ذلك اليوم بدأت أصلي ، ولكنَّ الصلاة وحدها لا تكفي ، لِمَ لا أحفظ شيئاً من القرآن ؟ .. لِمَ لا أرتدي الحجاب ؟ .. لمَِ أستمع إلى الغناء المحرم ، وأراه مباحاً ؟ .. لِمَ ..ولِمَ ... كل هذه الأفكار والخواطر كانت تتردد في ذهني .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] ولما قاربت سن البلوغ – وكان ذلك عام 1980م، وهي السنة التي انتشرت فيها ظاهرة الحجاب (( إن صح التعبير )) ([/B][/FONT][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=444169#_ftn2"][COLOR=black][FONT=Times New Roman][U][FONT=Arial][B][2][/B][/FONT][/U][/FONT][/COLOR][/URL][FONT=Arial][B]) – رأيت أختين شقيقتين في مدرستنا ترتديان الحجاب ، فكنت أوليهما احتراماً بالغاً أكثر من غيرهما ، بيد أني لم أكن بعدُ أدرك كنه هذا الحجاب ، لكنني كنت محتارة ومرتابة فيما يقوله الناس عنه من أنه بدعة (!!! ) .. وإخفاء للحقائق والشخصية ( !! ) .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] وهنا أتذكر حادثة وقعت لي بعد أن عرفت فرضية الحجاب ، وهي أن الشيطان تمثل لي في شخصية ابنة عم لي كانت تهوي الفسق والغناء الماجن ، ففي أحد الأيام عدت من المدرسة ؛ فسمعتها تطعن في الحجاب والمحجبات ، فقلت لها في غضب : أتقولين هذا ؟! .. فأنا أيضاً سأرتدي الحجاب ، فردت عليَّ بسخرية وخبث .. ولِمَ تخفين جمالك ؟! فأنت ما زلت صغيرة .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] هذه الحادثة أثّرت في نفسي ، وجعلتني أتخذ قراراً بأن أرتدي الحجاب ، وفي أقرب وقت .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] وبعد أيام ؛ زرت إحدى قريباتي ، ولما أردت الخروج إلى منزلي قدّمت لي جلباباً وخماراً .. لم أسألها عن السبب ، لأني أدركت أنها تدعوني لارتدائه ، ثم أردفَتْ قائلة : ربما يأتي يوم وتحتاجينه ... [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] وتحق كلامها ، فجاء يوم وأردت الخروج ، فتذكرت الحجاب فلبسته دون تفكير ، وخرجت به لأدع الناس من حولي يندهشون ، ثم ينقلب هذا الاندهاش من البعض إلى سخرية واستهزاء .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] لكنني وقد مضى على ارتدائي للحجاب خمسة أعوام ، أتذكر العامين السابقين لاحتجابي ، ولا أقول إلا الحق ، فخلالهما لم أذق طعم النوم لخوفي الشديد أن يتوفاني الله وأنا على تلك الحال ، فبأي وجه سأقابل ربي بعد سماعي لكلامه وعصياني له ، خاصة عند ما أستعرض سورة النور – وقد حفظتها ولله الحمد كاملة – وكذلك حين أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلات .. )) الحديث . [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B]وختاماً أقول لكل فتاة متبرجة : إلى متى ستظلين هدفاً للسهام المسمومة ، والأعين المحمومة .. أنسيت أن الله مطلع عليك .. أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها .. ؟ ! [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]
[CENTER][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B]أنسيت فاطمة التي لحجابها خضعت فرنسا والعصاة توتروا[/B][/FONT][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B]ثبتت على إيمانها وتسامقت كالنخلـة الشمَّاء ، لا تتأثـرُ[/B][/FONT][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B]أنسيتها أنسيت كيف تحدثت عنها الوسائل كيف عزّ المَخبَرُ[/B][/FONT][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][/FONT][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][B] هيا أختي المسلمة ، قومي وتوضئي وصلي ، وعاهدي الله أن تلتزمي بالحجاب .. [/B][/FONT][/FONT][/COLOR]


[SIZE=5][FONT=Arial][B][/B][/FONT][/SIZE] [/CENTER]

أبو عبد الله الأنصاري 03-07-2011 11:47 AM

[CENTER][CENTER][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]توبة فتاة مستهترة [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] في هدأة الليل ، وسكون البحر ؛ كانت الباخرة المصرية ( سالم إكسبرس ) تمخر عباب البحر الأحمر متوجهة إلى الميناء المصري ، وعلى ظهرها قرابة 500 راكب ما بين غافل لاهٍ – وهم الأكثر – ومصلٍّ ساجد ، وأراد قبطان الباخرة اختصار الزمن ؛ فسلك طريقاً غير المعتاد ، فوقعت الكارثة حيث اصطدمت الباخرة ببعض الجبال المرجانية الحادة ، مما أدى إلى غرقها .. وقد نجا من نجا ، وهلك من هلك ، وكل ذلك بتقدير من الله عز وجل ، وله الحكمة البالغة سبحانه ، وقد كان لهذه الحادثة الأليمة وقع كبير في نفوس الكثيرين ، منهم صاحبة هذه القصة حيث تقول : [/FONT][/COLOR][/B]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] أنا فتاة ، منّ الله عليّ بالهداية والاستيقاظ من الغفلة قبل فوات الأوان ، وإليكم قصتي لعل الله أن ينفع بها : [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B]حياتي كلها كانت مختلطة متبرجة ، عشتها كما أردتها لنفسي ، كان لي دخل شهري جيد أتقاضاه من عملي ، ولكن الله نزع منه البركة فلم انتفع به نفعاً يذكر .. فقد كنت أنفق ثلاثة أرباعه في شراء الملابس الضيقة والقصيرة ، وأصباغ المكياج التي ألطخ بها وجهي كلما أردت الخروج ، ولا أشتري إلى أغلى العطورات الفواحة لدرجة أن بعض جيراني ورفقائي من (( الجنسين )) ( !!! ) كانوا يتنبئون بمقدمي من رائحة عطري الفواحة التي تُشم من على بُعد ([/B][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=444171#_ftn2"][COLOR=black][FONT=Times New Roman][U][B][2][/B][/U][/FONT][/COLOR][/URL][B]) . .. كنت مغرمة باتباع ما تجلبه ( الموضة ) من قصات الشعر وتسريحاته ، ولا أرضى بعمل تسريحات شعري إلا عند ( الكوافير ) الذي لا يعمل به إلا الرجال ( !!! ) .. وكانت لي رحلات تنزه مختلطة كنا نقضيها في المزاح والغناء المحرم .. .وهذا والله ما يريده أعداء الإسلام من شباب المسلمين يريدون منهم أن يكونوا كالبهائم العجماوات .. لا همّ لهم إلا البحث عن الشهوات ([/B][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=444171#_ftn3"][COLOR=black][FONT=Times New Roman][U][B][3][/B][/U][/FONT][/COLOR][/URL][B]) . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] واذكر مرة أني كنت في رحلة مختلطة ، فكنا نغني ونسرد أنواع النكت والأهازيج .. مما جعل سائق الحافلة بتضجر وينزعج من أصواتنا العالية ، وأخذ ينظر إلينا بعين السخرية ، وأراد مرة أن يختبرنا فقال : هل أنتم تجيدون حفظ جميع الأغاني ؟ قلت له وبكل ثقة : نعم .. هل تريدني أن أغني لك ؟ لكنه لم يجبني ، ثم عاد وسأل مرة ثانية : هل تعرفون إجابة كل شيء ؟ .. قلنا جميعاً وبثقة متناهية : نعم نحن نعرف كل شيء .. فقال : إذن سأطرح عليكم سؤالاً فأجيبوني عليه : كم عدد أولاد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ . فتلعثمنا جميعاً ، ولم يستطع أحد منا الإجابة على هذا السؤال لجهلنا التام بالجواب .. إنها والله الحقيقة غير مبالَع فيها .. فأنا لم أستطع الجواب لأني كنت أسخر من الإخوة الذين باعوا هذه الدنيا الفانية بالآخرة الباقية ، وأستهزيء بالمحجبات ، وأطلق عليهن عبارات السخرية بملابسهن المحتشمة .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وظللت على حالتي هذه إلى أن جاء موعد سفري إلى السعودية للعمل فيها ، وهناك ؛ فوجئت بأن النساء كلهن يرتدين الحجاب الكامل .. ظننت لأول وهلة أنه زِي ترتديه الموظفات عند خروجهن إلى العمل وسرعان ما يخلعنه في السوق أو الشارع .. فإذا بي أفاجأ بهن وهن يلبسنه في كل مكان بلا استثناء .. والله لم أكن أتصور أنه يوجد أحد في هذه الدنيا على مثل هذه الهيئة من الستر والاحتشام . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وبعد فترة وجيزة من قدومي قابلت في عملي أختاً صالحة تعرف من الدين ما قُدِّر لها معرفته ، فكانت تأمرني بالحجاب الشرعي ، فكنت أسخر منها ، ولا أطيق الجلوس معها لكثرة كلامها عن الدين والحجاب ، وعلى الرغم من نفوري منها إلا أنها لم تيأس من نصحي وتذكيري وإهدائي بعض الأشرطة والكتيبات النافعة التي يحتاجها أمثالي ، حتى بدأت أميل بعض الشيء إلى كلامها . [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] ودارت الأيام ، ورزقني الله بزوج صالح يعرف الله جيداً ، فأخذ يرغبني في الله ، ويأمرني بالصلاة ، فتأثرت بكلامه ، واستطاع بأسلوبه الطيب أن يجذبني إلى طريق الإيمان ويحببه إليَّ ، وإن كنت لما ألتزم بعدُ التزاماً كاملاً .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] فبينا أنا كذلك ؛ إذ هز مسامعي وزلزل كياني خبر كان وقعه عليَّ كالصاعقة .. إنه خير تحطم الباخرة المصرية (( سالم إكسبريس )) وغرقها في عمق البحر الأحمر .. لقد أحدث هذا الخبر هزة عنيفة في نفسي لم أتمالك معها عيناي حتى ذرفتُ دموعاً حارة ، وبكيت بكاءً مريراً ، فاستيقظت أخيراً من غفلتي ، وسألت نفسي سؤالاً صريحاً : إلى متى الغفلة ؟ إلى متى أظل أسيرة الهوى والشيطان والنفس الأمارة بالسوء ؟؟ .. ودارت في مخيلتي أسئلة كثيرة من هذا القبيل ، وبعد لحظات من التفكير ومحاسبة النفس ؛ نهضت مسرعة إلى تلك الأخت الفاضلة ( التي كنت أكره الجلوس معها سابقاً ) وبحوزتي جميع الأشرطة الغنائية التافهة فأعطيتها إياها للتسجيل عليها من تلاوات وخطب ومحاضرات إسلامية .. [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] وأعلنت توبتي النصوح ، وعاهدت ربي أن يكون هدفي في هذه الدنيا هو إرضاء الله عز وجل والاستقامة على دينه ، وحقيقة ، لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سأرتدي الحجاب أو أقلع عن التعطر عند الخروج من المنزل ووضع المكياج ، وإني لأحمد الله عز وجل حمداً كثيراً على هدايتي واستيقاظي من غفلتي قبل حلول أجلي .. والله الموفق .[/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] أختكم إيمان ... [/B][/FONT][/COLOR]

[SIZE=5][/SIZE][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=444171#_ftnref1"][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][U][SIZE=5][COLOR=#800080][B][1][/B][/COLOR][/SIZE][/U][/FONT][/FONT][/URL][B][SIZE=5] - كتبتها لي بنفسها . [/SIZE][/B]

[URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=444171#_ftnref2"][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][U][SIZE=5][COLOR=#800080][B][2][/B][/COLOR][/SIZE][/U][/FONT][/FONT][/URL][B][SIZE=5] - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا رائحتها فهي زانية )) رواه الثلاثة وصححه الترمذي . [/SIZE][/B]

[URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=444171#_ftnref3"][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][U][SIZE=5][COLOR=#800080][B][3][/B][/COLOR][/SIZE][/U][/FONT][/FONT][/URL][SIZE=5][/SIZE][SIZE=5][B]- لما عجز المنصرون عن تنصير المسلمين في مصر والبلاد العربية ؛ وقف أحد زعمائهم ليقول لهم : (( ليست مهمتكم هي إدخال المسلمين في المسيحية ، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً .. إن مهمتكم أن تخرجوا المسلمين من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها .. إلى أن قال : إنكم أعددتم نشأ لا يعرف الصلة بالله ، ولا يريد أن يعرفها .. لا يهتم بعظائم الأمور ، ويحب الراحة والكسل ، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب ، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات ، وإذا جمع المال فللشهوات ؛ وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات .. إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات .. )) .[/B][/SIZE]

أبو عبد الله الأنصاري 03-08-2011 04:26 PM

[size=5][b][color=#ff0000]ضيعتني مكالمة !!!

[/color][color=#0000ac]إنه كاذب مخادع، لا يستحق مني إلا الازدراء استغل حبي له وانجذابي نحوه ولطخ سمعتي وشهر بأسرتي وأثار الشبهات في كل جانب من حياتي .[/color][/b][/size][color=#0000ac]
[size=5][b]تكفكف ((فوزية)) وهي فتاة فتاة في عمر الزهور، ينسكب دمعها الساخن وتقول بصوت هامس أقرب إلى النحيب: اكتبوا قصتي على لساني حتى تتعظ كل غافلة وتفهم الدرس كل شاردة من تقاليدها ومبادئ أسرتها.[/b][/size][/color][color=#0000ac]
[b][size=5]تخرجت فوزية من الثانوية العامة، لم تدخل الجامعة لأسباب كثيرة. إلا أنها عوضت تعثر الدخول إلى ساحات الجامعات الفسيحة، بأمل دغدغ حواسها وعواطفها مثل أية فتاة في سنها، كانت آمال وأحلام فوزية تكبر كل يوم أن تكون زوجة وأماً لأطفال. ترعى بيتها.. وتحضن صغارها.
ربما استعاضت عن الجامعة بأحلامها الكبيرة والصغيرة. لم يكن يشغلها غير اتساع طموحها كل يوم.. بل في كل ساعة ولحظة وفجأة.. دخل شاب في حياتها.[/size]
[size=5]تقول فوزية وقد استعادت رباطة جأشها وكأنها تصرخ ليسمعها جميع من في آذانهم صمم.[/size]
[size=5]تعرفت عليه من خلال الهاتف. أوصلتني به شقيقته. وتربطني بها صداقة عمر وذكريات صبا. فاجأتني ذات مساء ونحن نتجاذب أطراف الحديث عبر الهاتف.[/size]
[/b][b][size=5]- قالت: ما رأيك في أخي؟
- قلت: ماله.. إنه إنسان طيب مثلك تماماً.
- قالت: لا أقصد ذلك بالتحديد.
- قلت: وماذا تقصدين؟
- قالت بجرأة: ماذا لو تقدم لخطبتك.
- صرخت فوزية: لا .. لا.. يا صديقتي ليس بعد، أنا في بداية الطريق ولا أود التعجل في هذا.[/size]
[/b][size=5][b]شعرت بنبرة أسى في صوت صديقتي.. يبدو أنها عاتبة عليّ.. ياه لقد أغضبت صديقة عمري، أكملنا المحادثة في ذلك المساء، وجلست أفكر لوحدي،
تبعثرت الأفكار، وصرت مثل السفينة التي تتلاطمها الأمواج يمنة ويسرة.. أصارحكم القول: مشاعري لا توصف، ها قد جاءني عريس.
بعد أيام عاودت صديقة العمر لتجدد الطلب من جديد، وخارت مقاومتي أمام طموحي في أن أكون أماً وزوجاً وصاحبة قرار ورأي.. وعدتها بالتفكير ولم يطل الانتظار.. لقد منحتها موافقتي بلا قيد أو شرط.
بدأت أحادثه ويحادثني عبر الهاتف لساعات طوال، صرت مأخوذة به وبحديثه المعسول، لم أسمع كلاماً حلواً مثل هذا في عمري.. يا حياتي! حبيبتي. تطورت العلاقة بيننا، صرنا نرسم مستقبلنا وأيامنا القادمات في خيالاتنا الواسعة.. شكل عش الزوجية الذي سيحتوينا.. أطفالنا القادمون.. رحلاتنا التي لن تنتهي.. تقاسم العواطف.. الإيثار والتضحية.. ثم الصبر.[/b][/size][/color][color=#0000ac]
[size=5][b] لم تمض مدة طويلة على هذا الحلم قررت أن أضع حداً لهذه العلاقة من جانبي لا تسألوني عن الأسباب.. فإذا عرف السبب بطل العجب.. تقول فوزية: حاول أن يثنيني عن قراري ألح علي ألا سارع بشيء وأن أنتظر إلا أنني مضيت في سبيلي.. (( أنا لا أحبك أتركني لشأني)) .[/b][/size][/color][color=#0000ac]
[size=5][b] مثل كل شاب أناني متغطرس جنّ جنونه.. هددني تحول القط لأليف إلى حيوان مفترس خبيث.. بدا في ابتزازي بصورة أهديتها له، قال إنه سيبدأ في توزيعها لتشويه سمعتي إن لم أتراجع عن قراري.. فزادتني نذالته شدة على موقفي.. ونفذ الخائن ابتزازه وتهديده، بعث بصورتي إلى والدي.. تصوروا !!.
كاد أبي أن يقتلني حاولت إقناعه بشتى الصور بكيت أمامه.. اسمعني يا أبي، أقسم لك أنني بريئة، هذا الوغد وعدني بالزواج ووافقته ثم رفضته.. لم يصدقني أبي الحبيب لقد فقد ثقته فيّ لم إلى الأبد!! .
مازلت أعاني، أنا بين نارين؛ والد عزيز سحب من تحت قدمي كل عوامل الثقة، وشاب خبيث أحمق مازال يتوعدني ويلاحقني باتصالاته المتكررة.. ليسَ أنا وحدي.. بل شقيقاتي بصورة أنتزعها مني بواسطة شقيقته.. لم يقف عند هذا الحد.. بل يمضي في ابتزازه وتهديده لي ولكل من حولي بأنه سيلجأ للسحر لاستلاب موافقتي للزواج منه.[/b][/size][/color][color=#0000ac]
[size=5][b]أنا أموت كل يوم ألف مرة[/b][/size][/color]

أبو عبد الله الأنصاري 03-08-2011 04:28 PM

[size=5][color=#ff0000][b]البداية كانت الحجاب الفاضح
والنهاية... !!![/b][/color][/size][color=#0000ff]

[b][size=5]لم يكن يدور، بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى هذا الحد، فقد كان الأمر مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل.. كانت مطمئنة تماماً إلى أن أمرها لا يعلم به أحد!! حق حانت ساعة الصفر ووقعت الكارثة!!
زهرة صغيرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها، وهي تقطع الطريق جيئةً وذهاباً من وإلى المدرسة. كانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما اتفق، ولنقابها الحرية في إظهار العينين. وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة.
لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها. فلم تتردد أبدأ في التقاطه! تعرفت عليه فإذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيداً عن أهله، ويسكن وحده في الحي!
رمى حول صيده الثمين شباكه، وأخذ يغريها بالكلام المعسول، و بدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما، ولم لا والفتاة لا رقيب عليها فهي من أسرة قد شتت شملها أبغض الحلال عند الله، وهدم أركانها الخلاف الدائم، فأصبحت الخيمة بلا عمود يحملها، وسقطت حبالها، فلا مودة ولا حنان يربطها.
ألح عليها أن يراها، وبعد طول تردد وافقت المسكينة. وليتها لم توافق، فقد سقطت فريسة سهلة في المصيدة بعد أن استدرجها الذئب إلى منزله ولم يتوان لحظة واحدة في ذبح عفتها بسكين الغدر وافتراسها!!
ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية، تنتظر ساعة المخاض لتلد جنيناً مشوهاً ملوثاً بدم العار، لا حياة فيه ولا روح!! وتكتشف الأم فتصرخ من هول المفاجأة، فكيف لابنتها العذراء ذات الأربعة عشر ربيعاً أن تحمل وتلد؟!!![/size][/b][/color][color=#0000ff]
[b][size=5]أسرعت إلى الأب لتخبره وليتداركا الأمر ولكن هيهات، فالحمامة قد ذبحت ودمها قد سال!! والنتيجة إيداع الذئب السجن. والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية.. البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية[/size][/b][/color]


الساعة الآن 04:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.